الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

وصول دعم مالي للثورة وتسليمه لعبد الناصر الياسين أبو طلحة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:58:12

هنا كنا نريد العودة إلى سورية ولكن الجيش (جيش النظام) وصل إلى الحدود إلى خربة الجوز ولم يعد هناك مجال [للخروج]، والأتراك في تلك الفترة إذا أردتَ العودة إلى سورية يجب عليك التوقيع على تعهُّد ويأخذونك بسيارة إلى الحدود، وهناك يجب عليك تأمين نفسك وهم ليس لهم علاقة، وتقريبًا بفترة 20 [حزيران/ يونيو] وصل الجيش إلى الحدود وسيطر على جسر الشغور والمناطق الحدودية كلها، وظهر شخص على شاشة التلفزيون بتاريخ 15 حزيران/ يونيو بالهواء الطلق في جسر الشغور اسمه مصعب الدوش من قرية القرقور، وبدأ يعترف عليَّ شخصيًا، ويقول إنه أنا من داهم المفرزة، وأنا كنت أقوم بتوزيع السلاح والمال، وأنا من قتل العناصر وأنا من قطع رؤوسهم، وأنا من يُحضر السلاح، وتم بث هذه المقابلة على جميع المحطّات (القنوات) في ذلك الوقت، وهذا الشخص كان معاقًا ومريضًا عقليًا، وأنا لا أعرفه سابقًا أبدًا، ولكن أهل قريته قالوا إنه شخص مريض عقليًا، فأخرجه النظام على شاشات التلفزيون واعترف عليّ بأكثر من اسم، يعني أنا اسمي محمد نادر الزعتر أبو محمود، ولكن أكثر الناس يعرفونني قبل الثورة بلقب حمادين زعتر يعني قال حمادين وقال زعتر وقال نادر، هو ذكَرني بـ [أسماء] أربعة أشخاص في تصويره، وإنه أنا من يموّل الأمر كله وأنا من فعل هذا الأمر في هذه الفترة، فأهلي والمقرّبون مني قالوا: يجب عليك عدم النزول لأنه في البداية يدك مكسورة ولا تستطيع أن تفعل شيئًا وعليك الانتظار بعض الأيام. 

ففي أحد الأيام وأنا في المخيم دخل إلينا شخص كان معنا، اسمه صلاح طعمة، وهو من قرية التوينة، ولكنه يعيش في مدينة زيزون في الفترة الأخيرة، فوصل الرجل إليَّ إلى المخيم، وفي تلك الفترة كان ممنوعًا الخروج من المخيم أبدًا إلا باتجاه سورية، فقال: أبو محمود يوجد أشخاص يريدون رؤيتك لأمر ضروري جدًا جدًا، وهؤلاء الناس موجودون هنا في تركيا ويريدون رؤيتك، والأمر بخصوص الثورة، فقلت: لا مشكلة وأنا سأقوم بتدبير أموري وأخبرك، فعندما جاء الليل جاءت جماعتي وأنا يدي مكسورة ولا أستطيع تحريكها، فحملوني وساعدوني من أجل تجاوز سور المخيم إخوتي وأبناء عمي، ومن ضمن هؤلاء الذين ساعدوني كان يوجد ثلاثة أشخاص من إخوة أبو طلحة (عبد الناصر الياسين) كانوا من ضمن الناس الموجودين في المخيم، وإخوته الصغار كانوا يحبّونني وأحبّهم ويحترمونني وأحترمهم إلى أبعد الحدود، فقطعت سور المخيم وكان يوجد أشخاص ينتظرونني خارج المخيم بسيارة، وذهبت واجتمعت معهم في قرية بجانب مطار هاتاي ونحن في الليل، لم نجتمع عندهم إنّما ذهبنا إلى أناس آخرين وهم جاؤوا في الصباح واجتمعنا في بيت، والجماعة من وجوههم كان يظهر أن توجّههم إسلامي، فجلست معهم وبدؤوا يتحدثون ويقولون إنه يجب علينا مساعدة الثورة، فقلت لهم: أنتم تريدون مساعدة الثورة بماذا؟ فقالوا: في البداية بالمال، فقلت لهم: أنا أرفض استلام المال وليس لي عمل بالمال، أنا إذا كان لديكم سلاح فأنا يمكنني أخذ السلاح وليس عندي مشكلة، وإذا [كان] لديكم شيء غير السلاح فليس عندي مصلحة، وعليكم أن تبحثوا عن شخص غيري حتى تقدّموا له هذه الأمور، وهنا بدؤوا يتحدثون وهم يحفظون الأحاديث والفتاوى والقصص، وأنا لا أعرفها يعني ولا أؤمن بها أيضًا، يعني عندما يذكر لي شخص حديثًا ويقلبه عليّ ويشبّهني بسيدنا عمر بن الخطاب، ويقول: عمر بن الخطاب في الإسلام وأنت في الثورة في سهل الغاب، فهذا الحديث أنا أستنكره، وقلت لهم: هذه كلها أكاذيب اكذبوها على غيري، وكان لديهم مبلغ من المال يريدون إرساله إلى الثورة ولكنهم يريدون تسليم هذا المبلغ لي وأنا من يتصرف به، فقلت لهم إن هناك أشخاصًا مؤتَمَنين، فذكرت اسم ياسين ياسين وأخيه عبد الناصر أبو طلحة، فسألوني: هل يمكنك أنت إيصال هذا المبلغ لهم؟ فقلت لهم: الآن سأتّصل بشخص يسلّمهم المبلغ هناك، وعندما يأتي هذا الشخص إلى هنا تعطونه المال، وحصل ذلك.

عرّفوا عن نفسهم أنهم سوريون، وأحدهم يسمّي نفسه أبو اصطيف الحمصي، ولا أعرف إذا كان صادقًا أم كاذبًا، فتمّ ذلك، وطبعًا أنا خط هاتفي السوري كان لا يزال يعمل وهو معروف لجميع الناس ومعروف للتنسيقية وكانت تتواصل معي التنسيقيات أو أعضاء التنسيقية في سهل الغاب وجبل شحشبو بشكل يومي ويسألونني: ماذا حصل معكم؟، لأن الناس يبحثون عن سلاح ويقولون أرسلوا لنا شيئًا، أرسلوا لنا الدعم، فقلت لهم إن الدعم قد وصل إلى الثورة السورية، وطبعًا المبلغ في تلك الأثناء كان كبيرًا جدًا، يعني كان المبلغ تقريبًا أكثر من 230 ألف دولار وكانت تعادل تقريبًا 12 مليون ليرة سورية، وهو مبلغ كبير، وأنا أخبرت الناس أن الدعم قد وصل، ولكنني لم أذكر إلى من وصل الدعم وكيف وصل، فتواصل معي شخص اسمه أبو زيد -كان مقيمًا في الأردن على ما أعتقد- عبر الهاتف وقال: إن جماعتي موجودون في جبل الزاوية، وهم بحاجة إلى قناصات إذا كان الأمر ممكنًا، فقلت له: لا مشكلة، وفعلًا قمتُ بتأمين قناصات واشتريت لهم قناصتين، وأوصلتهما لهم إلى جبل الزاوية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/12

الموضوع الرئیس

الدعم المالي

كود الشهادة

SMI/OH/74-12/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

حزيران/ يونيو - تموز/ يوليو 2011

updatedAt

2024/06/20

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الكلمات المفتاحية

الشهادات المرتبطة