الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحالة السياسية في وادي بردى تاريخيًا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:53:00

أنا جواد أبو حطب، أعمل طبيبًا وجراح قلب عند الأطفال، وكنت أعمل في مستشفى جراحة القلب الجامعي في دمشق حتى بداية الثورة، وكنت أعمل أيضًا في المستشفيات الخاصة في دمشق.

أنا من ريف دمشق من قرية أشرفية الوادي، وهي تبعد عن دمشق حوالي 18 كيلو مترًا، وهي قرية صغيرة، وهي إحدى القرى الـ 13 في وادي بردى، وهي على مصب النهر، وهي منطقة فيها نهر، ولا يزال هذا النهر موجودًا، ونحن كما نعرف أن نهر بردى لم يعد موجودًا في دمشق وما بعدها، ولكن لأننا قريبون من النبع فإن النهر لا يزال موجودًا، ولكنه شيئا فشيئا يُقضى عليه، وعدد قريتنا ليس كبيرًا، ولا يتجاوز 2000 نسمة، ولكن مساحتها واسعة يعني حوالي 54 ألف هكتارًا، وهذه القرية استملك النظام أكثر من 92% منها بوضع اليد أو الاستملاك، وبقي الشريط المائي وما حوله فقط مع الناس.

هذه القرية كانت زراعية سابقًا، وهذه المناطق أيضًا لم يبقَ فيها أراض للزراعة، وفي الفترة الأخيرة، كانت تعتمد على السياحة.

كما هو حال كل مناطق سورية، بعد عام 1963، بدأت الحياة السياسية تنحصر أو تضيق على كل سورية، وطبعًا قبل عام 1963، كان ريف دمشق جزءًا من دمشق في الانتخابات النيابية، وكان مرشحو دمشق وريفها هم نفس الأشخاص. وريف دمشق عانى من أيام الفرنسيين كما يعاني اليوم، وقد دفع ثمنًا كبيرًا فأحرقت مناطقها، فالفرنسيون استخدموا العنف المفرط مع مناطق ريف دمشق سواء في الغوطة الشرقية أو الغربية، وقريتنا واحدة منها، وأحرقت أكثر من مرة. وكان الناس في تلك المرحلة تقريبًا [تمثلهم] الكتلة الوطنية، أو ريف دمشق كان جزءا مما كان يحدث في دمشق، والعدد كان قليلًا، وفي عام 1958 كان تعداد سورية 3 ملايين نسمة، وفي بداية عام 1900، كان تعداد سورية مليون نسمة، وفي معركة ميسلون عام 1920، لم يكن يتجاوز تعداد سورية مليونًا ونصف إنسان؛ لذلك كان الناس يعرفون بعضهم أكثر.

انحاز الناس إلى الوحدة كثيرًا، وعندما كان عبد الناصر يأتي فكان الناس ينزلون لاستقباله من القرى، ويذهبون سيرًا على الأقدام، وربما لم يكن هناك تنظيم، ولكنني أعتقد أنه بعد سيطرة حزب البعث وخاصة بعد عام 1970، أصبح شكل الجبهة الوطنية خلبيًا، وأصبح الناس إما غير حزبيين أو بعثيين، وكانت أحزاب الجبهة قليلة والتي كانت شبه خلبية، وقد أسسها النظام.

من قريتي لا يوجد [ضباط في النظام]، ولكن هناك من منطقتي، ولكن بعد عام 1963، كان العدد قليلًا بسبب سيطرة النظام، وحتى بعد الانقلاب الذي حصل في عام 1963 ، وقام البعث بتسريح كل الضباط السنة، فكانت هناك دفعة في عام 1964 ودفعة في عام 1966 ؛ ولذلك بعد عام 1970 أصبحت السلطة طائفية في عملية القبول في الكليات العسكرية، رغم أنها تدعي عدم وجود الطائفية، وكان لديها وزارة الدفاع، ووزارة الإعلام، وزارة الخارجية، وحتى وزارة التربية، وهم دائمًا يحاولون أن يسيطروا على وزارة التربية، وكذلك على وزارة الإعلام، وهذا الأمر كان معروفًا.

 في منطقتنا في عام 1925، اشتركت أكثر المناطق، وحتى أن قريتنا أُحرقت، وهرب أبناؤها إلى خارج القرية، وحتى إن جدي -رحمه الله- من الذين حملوا الجنسية التركية في تلك الفترة، وعاد بالجنسية التركية، وأصبحوا دائمًا يتعرضون للترحيل من قبل الفرنسيين، وأصبح يضع العلم التركي، واستمر الوضع على هذا الشكل، حتى حصل الاستقلال. وطبعًا الرئيس شكري القوتلي كان له منزل في القرية، وكانت له علاقة مباشرة، وحتى عندما كان رئيس جمهورية كان يذهب إلى القرية إلى أشرفية الوادي.

[بالنسبة] للخارطة العسكرية، وكما نعرف نحن في دمشق لدينا الغوطة الشرقية والغوطة الغربية، وفي الغوطة الشرقية، لدينا شيء اسمه شمال دمشق وهو القلمون والزبداني، وهي في الشمال الغربي، ويوجد أيضًا قلمون شمال غرب وشمال شرق، ثم تأتي الغوطة الشرقية، ولدينا في جنوب دمشق بلدات مثل المعضمية وداريا حتى تصل إلى جبل الشيخ.

القسم الغربي هو قسم جبلي، وتجد أن النظام لديه القطع الأساسية مثل الحرس الجمهوري وكل وحداته القوية والوحدات الخاصة، وهي موجودة في منطقة الزبداني في منطقة النبي هابيل، ثم مناطقنا في دير قانون والأشرفية التي يوجد فيها الحرس الجمهوري، ثم تصل إلى منطقة دمّر وجبل قاسيون، وسترى هناك وحدات للحرس الجمهوري، وبين منطقتنا و منطقة الدريج توجد الوحدات الخاصة، وتنزل من معضمية الشام باتجاه جبل الشيخ، في كل هذه المناطق، توجد قطع عسكرية من أقوى ما يكون، والفرقة الثالثة موجودة أيضًا في القلمون، وينتشر في الغوطة الكثير من القطع العسكرية.

هناك أيضًا مدرسة المخابرات، وهي موجودة في منطقة ميسلون، فكان التواجد كثيفًا وقويًا للنظام في منطقة ريف دمشق؛ ولذلك كان يستملك أكثر من 60% من أراضي ريف دمشق، والاستملاك كان واسعًا جدًا في ريف دمشق.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/05/08

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/80-01/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-أشرفية الواديمحافظة ريف دمشق-وادي بردى

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الفرقة الثالثة مشاة

الفرقة الثالثة مشاة

معلومات الشاهد

الموضوعات المرتبطة

الشهادات المرتبطة