الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

العمليات العسكرية الأولى بمشاركة الضباط المنشقين ومصادر السلاح

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:54:13

نحن عندما تمّت مداهمتنا من قبل الجيش واستُشهد الشباب، كان هذا بتاريخ 06 تشرين الأول/ أكتوبر، وبعدها ذهبنا إلى جبل الزاوية إلى شخص اسمه مصطفى الهاجر أبو خالد، وذهب قسم إلى نضال حاج علي، وقسم إلى أبو عبدو الكبير في الفطيرة، وبدأنا ننشط هناك، وهناك تعرّفنا إلى أبو عيسى الشيخ وتعرّفنا إلى ضباط منهم الملازم أول ساري القنطري [ساري قناطري- المحرر] وضابط استُشهد مباشرة، وأيضًا الضابط أبو عمر (حازم المرعي- المحرر) وطبعًا الضابط الذي استُشهد كان يكنّى أبو عبدو، وهو ملازم أول، ولكن الشباب كانوا يعرفونه جيدًا قبل أن ينشقّوا، والمقدم أحمد القنطري (أحمد قناطري- المحرر)، والملازم أول ساري قناطري، والملازم أول أبو عمر (حازم المرعي)، كانوا يعرفونه سابقًا، وأنا التقيت مع الضباط الملازمين الثلاثة المنشقّين وكانت علاقتي معهم جيدة، وكانوا يقيمون عند نضال حاج علي، وقالوا لي إنهم يريدون الذهاب من أجل إحضار ضابط وإنه يوجد ضابط يريد الانشقاق ويجب علينا إحضاره، وأنا قمت بتجهيز بعض الشباب معي وسألتهم: من أين سنحضره؟ فقالوا إنه سيركب بباص من الشام ونحن سنقوم بإيقاف هذا الباص ونقوم بإنزاله من الباص بالقوة، ولكنهم متّفقون معه على الانشقاق، ولكن يبدو أن عائلة هذا الضابط في الشام حتى تستطيع أن تأتي عائلته و[يدّعي] بأنه قد خُطف، ونحن عندما قمنا بإيقاف الباص القادم من دمشق لم نجده، فقالوا: يجب أن نذهب إلى منزله، فذهبنا إلى منزله وقمنا بمداهمة المنزل وحصل إطلاق نار بالهواء، ثم أحضرناه من منزله ورفع مسدّسه وحاول مقاومتنا، وهو المقدم أحمد القناطري، وطبعًا هو كان قد اتفق مع الشباب الضبّاط على هذه الخطّة، ووصل أحمد القناطري، ويبدو أنه مع الشباب الضباط عندهم خطط -منذ أن كانوا على رأس عملهم- ضد النظام، وهم يعرفون بعضهم، وعندما وصل مباشرة ترأّس المجموعة كلها، وبدأ يعمل، هذا الرجل عنده فكر ومشروع ضد النظام، وبدأنا بأعمال عسكرية خفيفة، وقام الشباب بالتنسيق على حاجز في كفرزيتا وأنه لهم أشخاص في الحاجز ويريدون الذهاب من أجل إحضار الحاجز، وفي يوم تنفيذ العملية أخذوا سيارتي، كانت سيارة فان (عربة ذات عدد إضافي من المقاعد) وأحضروا الحاجز (عناصر الحاجز)، وطبعًا تمّ أسر الضباط وقسم من العساكر، ولكن كان يوجد عسكري مختبئ تحت الدرج لم ينتبهوا إليه، فأطلق عليهم النار واستُشهد الملازم أول ساري القناطري، وهو من أقارب المقدّم أحمد القناطري، وهذه أول عملية عسكرية، ولكنهم سيطروا على الحاجز وتم أسر العساكر والضباط المسؤولين عن الحاجز، بالإضافة إلى سلاحهم، ولكنني لم أكن موجودًا معهم، وهذه أول عملية عسكرية قام بها الشباب الضباط.

استمرت علاقتنا معهم جيدة، وكل يوم كان يوجد تقريبًا عمل عسكري، مثلًا عندما يأتي الجيش للهجوم على جبل شحشبو كنا نتصدّى له أو يريد الجيش الهجوم على معرة النعمان فكنا نتصدى له، وطبعًا نحن وغيرنا، ثم تقدم الجيش من صوران إلى مورك وداهمنا نحن الجيش جميعنا وغنمنا منهم صواريخ، ولكن بعد أن أخذنا الصواريخ كانت هذه الصواريخ تحتاج إلى بطاريات أو شيء آخر حتى تعمل، فعاد الضابط أبو عبدو، وطبعًا هذا الضابط هو الذي أعلن عن تشكيل [فصيل] صقور الشام، وهو كان يرتدي قناعًا لأن أهله كانوا موجودين في حلب أو ريف حلب، حتى أهله لا يعرفون بأنه منشقّ، وهو من أعلن عن تشكيل صقور الشام، فذهب هذا الضابط، وللحقيقة كان هؤلاء الضباط مُميّزين وشجعانًا جدًا، ونحن عندما غَنِمنا الرتل هناك مَن أخذَ الصواريخ وهناك من أخذَ البطاريات، وهذا الضابط ذهب حتى يأخذ البطاريات من أجل تشغيل الصواريخ، فتفاجأ بالجيش واستُشهد.

هذه العملية في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، والرتل كان كبيرًا ونحن تصدّينا للرتل بين منطقة صوران ومورك، وكان موجودًا في هذه العملية كل ثوار المنطقة، وعلى رأسهم ثوار خان شيخون، ومنهم أصدقائي من عائلة السرماني، وبدأت هذه الفصائل تأخذ الغنائم من هذا الرتل، ثم ذهب هذا الضابط حتى يأخذ بطاريات الصواريخ واستُشهد في هذه المنطقة، يعني فجأة دخل إلى منطقة وخرج الجيش أمامه وكان معه شخص من خان شيخون واستُشهد في السيارة وأحضره الشخص الذي كان موجودًا معه ودفنّاه في جبل الزاوية.

في تلك الفترة، وطبعًا أنا لم يكن عندي معرفة شخصية مع جمال معروف، وكان الأشخاص الذين لديهم قوة أو كلمة كان من بينهم يوسف الحسن من كفرعويد ومن منطقة سهل الغاب خالد نصر الله من قلعة المضيق ونحن و[مصطفى] قنطار، ولم يكن للشباب في تلك الأثناء أي نشاط عسكري، وأنا أتحدث عن الشباب المؤدلجين مع تنظيم القاعدة، ولم يكن لديهم أي شيء أبدًا إلا تصوير معركة إذا حصلت، ويرسلون الصور إلى جماعتهم ولا يقاتلون في تلك الأثناء أبدًا، ويوجد جماعة أبو عيسى [الشيخ]، وكانوا يجلسون عند نضال حاج علي، وأيضًا لا يتجاوز عددهم 20 أو 30 شخصًا وكان موجودًا جمال معروف، ولكنني لم أحتكّ معه، وأنا كان احتكاكي مع أبو ربيع -رحمه الله-، ومع موسى حميدو أبو محمد، الذي أصبح هو الجناح السياسي لجبهة ثوار سورية، وهو كان رجلًا خفيًّا في جبهة ثوار سورية ولكنه نشيط جدًا، ويوجد الكثيرون، ويوجد عمار الأشقر والكثير من الأشخاص، ومن كل قرية يوجد شخص لديه مجموعة، ويوجد قرى يوجد فيها مجموعتان وثلاث مجموعات، ولكنني أتحدّث عن الأشخاص الذين عاشرتُهم وكنّا نلتقي كل يوم صباحًا وظهرًا وعصرًا وليلًا، مع المقدم أحمد القناطري كل يوم نلتقي وننام ونسهر سويّةً، وكان يأتي أشخاص من حماة وحمص والشام، وكانوا يأتون إلى منزل نضال الحاج علي، ودائمًا تجد في منزله 100 رجل موجودين، وكل بضعة أفراد من منطقة. 

وبعد شهر تشرين الثاني/ نوفمبر كما ذكرت قاموا بهذه العملية، عملية كفرزيتا، وأخذوا سلاح الحاجز وقاموا بعدة كمائن، يعني أصبح الجيش في متناول اليد، وكيفما تحركت يوجد جيش، يعني من يريد أن يضرب النظام يمكنه أن يضربه في كل ساعة ودقيقة، والناس أخذت تداهم الجيش، وهنا أصبح يوجد أعمال عسكرية، يعني أنت مثلًا قمت بعملية عسكرية أو اشتباك ومعك 20 أو 30 عنصرًا وبعد ساعة يصبح العدد 500 شخص، لأن جميع الناس يأتون لمؤازرتك بدون أي مقابل، وفي تلك الفترة كانت الأعمال العسكرية بهذا الشكل.

[بالنسبة] لمجموعتي كانت الذخيرة [تأتينا] أكثر شيء من أهلنا من السقيلبية ومن الجبل الغربي من المرشدية، وكان عندنا علاقات [جيدة] ويُحضرون لنا الذخيرة والطعام ويقومون بإصلاح سياراتنا، وإذا كان يوجد مصاب أو مريض فإنهم يرسلون الطبيب، وكانوا يساعدوننا بكل شيء في تلك الفترة، وطبعًا هم كانوا يأخذون الذخيرة من الجيش والشبيحة، وهذا بالنسبة لمجموعتي، ويوجد أشخاص محسوبون على الثورة أصبح لديهم علاقاتهم مع الطرف الثاني ويشترون منهم (من النظام)، ويوجد أشخاص لديهم علاقات مع النظام، وأنا ذكرت أن الجيش انتشر، والعسكري إذا أراد أن يثبت ولاءه للثورة وأي عسكري موجود على الحاجز قد أمّن 200 أو 500 ضربًا (رصاصة)، فيقوم هذا العسكري ببيعها أو يقدّمها بالمجّان، وهكذا كانت تتم عمليات التذخير، بالإضافة إلى الغنائم بنفس الوقت.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

الموضوع الرئیس

بدايات الحراك العسكري في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/74-19/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/06/20

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-خان شيخونمحافظة حماة-موركمحافظة حماة-صورانمحافظة حماة-كفرزيتامحافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة حماة-مدينة السقيلبية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

كتيبة صقور الشام

كتيبة صقور الشام

الشهادات المرتبطة