الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

استشهاد حسين زعتر في أحد العمليات وما تبعه من أحداث عسكرية

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:22:24

في إحدى العمليات في ناحية الزيارة في قرية المشيك على الطريق العام، وضعنا كمينًا واشتبكنا مع الهدف، فأُصيب أخي حسين في رأسه، ونحن كنا نظن أنه استُشهد فوضعناه مع الشباب ونحن أسرنا أحد العناصر من الكمين الذي وضعناه للنظام، ووضعنا هذا العنصر في صندوق السيارة ونحن كنا نظن أن أخي استُشهد فوضعنا أخي فوقه، وأمرت السيارة أن تذهب ونحن كنّا [نَقود] سيارتين، فتفرقنا وذهبنا باتجاه مقرّنا في جب سليمان، وعلى الطريق أخبرني ابن عمي وقال لي إن حسين على قيد الحياة، فقلت له أكمل طريقك باتجاه القلعة (قلعة المضيق)، ثم ذهبنا وأخذنا أخي إلى المستشفى في القلعة واتصلت مع أطباء من السقيلبية وهم أصدقاء شخصيون، وهم أشرفوا على علاج أخي، وبقي أخي مدّة أربعة أيام في المستشفى أو خمسة أيام في مستشفى قلعة المضيق، وكانت كل الثورة في سهل الغاب والثوار يتناوبون على حراسة أخي، وكل نوبة مكوّنة من 100 شخص أو 200 شخص يحرسون المستشفى، من جميع قرى سهل الغاب شاركوا في هذا الموضوع، وكانوا يحضّرون الطعام للعناصر أو الشباب الذين يقومون بحماية المستشفى حتى تاريخ 02 أيلول/ سبتمبر، وهو يوم جمعة "الموت ولا المذلة"، استُشهد أخي في المستشفى، فأخبرني الناس وأنا خلال هذه الأيام الخمسة لم يسمح لي الشباب أن اذهب لزيارة أخي، وذهبت لزيارته مرة واحدة، لأنني كنت بالنسبة للشباب مهمًّا، ولا يجب أن أذهب لأنني أنا من يدير كل العملية وأنا من يقوم بكل التحركات وأنا صاحب القرار بالنسبة لموضوع الثورة والعمليات العسكرية الخاطفة، فأخبروني وأنا كنت موجودًا عند شخص، فقدّم لي هذا الشخص الطعام، وقال لي: يجب أن تأكل لأنك قد لا تأكل لمدة يومين أو ثلاثة، فقلت له: لماذا؟ هل استُشهد أخي حسين؟ فقال لي: نعم لقد استُشهد، فقلت له: سآكل، وأنا لا يوجد عندي مشكلة، ونحن أصحاب قضية، ونحن خرجنا في هذه القضية وكلّنا [معرّضون للموت]، فأكلت طعامي بشكل طبيعي ثم خرجت، وكان يوجد مظاهرة في يوم الجمعة وانتقلت المظاهرة من قلعة المضيق حيث شُيّع أخي من قلعة المضيق إلى منزلنا في قرية تل واسط، وقمنا بدفنه وفتحنا تعزية مع أن الجيش كان يبعد عنا تقريبًا اثنين أو ثلاثة كيلومترات، ولكن الشباب كانوا يأخذون إجراءاتهم الأمنية، وفتحنا التعزية أمام نظر الجيش وحتى أثناء وجودنا في التعزية كان يأتينا خبر بأنه يوجد سيارة كذا وكذا، وأنا أقوم من التعزية مع فريق عملي وأبناء عمي، وكان ابن عمي معن حمادي أبو يزن -رحمه الله- كان هو نشيطًا جدًا في هذا الموضوع ولديه اتصالات كثيرة في هذا الموضوع، وهو كان يقوم بفتح الطريق لنا إلى أي مكان نريد أن نقوم فيه بعملية، وهو يجري اتصالاته ويربط المفارق ويقوم بكل شيء، وهو كان نشيطًا جدًا مع أنه كان بدينًا، ولكنه كان فعّال في الثورة جدًا، ونحن كنا نذهب ونقوم بهذه العمليات وخلال أيام التعزية وتطوّرت معنا الأمور ولم يبقَ عملنا محصورًا في سهل الغاب، وإنما تقدّمنا إلى اللطامنة وكفرزيتا وحيالين، يعني أصبح لدينا أكثر من عمل عسكري، وتوسّعنا وأصبح الناس يعرفوننا بالعمل العسكري.

أنا حضرتُ فقط اقتحام كفرزيتا، وكنت موجودًا مع مجموعتي، واقتحمنا كفرزيتا مع ثوار جميع المناطق، ولكن نحن دخلنا إلى المربع الأمني، فجاءتهم المؤازرة وهربنا لأن أسلحتنا كلها بدائية، وهي عبارة عن بندقية في تلك الأثناء أو قنبلة يدوية، فهربنا وجاءهم رتل مؤازرة فذهبنا ومعنا شخص من اللطامنة، وطبعًا أنا تعرّفت إليه في الثورة اسمه أبو صدام البغل، من عائلة البغل، وهذا الرجل كان معه أولاده، وأعتقد أن أحد أولاده أو اثنين استُشهدوا في المظاهرات في حماة، وهذا الرجل شجاع جدًا، ولكنه عاجز ولا يستطيع المشي على قدميه، فذهبنا ووضعنا كمينًا للجيش بين كفرزيتا ومورك وصوران واللطامنة، وأسرنا ضابطًا برتبة عقيد، وهذا الكلام بعد اقتحام حماة في شهر آب/ أغسطس أو أيلول/ سبتمبر، وأنا عدتُ فعليًا إلى سورية في 05 آب/ أغسطس في 05 رمضان، عندما أخذت القناصات إلى أبو علي شهاب وعُدتُ، يعني في هذا التاريخ تقريبًا وبعد يومين أو ثلاثة رميتُ كل شيء خلف ظهري وبدأت أقوم بالعمل العسكري، وفي هذه الفترة استُشهد أبو علي شهاب الذي أحضرت له القناصات، استُشهد في حلفايا وهو كان موجودًا عند الشيخ الصيادي وتمّت مداهمته وقتله هو والشيخ الصيادي في حلفايا، واستلم مكانه أخٌ من حماة اسمه ناجح عزيز أبو ريان، وهو شاب محترم جدًا ورجل بكل ما تعنيه الكلمة، وبدأنا بمشروع تصنيع الألغام وتصنيع العبوات الناسفة، وطبعًا أبو ريان كان تمركزه في جبل شحشبو في قرية نمير (أم نير- المحرر) عند أهلنا في جبل شحشبو من عشيرة بني خالد، وكان تمركزه هناك، وكنا نذهب ونعود، وكانوا نعم الأهل ونعم أصحاب البيت، وكانوا كريمين جدًا، وكل جبل شحشبو بشكل عام هكذا، ونحن بدأنا بتجميع بعضنا ونتعرّف إلى بعضنا أكثر، وهذه المرحلة هكذا كانت.

في جب سليمان أصبحنا كثيرين، اقتحم الجيش سهل الغاب، اقتحم قرية التمانعة وخرج من جماعتي من قرية التمانعة ونحن كنا مجموعة من 30 أو 35 شخصًا، وفجأة أصبحنا 100 شخص، ولم تعُد تتّسع لنا المدرسة ولا يتّسع لنا منزل، يعني إذا أردنا الجلوس في منزل فإنه لا يتّسع لنا، فقررنا وطبعًا أنا كنت صاحب الكلمة العليا في المجموعة، وكان معي أبو النصر خليل من تمانعة الغاب، وهو رجل كريم وواعٍ وله دوره، وكان رأيه وهو لم يكن نائبي، وإنما كان صاحب الكلمة الثانية، ويمكنه أن يفرض رأيه عليّ بالاحترام، يعني عندما أحضرنا العقيد حتى نعدمه قال لي: لا يجب أن تعدمه، وطبعًا أبو النصر لديه أسبابه، نحن وضعنا العقيد عند أبو النصر ثم ذهبنا إلى معركة ثانية، فهذا العقيد استغلّ نقطة ضعف أبو النصر وقال لهم: أريد الوضوء والصلاة، وهنا أخذ قلب أبو النصر، وقال أبو النصر إن الرجل يصلّي ويخاف الله، وهذا هو السبب (لرفض أبو النصر)، ونفّذ الأمر على هذا الأساس، وأطلقنا سراح العقيد، والعقيد كان من كفرزيتا، وأبو النصر كان له رأيه، وكان شخصًا محترمًا جدًا وشجاعًا جدًا، ولكن أبو النصر كان قد ضربه الشبيحة ولا يرى في إحدى عينيه، والعين الأخرى يرى فيها تقريبًا [بنسبة] 50%.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/12

الموضوع الرئیس

بدايات الحراك العسكري في الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/74-16/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/06/20

المنطقة الجغرافية

محافظة حماة-تمانعة الغابمحافظة حماة-كفرزيتامحافظة إدلب-جبل شحشبومحافظة حماة-قسطونمحافظة حماة-الزيارةمحافظة حماة-قلعة المضيقمحافظة حماة-سهل الغابمحافظة حماة-تل واسط

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الشهادات المرتبطة