الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية، أحداث الثمانينات وحلب بوابة المنطقة الشرقية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:22:05

عبد السلام محمد الرشيد، من مواليد 1960 من أهالي الميادين، عشنا طفولتنا في الميادين وتنقلنا ما بين المدينة وقراها، وأيضًا ما بين الميادين والطبقة في مرحلة عمل الوالد، ودرسنا مراحلنا الأولى في الميادين وتخرجنا كالعادة من جامعة حلب ومعاهدها.

ومن ثم التحقنا بالخدمة العسكرية وهي منعطف يعكس الحياة في سورية، ولا بد أن نعرج على موضوع العسكرية لأنه يوجد فيها الكثير من النقاط التي تظهر مستوى معيشة الفرد السوري في هذه المرحلة.

أنا تخرجت على مرحلتين المرحلة الأولى من المعهد الهندسي عام 1981، ومن ثم تابعت ودخلت مجال التربية الرياضية وتخرجت منها في عام 1983 وأصبحت مدرّسًا في الطبقة مدة سنتين، والتحقت في عام 1985 بالجيش في القوى الجوية، والدورة كانت في حلب في حي السبيل في المدرسة الفنية الجوية.

أنا في عام 1982 كنت في مرحلة الدراسة في حلب وأتنقّل ما بين الطبقة وحلب، وهذه المرحلة في الحقيقة خطيرة جدًا ويجب الوقوف عندها في أكثر من مكان ومنعطف.

ولا أعرف من أين أبدأ لأن المآسي التي عاشها الشعب السوري كثيرة وخاصة في هذه المرحلة في مرحلة مدينة حلب وحماة، أو إن صح: الداخل السوري السني، وهنا كان يوجد هالة إعلامية خارجية تظهر [الروح] القومية ومحبة القائد العام والقيادة السياسية الموقرة وما بين الحقيقة المكتوم عنها من الداخل في هاتين المدينتين وطبعًا في المدن كلها، ولكن في هاتين المدينتين كان هناك منعطف قوي جدًا كما [لو] أن هناك شجرة كبيرة وأوراقها أتت من المحافظات الأخرى وتشكلت ذروة الشجرة في هاتين المحافظتين، ولكن قبل هذه الفترة بقليل بدأ السحب من المحافظات الأخرى والتركيز على هاتين المحافظتين.

 وفي عام 1982 أنا كنت أدرس في حلب والجهات الحزبية والأمنية والجهات الموالية للنظام كانت تعطي صورًا جميلة وصور محبة وائتلاف وصور دينية للمواطن والقيادة، وأن هناك تناغمًا دينيًا ما بين القيادة وما بين عامة الشعب، فنجد الشيوخ يتحدثون عن الرئاسة ويدعون لهم على المنابر, وهناك تكريمات دينية وهناك ظهور لبعض أسماء المعاهد الدينية, وهذه الميزة أعطت بعض الانطلاق وأنني حر وأستطيع التكلم بأمور الدين بشكل مرتاح، فأصبح يوجد تآخٍ، والبعض أصبح يذكر أسماء مثل الإخوان المسلمين مثل الذين كانوا يسمعون للإذاعات الخارجية "الوهابية" وكل شخص بدأ ينغّم كما يشاء، وطُرِح (أُتيح) شيء من الحرية بالطرح الموجود، وهم لا يعلمون أن هذا مطبّ لاستقطاب الناس، كل شخص إلى تياره حتى ينتهي الوضع إلى المقصلة.

في عام 1982 كانت حلب متهيئة أن تكون عاصمة الديانة الإسلامية، وكان فيها من العلماء الكثير ممن يتكلم عن الدين والتوافق السياسي مع الدين، علمًا بأن المخابرات تبثّ بشكل سريّ كلمات جدًا خطيرة وهي: "الدين لله والوطن للجميع" وأنت يجب أن تحاول أن تكون فقط للوطن وتترك الدين لله ولا تتدخل، وهم حاولوا كثيرًا في هذه النقطة إبعاد الدين عن السياسة بشكل سري، وفي الظاهر لا تهتم، ونحن جاهزون مثل الشيخ فلان وفلان، وتفاجأنا ببعض الشيوخ بأن كان لهم مدارس وقواعد موجودة في حلب وفي آخر المطاف عندما وصلنا إلى مرحلة عام 2000 تبيَّن انتماؤهم وولاؤهم لمن.

حتى هذه اللحظة كان الاطمئنان موجودًا والحرية من الداخل بشعور الناس وخاصة الشباب، وأنا أركز هنا على موضوع الشباب لأنه بصراحة الشيَّاب (الكبار بالعمر) كان مُعتَّم عليهم، وعقلهم مقفول بكلمتين وهي أن "تمشي الحيط الحيط وتقول يا ربي الستر"، والحقيقة هذه أورثوها لأبنائهم وكانت كارثة، وكان دائمًا الأب يقول لابنه لا تتدخل و"الجدران لها آذان"، وهذه الأمثال ذبحوا [بها] الشعب السوري، وأُعميت عيون الشباب عن الحقيقة وساروا كما تريد الإشاعات الاستخباراتية التي تصدر من مخابرات الحكم في ذلك الوقت.

الحرية التي شعر بها الناس انطلقت قليلاً فأصبح يوجد حركة خفية للإخوان المسلمين في سورية، وأنا أقول في حلب وحماة لأن المجازر حصلت في هاتين المدينتين ويجب التركيز عليهما، وأما الحركة فقد كانت واحدة في كل سورية في كل المدن السورية بما فيها اللاذقية وطرطوس، وكان هناك تحرك ديني حقيقي من تحت الطاولة أو خلف الكواليس.

بهذه الحرية البسيطة التي شعر بها الناس بدأوا يتحركون والمخابرات كانت عيونها تعمل وبشكل صامت وتظهر لهم الود والاستقبال لهذا الشيء والموافقة الضمنية إلى أن وقع الكثير من شبابنا بهذا المطب، وهنا الحكومة في ذلك الوقت بقيادة المقبور حافظ الأسد هنا الحكومة بدأت بالقبضة الحديدية لإنهاء هذه التمثيلية البسيطة، حتى جمعت كامل الشباب المطلوبين ووضعتهم داخل المقصلة، وكانت أحداث حلب المروِّعة وأنا لم أرَ بعيني ولكنني كنت في المنطقة وأسمع، ومن رأى ليس كمن سمع، والحقيقة أنا أشعر بخجل أمام نفسي أنني لا أستطيع التعبير عن هول المجزرة التي حصلت، وما فهمته وعرفته في ذلك الوقت أنهم أخذوا الشباب من المباني وعددهم كبير وقاموا بصف الشباب على الجدران والجميع وجهه نحو الجدار مكبلي الأيدي ومنهم مُكبَّل (معصوب) العيون، وكانت الوعود أنه لا يوجد شيء والأمهات تركت أولادها بعد أن كان هناك صراخ من الأمهات والبنات والأطفال لترك أبنائهم إلا أنه بدأ البطش، وأبقوا الناس في منازلهم وأخذوا الشباب بتهمة مصطنعة ومفتعلة مثل العادة وعندما وقف الجميع في هذا المكان منتظرين أوامر الذهاب إلى السجن أو التحقيق لوقت قصير ومن ثم العودة إلى بيته، والناس نزلت على هذا الأساس ولكن تفاجأ الجميع بأن هناك عساكر جاءتهم الأوامر بإطلاق النار رشًا على جميع الموجودين، والمنظر كان مروّعًا جدًا لأن العمل كان وحشيًا ولم يكن هناك رحمة، ولم يكتفوا بإطلاق رصاصة أو رصاصتين وإنما أطلقوا النار بشكل كثيف ذهابًا وإيابًا على الموجودين وقُتِل الجميع.

ما علق في ذهني أنا [هو] ما رأيته بعيني؛ أنه قد نجا من هذه المجزرة شخص واحد ووقفت معه ورأيت أمه وفي ذلك الوقت حصل حادث مع والدي في الطبقة وأخذوه إلى المستشفى والتقينا في المستشفى مع هذا الشخص وطبعًا من خلال كلام والدته فإن جماعة النظام والعساكر الموجودين لم يتحركوا من المنطقة إلا بعد أن شعروا أن الجميع قُتلوا دون استثناء، وتركوا المنطقة تغرق بالدماء ورحلوا، فنزل الناس على هذا المصاب وبدأ كل شخص يأخذ ابنه ووالده والموجودين، ولم يتحرك سوى هذا الشخص ونُقل إلى المشفى في حلب، أعتقد إلى مستشفى الرازي، وقالت والدته: هذا الولد هل هو محظوظ أم إنه معثور، وهذه ثاني مرة ينجو من الموت، وفي المرة الأولى انفجر عليه الفرن ونجا من الحرق والموت بأعجوبة، وهذه ثاني مرة والجميع قُتل بهذا الكم الهائل من الرصاص وهو لا يزال حيًا، فدخل إلى المستشفى وخرج حيًا، وأنا سألتها عن الموقف الذي حصل ولكنها لم تستطع أن تكمل وصف ما حصل لأنها متأثرة بالمنظر وهوله، وهذا هو الشيء الوحيد الذي أنا وقفت عنده كقتل مباشر وترويع البشر بشكل عام، كانوا يريدون لأكبر عدد من الناس أن يرى هذا المشهد ويريدون من الناس أن يشعروا بأننا موجودون لدعس أي إنسان يتكلم بهذا المجال، وأعلنوا أن هذه خلية من الإخوان المسلمين ونحن سنبتر الموضوع بهذا الشكل.

بالنسبة لمرحلة 1982 في حلب والتعامل السياسي والأمني؛ كانت التمثيلية الخارجية رائعة جدًا وجميلة، ودائمًا التحرك بصيغة توافقية بين الناس الموجودين وشعب واحد وقلب واحد ومحبة للوطن ومحبة القائد، وكانوا يزرعون في عقل الطلاب محبة حزب البعث والشبيبة واتحاد الطلبة وهذا الموضوع هو رغمًا عن أنف كل طالب، عليك الانتساب والمحاولة وعلى الأقل يجب أن تدفع الاشتراك الحزبي، وفي ذلك الوقت أذكر بأنهم سجلوني وأنا طالب حادي عشر وسجلت في حزب البعث أو أنهم سيمنعونني من الرياضة وأنا كنت رياضيًا فسجلت وكانت الترتيبات الحزبية معروفة وهي أن تكون موجودًا في الحلقة وأن تحضر، ويجب أن تكون مرتبطًا وموجودًا وهذا الشيء يهمهم، وهم ليسوا بحاجة الاشتراك الذي كنا ندفعه ولكنهم بحاجة أن تكون مرتبطًا واسمك منظمًا وموجودًا ومحسوبًا عليهم.

اتحاد الطلبة في ذلك الوقت كان نشيطًا جدًا في حلب، وأنا كنت في هذه الفترة في المعهد الرياضي وكان مجالي هو التصوير في المعهد الرياضي بالإضافة إلى هوايتي في الرياضة، وكنت أتنقل في أيام المسيرات وكانت المظاهرات ممنوعة، وكانت كلها مسيرات، أي شيء هو مسيرة وتأييد للقائد وهكذا هو المشهد العام، وهذا ما يوحى من الداخل وهكذا يشعروننا أنه لا عمل يجري ولا شيء يجب أن تأخذه وكل هذا كرم من السيد الرئيس، هو السيئ الرئيس لما عشناه ورأيناه، بالإضافة إلى ذلك الخلفية الثقافية التي كنا فيها كطلاب ونحن جيل الستينات هذا الجيل ظُلم كثيرًا في المجتمع، وعاصرنا كل المصائب التي مرت على سورية من عام 1967 حتى عام 2017، ومرت بنا كل مصائب الوطن وكان يُزرع في عقلنا بأنه نحن يجب أن نكون تابعين لا يجب لشخص أن يكون رأس يجب أن يكون تابعًا حصرًا في المراحل الثلاث؛ الشبيبة في المرحلة الأولى، واتحاد الطلبة في المرحلة الثانية، وحزب البعث العربي الاشتراكي وهو المخيِّم والمسيطر على كل شيء، ويجب أن تكون حزبيًا ولكن يوجد ملاحظة مهمة أنه في المناطق الحزبية الموجودة هناك عيون مثل عيون الصقر تنظر إلى شخصية الطالب وتحلل هل هو قيادي أم أنه مُقاد، قسمونا إلى قسمين لا ثالث لهما؛ قسم القياديين وقسم المُقادين، والقياديون تم التركيز عليهم وهم أصبحوا تابعين ووضعهم جيد، ولحقوا بحافظ الأسد بحسب مقولته: "جوِّع كلبك يلحقك"، وأصبح تركيزهم على الذين لديهم فكر قيادي ومن لديه فكر قيادي بدأوا يتحرشون به، هل يسلمون له أم لا، هل يعطونه أم لا حتى يعرفوا هل له انتماء وولاء لحزب البعث والقيادة الحكيمة أم أنه يفكر بالصح وبالشيء الصحيح وهو ما كان لصالح الوطن ولا يهمه ما تقول القيادة.

وهذا الفرز جعل المخابرات تستقطب الموالين وتسلمهم وتهمش الآخرين، ولكن لا تنحيهم نهائيًا وتعطيهم وعودًا وتبقيهم تحت المراقبة والسيطرة، وكلما القسم الأول الموالي أبدى ولاءه أكثر كلما ترقّى في المناصب الحزبية والقيادية إلا من رحم ربي، وهناك أشخاص شرفاء من داخلهم ولكن معتّم على عيونهم، أذكر موقفًا في عام 1973 خرج في ذلك الوقت أحد المحبين لجمال عبد الناصر حتى يهتف بروحه وأنا في ذلك الوقت كنت في الصف الخامس أو السادس وإذ بأحد الشباب يرتدي الجلابية والشماخ قال له: اهتف بروح البعث، يعني البذرة بدأت من الصغر ولا يمكن أن تتكلم باسم أي شخص آخر موجود وأمجاده ويجب أن تتكلم بأمجاد البعث وسادة وقادة البعث. وهذا الكلام يعيدني إلى حلب وإلى المخابرات التي التقطت وصفّت وغربلت الناس الذين لديهم حب القيادة، ونحن في الرياضة لدينا طلاب كثيرون منهم من يلعب الرياضة ومنهم من يوجه رفاقه ونضعه كابتن أو عريف صف، فتجد أن الكفة متوازنة وهؤلاء نفس الأمر وبدأوا يفرزون وأصبح هناك صراع بسيط في سن الشباب ما بين الموالين دون تفكير؛ يعطونهم كل شيء، وما بين الشخصيات الموجودة النظيفة ونما هذا الخلاف مع مراحل الجامعة وما بعدها. 

أنا لا أستطيع التحدث عن مرحلة حماة لأنني لم أكن موجودًا فيها، ولكن الصورة تقريبًا تشبه عملة ذات وجهين، وما طًبق على حلب طُبِّق على حماة بـ 10 أضعاف وارتُكبت هناك مجزرة كبيرة والحديث يطول عنها، ونحن يهمنا هذا المجال وهو المنطقة الشرقية لأننا كلنا نعرف أن حلب كانت في هذه الفترة هي بوابة المنطقة الشرقية بكل شيء؛ صناعيًا وتجاريًا وتعليميًا، ولم يكن عندنا جامعات في مناطق الرقة والحسكة ودير الزور والجميع كان يتوجه إلى هناك وطلابنا وأبناؤنا كلهم يصبون في حلب، ويختم على عقولهم وبأنه أصبح مواليًا حتى يعود إلى محافظته ويعمل.

وهذا المصنع السياسي الغير المباشر كان موجودًا في حلب، وحلب في الحقيقة لها أهمية كبيرة في سورية، وأنا أتكلم ليس صناعيًا أو تجاريًا، وإنما أتكلم سياسيًا وتعليميًا وأمنيًا، لذلك النظام مُصر على وجود حلب كونها في وسط سورية وقلب سورية ومصب المنطقة الشرقية والشمالية، وهي مدرسة لتخريج ما يريد.

وبدأ يخرج أبناءنا ونحن عندنا أبناء جاؤوا من أجل دراسة الجامعة ولم ينتهوا منها إلا بعد عشر سنوات، وليس كسلاً منهم ولكنهم نهجوا نهجين؛ قسم ديني لحق بالشيخ فلان وفلان، فتجد أحدهم سنة ينشغل بالأمور الدينية، وسنة ينشغل بالأمور الدراسية في سبيل أن يبقى ملتزمًا، وهم كانوا يريدون هذا الشيء وكانوا يريدون تخريج أشخاص دينيين بما يناسب هواهم معهم: "الدين لله والوطن للجميع"، ونحن ليس لنا علاقة وعمل بالسياسة ونحن نلتزم بالدين، وهذا ما يريدونه وفرحوا واستطاعوا تخريج أئمة جوامع هدفهم الوحيد اللهم احفظ الراعي والرعية فقط.

بعد هذا الشيء النظام يريد فرض سيطرته وهيمنته على المنطقة الشرقية بأقل عدد ممكن من المخابرات والعساكر والجيش، وبنظره كانت المنطقة الشرقية منطقة مهملة ومهمشة، ولكن بنفس الوقت يحذّر منها لأنه كانت مرحلة السبعينات والثمانينات كانت نسبة عالية من السيطرة موجود في المنطقة الشرقية من الجيش والقوى الجوية، وكان هناك العسكري ابن المنطقة الشرقية مستعد أن يقود خلفة 100 من غير المنطقة التي هو فيها، وكان يهمهم جدًا السيطرة على هذه المنطقة بشكل مباشر دون أن يخسروا كثيرًا ومن دون تعب، وكانوا يعتبرون المنطقة الشرقية هي منطقة جهل كامل ويمكن لشخص أن يقود قطيعًا كاملًا.

ومن هذا المنطلق هم بدأوا بإرهاب الناس بمجزرة حلب، وكان انعكاس ذلك بأن أُرهب الناس وبأنه: وأنتم أيها الطلاب الموجودين اذهبوا إلى أهلكم.

وتركوا الناس يذهبون لفترة حتى يَصِفوا للناس الموجودين ما حصل والذي كان مرعبًا، وأصبح الناس يخافون والخوف أصبح في نفوس الناس كلهم لما عمل النظام بنا، ولا يجب على أحد مخالفة الرئيس والحزب، حتى الأطفال في المرحلة الابتدائية كانت منظمة الطلائع، وهذا الشيء انعكس على روح الشباب، والمُقادين سجلوا وانصاعوا، وأما غيرهم فتشكلت مجموعة من الشباب منها سمي بالإخوان المسلمين ومنها سمي بالتقدميين وسميت أسماء كثيرة ولكن 99% منها خفية والنظام بدأ يشعر أنه يوجد تحركات. 

المنطقة الشرقية كانت تقودها كتل مخابراتية قليلة ومخافر، و[مدينة] الميادين بعزها وهي مركز لقرابة 28 قرية حولها كان يقودها مخفر مؤلف من سبعة أشخاص، وفي الثمانينات حتى تشكلت شعبة المخابرات المدنية "أمن الدولة" ولم يكن يوجد تركيز أمني، وكان يوجد اعتماد على المخبرين، وكانوا يغذون المخبرين بشكل أو بآخر ويأخذون المعلومات وينتقون بعض الأشخاص ويسجنونهم، وفي هذه الفترة بدأ القبض على قادة الإخوان المسلمين ويوجد أسماء كثيرة ولكن بمجرد أن ألقي القبض على شخص وشخصين شعرت مجموعة الإخوان المسلمين بالخطر، فبدأ الاختفاء والاختفاء لم يعد يكفي والعراق قريبة وبدأ التسريب والاختفاء القسري والنهائي من المدينة، ومنهم من ذهب إلى العراق ومنهم من ذهب إلى الأردن عن طريق العراق ومنهم من ذهب إلى السعودية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/29

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةأحداث الثمانينيات

كود الشهادة

SMI/OH/144-01/

أجرى المقابلة

همام زعزوع

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

1980-1982

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-مدينة الميادينمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة الرقة-مدينة الطبقة

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

منظمة طلائع البعث

منظمة طلائع البعث

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

اتحاد شبيبة الثورة - النظام

القيادة القطرية لحزب البعث

القيادة القطرية لحزب البعث

المدرسة الفنية الجوية - حلب

المدرسة الفنية الجوية - حلب

الشهادات المرتبطة