الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سياسة نظام الأسد تجاه العراق بعد الاحتلال، وتكوين الهلال الشيعي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:43:08

خلاصة القول: إنه في تلك الفترة بدأ يتأزم الوضع في العراق وبدأت تنتشر الأحداث والإشكالات الإرهابية والتفجيرات في العراق وعليه فالأمريكان بدؤوا يضغطون على النظام السوري والجميع يعرف أن زيارات كولن باول وزير الدفاع الأمريكي تكررت، ولكن أهم زيارة كانت هي الزيارة الأخيرة والتي يقال إنها كانت الزيارة السابعة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2004 وفيها كان الموقف الأمريكي واضحًا إما أن تساهموا وتساعدوا في إنجاز العملية الانتخابية في العراق وإما الويل والثبور.

 طبعًا النظام بطبيعته ينكفئ ظاهريًا، ولكنه لا يتراجع لأنه يعرف أن ما يجري في العراق بالنسبة إليه هو أمر وجودي وإنجاح المشروع نصف الديمقراطي في العراق سوف يؤدي إلى الخطر الداهم في كل من سورية وإيران ولذلك النظام السوري والإيراني من مصلحتهم ألا يؤدي هذا إلى أي نوع من أنواع التفاهمات، فحصل التفاهم الاستراتيجي الذي رتبه محمد ناصيف ما بين النظام السوري وما بين النظام الإيراني، وأول ثمرة من ثمرات هذا التحالف الاستراتيجي بدأ التغلغل الإيراني في سورية وقبل هذا الحدث لم يكن هناك تغلغل إيراني بمعنى التغلغل الكبير كان هو مقتل الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط/ فبراير 2005، وكان رسالة واضحة أن الهلال الشيعي قد بدأ تنفيذه بالفعل وتجب الملاحظة أن عبد الله الثاني ملك الأردن قبلها بأكثر من سنة تكلم في واشنطن أن هناك هلالًا شيعيًا سوف ترسم معالمه وكان من ذلك الوقت لديه معلومات أن الهلال الشيعي سوف يمتد من بلاد الشام البحر المتوسط وصولًا إلى العراق وإيران وصولًا إلى اليمن لتطويق الجزيرة العربية في شمالها ويمنها والسعوديون يقلقون جدًا من هذه النقطة ويوجد الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "بارك الله في شامنا ويمننا". بمعنى إذا حصلت خطورة على جزيرة العرب من الشمال فهذا أمر مقلق وهذه نفس الأسباب التي أدت إلى الموقف السعودي العنيف جدًا من الهلال القومي، وجمال عبد الناصر عندما قام في الوحدة مع سورية عام 1958 ومحاولة الانقلاب على الحكم الإمامي في اليمن عام 1962 وبالمناسبة بمناسبة مرور 50 عامًا على حرب 1967 أنا اشتركت في مؤتمر في برلين أداره مركز حرمون برئاسة أخينا الدكتور حازم النهار وجاءنا أساتذة كبار فلسطينيون من أرض 48 تحدثوا عن وثائق عن حرب عام 1967 وكلها تشير إلى أنه كان يوجد دفع عربي وربما تغاض من قبل بمعنى الأمريكان فهموا الرسالة أنه إذا قامت حرب لإسقاط المشروع القومي جمال عبد الناصر سيكون على الرحب والسعة، ولكن هل كان هذا يتضمن أخذ القدس من دونها أم إضعافه وإنهاءه؟ وفعلًا يجب ملاحظة أن المشروع القومي الذي بدأ 1952 كأداة من أدوات الحكم وأعيد وأقول إن الفكرة القومية لم تكن فكرة أصيلة في مصر فهي في عهد الملك فاروق ونهايات الحكم الإنجليزي كانت ذاهبة باتجاه الليبرالية وهذا واضح من خلال الأفلام السينمائية والسياسية ثم فيما بعد بدأ يظهر بقوة الإسلام السياسي وكان لا بد من إنهاء هاتين المسألتين، فيجب عليك أن تأتي بإيديولوجيا. 

الهلال الشيعي بدأ يتشكل في مقتل الحريري وكان رد الفعل في المجتمع ولدى النظام ولدى المجتمع الدولي أفادتنا كثيرًا كثيرًا يعني النظام أصبح موضوعًا تحت الضغط والاتهامات تطاله من كل جانب ولا يعرف كيف يتصرف، ثم جاءت رسالة أمريكية واضحة بأنه إما تخرجون من لبنان أو يعني لا أتخيل مقدار سعادتنا عندما بدأ الحراك في لبنان "ثورة الأرز" ونحن كنا نعتبر أن ما يفعله وليد جنبلاط وسمير جعجع ثورة اللبنانيين وسعد الحريري في ذلك الوقت يعني هذا جزء من حراكنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/02

الموضوع الرئیس

حرب العراق

كود الشهادة

SMI/OH/6-14/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2004

updatedAt

2024/07/12

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

 لجان إحياء المجتمع المدني

 لجان إحياء المجتمع المدني

الشهادات المرتبطة