عندما بدأ واضحًا بالنسبة إلينا أن حرب العراق واقعة لا محالة أخذنا نشدد المظاهرات وبنفس الوقت بدأنا نحاول أن ننشر ثقافة الديمقراطية والحراك السلمي في البلد فضلًا عن التجهيز للعمل الإغاثي، ولكن طبعًا العمل الإغاثي لم يبدأ فعليًا إلا بعد أن بدأت الحرب.

كانت الدائرة تكبر ولكن كانت من أجل موضوع محدد وهو رفض الاحتلال الأمريكي للعراق لم يخطر ببال الكثير من الناس أن هذا الموضوع سوف يكون جزءًا من الحراك الديمقراطي في المستقبل، لذلك أنا أعرف أحد أصدقائي المهندسين بدأ ينزل معنا ولكن في إحدى المرات صارحته وقلت له: هذه القصة لها تبعات فاصفر وجهه وبدأ يتحسب من القصة يعني ليس جميع الناس على سوية واحدة لديها القدرة على الدفاع عن آرائها والاستعداد للمواجهة، ولكن بشكل عام الأمور أخذت تتنامى بشكل جيد جدًا ودور الإعلام كان رهيبًا يعني قناة الجزيرة والقنوات العربية في ذلك الوقت كان لها دور مهم في تغطية الأحداث وتفعيل ما كنا نطلق عليه في ذلك الوقت الهم السياسي والشأن العام يعني ربما الإعلام في ذلك الوقت كان أهم ميزة له أنه أعاد الناس إلى السياسة لأنه دائمًا يتحدث بالسياسة والناس بدأت تشاهد برامج غير مسبوقة في حرية الرأي والرأي الآخر لذلك كنت أستغل هذا المنبر لأشيد بالتجربة الرائعة التي بدأتها قناة الجزيرة عام 95 و96 يعني تخيل في تلك الفترة أنا أحضرت مجموعات هائلة من أشرطة الكاسيت وكنا نسجل جميع البرامج لأنه كان لدينا قناعة بأن هذه التجربة لن تستمر، ولكن الحمد لله استمرت علبة الكبريت وأصبحت صرحًا ممردًا من قوارير. 

عندما بدأت الحرب بدأنا ننشط إغاثيًا وبنفس الوقت اهتمام الناس بالشأن السياسي أصبح أكثر وأصبح الشغل الشاغل لهذه القصة. هنا بدأ تطور جديد عندما سقط نظام صدام حسين وعندما سقط النظام التيار السلفي اتخذ قرارًا بإرسال أبنائه أو جزء كبير من أبنائه إلى العراق طبعًا مع تسهيلات من قبل النظام، وهذه ينبغي أن نعترف بها لأن النظام كان بالنسبة إليه يدرك الخطر الذي سوف يحيق به ما لو استتب الأمن في العراق وكان هذا خطر يداهم كلًا من سورية وإيران، ولكن بالنسبة إليه كان إرسال المقاتلين إلى هناك للتخريب وخصوصًا الشباب الذين يذهبون وهناك يوضعون في السيارات المفخخة ويقومون بالتفخيخ والانفجارات، وما هو الهدف من الانفجارات؟ هو زعزعة الاستقرار وعدم السماح لأي تجربة سواء كانت ناجحة أم متوسطة النجاح أن تشق طريقها.

في تلك الفترة نحن يجب ألا ننسى أنه بعد عام 1991 أو في الثمانينات النظام السوري قمع كل التنظيمات، ولكنه بعد عام 1991 بدأ يفسح المجال بحذر لتيار بديل خشية من عودة تيار الإخوان [المسلمين]، وكان التيار البديل المسموح به هو التيار السلفي وخصوصًا أن التيار السلفي في تلك الفترة في سورية كان تيارًا وهابيًا مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بالسعودية، وكان النظام له مصلحة أن تكون علاقته إيجابية مع السعودية في ذلك الوقت وبما أننا أتينا في سيرة السلفية الوهابية أنا أريد أن أشرح بسرعة التطورات السلفية.

السلفية بدايتها هي سلفية العقيدة فقط وشيوخها في هذا الموضوع كان ابن القيم وابن تيمية وأخذت مظهرها المتواجد في السعودية من خلال الشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم بعدها في الخمسينات من القرن الماضي والستينات بدأ تطور جديد على السلفية والذين هم بالحقيقة ليس المقصود فيهم أهل السلف بقدر ما هو المقصود فيهم مجموعة أهل الحديث يعني الذين يجعلون الحديث هو المصدر الأساسي بالنسبة لمرجعتيهم، وهذا تفريق يخرجنا من الكثير من الإشكالات، يعني التصنيف في صدر الدولة العباسية كان جماعة أهل الحديث والأثر والجماعة العقلانية المعتزلة. بهذا الشكل كان الناس مقسومين وعندما هُزمت مدرسة المعتزلة وسادت مدرسة الحديث التي أصبحت فيما بعد اسمها السلفية وإلا لو أخذنا مصطلح السلفية بشكل مطلق فإن السلفية كل من سلف وفي هؤلاء يوجد أنواع متعددة، ولكن هم الذين يطلقون على أنفسهم لفظ السلفية ويقصدون به جماعة أهل الحديث والأثر وإذًا السلفية تطورت في الخمسينات والستينات على يد الشيخ ناصر الدين الألباني بأن أدخل إلى العقيدة الفقه فجاء بفكرتين بالغتي الأهمية والخطورة بنفس الوقت، والفكرة الأولى تقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي بالنسبة له لم يعد مهما طروحات الفقهاء وبالنسبة له أصبح يعود إلى الحديث ويصححه هو وبالتالي أصبح بالنسبة له مرجعية ماذا قال أبو حنيفة؟ وماذا قال الشافعي؟ لم يعد الأمر بالنسبة له وأصبحت العودة إلى النص مباشرة الذي يصححه وفق أفهامهم، والفكرة الثانية الأخرى التي طرحوها أننا نحن رجال وهم رجال بماذا أفضل منا الأقدمون؟! وهذا بالمناسبة تسبب بكارثة فيما بعد ضمن التيار السلفي عندما وصلت الأمور إلى منتهى التطرف وصولًا إلى "الدواعش" والفكرة وصلت إلى الدرجة التي أصبح هؤلاء الأمراء الجدد من منطلق هم رجال ونحن رجال أصبحوا يفتون في دين الله ما لا يمكن أن يكون مقبولًا دون وازع، والشخص عندما يعرف التفاصيل القديمة لما جرى يعرف إلى أين انتهت الأمور وإلى ما ستنتهي إليه الأمور فاذا قلت: السلفية بدأت في العقيدة ثم سلفية الفقه وعندما أصبحت سلفية فقه مع العقيدة أصبح اسمها السلفية العلمية ثم مع رحيل أعضاء قيادات الإخوان المسلمين السلفية في دمشق إلى دول الخليج أصبح يوجد شيء اسمه السلفية الحركية والسلفية الحركية بعد إحداث 1991 عندما بدأ تنظيم القاعدة ينشط وأنشأ الظواهري وأسامة بن لادن وأبو مصعب الليبي "الجبهة الإسلامية العالمية لمحاربة الكفار والمرتدين" وهذه تم الإعلان عنها في 23 شباط/ فبراير 1995، وكان شعار أسامة بن لادن في وقتها "وأما قتل الأمريكيين فلا تستشر به أحدًا" وهذه أطرت لإدخال فكرة العنف وأخذ أفكار سيد قطب وأبي العلاء المودودي واندمجت وأصبح اسمها سلفية جهادية وعندما جاء عام 2003 التيار الوحيد الجاهز فيما لو أريد زجه أو بقناعة أهله للذهاب إلى العراق بحجة مقاومة النموذج الأمريكي القادم الذي اسمه الديمقراطية أو نصف الديمقراطية لابد أن تواجهه بفكر أيديولوجي، والغريب أن هذا توافق مع البعثيين العراقيين جماعة صدام حسين وتوافق مع طروحات حزب البعث يعني طروحات النظام الطائفي في سورية لأنه أصبح يرسلهم ولكن بشرط ألا يعودوا.

يعني هذه النقطة بالذات يذهب السلفي بشرط عدم العودة لأنه إذا عاد سوف يتسبب في إشكال، ضمن التيار الإسلامي هو النسبة الأكبر، وبالمناسبة منذ التسعينات بدؤوا فقط بسلفية العقيدة وأذكر الكتب التي كانت تنتشر "إعترافات.. كنت قبوريا" ومذهب الأشاعرة في العقيدة والكتب التي تنقد الأفكار الإسلامية التقليدية، وهم استطاعوا أن ينتشروا انتشاراً لا بأس به وقسم منهم في عام 1999 أو ابتداء من عام 1994 حتى عام 1999 بدأ ينخرط في السياسة، ولكن بما أنه لا يوجد إسلام سياسي في تلك الفترة من خلال الإخوان المسلمين ذهبوا وانخرطوا في حزب التحرير ولذلك جميع أعضاء حزب التحرير تقريبًا الذين اعتقلوا في تاريخ 15 كانون الأول/ ديسمبر 1999 جميعهم كانوا من الشباب السلفيين الذين تتلمذوا على أشياخ السلفية ثم عندما جاءت السياسة انخرطوا فيها من خلال حزب التحرير لأنهم لم يجدوا له بديلًا في ذلك الوقت.

مبدأ [حزب التحرير] تتفرع منه كل المبادئ الأخرى خلافة على الأرض حتى إنه توجد هناك طرفة تقول خلافة ولو على خازوق من الأرض.

كان عنيفًا جدًا لأنه من مبادئهم أنه لا يمكن النجاح في تحقيق الخلافة إلا من خلال انقلاب عسكري في الجيش وبدؤوا يبثون أفكارهم في الجيش.

الخلاف مع السلفية الذي حصل أنني أحد الناس في تلك الفترة لم أوافق على إرسال أبنائنا إلى [العراق] خصوصًا أن الأهالي بدؤوا يفقدون أبنائهم وليس جميعهم موافقين على أن يذهب ابنه حتى يقود سيارة مفخخة خصوصًا أن أبناء دير الزور يوجد شخصان أو ثلاثة وأذكر محاميًا كان محاميًا معروفًا وفجأة تبنى الفكر السلفي وذهب وقام بتفجير، كان أبوه يعمل في ستيرات المازوت وقام تنظيم القاعدة بتحميله في العراق وذهب إلى الموصل وفجر صهريجًا كاملًا في السجن وقتل من الحرس ومن السجناء ودمر السجن عن بكرة أبيه، وكانت الكارثة أن هذه كانت لها نتائج مرعبة في صفوف الناس وخصوصًا أن حادثة التفجير كانت في منطقة سنية، وكل القتلى تقريبًا من السنة والأدهى من ذلك أنه ما هو التبرير الفقهي يعني التبرير الفقهي المؤلم جدًا وهي الفتوى المأخوذة قديمًا لابن تيمية طبعًا مع اختلاف الواقع وهي جواز قتل المؤمنين إذا تستر بهم الأعداء وإذا تستر بهم الكافرون مع العلم أن القرآن الكريم يرفض هذا رفضًا قاطعًا الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الفتح عند صلح الحديبية وصفه الله سبحانه وتعالى (إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا) ويقول بعدها يتحدث عن سبب منع المسلمين من اجتياح مكة والسبب في ذلك أن هناك مؤمنين في داخل مكة يكتمون إيمانهم وإذا أنت قمت بعملية الاجتياح والتقتيل فسوف يُقتل مؤمنون لم تعلموهم ولذلك جاءت الآية القرآنية (ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معرة لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا عذابًا أليمًا) وكانت الفكرة جدًا واضحة أنه لا يجوز أبدًا أن تقوم بأي عمل تفجير في صفوف المواطنين، حتى لو قتل من قتل من أعدائك فيما إذا كان سوف يقتل بالمقابل أناس منكم.

بالتأكيد وهذا خلف صراعًا عنيفًا حتى وصل الأمر في هذه النقاشات الحادة التي كانت تصبح لأنه كما ذكرت أنني بدأت أؤمن بأن الوضع القادم إذا استقر في العراق وخصوصًا إذا قبل السُنة بالمشاركة في العملية السياسية سوف تكون الأمور في العراق أفضل وسينعكس هذا على سورية مستقبلًا، وأنا لا أزال أتذكر أن خير الله كريم البصراوي وهو شيخ معمم من شيوخ العراق الشيعة جاء إلى سورية وكان في جلسة في أحد البيوت في بيت عبد الجبار الرفاعي وشهد حشد كبير من الناس وتكلم الرجل قال بمنتهى الوضوح: قامت ثورة العشرين في العراق عام 1920 على أكتاف الشيعة والإنجليز أرادوا أن يقوموا بعملية سياسية لم يدرك الشيعة أبعادها وأنها سوف تكون عملية فيها إضرار بمصالحهم رغم أنهم هم الذين قاموا بالثورة والإنجليز كانوا يريدون مراضاتهم، ولكن أئمة الشيعة اتخذوا قرارًا بعدم جواز المشاركة بالعملية السياسية تحت حراب الإنجليز، وكانت النتيجة أن أول خطوة تم القيام بها في ذلك الوقت هي التمهيد لذلك يعني مثل المجالس المحلية والانتخابات البرلمانية والسنة يشاركون باعتبار أن أئمة الشيعة فرضوا على أبنائهم عدم المشاركة بينما الشيعة لا يشاركون، وكانت النتيجة أنه البرلمان الأول كله من السنة في عام 1920 وتشكلت الحكومة وكانت كلها من السنة والخطورة الأكبر عندما تشكل الجيش العراقي كان 95% من هذا الجيش من السنة واستلم السنة حكم العراق وتوارثوه جيلًا بعد جيل، وحتى الانقلابات العسكرية التي حصلت في العراق هي انقلابات سنية على سنية، لذلك الشيعة أدركوا هذا الخطأ وقالوه لنا بصراحة في دمشق في شهر 11 تشرين الثاني/نوفمبر وهذا كان لا يريده النظام أن يروج قالوا لنا: نحن الشيعة هذه الحماقة التي ارتكبناها في عام 1920 لن نكررها مرة ثانية ولكن ننصحكم أيها السنة تعالوا حتى نتقاسم الكعكة ونتفاهم على مشروع ديمقراطي في العراق من خلال عملية سياسية يشارك فيها الجميع ونحن الشيعة إذا استلمنا الحكم في العراق لن نعيده إليكم إلا بعد 50 عامًا. هذا الكلام في عام 2003 شهر 11 تشرين الثاني/نوفمبر يعني شخصيات منصفة من العراق جاءت وتكلمت أمامنا ولذلك أنا أحد الأشخاص في تلك الفترة كنت من الذين يتبنون أن المشروع الأمريكي في العراق على "عجره وبجره" وأخطائه أفضل بكثير من الحياة الدكتاتورية وحتى إنني لا أزال أتذكر شيخنا في السياسة الشيخ رياض الترك كان له مقولة رائعة جدًا يقول: إن الأمريكان أعادوا العراق إلى الصفر ولكن كانت أيام صدام حسين -200 تحت الصفر والحقيقة جملة معبرة جدًا أنه مهما حصل في العراق هو أرحم من حكم العسكر. ونحن مشكلتنا في العالم العربي كله هو الحذاء العسكري ومشكلتنا لم تكن صراعات أيديولوجية بين جهات تتصارع داخل قبة البرلمان المشكلة عندما كان يحصل خلاف في سورية بين السياسيين كانوا يستعينون بالجيش للقيام بانقلابات عسكرية لمصالح سياسيين على مصالح سياسيين وهذا ما فعله أكرم الحوراني في سورية.

حصلت خلافات بيننا وبينهم حول مشروعية ما تفعل ثم الفائدة السياسية مما تفعل ثم مصلحة النظام فيما تفعل أنت وأنت غافل يعني هذه النقاط الثلاث على الأقل هذا النوع من التخريب يصب في مصلحة من وخصوصًا أن النظام يسهل الأمر لك ويقول: اذهب بشرط عدم العودة وعندما تعود سوف تذهب إلى السجن.

أجوبتهم باعتبار أنهم مدرسة تنتمي إلى النص: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" نفس الروايات السابقة حيث ينسبون حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"، و"من بدل دينه فاقتلوه" يعني هذه النصوص التي يتم الاعتماد عليها بدون تعقل والإسلام حاشاه ألا يكون يدعو إلى التعقل ونحن بالنسبة لنا كانت المسألة جدًا واضحة بما في ذلك مستقبل العالم العربي والعالم الإسلامي يعني نحن أين مشكلتنا الأساسية؟ أنا ذكرت من قبل أنهم ابتداء من عام 1992 نحن قررنا أن ننفض الغبار عن تراث الماضي ونعيد دراسته ونفهم ما الذي جرى فإذا فهمنا ما الذي جرى ونقدنا هذا الماضي هذا التراث الذي جزء كبير منه غير منطقي ويتعارض مع صريح المعقول وصحيح المنقول وصحيح المنقول لدينا هو القرآن الكريم والسنة النبوية المؤكدة وصريح المعقول يعني يوجد شيء لا يمكن أن يقبله العقل.

تطور الصراع الفكري فيما بيننا وأجهزة الأمن أصبحت تسمع بهذا وأصبحت تسمع بوجهة نظري، وأذكر في إحدى المرات استدعاني رئيس فرع القوى الجوية وقال لي: عليك أن تفهم أن عملك هذا يتعارض مع توجهات الدولة، [ويقول:] هل من المعقول أن نتخلى عن إخوتنا في العراق؟ طبعًا قيلت أمام أحد زملائنا وليس أمامي، أنه معقول نحن نتخلى عن سبعة مليون في العراق؟! وهو يقصد بالسنة يعني النظام الطائفي العلوي يدافع عن السنة في العراق ونحن بغبائنا نذهب إلى… قال لي هذا الكلام بالحرف قال: يجب عليك أن تفهم وأننا نحن نحترمك. وقال لغيري أحد زملائنا: نحن لا نتخلى عن جماعتنا 7 مليون شخص في العراق وهو يقصد السنة.

كان يتم اعتقالهم إلى الأبد لا توجد محاكمات ويتم أخذهم إلى سجن صيدنايا وانتهى أمرهم

طبعًا أكثر حملة اعتقالات حصلت بعدها في عام 2008.

هذا الخلاف بيننا وبين الإخوة السلفية كان خلافًا فكريًا وسياسيًا، وذكرت الأسباب.