الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حرب العراق والفكر "السلفي" في العشارة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:47:13

في عام 2003 حين حصل الغزو الأمريكي على العراق، -كانت مدينتنا- صراحةً كان يوجد شباب مندفعون، وذهبوا إلى العراق، ولكن كان تنظيم الدخول إلى العراق بأوامر من فرع الأمن العسكري في ديرالزور، وما يقارب الـ 100 أو أكثر من 100، ولا أعرف العدد بالضبط، كم شخص ذهب إلى العراق!، طبعًا في البداية ذهبوا قبل السقوط، وحين سقطت بغداد البعض رجع، والبعض بقي في العراق، والشباب أخذتهم الحميَّة، وصراحةً نحن كأبناء العشارة معروفون بحبنا القوي للعراق بين قوسين لصدام حسين، ومن الممكن أن هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع الشباب أن يذهبوا إلى العراق للدفاع عنها، ولحد هذه اللحظة الرئيس المفضل لديهم صدام حسين حتى بعد وفاته، وإذا أردنا أن نقارن بين موت صدام حسين وحافظ الأسد نرى الفرق شاسع جدًّا بالنسبة لردود الأفعال، حتى أذكر أنه فُتحت خيمة عزاء حين مات صدام حسين في عام 2006، بقيت قرابة ساعة، وأتى الأمن السياسي وأخذ الرجل، وهو حاليًا معارض جدًّا للنظام، وله إخوة سابقون معتقلون في السجن بتهم متعددة، وبقيت خيمة العزاء ساعةً وأزالها الأمن .. طبعًا نحن صراحةً ميولنا للسياسة العراقية التي كانت تتمثل بشخص صدام حسين أكثر من ميولنا لحافظ الأسد كحزب البعث، رغم أنَّ حزب البعث في العراق هو نفسه حزب البعث في سورية، ولكن هناك تعارض في التوجهات السياسية، والفرق كبير بين حافظ الأسد الذي نراه ديكتاتورًا وبين صدام حسين الذي نراه رجلًا بكل معنى الكلمة، وخاصةً في ميوله العربية، وحرصه على الدول العربية، بينما حافظ الأسد كان معاديًا للدول العربية. 

طبعًا، الدخول إلى العراق كان يتم عن طريق المخابرات، صراحةً كان هناك أشخاص من المخابرات من أراد أن يذهب فإنه يسجل اسمه، ويأخذونه إلى البوكمال، وبعد البوكمال هناك منطقة اسمها القائم، والتي تعرف شعبيًّا بالحصيبة، وكان هناك مساجد فُتحَت من قبل الجيش العراقي، والجيش العراقي يسجل أسماء القادمين من سورية، وتقوم بتنظيم المجموعات مثلًا: أنت في عانا وأنت في راوة، وأنت في الأنبار وأنت في الرمادي، وصراحةً لم أسمع أن أحدًا من الشباب وصل بغداد؛ لأنها كانت فترة شهر أو شهر ونصف وانتهت العراق، وكانت أمريكا قد دخلت. 

على ما أذكر كان لي صديق في نفس فريق كرة القدم، كان اسمه: محمد اليوسف، ومحمد اليوسف هو طالب كلية رياضة في جامعة تشرين في اللاذقية، بدأت الحرب في العراق عام 2003، والشاب لم يكن له أي ميول جهادية أو نشاط جهادي أو تنظيم قاعدة، وفجأة سمعنا أنه ذهب إلى العراق هو وابن عمه، وابن عمه كان اسمه عبد الوهاب طالب شريعة في جامعة دمشق، وحين ذهبوا إلى العراق فترةً وعادوا تم اعتقالهم، وطبعًا في 2003 راح عدد كبير من أبناء مدينة العشارة للدفاع عن العراق ضد الغزو الأمريكي، وهي مجرد عاطفة، والصديق محمد اليوسف يعني فجأة صار مع تنظيم القاعدة، أو تنظيم الجهاد والتوحيد في العراق، وبعدما اعتقل خرج من السجن هو وابن عمه، وابن عمه ترك القتال، وهو تابع وقُتل في العراق. وهناك شاب اسمه حسام الخلف أيضًا قُتل في العراق، وكان له دور بارز في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين برزت عام 2003، وكان قائدها أبو مصعب الزرقاوي. 

طبعًا الشباب الذين ذهبوا لم يذهبوا كقاعدة؛ لكن راحوا من باب الدفاع عن العراق كون العراق قريب من دير الزور، وتوجد صلة قرابة، وفي العراق انضموا إلى هذه القاعدة فقط كجهاد وكدفاع عن العراق، فلم تكن هذه العقلية أو التفكير أو العقيدة أن ينضموا لتنظيم القاعدة، والأغلب قُتل، وعلى ما أذكر 5 أشخاص قُتلوا

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/12/27

الموضوع الرئیس

حرب العراق

كود الشهادة

SMI/OH/135-03/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2003

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-العشارةمحافظة دير الزور-منطقة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

فرع الأمن العسكري في دير الزور 243

فرع الأمن العسكري في دير الزور 243

حزب البعث العراقي

حزب البعث العراقي

الجيش العراقي

الجيش العراقي

الشهادات المرتبطة