الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تشكيل تنسيقية المحامين والاعتقال

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:32:23

في هذه الحالة شكلنا تنسيقية المحامين كان فيها: أحمد حاج مراد وعلي بدران وملك قاسم وجميلة صادق ومحمود حمام وأحمد مزنوق وحنا ملكة وإبراهيم ملكة وميديا زكو ومنال أنابلي ومصطفى سليمان وحومد حومد وعبد القادر مندو ومجموعة كبيرة وعبد الرحمن علاف، وكان يوجد مجموعة كبيرة من المحامين وكان محمد بركات. 

اجتمعنا في مكتبي وإحدى المرات في مكتب محام اسمه فايز الجاسم كنيته الجاسم في مكتبه ونظمنا العمل في نهايات عام 2012. 

كل يومين أو ثلاثة كان القصر العدلي قد بدأ يشتعل كما يقال: كل يوم توجد تظاهرات وكل يوم توجد اعتقالات وكان الموضوع جدًا وكثير من المحامين أضربوا عن المرافعات أمام القضاء في محاولة للضغط باتجاه إلغاء الأحكام العرفية وقانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية يجب أن يكرس على الأرض عند السلطة القضائية. 

وهنا كانت الأجهزة الأمنية متغلغلة في القصر العدلي وكانوا يعتبرون أن هذه البؤرة هي أكثر من كل البؤر التي تتحرك أو ممكن أن تنظم. 

في إحدى المرات 1000 محام أو أكثر ومن يحضر تقريبًا 2000 أو 3000 محام يعني من يأتي إلى القصر العدلي إلى العمل جميع المحامين. وفي إحدى المرات 600 محامي [وكان يخرج بالمظاهرات] جميع المحامين 

في إحدى المرات اصطدموا أمام القصر العدلي اصطدم المحامون مع الشرطة والأمن ويبدو أنه حصل استفزاز من أجل الدخول إلى القصر وتم طرد بعض المحامين وفي إحدى المرات اعتقلوا أحمد رشيد وهو محام قاموا بخطفه ونحن خرجنا وهذه المسألة مهمة جدًا خرجنا وأردنا أن نقلب السيارة التابعة للمخابرات لأنهم خطفوه ووضعوه في السيارة أي عندما جاء للدخول إلى القصر العدلي على ما يبدو أنهم كانوا يراقبون الناس ووضع سيارته في الكراج، وكان يريد أن يدخل فاعتقلوه وشاهد الشباب هذا الأمر وهجموا على سيارة الأمن وقالوا لهم: إما أن تنزلوه من السيارة أو نقلبها به وبكم. طبعًا عناصر الأمن أيضًا كانوا مسلحين وفي النهاية أخرجناه من قبضتهم وطبعًا حررناه [اسمه] أحمد رشيد من دارة عزة. 

الحادثة الثانية: كان الشباب حومد حومد وحنا وأحمد مزنوق وحميدو الصالح ومجموعة من المحامين الشباب ومنال أنابلي يبدو أنه اعترضهم صف ضابط على الباب وكان يلقم البندقية ويبدو هجموا عليه فقام بتلقيم البندقية وبدأ يرتجف يعني كان يريد أن يطلق النار عليهم وطبعًا خرج مئات المحامين وحتى إنه تدخلت الشرطة والأمن وأخذوه، وأنا كنت موجودًا وطبعًا تكلمنا بكلام كبير وطبعًا جميع القضاة والمحامي العام الأول قلت له: سأغلق لك هذه الدكان وسأضع البندقية (...) وزيرك ومؤخرة سلطتك وسوف نسقط بشار الأسد. يعني كان حديثًا كبيرًا جدًا يعني كان أمرًا عاطفيًا وكان بينه وبين الإطلاق لحظات يعني لقم البندقية ووجهها باتجاه ابني وباتجاه حومد ابني حنا ملكة. 

والحالة الأخرى: بعدما ألغوا محكمة أمن الدولة العليا جاؤوا بإسلاميين من الذين قاتلوا في العراق والذي اعتقلهم النظام وكان يقدمهم على أنه متعاون مع الشرعية الدولية بأنه ضد الإرهاب وضد التطرف الإسلامي وتركوهم وجاؤوا من كل المحافظات معتقلين ومن محافظة حلب الحلبيين جاؤوا بهم من [سجن] صيدنايا ومن الفروع العسكرية وفرع فلسطين كان العدد حوالي 100 شخص وأنا ذهبت إليهم في آذار/  مارس في عام 2012 واستلمت محكمة الجنايات أوراقهم، ولكن لا أحد لديه الجرأة -والبعض منهم أنهوا عقوبتهم- ولكن لا أحد لديه الجرأة على إطلاق سراحهم أو يتوكل عنهم، ورآني رئيس محكمة الجنايات وقال لي: هل تتسخر (تتوكل) عنهم؟ فقلت له: نعم. وفيما بعد اتصل بي العميد بسام علولو مدير سجن حلب المركزي وقال لي: أستاذ إبراهيم وأنا كنت بشكل يومي أزور السجن وأتعرف عليه (ألتقي به) وأصبحنا أصدقاء وهو انشق فيما بعد وموجود أعتقد في الريحانية كان برتبة عميد. فأرسل في طلبي وذهبت فقال لي: يوجد هنا إسلاميون وأغلبهم يطالب بك أن تكون وكيلهم. يبدو أنه من الجنايات كانوا يسمعون وكان أيضًا توجد إضرابات في السجن، وقال لي: أنا اقترحت اسمك. وقلت لهم: يوجد محام مهذب ولا يأخذ منكم المال ويتوكل عنكم ضمن الإمكانيات وبحسب حكمكم بأنه فرشت الدعوة من جديد، ولكن لم يكن يوجد أي قاض لديه الجرأة أو ينظر لها أو يسمع لهم. فقلت له قبل كل شيء وكان يوجد معي دائمًا منشورات القوى والأحزاب والبيانات عن المعارضة وعن العمل الثوري في الساحة السورية كنت أعطي هذه أوراق إلى السجناء لأن حقيبتنا لم يكن يتم تفتيشها، المحامي لا يتم تفتيشه لذلك أدخلهم معي. 

قام مدير السجن بجمع المعتقلين في ساحة وخطب بهم وقال لهم: الأستاذ إبراهيم ملكي جاء حتى يدافع عنكم ويخرجكم وإن شاء الله تخرجون. وطبعًا كانت توجد قيادات منهم حسان عبود وتم اغتياله فيما بعد في إدلب كان في أحرار الشام قائد أحرار الشام اسمه حسان عبود، وكان يوجد أيضًا قياديون أصبحوا في قيادات إسلامية، ولكن لا أعرف أين ذهبوا لأنني رأيتهم مرتين أو ثلاثة. قام بجمعهم وخطب وقال: إن هذا المحامي تبرع للدفاع عنكم ولم يقبل أحد أن يدافع عنكم أو يتبناكم. وانتهى من الكلام وصفقوا له فقلت لهم: إن الثورة مستمرة وإن هذا النظام الديكتاتوري سوف يزول وستكونون أحرارًا وتعودون إلى مجتمعكم فقالوا: "تكبير نحن سنقاتل النصارى ونقاتل الكفار ونقاتل النصيرية". وهنا تدخل العميد وقال لهم: هذا المحامي مسيحي يعني ستذبحونه يعني كانت توجد نهفات (طرائف) تحدث مع المساجين وتذهب إليهم ويريدون جعلك إمامًا حتى تصلي بهم يعني كانت توجد بساطة وطيبة وكان لهم 6 أو 7 سنوات في الفروع وفي سجن صيدنايا مقطوعين عن العالم لا يعرفون ما هي الطبخة (ماذا يحدث). وأنا أعطيتهم منشورات وجرائد إعلان دمشق وقلت لهم: اقرأوا وانظروا. الثورة ثورة شعب سوري كامل من درعا إلى الجزيرة.

[أنا] أخرجت بعض السجناء وليس الجميع يعني أخرجت أغلبهم، طبعًا لم يكن لديهم الجرأة لإخراج أي شخص منهم يعني السلطة القضائية في حلب لم تجرؤ ولم تعرف ما هي القصة مثلًا: محكوم 7 سنوات ومحكوم 6 سنوات، ولكنه انتهى من حكمه وأخرجت شخصًا من الأتارب مهندس اسمه محمد الإبراهيم أيضًا كان مع الإسلاميين في الأتارب يعني كان أخوه يراجعني وأيضًا كان يوجد معتقلون مهمون جدًا في قيادة حراك حلب أغلبهم أخرجتهم ومنهم: عبد الرحمن ميلاجي ومعن عاقل وشاب آخر يعمل بالتنمية يعمل الآن في غازي عنتاب ونورس يغن وطبعًا أغلب وبشكل يومي كنا نُخرج معتقلين يعني في اليوم أحيانًا 40 أو 50 معتقلًا يعني بشكل يومي لذلك لم أعد أعرف الأسماء. 

في إحدى المرات جاء إلي أحمد الشبلي في عام 2012 في تشرين الثاني/ نوفمبر وكان الجو ماطرًا وجاء عمار عرعور وكان معي محام بشكل دائم كان ينام في منزلي اسمه أحمد حاج مراد وهذا كنا نسميه "قاشوش القصر" وفعلًا هذا الذي كان يقول: "اللي ما يشارك ما في ألفين" لأن النظام كان يعتبر أن المندسين كانوا يقبضوا 500 ليرة ضمن سندويشة الفلافل بالقصر العدلي طبعًا كان يهتف: "الشعب السوري واحد"، وأغاني لمارسيل خليفة لأن الشعارات أغلبها كان يتم كتابتها في مكتبي وفي الفترة الأخيرة كانوا  لا يسمحون للناس يعني كانوا يفتشون حتى المحامين وبالتالي نضع جميع كرتونات الشعارات في حقائب البنات أو ندخلها بطريقة أخرى. 

صباحًا جاؤوا إلي وكنا نحتسي القهوة في المكتب، وقالوا لي: أستاذ إذا أمكن أن تتصل بشباب الجيش الحر حتى نعمل لديهم قضاة وليس لدينا عمل والقصر العدلي مغلق. فقلت لهم: انتظروا سنتكلم معهم، وكانت لنا اتصالات مع جماعة "فاستقم [كما أمرت]" والجماعات الأخرى كنا نتواصل معهم عبر محمود حمام، وكان يوجد شباب لا أعرفهم أسماؤهم حركية كان تواصلهم مع الجيش الحر وأثناء جلوسنا في المكتب جاء شخصان مسلحان وشخص مدني قالوا: مرحبًا من هو الأستاذ فلان؟ فقلت لهم: أنا. فقال لي: تفضل معنا رئيس فرع الأمن السياسي يطلبك. طبعًا أنا قلت لهم بشكل طبيعي: تفضلوا واشربوا القهوة وعندما أنتهي من أوراقي سأذهب معكم. وفي هذه الحالة أنا قلت لأحمد حاج مراد وقلت له: إذهب إلى المنزل لأنني نسيت أمرًا وأخرجت أوراقي من جيوبي ويوجد أشياء وضعتها على الطاولة ومد المساعد يده عليهم وعندها أمسكت يده وقلت له: اترك من يدك هذه الأشياء لي. فقال لي: تفضل معنا هل تستهزئ بنا؟ وفي هذه الحالة نزلت معه وقال للذين معي: انزلوا معه. ونزلوا وهو كان يريدني وخرجنا وأغلقت الباب وبدؤوا بضربنا في الطريق في الشارع بواسطة البندقية، ذهبنا مشيًا لأن الأمن السياسي قريب من مكتبي ووصلنا ودخلنا إلى رائد اسمه سومر أحمد وهذا قتل في حلب، وبدأ الضرب ربطونا وبدؤوا بضربي جدًا وتكلم معي كلام رخيصًا وسوقيًا جدًا، وفيما بعد قمت وتعاطفت معه لأنه خلع حذاءه ولبس غيره وبدأ يتكلم كلامًا سيئًا، وفي النهاية لم يشف غليله من ضربي فقام بعضي من يدي وكان يقول: إن بشار [الأسد] سيبقى ويسب الكنائس والمساجد ويسب المسيحيين والإسلام. وقال لي كلمات وسخة عن الصليب وعن مريم العذراء، وكان الشباب الآخرون يقولون: نحن ليست لنا علاقة نحن جئنا زيارة نحن محامون وجئنا زيارة وأيضًا تم ضربهم. 

أحمد مراد جاء إلى المكتب كان يوجد مكتب عقاري أيضًا كان متعاطفًا معنا أبو طارق العمر من حمص من الخالدية قال له: أخذه الأمن السياسي. فقال: أين الأمن السياسي؟ وجاء وسأل: أين أخذتم رئيس عملي؟ وأمسكوا به أيضًا طبعًا وضعوا كل شخص في منفردة وهو الوحيد الذي وضعوه في جماعية، وكان يقول لهم: أين أنا؟ طبعًا ضربوه وثاني يوم أخذونا إلى التحقيق وحققوا معي ومع الشباب وتبين أنه لا يوجد لديهم شيء (مستند أو دليل) هناك فقط محام يتظاهر ويخرج المعتقلين فقط وليس لديهم أدلة أخرى أو تآمر أو مسلحون..الخ وطبعًا هنا في هذه الحالة كان يأتي إلى مكتبي الكثير من الناس، وكان يوجد ضباط منشقون انشقوا فيما بعد طبعًا، ولكن موضوع العسكرة في كل أحاديثي كنت أبعده لأن هذا النظام لا تسقطه ببندقية يجب أن يسقط بالحراك ويجب أن نجعله يمشي ويغادر مثل بن علي تونس. 

يبدو أن المحقق تعاطف معي بسبب الدماء التي كانت علي، فقلت له: ماهي التهمة؟ أريد أن أعرف. يعني لم تكن توجد تهمة وجلبوا أحمد مراد فقال له المحقق: ماذا أنت؟ فقال له: أنا ليس لي علاقة. فقال المحقق: هل أنت معارض مثل رئيسك؟ فقال له: لا، اسألوه أنا أعمل وهذا رزقي وهو يعطيني راتبًا فأخرجوني حتى أشهد عليه. فقال لي: يا أستاذ هل أنا معارض؟ وأنا فهمت عليه فقلت له: ابداً. فقال لي: أنا إطلاقًا ليست لي علاقة بالمعارضة. وطبعًا هو كان قاشوش القصر العدلي ويخرج على الفضائيات يعني من الجيد أن الأمن لم يبحثوا عن خلفيته. 

تركونا حتى الساعة 12 ليلًا ودعتني اللجنة ورأيت 5 أو 6 أشخاص من اللجنة فقالوا: نحن نريد أن نخرجك ولا يجب أن تتظاهروا. فقلت له: ما هو مستندكم القانوني حتى أتيتم بي إلى هنا؟ وطبعًا دمي كان يسيل، فقال لي رئيس الفرع: اذهب واغتسل. اسمه علي الأحمد الآن هو أصبح رئيس الأمن السياسي وذهبت واغتسلت ولحق بي وجاء إلى جانبي وقال لي: اغتسل والآن سنخرجك ولا تبقى في حلب سوف يغتالونك. وذهب فقلت له: شكرًا. وصلت الرسالة وعدت إلى اللجنة وكانوا يسألونني عن المسلحين والإرهابيين فقلت لهم: نحن محامون نحن لدينا قلم وفكر ونحن عندما يكون القضاء مستقلًا ويوجد هناك هامش من الحرية والديمقراطية وتكون السلطة القضائية مستقلة نحن ليس لنا علاقة بكم وليبق بشار [الأسد] 500 سنة وهذا الموضوع لا يهمنا كثيرًا نحن يهمنا المجتمع أن يكون حرًا، يعني ألا تلاحظون أنكم لم تتركوا مكانًا إلا وتدخلتم به، هذا الموضوع أننا ضد هذه الممارسات ونحن لسنا ضد بشار وإنما ضد التسلبط (الاستغلال) الأمني. وهنا خرجنا الساعة 12 ليلًا وهو كان يقول لأحمد حاج مراد يقول له: أنا سيدي لست معارضًا إطلاقًا وبالمطلق وحتى الديمقراطية لا أعرف معناها. يعني كان خائفًا جدًا لأنه أول مرة يدخل إلى فرع أمن ثم إنه لم يتعرض للضرب كما ضربونا أنا والشاب أحمد الشبلي وعمار عرعور وفعلًا بعد يومين أو ثلاثة أنا ذهبت لأنهم وضعوا قناصين في أحد الأبنية حديثة البناء مكونة من 17 طابقًا وضعوا فيها قناصين؛ لذلك كنا ننتبه أنا وطلال أبودان أمام المنزل وأبو زياد فهمي يوسف ومصطفى سليمان كان يأتي هؤلاء الشباب إلى منزلي وينامون عندي لأن أولادي ذهبوا إلى القامشلي؛ وبالتالي نطفئ الأنوار ولا نخرج إلى البلكون (الشرفة) لأن البلكون كان مقابلهم، وكنا نراهم يصعدون أحيانًا على البناء من هذا الجانب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/01

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/17-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/08/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

سجن صيدنايا العسكري

سجن صيدنايا العسكري

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع الأمن السياسي في حلب

القصر العدلي في حلب

القصر العدلي في حلب

الشهادات المرتبطة