الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الملاحقة والاعتقال

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:10:50:10

في هذه الفترة حوالي 19 أو 20 تشرين الأول/ أكتوبر [2013] اعتُقل فهمي يوسف من قبل الأمن السياسي في حلب أثناء دخوله إلى منزلي، طبعًا كان يوجد أحد الرفاق اتصل به وقال له: في المنطقة يأخذون هويات الناس ويبدو أنهم دخلوا إلى منزل المحامي إبراهيم وقال له: سأذهب. فقال له: لا تذهب الآن. لأنه كان ينام في المنزل ويوجد أغراض في المنزل من أوراق ووثائق ومال يعني يمكنك أن تقول إنه كان مركزًا للحزب (حزب الشعب)، وحاول أن يذهب في نفس الليلة لأنهم قالوا: إن المنزل الذي لا يوجد به أحد يكسرون الأبواب ويدخلون. طبعًا في تلك الفترة احتلوا مكتبي وتكلموا على إذاعة "إف إم" أنه تمت مصادرة أموال منقولة وغير منقولة للمحامي إبراهيم ملكي ووضعوا يدهم على المكتب عن طريق المخابرات ثم جاء شخص من قبلهم وجلس في المكتب وأيضًا الهواتف الأرضية تمت مصادرتها وأثاث المكتب قاموا بسرقته. 

ذهب الساعة 9 ليلًا يريد أن يدخل ومباشرة نظر حوله وفي هذه الأثناء كان يوجد كهرباء فقال له: أعطني هويتك. فقال لهم: ماذا تريدون؟ فقالوا له: أنت تكون المحامي؟ فقال: لا. فقالوا: إلى أين أنت ذاهب؟ فقال: أنا ذاهب للمنزل. ويبدو أنهم ذهبوا معه يعني لم يعد هناك مجال للهرب من البناء، وشاهد أن الباب مخلوع (باب المنزل) ودخل إلى المنزل وبحثوا ولم يجدوا شيئًا وأخذوا الدفاتر وأوراقًا وقالوا له: بما أنك ضيف فليست مشكلة. ثم أنزلوه معهم وتم اعتقاله لمدة 60 يومًا وأخذوا جميع الأغراض في المنزل بما فيها الحقيبة وكانت من نوع "سمسونايت" يوجد فيها 9 أو 10 آلاف دولار من ضمن المال الذي تم إرجاعه من جماعة "قسد" ويوجد مال لأبي زياد يعني الأمن أخذ المال كله. 

موضوع [دعم] "فاستقم كما أُمرت" لم يقبلوا بهم ويبدو أنه تم فتح باب نعمة عليهم من غير اتجاه أو دولة ما أو جهة ما بدأت تدعمهم بحيث يكون تجمع "فاستقم" مواليًا لهم. 

في اليوم الثاني لم يحققوا معه كثيرًا وكان يوجد في الحقيبة أسماء بعض الشخصيات أو الناس الموجودين في [مدينة] الباب ويحتاجون إلى مساعدات وغذاء يعني توجد قصص كثيرة والحقيبة أخذوها وبحسب تفسيري وما فسرها أبو زياد أنهم جاؤوا ولم يستطيعوا أن يفتحوها لأنه قال لهم: إنها ليست لي وإنما للمحامي ولا يعرفون الرقم السري ويبدو أنهم كسروها وعندما شاهدوا المال يبدو أنهم كانوا بعيدين عن رئيس عملهم وأدخلوه إلى جيبهم؛ وبالتالي ما كان يوجد في الحقيبة يبدو أنه تم حرقه حتى لا تعرف قيادتهم بهذا الأمر ويبدو أنهم سرقوها لهم يعني الأشخاص الذين فتحوا الحقيبة أخذوا المال لهم وبالتالي لم يسأل عليها أبدًا بعد أن تم اعتقاله وبقي لمدة 60 يومًا وتم تقديمه إلى محكمة وهو كان في الأمن السياسي وطبعًا وصل إلى مرحلة التعذيب النفسي. 

وبعد هذه الحوادث طبعًا هو كان يريد أن يخبرني أنه اعتقل في منزلي يعني حتى أنتبه وآخذ حذري وأنا أخذت الحذر ولم أعد آتي إلى المنزل كثيرًا في فترات معينة، ولأن ابنة أخي قالت لي: جاء أشخاص وسألوا: هذه السيارة لمن؟ وهل يبيعها؟ ومن أين جاء بها؟ فقلت لهم: إنهم مخابرات. كان واضحًا نتيجة الخبرة وهنا أخذت حذري ونقلت السيارة من أمام الباب أبعدناها قليلًا، ولكن يبدو أنهم كانوا يراقبون وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر بعد الظهر دق باب البيت وطبعًا أنا كنت حذرًا ولا أخرج وكان يوجد شباب يسألون: أين صاحب هذه السيارة؟ وطبعًا كان يوجد في الخارج 5 سيارات عليها سلاح "دوشكا" كانت السيارات بعيدة عن المنزل قليلًا وجاء شخصان فقط وكانوا يراقبون وأنا لم أخرج، ولكن كان هناك صراخ ولم يعد هناك مجال وهم لا يقولون إنهم أمن كانوا يقولون: إن السيارة مسروقة واضطررت للخروج عليهم. قالوا: السيارة لمن؟ فقلت لهم: لي. وفورًا قالوا: أنت فلان؟ فقلت لهم: نعم أنا فلان ماذا هناك؟ وجاءت السيارات وكانوا مسلحين وطوقوا المنزل فقلت له: من أجل السيارة أتيتم! قال لي: لا. وهنا تكلم على الجهاز اللاسلكي وقال: إن الهدف تحت السيطرة. وهنا عرفت أنه اعتقال فقلت لهم: تفضلوا واشربوا القهوة حتى ألبس ثيابي. ودخلوا وتكلمت مع أختي بالسرياني قلت لها: نظفوا المنزل وخذوا الهاتف فقالت لي: ماذا؟ فقلت لها: اعتقال. 

قلت لهم: "بلا صغرة منكم من حضرتكم" طبعًا كانوا مسلحين في حوش المنزل حتى جهزت أختي 4 فناجين قهوة وشربوا القهوة وبدأت أتكلم معهم بشكل طبيعي وكان شيئًا لم يحدث وقالت لي أختي أنهم يقولون: فقط حتى يراني رئيس عملهم. فقلت لها: يوجد 50 مسلحًا ليس من أجل أن أرى رئيس عملهم فقط أو أن أشرب فنجان قهوة لديهم لأن فنجان القهوة عند الأمن معروف. وقلت لها: فقط يجب أن نتأكد أي فرع. 

وهنا سألت وقلت: ابن أخي أنت من أي فرع؟ فقال لي: من الأمن العسكري. فقلت له: يعني أقول لهم من الأمن العسكري. فقال لي: نعم. وخرجنا حتى أركب معهم وقالوا لي: نريد السيارة. فقلت لهم: ماذا تريدون من السيارة؟ ما هي الجريمة التي ارتكبتها السيارة؟ فقال لي: نريد السيارة. فقلت له: أنا أقودها. فقال لي: لا أنا أقودها. فقلت له: لن تقودها أنت ماذا لو وضعت شيئًا في السيارة؟ طبعًا ركب شخصان مسلحان في الخلف وركب قائد الدورية من الأمام والسيارات خلفنا وأنا كنت أقود السيارة وأنا كنت أعرف أن فرع الأمن العسكري باتجاهنا فقلت له: هل نذهب من هنا؟ فقال لي: لا من هناك. طبعًا في هذه الحالة هو على تواصل مع قيادته أن الهدف أصبح معنا وتحت السيطرة، وأنا ضحكت وقلت له: أصبحنا أهدافًا هل ترى أنني قائد عسكري حتى تقول له الهدف؟ وهل وجدت عندي شيئًا؟ فقال لي: لا. طبعًا فتشوا ولم يجدوا شيئًا ولم يمدوا يدهم على أوراق أو دفاتر وعندما وصلنا ودخلنا تفاجأت أنني في أمن الدولة بصراحة أنا كل فكري (ظني) الأمن العسكري.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/01

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/17-12/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2013

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة الحسكة-مدينة القامشلي

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تجمع فاستقم كما أمرت

تجمع فاستقم كما أمرت

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع الأمن السياسي في حلب

فرع أمن الدولة في اﻟﻘامشلي 330

فرع أمن الدولة في اﻟﻘامشلي 330

الشهادات المرتبطة