الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ردة فعل نظام الأسد على انعقاد مؤتمر إعلان دمشق والاعتقالات

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:29:05

النظام أول رد فعل له كان في يوم الاثنين جاء إلي عناصر أمن الدولة إلى العيادة وسألوني: ماذا فعلتم؟ هل حضرت الاجتماع؟ وهذا الكلام كان الساعة الثامنة ليلًا.

نحن قبل مغادرة منزل الأستاذ رياض سيف كنا قد بقينا تقريبًا 20 أو 25 شخصًا متجمعين كنا نتكلم حول نتائج الانتخابات والتبعات التي يمكن أن تحصل معنا، أخونا رياض سيف قال جملة جدًا مهمة قال: يا شباب كل ما جرى كان مغرَمًا وليس مغنَمًا الآن هو عصر الكفاح والقصة هي ليست بروظة (حبّ الظهور) الآن يجب بذل جهد كبير جدًا ونحن خطونا الخطوة الأولى لتثبيت أقدامنا، ولكن بنفس الوقت أريد أن أعترف أن قيادة إعلان دمشق ورياض سيف بالذات لم يكن يتخيل أنه سوف يحصل اعتقال وربما هذه كانت سوء تقدير من قيادة إعلان دمشق لأن الذي نجم عن ذلك وهذه أيضًا ينبغي بقدر الروعة التي… وردة الفعل الشعبي الممتاز والدولي على عقد هذا المؤتمر واهتمام المجتمع الدولي بعقده إلا أنه عندما حصلت الاعتقالات فيما بعد النظام كما يقول الأستاذ ميشيل كيلو: ركز في اعتقاله على الجهاز العصبي لإعلان دمشق بمعنى أنه لم يعتقل الشخصيات… وإنما اعتقل الشخصيات التي سوف يكون لها دور فاعل في إعلان دمشق أو الشخصيات المؤثرة والشخصيات الحركية.

البيان الختامي صدر في تاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر [2007] في يوم المؤتمر ومباشرة تم توزيعه على الإنترنت، وحصلت ردود فعل إيجابية ودولية منذ اليوم الأول لأن المجتمع الدولي كان ينتظر متى سوف يُعقد الإعلان، صحيح أنه لم يتم إخبار أحد من الجهات الدولية بعقد المؤتمر، ولكن بمجرد ما عقد فإن البيان الختامي تم توزيعه ولاقى قبولًا كبيرًا.

يعني برضا… يعني متى بدأت تصدر البيانات من المنظمات الحقوقية والإنسانية والدول بدأت تصدر بعد أن تم اعتقالنا، ولكن عبارات الترحيب والاتصالات كانت جدًا إيجابية كما كان يرويه لنا الأستاذ رياض السيف وحتى قبل أن يتم اعتقالنا ونحن اعتقلنا بتاريخ 9 كانون الأول/ ديسمبر وأول من تم اعتقاله في إعلان دمشق كانا شخصين أنا العبد لله والأستاذ جبر الشوفي في تاريخ 9 من الشهر.

كان التعامل لطيفًا والحقيقة كانوا يتعاملون معنا بشيء من الاحترام أو بشيء من عدم الصفاقة ليس مثل الأمن العسكري وثانيًا- في دير الزور توجد اعتبارات ذكرتها من قبل وهذه عندما واجهتني في يوم رفض دقيقة الصمت (على روح باسل الأسد) يعني لم أكن أعامل معاملة الأشخاص العاديين بالإضافة إلى أن النظام كان يركز على نقطتين جدًا مهمتين وهما: ألا يكون لك تنظيم تنتمي إليه هذه بالنسبة له مسألة التنظيم مسألة لا يمكن أن يتقبلها، وأما أن يكون لك آراء، حتى لو كانت آراء وفي تلك الفترة لم يكن جدًا يدقق عليها. وثانيًا- كان يعرف انتمائي إلى مدرسة فكرية ترفض موضوع العنف والتنظيمات السرية وأنا لم أكن أخفيها، صحيح أنه عندما حصلت حرب العراق انزعجوا أنه لماذا أنا أشجع العملية السياسية في العراق؟ ولا أدعم توجه الناس باتجاه أن تذهب بالسيارات المفخخة هناك ولا أزال أذكر المحامي الديري أهله كانوا يعملون في مجال الصهاريج وهو ذهب إلى العراق واسم المحامي -رحمه الله- عبد الغني الصعاوي- وذهب إلى هناك والتحق بصفوف القاعدة وفخخ الصهريج ودخل به إلى سجن الموصل وكانت النتيجة كارثية عندما قتل الكثير من السنة المساكين وقتل أيضًا السجناء.

بين يوم الاثنين ويوم الاعتقال الذي هو 9 بالشهر كانت الأمور هادئة لا يوجد شيء يعني كانت يوجد متابعة على الإنترنت وفي ذلك الوقت كان الإنترنت لا يزال محدودًا حتى 9 من الشهر تمت دعوتي الى أمن الدولة وأرسلوا سيارة أخذتني وهنا يجب أن أقول: إنهم اتصلوا بي ثلاث مرات قبل أن يرسلوا السيارة أنه أين أنت؟ وأنا لست أدري ربما أنا كان بإمكاني عندما يتصلون بي ويسألونني: أين أنت؟ والآن سوف نأتي إليك ثم يغيبوا ساعة وأنا أنتظرهم حتى يأتوا ولا يأتون يعني اتصل في المرة الأولى والمرة الثانية والمرة الثالثة ربما كان ولكن نحن في ذلك الوقت بسبب انتمائنا إلى المدرسة الفكرية وبسبب تصميمنا أنه لا يجوز أبدًا التراجع وأن سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمامه فأمره ونهاه فقتله وموضوع الهروب من مواجهة الحقيقة في ذلك الوقت من الناحية الفكرية كان غير مقبولًا وإلا لماذا ذهبت إلى المؤتمر يعني كانت أحد أهم مزايا إعلان دمشق أنه إذا كنت تريد أن تأتي إلى المؤتمر فيجب أن يكون علنيًا ومعروف أنك أتيت وإذا كنت تخشى من مسألة الحضور لا يوجد داع للحضور لا أحد يجبرك.

أنا أعترف أنه لم يكن يوجد لدينا تصور واضح لفكرة الاعتقال، ونحن نعتقد أنه سوف تحصل إجراءات من قبل النظام هذا الأمر قطعي، ولكن الاعتقال لفترات طويلة جدًا ربما لم تكن في أذهان الكثيرين، ولكن كنا على استعداد نفسي أنه إذا حصل شيء فنحن سنواجهه. وهنا أريد أن أتكلم عن أمر يخص الدكتور ياسر العيتي وأنا أكبره عليها كثيرًا ولمته أنه لماذا لم يتخذ طريق النجاة والسلامة؟ يعني هو الذي كان يعني المؤتمر عُقد في يوم السبت وهو في يوم الاثنين كان عنده سفر إلى أوروبا وهو كان عضوًا في حركة العدالة والبناء مع الأستاذ أنس العبدة وذهب ثم حصلت اعتقالاتنا فهو أبى أن يبقى في الخارج ثم عاد وأنا لم أكن أعرف أنه عاد وهو عاد في يوم الاثنين الذي بعده وأنا عندما تم تحويلي إلى دمشق يوم الثلاثاء نقلوني من جناح الاعتقال الشمالي الذي يسمونه الزنازين الشمالية إلى الزنازين الجنوبية وأخذوني إلى السرداب تفاجأت بوجود الدكتور ياسر العيتي بنفس الجاكيت الأزرق الفاتح الذي كان يرتديه في يوم المؤتمر، كان معتقلًا قلت له: يا ياسر ما الذي جاء بك؟ هل هناك من لامك بالعكس نحن نريد كان تكون والحمد لله الذي نجاك من القوم الظالمين لماذا عدت؟ ولكن نفسه الأبية وقيمه الفكرية التي أنا وهو ننتمي إلى نفس المدرسة وكان بالنسبة لنا أبدًا لا تراجع عن قول الحق مهما حصل وهو سافر وعاد إلينا إلى السجن ومكثنا أكثر من سنتين ونصف بقليل.

بعد الاتصالات جاءت السيارة أخيرًا، وكان يوجد فيها شخص واحد فقط وركبت أنا إلى جواره وكانت السيارة نوع "بيك أب" وذهبنا إلى أمن الدولة وعندما دخلنا إلى أمن الدولة إلى الغرفة رأيت فوزي الحمادة، وعرفت أن هناك شيئًا ما وبعد قليل أو في ساعات الليل أحضروا الأستاذ سمير الدخيل، ولم يكن يوجد أي شيء وحتى إنه كانت المعاملة جدًا طيبة ولم يحصل معنا تحقيق وفي الليل أبلغونا أنكم أنتم موقوفون ووزعونا على ثلاثة زنازين.

في الليل جاءت تعليمات بإطلاق سراح الشخصين الآخرين سمير... أو أن هذا الأمر حصل في اليوم الثاني عفوًا يعني نحن بقينا يومًا كاملًا، وهناك كان يوجد مسؤول الأحزاب وحصل القليل من النقاش وبعض التفصيلات، ولكن كان الحديث عاديًا لم يكن يوحي بأن الأمور سوف تصل، وفي الليل عندما أعادونا إلى الزنازين وعندما استيقظنا في ثالث يوم صباحًا ناديت زملائي في الزنازين، ولكن لا يوجد صوت ثم اكتشفت أنه أُطلق سراحهم وبقيت أنا ولكن بقي التعامل جيدًا وحتى كنت أذهب ساعات إلى الغرفة التي يوجد فيها الحرس يعني الطابق مغلق من فوق ولكن كنت أذهب إلى غرفة الحرس وأنا في يوم الأحد الذي بعده رأيت على شريط الجزيرة كانوا يشاهدون قناة الجزيرة اعتقال الدكتورة فداء حوراني يعني الدكتورة فداء أنا اعتقلت الأحد وهي اعتقلت يوم الأحد الذي يليه.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/11

الموضوع الرئیس

الاعتقال قبل الثورةالنشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/6-22/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2007-2008

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-محافظة دير الزور

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

تنظيم القاعدة

تنظيم القاعدة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

فرع أمن الدولة في دير الزور 327

فرع أمن الدولة في دير الزور 327

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة