الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الحراك الطلابي في جامعة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:47:12

أحد ارتدادات هذا الأمر كان في الجامعة وفي وقتها كان يوجد شاب طبيب -فك الله أسره إذا كان أسيرًا وأنا لا يوجد عندي خبر إذا توفي أو لا يزال- وهو محمد عرب وهو قام باعتصام في الجامعة ضد الحرب [على العراق]، فكانت ظاهرة وسابقة غريبة يعني تم نقل الصورة والتفاعل معها بشكل يعني ما هذه الثقافة التي تدخل إلى الجامعة؟! وماذا يعني اعتصام؟ فأساؤوا كثيرًا للتجربة وأساؤوا كثيرًا للموقف يعني أولًا قاموا بتخوينهم وبدؤوا يبحثون عن الأطراف الموجودة خلف الموضوع، يعني الجهات الأمنية ولا يوجد [حزب] البعث وهنا عندما يصبح الموضوع جديًا فإنه يوجد طرف واحد ويأتي عنصر أمن اسمه أحمد كعدة ويعطي توجيهات لأمين الفرع وهذا الكلام مفروغ منه.

أنا يلتبس علي أمر لأن محمد عرب كان أيضًا شريكًا في اعتصام مرسوم المهندسين، ولكن المتأكد منه أنهم كانوا يحكون لنا في أحد الاجتماعات أن هذا "الاعتصام ظاهره وشكله اعتصام وهم يعرفون أن السيد الرئيس أصبح متسامحًا مع حرية التعبير والرأي ولكن نحن صباحًا ذهبنا ووجدنا أنهم يسكرون في الليل مع البنات ويرقصون ولا على بالهم قضية". [وهكذا] شوهوا صورتهم أمام الطلاب وطبعًا حاولوا للأسف ولكن بالتأكيد الصورة لم تتشوه لأن الطلاب كانوا واعين غير ناطقين وصحيح أنهم لا يتكلمون ولم يكونوا مشاركين كثيرًا بهذا الاعتصام وقليلون الذين كان لديهم استعداد للتضحية ولكن كانوا يفهمون ما يحصل.

الاعتصام هو كان عبارة عن وقفة صامتة والعدد لم يكن كبيرًا لا يتجاوز 30 أو 35 شخصًا ولا يوجد أي كلام سوى تنديد بالحرب مع لافتة صغيرة، بمعنى الأجهزة الأمنية أو الدولة ليس لديها الحجة الواضحة لفض هذا الاعتصام ولكن الفكرة ترعبهم فكرة أن الطلاب يبدؤون بالتفكير بهذه الطريقة وأنه أصبح لديك حراك ومجتمع ويوجد آخر ويوجد ناس، وفكرة يوجد آخر كانت ترعبهم تمامًا وكانت مخيفة للغاية يعني يُكتب فيها مجلدات من المخبرين ومن الجواسيس الداخليين والعناصر وكانوا بشكل واضح وصريح الجهات الأمنية ولا يخفون أنفسهم وسياراتهم على الأطراف وينظرون نظرة لهؤلاء الناس وكأنهم ارتكبوا جناية. وتوجد أيضًا أصوات في الحزب والجامعة تقول: لا نريد أن نجعل منها قصة ويوجد أشخاص أخذوها بمنحى آخر يعني حاولوا أن يجعلوا منها إيجابية أكثر أنه ضد الحرب وضد قتل المدنيين وضد الأمريكان يعني هكذا، ولكن تم الحديث كثيرًا فيها وجاء فيها الكثير من التنبيه فيما بعد أنه يجب أن تكون الساحة واضحة ومرصودة وكيف هؤلاء جمعوا أنفسهم وكيف تواصلوا وأنتم لستم في الصورة؟ وأصبح اسم محمد عرب معروفًا حينها.

تكرر المشهد في عام 2004 عندما حصلت أحداث القامشلي والواقع هو كان في كل عام في كل 21 آذار من كل عام الوضع مرشحًا لأن ينفجر ويتحول وكانت وقفات الشباب الكرد الوقفات الصامتة في يوم النيروز أو في ذكرى حلبجة وكانت دائمًا ما تخلق توترًا عند كل الجهات الموجودة لأن الجامعة ساحة فيها تجمع شبابي هائل جدًا وكان ينقصها شرارة فقط وهم كانوا يخافون من هذه الشرارة إذا جاءت سواء على اعتصام محمد عرب الأول أو الاعتصام الذي يخص أحداث القامشلي في عام 2004 أو فيما بعد في عام 2006 (أو العام 2004 - المحرر) عندما أصدر رئيس الوزراء مرسوم عدم التزام الحكومة بتوظيف المهندسين وكان أي خريج من كليات الهندسة كان يوجد مرسوم أن الدولة ملزمة بتوظيفه فأنت عمليًا في السنة الأخيرة يوجد استمارة وتملأ طلبًا بثلاث رغبات عن أي وزارة تختار وطبعًا نتيجة الحاجة الشديدة يعني يوجد حاجة للمهندسين ونوع من الالتزام الاجتماعي للحكومة.

في عام 2005 وفي عام 2004 عندما استلم ناجي عطري الحكومة وبدأ يتحدث بهذه التصريحات الغبية المحبطة أن الدولة لم تعد أبًا للجميع والدولة يعني بمعنى يجب على القطاع الخاص أن يزيل جزءًا من أعبائه والحقيقة هذه أنا أعتبرها الآن في وعيي الأكاديمي والاقتصادي أنا أعتبرها الانتكاسة الأولى والنهائية كانت لحكم بشار الأسد يعني عمليًا بشار الأسد من عام 2001 حتى عام حتى نهاية عام 2004 فقط كان يوجد سراب وأمل كاذب وأعتقد [أنه] حصل زيادة رواتب في الفترة الأولى وبعض التوظيف أعطت القليل من الفرق مع سنوات حافظ الأسد العجاف التي أوصلت فيها الدولة إلى دولة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة من الناحية الاقتصادية ومن ناحيه التنمية على الأقل وأما حياة سياسية بالتأكيد لا يوجد وهي مقتولة.

في تلك الفترة اعتصموا في ساحة الجامعة وهي كانت أكثر من حركة أولًا بدأت في كلية الهندسة حركة بسيطة ولم تستمر كثيرًا وبعدها وجدوا منشورات وكتابات وبعدها انتقلوا إلى اعتصام في ساحة كلية الطب وهنا محمد عرب أصبح دوره واضحًا وأعتقد هذه هي المرحلة التي أطالوا فيها وبدؤوا يشوهون سمعتهم فيها لأنه كان يوجد شباب كان لديهم بُزق يعزفون فيه وكانوا يحضرون "الساندويش" وأنا سمعت ولست متأكدًا أنه كان يوجد أشخاص من الداخل من المدينة كانوا يدعمونهم بهذا اللوجستي يعني يرسلون لهم الطعام ويرسلون لهم وهنا أصبح يوجد مثل شرارة يعني أصبح يوجد مشهد وهذا المشهد سوف يمتد وقد طال، وأنا أقصد [الدعم] من مدينة حلب وليس من التجار ولكن أعتقد المسألة لها علاقة بنقابة المهندسين وربما علاقات شخصية ويمكن منجونة (عبد المجيد منجونة) وأنا لا أعرف بالضبط الاسم أو الجهة ولكن كان من الشباب النشيطين الدكتور مصطفى اليوسف وهو الآن طبيب في ألمانيا وهو صديق عائلة فكان يحدثني أنه كان مشاركاً في الاعتصام وكان يوجد تعاطف غير معلن حتى يستمروا، ولا يمكنني أن أحدد كم استمروا ولكن ثلاثة أيام بالتأكيد ولكن بعدها لا أعرف بدقة وبعدها تم فضه بالقوة والعنف واعتقلوا محمد ولكن اعتقلوه من دمشق وهو ذهب إلى دمشق إلى المدينة الجامعية أيضًا وكانوا في مقصف وحتى مصطفى كان معه وأنا بالصدفة عرفت بهذه المسألة لسبب بسيط أن مصطفى هذا الشاب الطبيب الآن في ألمانيا وهو كان طالب طب آنذاك كان معهم في دمشق وتم توقيفه وهو كان في المقصف حين دخلوا وضربوا محمد عرب وأخذوه وأهل مصطفى أصدقائي وأخوه الدكتور أيضًا طبيب صديقي وزميل دراسة الدكتور خميس وأنا حزبي ولي علاقات فقال لي: ابحث عن أخي مصطفى أين أصبح وأين توقف في الأمن السياسي في دمشق. وبدأنا نجري اتصالات فكان آنذاك يوجد ضابط في الأمن السياسي من عائلة سرميني وهو فيما بعد أصبح رئيس فرع الأمن السياسي ولكن كان آنذاك نقيبًا وقال لي مصطفى عندما انتهينا من التحقيق في النهاية كان هذا الشخص يلتقي بنا من عائلة سرميني من إدلب يعني في المرحلة الأخيرة تأتي التوجيهات لماذا؟ وكيف؟ والدولة والانفتاح؟ وقال: عندما خرجت قال له سلم لي على الدكتور فلان. وأنا لم أكن دكتورًا، ولكن الواسطة هو الذي تكلم معه على فلان وقل له: أنه أنت خرجت بواسطة ومصطفى كان عنيدًا جدًا لدرجة أنه قال لي: أنا لم أحب أن يذكر اسمك في هكذا مكان. فقلت له: الحق علي وكان يجب أن نتركك أيضًا وطبعا هذا بالمزح.

بالمجالس لا بالتأكيد لأنه في التخصصات ونحن كحزب مثلًا شعبة المالكي الاقتصاد والحقوق والآداب وهو في الطب في شعبة الأخضر العربي وهذه قرارات جامعية، ولكن كلنا سمعنا بها وانتشرت ولا يمكن إخفاؤها (فصل طالب طب سنة خامسة) وعلى العكس تمامًا أعتقد أنهم كانوا يريدون أن يكون عبرة لمن اعتبر، ولكن في الحقيقة آنذاك أصبح يوجد جو محفز جدًا عند الطلاب يعني بعد 2006 يعني الناس بدأت تقول: وماذا يعني؟ وحتى لو توقف وتم سجنه وأصبح لمحمد عرب حيثية ورمزية.

أنا في عام 2006 تمامًا في نهاية عام 2005 و2006 كانت توجد القيادة التي تشكلت حديثًا التي جاءت إلى الاجتماع في كلية العمارة وكان محمد سعيد بخيتان وكان يوجد أعضاء قيادة كثيرون موجودين ما عدا محمد الحسين وغياث يعني جاء الأشخاص الذين ليسوا من حلب وأنا قررت في وقتها أن أترك العمل وقدمت مذكرة بستة نقاط شفوية واقترحت أول اقتراح ومثبت بمحاضرهم الآن ومسجل هذا الكلام لمن يريد أن يوثق وقلت: أولًا من الخطأ أن يكون هناك فرع حزب في الجامعة لأن الجامعة تحولت من مكان لتخريج وبناء معرفة وعلم إلى تناحرات انتخابية وتصفيات، والتعيينات التي تحصل الإدارية كلها عبارة إما مكافأة لشخص وقف معي أو عقوبة لشخص لم يقف معي، فكان في وقتها يوجد موقف بعد أن انتهى الاجتماع، وأنا ذكرت ست نقاط وقلت: أهم شيء أن الحزب يجب أن يخرج من الجامعة من تجربتي أنا كعضو قيادة شعبة وبعدها جاء الرفيق محمد سعيد بخيتان في الاستراحة تمامًا وأمسكني من يدي وأذكر تمامًا يده مدقدقة (عليها الدق البدوي) مثل الريف البدوي وقال لي: الذي قلته نحن نفكر فيه الآن في القيادة، ولكن ليس بهذا الشكل بسرعة تتغير الأمور وكذا وكذا واستمر معنا وأنا في النهاية قلت: إن هذا هو آخر اجتماع وأنا سوف أتابع دراستي. وقال: استمر، ويوجد هيثم سطايحي تكلم قليلًا معي آنذاك وهيثم كان العقل المدبر وكان مستشارًا عند بشار الأسد في تلك الفترة وعضو قيادة قطرية فكانوا عندما يرون فكرًا حقيقيًا يستوقفهم هذا الشيء وهذه كانت فاصلة جدًا هذه النقطة في الحقيقة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/06/09

الموضوع الرئیس

أحداث القامشلي 2004الحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/185-08/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2004-2006

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

فرع الأمن السياسي في دمشق

فرع الأمن السياسي في دمشق

الشهادات المرتبطة