الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيرة ذاتية وواقع مدينة الضمير وأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:16:02:05

أنا سعيد نقرش من مواليد الضمير ريف دمشق 1 (كانون الثاني/ يناير) 1983، أنا خلقت (وُلدت) في الضمير وتربيت طوال فترة شبابي حتى أصبحت في العشرينات في مدينة الضمير، وكانت الدراسة كلها في مدينة الضمير، والبكالوريا درستها في الشام (دمشق) في ثانوية "السعادة" وبعد أن أخذت البكالوريا سجلت في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق وبنفس الوقت كان يوجد تقديم على أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، وقدمت على الأكاديمية ولكن أنا كنت أنتظر مفاضلة الجامعة فقدمت على المفاضلة وسجلت على التجارة والاقتصاد، وداومت الفترة الأولى في الجامعة يعني بداية العام 2001، وكنت أذهب إلى الجامعة وبعد فترة شهر ونصف جاء اتصال إلى منزلي أنه تم قبولي في الأكاديمية وانا هنا كان أمامي خياران: أن أكمل في الجامعة أو أذهب إلى الأكاديمية، وأنا كان طموحي هو دراسة الهندسة ولكن تنقصني بعض العلامات لأجل الهندسة ولم أستطع تحقيقه، وكنت أرجح أكثر أن أذهب إلى الأكاديمية كونها تمنح شهادة هندسة بالإضافة إلى الشهادة العسكرية، وبعدها حسمت قراري وذهبت إلى الأكاديمية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2001.

عائلتنا لا يوجد فيها الكثير من العسكريين ولكن المدينة بشكل عام فيها الكثير من العسكريين، وفي مدينتنا لا يوجد مهن مثل باقي الريف أو الغوطة ولا يوجد زراعة، وكانوا يعتمدون بشكل كبير على الوظيفة، ومعظم الشباب يتجهون باتجاه الدراسة والوظائف أو باتجاه الجيش، فكان يوجد نسبة كبيرة من المتطوعين والضباط من مدينة الضمير وكان يوجد شباب أصدقائي درسوا البكالوريا معي ويوجد شباب قبلي وبعدي، يعني حتى أخي فيما بعد تطوع وأصبح ضابطًا، وهذا سبب أنه لا يوجد شيء غريب أن أصبح ضابطًا لأنه يوجد عدد كبير، وحتى إنه كان يوجد تشجيع من بعض الأقارب أنه لا يوجد أي ضابط في العائلة، ويجب أن تذهب وهذا الشيء كان دافعًا وجعلني أذهب.

في المدينة لا يوجد تيار ديني ولكن كان يوجد بعض الملاحقين بتهمة الوهابية، وكان النظام يلاحقهم ويوجد أسماء معروفة في المدينة ولا يوجد عدد كبير، يعني يوجد أسماء معروفة دائمًا يدخلون ويخرجون إلى السجن، والمدينة بشكل عام مثل كل ريف دمشق السني لا يوجد نفس طائفي، وأتذكر يوجد عائلات كثيرة كانت تخدم في الجيش من أبناء الطوائف ويعيشون في المدينة بشكل طبيعي رغم أنه كان يوجد مساكن ضباط قريبة من المدينة؛ مساكن الضمير العسكرية، ولكن يوجد أشخاص كانوا يعيشون في الضمير وحتى بعد الثورة ظلوا موجودين ولم يتركوا البلد، ويوجد أشخاص استقروا يعني وصل إلى سن التقاعد ولم يخرج وفتح عملًا وبقي موجودًا ولم يعد إلى بلده او إلى قريته الأساسية.

المساكن وبعد أن حصل التوسع العمراني أصبحت قريبة من البلد، وهي بالأساس على طرف البلد كانت ولكن مع التوسع العمراني أصبحت ملاصقة للبلد، وطبعًا كان سكان المساكن يأتون ويدرسون وكان التعليم في المساكن غير موجود في فترة من الفترات ولا يوجد مدرسين كفاية، وفي المرحلة الثانوية يأتون كلهم ويدرسون في المدينة، يعني كان معنا تقريبًا في الصف الحادي عشر والبكالوريا نصف الطلاب يأتون من المساكن وحتى في ثانوية البنات كان يوجد أعداد تأتي من المساكن،

بصراحة نحن لم نكن نعرف أنه يوجد طوائف قبل أن يأتي طلاب المساكن أو نختلط بهم، وعندما جاء طلاب المساكن كان منهم أشخاص علويون وهم بدأوا يتكلمون أنه: فلان كذا وفلان كذا، ونحن بالأساس في البلد لم نكن نعرف، ونحن نعرف أنه يوجد لون واحد وحتى الذين كانوا يعيشون في المساكن لم نكن نعرف هذا الشيء ونعرف أن فلان من طرطوس وفلان من إدلب وفلان من حلب ويسكن في المدينة وهو غريب عن البلد ولكن دينه أو معتقده أو طائفته لم نكن نعرف، حتى جاء طلاب المساكن وطلاب المساكن سابقًا كانوا يذهبون فقط إلى الثانوية التجارية وبعدها أصبحوا يأتون إلى الأدبي والعلمي والجميع يأتي ويدرس في الضمير، وهم يتحدثون بأن فلانًا كذا وفلانًا كذا، وفي البداية نحن لم نكن نميز، ويوجد قسم منهم التقينا معهم في الجيش وأصبحوا ضباطًا ومنهم من أكمل دراسته في الجامعة وحتى بعد الثورة التقيت مع أشخاص في إدلب كانوا معي بالصدفة التقيت معهم في الشمال.

يوجد أشخاص أعرفهم؛ مثلًا كان لدينا أحد الجيران وكان محرومًا من ممارسة الأعمال المدنية ومحرومًا من حقوقه الشخصية المدنية يعني لا يسافر ولا يتوظف وهذا كان له علاقة بأحداث الثمانينات، وكان يوجد شخص أيضًا خرج قبل الثورة بعد سنوات وهو بقي محبوسًا حوالي 20 سنة، وأيضًا سمعت أن له علاقة بالثمانينات، يعني عدد قليل ولم يكن يوجد عدد كبير

كان الخوف كبيرًا ولا أحد يجرؤ أن يتكلم بقصص، وأنا مع بداية الثورة مباشرة خرجت من المدينة وأصبح يوجد هامش حرية وكلام بعد الثورة بعد أن تحررت المدينة ولم يعد الناس يخافون فأصبح يوجد كلام وأنا في هذه الفترة خرجت من المدينة، ولكن هؤلاء الأشخاص الذين تكلمت عنهم هم كانوا من قبل الثورة، وأعرف أستاذًا للغة الإنجليزية هو ليس له علاقة بالإخوان [المسلمين] ولكن له علاقة بالحزب الشيوعي فكان محرومًا أن يمارس عمله في المدارس وكان يعطي دروسًا خصوصية خارج وظائف الدولة، ويوجد أشخاص أعرف أنهم في أحداث حماة رفضوا المشاركة مع النظام أو وقفوا موقفًا ضد النظام ومنهم من كان سجينًا ومنهم قد خرج من السجن ولكنه محروم من حقوقه المدنية وليس لديه حقوق لا سفر ولا وظائف في الدولة ولا أي شيء.

أنا عندما قُبلت في الأكاديمية طبعًا الأكاديمية ليست هي الكلية الوحيدة التي تخرج ضباطًا يعني يوجد الكلية الحربية تخرج ضباطًا بعد ثلاث سنوات دورة بعد البكالوريا وتتخرج منها ضابطًا، ويوجد الكلية الجوية والكلية البحرية، وأنا ذهبت باتجاه الأكاديمية ودراستها خمس سنوات، وهي تخرج ضباطًا مهندسين ويوجد فيها كل اختصاصات الهندسة وفيها هندسة الميكانيك وهندسة الطيران والهندسة البحرية والإلكترون والمعلوماتية، يعني فيها عدد كبير من الاختصاصات، وحتى ضمن كل اختصاص يوجد اختصاصات فرعية يعني تقريبًا كلية الميكانيك كان فيها بحدود 22 اختصاصًا وكلية الإلكترون الشيء نفسه، وطبعًا بعد السنة الأولى والثانية أو في السنة الأولى والثانية كل الطلاب يدرسون نفس المنهاج، وبعدها يتخصصون في السنة الثالثة ويتوزعون على الكليات الأساسية التي هي الميكانيك والإلكترون والكهروميكانيك، وبعدها في بداية الثالثة يفرزون إلى اختصاصات ضمن الكليات الأساسية.

الشق العسكري: أنت عندما تذهب إلى الكلية من البداية توقع عقد تطوع، لأنك سوف تتخرج ضابطًا ومهندسًا وبعدها يتم فرزك إلى القطعات العسكرية حتى تخدم فيها، والنظام في الأكاديمية مختلف عن نظام الجامعة وصحيح أنك تدرس ولكن ضمن نظام عسكري، يعني تستيقظ صباحًا وتقوم بدرس الرياضة وأنت ملزم بالإقامة في الأكاديمية وممنوع أن تخرج أو تدخل إلا ضمن إجازات محددة، ويوجد أوقات محددة للاجتماعات، ونحن خلال خمس سنوات كان يوجد نفس الروتين وكان روتينًا صعبًا وشاقًا جدًا، يعني يوميًا خلال السنوات الخمس لم يتغير النظام أبدًا، يعني تستيقظ الساعة 6:00 صباحًا والساعة 6:10 تكون في درس الرياضة والساعة 6:50 ينتهي درس الرياضة والساعة 6:55 تكون في المطعم والساعة 7:00 يجب أن تنتهي من الإفطار يعني تصور أنه فقط خمس دقائق يجب أن تنتهي من الطعام.

درس الرياضة وحتى تستيقظ صباحًا وتذهب إلى الاجتماع وتعود من درس الرياضة إلى المطعم فكله درس رياضة لأنك تركض إلى الاجتماع ثم تذهب ركضًا من الاجتماع إلى المطعم ثم تركض من المطعم إلى مكان الإقامة حتى تغير لباس الرياضة وترتدي الثياب العسكرية، يعني الساعة 7:30 يجب أن تكون في الساحة العامة في الاجتماع، يعني أنت تقوم بدرس رياضة لمدة ساعتين وهو فترته 45 دقيقة ولكنك تركض ساعتين من مكان إلى آخر.

حتى في اجتماع الساعة 7:30 تحتاج إلى ربع ساعة مدة الاجتماع، وبعدها يجب أن تكون الساعة 8:00 في الدرس في المحاضرة، وهكذا حتى الساعة 2:15 تقريبًا محاضرات، وبعدها لديك وقت محدد للاجتماع وبعدها الغداء وبعدها تذهب فترة استراحة لمدة ساعة وبعدها درس رياضة مسائي وبعدها أيضًا اجتماع الساعة 5:30، ويوجد فترة مطالعة والمطالعة هي دراسة إجبارية، وأنت يجب أن تكون بلباس عسكري وتجلس على مقعد دراسي وتحتاج إلى ثلاث ساعات، يعني هي فترة دراسة ولكن باللباس النظامي، وهذا الأمر يستمر حتى الساعة 8:45 والساعة 8:45 أيضًا يوجد اجتماع، وبعده طعام عشاء وبعده استراحة حتى الساعة 11:00، وممنوع أن تسهر بعد الساعة 11:00 ويجب أن تطفئ الضوء وتنام. وهذا البرنامج استمر خمس سنوات ولم يتغير نهائيًا، ويتغير فقط عندما يكون لديك إجازة فأنت تخرج من هذا النظام، وأما طوال فترة السنوات الخمس نفس البرنامج، حتى لو كنت أقدم، لأنك محصور في توقيت هو نفس التوقيت للجميع.

 في البداية عندما يذهب الطالب الضابط عندما يلتحق يجب أن يخضع لدورة عسكرية لمدة 50 يومًا، وهذه الأيام الـ 50 منفصلة ولا يوجد فيها دراسة وهي تدريب ورياضة معظم الوقت وعقوبات عسكرية، يعني لا يوجد فيها نظام محدد، وأنت دائمًا لديك تدريب ومنظم وهي دورة أغرار كما يسمونها وهذه الفترة لا يوجد فيها نظام محدد، وأنت متقيد بالذهاب إلى الاجتماع والعودة من الاجتماع ويوجد نظام ولكن أنت دائمًا مشغول، وأنا الذي لاحظته بعد الدورة؛ يعني مثلًا يصقلون كل الأجسام، والشخص مهما كان وزنه فإنه في نهاية الدورة سوف يكون وزنه 70 أو 75 كيلو غرام وحتى 65 كيلو غرام لأنه كل الفترة رياضة، وحتى الشخص الذي وزنه مرتفع يكون عليه ضغط أكثر ويتعب أكثر لأن الناس جاؤوا من الحياة المدنية وغالبًا يحصل كسر جهد مع الطلاب وأوضاع صحية، ويوجد أشخاص لا يستطيعون الاستمرار ويوجد أشخاص بعد الدورة لأن الرياضة قاسي؛ فيحصل معهم مرض في المفاصل ولا يستمرون وحتى إنه يوجد أشخاص لا يتأقلمون ويتركون خلال الفترة الأولى، وهذه الفترة تأتي في فصل الشتاء، فيكون قاسيًا جدًا ويوجد برد، ولكن كلهم شباب. وأنت من أول يوم تذهب يعطونك ما يسمى الفاتحة العسكرية يعني يجعلونك تكتب على أول صفحة في الدفتر، وأنا لا أتذكرها وحتى إنني في البداية لم أحفظها ولكن في النهاية "نفذ ثم اعترض" ولا يمكنك أن تعترض على الأمر العسكري، يعني مهما كانت العقوبة يجب أن تنفذ ثم تعترض حتى لو كان الحق معك وأنت يمكنك المطالبة بحقك بعد أن تنفذ الأمر وهكذا كان الروتين العسكري، وطبعًا يوجد أشخاص يأخذون نظرة عن الأكاديمية أنهم ذاهبون حتى يدرسوا وليسوا ذاهبين إلى النظام فلا يستمرون، وخلال الفترة الأولى قد يترك، ويوجد أشخاص أعرفهم تركوا نعم نتكلم عن 2001 إلى 2006.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/03

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةالمؤسسات العسكرية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/111-01/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة الضمير

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية / الأكاديمية العسكرية في حلب

أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية / الأكاديمية العسكرية في حلب

المؤسسة الاجتماعية العسكرية - النظام

المؤسسة الاجتماعية العسكرية - النظام

الشهادات المرتبطة