الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الأوضاع في الحقل بداية الثورة وانتشار الحواجز

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:12:31:22

والرائد مع بداية الثورة أخذ يجمع العساكر ويتحدث ويقول: نحن فداء بشار الأسد وفدى "صرماية" (حذاء) حسن نصر الله، يعني أصبح يصطدم مع قائد الحقل، وقام قائد الحقل بوضع قائد الفرقة بالصورة، وتم نقله من الحقل مباشرة وهو حاول العودة فيما بعد ولكن قرار قائد الفرقة كان قطعيًا بعدم العودة إلى هذا المكان لأنه يسبب بلبلة، وبقيت أنا والملازم أول فقط موجودين في الحقل، والملازم أول كان بسيطًا (ساذجًا) وعقله فارغ ولا يوجد عنده اطلاع أو ثقافة، وهو جاء حتى يمضي وقته. تغير بعد فترة قائد الحقل وقائد الحقل الجديد وأصبحنا نجلس مع بعضنا في الصباح ونشاهد التلفاز ويتحدث وهو كانت عائلته من بيت "جديد"، وأنا في البداية أحسست أنه يريد الثورة ولكن حتى يذهب الحكم من عائلة الأسد ويعود إلى عائلة "جديد" لأن عائلة الأسد انقلبت على عائلة "جديد"، وهو كان من القرداحة، وكان يتحدث ويقول: إنهم عندما يتعلمون التشبيح كانوا يتعلمون التشبيح بنا، يعني يخرج الشاب عمره 16 سنة وقبل أن يذهب إلى الشام (دمشق) يتعلم التشبيح فينا بأهل قرية القرداحة على بناتنا وعلينا، وقال لي بعدها يكبرون قليلًا ويذهبون إلى الشام ويصبحون رؤوسًا كبيرة، ويتحدث ويقول: نحن كنا مسيطرين ونحن الذين وصلنا إلى الحكم. وأنا لا أتحدث معه كثيرًا وهو لا تهمه الثورة وفي أحد المرات كان يوجد خطاب لبشار الأسد، وكنا نشاهد الخطاب على التلفاز وذكر بشار في خطابه أنه سوف يضرب بيد من حديد، وهو قام من كرسيه وقال: هذا الكلام الذي كنا ننتظره وهو كان يريد من بشار الأسد سحق الثورة، وأنا هنا فهمت أنه لا يمكن الإصلاح أو أنه لا يمكن لضابط من الطائفة العلوية أن يكون ضد النظام، وأنهم مهما تحدثوا واعترضوا فإنهم في النهاية لا يتخلون عن بشار الأسد، وأنا بعدها أصبحت لا أناقشه في الكلام وكنت أسايره وصرت أحذر أكثر منه.

الضابط الثاني هو العقيد في فترة بداية الثورة، رفعوا الجاهزية ومنعونا من النزول وأصبح نزولنا كل عشرة أيام إلى المنزل واستمر الأمر، وعندما جاء هذا القائد أصبحنا أنا وهو والملازم أول وقائد الحقل كان يريد أن يأتي من الصنمين إلى الزريقية ويجب أن يمر في غباغب، وكان يخاف المرور فيها، وأصبح يتكلم معي في المنزل على الهاتف ويقول هل الأمور جيدة؟ ويقول أنا عندي اجتماع في قيادة الفرقة، وأنا أفهم أنه لا يستطيع المرور من غباغب لأنه يخاف من الضرب (هجوم) أو الاعتقال، وأحيانا يغيّر الطريق وكان يوجد قرية اسمها "عالقين" وكان سكانها علويين وأنا لم أكن أعرف هذا الشيء، وهو أصبح يأتي من طريق بعيد وصعب حتى لا يمر من غباغب، وقلنا له إن وضع المناوبة متعب فقال: لا مشكلة والمهم أنه كل يوم شخص واحد يناوب، وأيضًا لم يعد أحد يرسل أولاده إلى الجيش وهذا الكلام في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر في عام 2011، وفي هذه الفترة أصبحت أعداد العساكر ضعيفة بشكل كبير الذين يلتحقون بالخدمة (الخدمة العسكرية)، وأصبح يقول لي: أنت تناوب يومًا والملازم أول يومًا وأصبح يوجد أريحية في الدوام، وأنا أخذت أخرج وأمر على الحواجز والحواجز كانت كثيفة جدًا على الطريق وخصوصًا في منطقة طريق الشام (دمشق) - درعا.

الحواجز لم يتم وضعها فجأة، وصارت بالتدريج وأنا طريقي من الزريقية باتجاه الكسوة ومن الكسوة إلى الشام (دمشق) ومن الشام أذهب إلى الضمير، ونُصب حاجز على مفرق اللواء التابع للفرقة السابعة، اللواء 88، وهنا أصبح يوجد حاجز في بداية الكسوة وبعد الكسوة على مدخل الشام في منطقة القدم يوجد حاجز، وعندما أريد الدخول إلى داخل كراج العباسيين أيضًا كان يوجد حاجز للفرقة الرابعة، وبعدها ينطلق الباص وعند جسر بغداد كان يوجد حاجز وأيضًا بعده يوجد حاجز عند كازية الباز، وهذا الحاجز كان سيئًا وبعدها يوجد طريق، والباص قبل الثورة إذا لا يوجد ركاب إلى المساكن فإنه لا يدخل إلى مساكن الضباط ويتجه باتجاه البلد، ولكن أصبح على الباص أن يمر بشكل إجباري في المساكن ويمر على حاجز في الدخول والخروج، وعندما تخرج من المساكن وتدخل إلى مدخل المدينة أيضًا كان يوجد حاجز للفرقة الرابعة.

وفي إحدى المرات حصل معي موقف على هذا الحاجز، وأنا كان نزولي كل يومين، في يوم بينما كنت أمر في الحاجز وحفظت العساكر الموجودين وحتى إنهم أصبحوا يعرفونني، وأنا لم أكن أنزل عسكريًا، وحتى قبل الثورة كنت أرتدي الثياب الرياضية للدوام، وبعد الثورة بقيت أرتدي الثياب الرياضية، وأعطيته هويتي وهي بقيت في يدي ولم أعطه الهوية وكان واضحًا أنها هوية ضابط، وهي مختلفة عن الهويات المدنية إن كان بالقياس أو الألوان، وقال أعطني الهوية أريد إدخالها إلى الداخل، وقلت له أنا ضابط هل تريد "تفييشي" (تدقيق أمني)؟ وقال لي: لماذا تتكلم هكذا وقلت له لن أعطيك الهوية اذهب وأرسل الضابط المسؤول عن الحاجز، وجاء وقال لي لماذا لم تعطه الهوية؟ قلت له: أنا أقول له إنني ضابط وهو مُصر على أخذ الهوية إلى الداخل، وقلت له ألا يبدو أنها هوية ضابط؟ وقال لي: لو سمحت انزل معي قليلًا، ونزلت معه وهو كان برتبة مقدم وقال لي: هذا عسكري وهو لا يعرف وأنت يجب أن تكون متعاونًا لأنك ضابط، وقلت له: أنا أذهب وأعود وقال لي: هو يقف وهو متعب، وقلت له: وأنا أيضًا جئت من الدوام وأنا متعب وأنا لم أكن أجلس في المنزل، وقال: لا يوجد مشكلة ولكن لا يمكنك أمام المدنيين إظهار هذا الأمر ويجب عليك التعاون ونحن زملاء، وأخذت هويتي وعدت إلى الباص، وهنا اكتشفت أنهم في التعامل لا يفرقون بين الضابط وخصوصًا وهم يعرفون أنني من الضمير ولا يوجد احترام للضابط، واذا كان التعامل بهذا الشكل مع الضابط فكيف هو التعامل مع المدنيين. وهكذا استمر الوضع وكان مع الأيام يزداد التدقيق والحواجز وكانت جميع الحواجز للجيش، وعندما جاء المراقبون؛ النظام مباشرة وكان النظام على الإعلام يقول أنه لا يوجد جيش في الشوارع ولا على الحواجز والموجودون هم حفظ النظام لأجل "الإرهابيين والمجموعات المسلحة"، وهو قام بتغيير لباس العناصر نفسهم الذين كانوا موجودين على الحواجز وارتدوا لباس الشرطة وأعطاهم بطاقات بأنهم من حفظ النظام وقام بطلاء لوحات ومسح كلمة الجيش ووضع بدلًا عنها حفظ النظام، وهو لم يغير شيئًا وكان يخدع لجنة الجامعة العربية وبعدها لجنة الأمم المتحدة بأنه لا يوجد عندي جيش في الشوارع.

أنا أريد أن أتحدث عن التعامل مع المدنيين، وأنا حضرت موقفًا في أحد المرات كنت ذاهبًا باتجاه المنزل وكان أول حاجز بعد قطعتنا هو حاجز الفرقة السابعة، وقاموا بإيقاف ممثل اسمه نضال سيجري -رحمه الله- والذي فهمته لأنني كنت قريبًا عند الحاجز أنه ذاهب باتجاه درعا لأجل مبادرة مع الأهالي لأنه فنان وكلمته مسموعة والضابط الذي كان موجودًا على الحاجز لا يريد مروره أو لم يعرفه أو ادعى أنه لا يعرفه ولا يريد أن يذهب الممثل إلى درعا ولا يريد منه الوصول إلى درعا حتى لا يطّلع ويرى الواقع بعينه، وكان النظام يصور أن درعا يوجد فيها مجموعات إرهابية وأنهم احتلوا الجامع العمري أو وجدوا السلاح في داخل الجامع ولا يريد النظام من الناس رؤية الحقيقة، وكان هذا الضابط يعارض الممثل ولا يريد دخوله، وأيضًا في معاملة المدنيين في كثير من الأحيان يقومون بإنزال المدنيين ويقولون للباص اذهب.

في فترة قبل انشقاقي لم تكن الممارسات قاسية لأنه فيما بعد أصبحت الأمور بشعة أكثر بعد انشقاقي، وأنا الحمد لله قبل انشقاقي لم أتكلف بأي عمل وكان عملنا فقط في المركز ولم أذهب إلى الحواجز ولم نذهب في حملات، لأن عملي كان في مركز التدريب.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/03

الموضوع الرئیس

إرهاصات الثورة السوريةالمؤسسات العسكرية في نظام الأسد

كود الشهادة

SMI/OH/111-06/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

أنطاكيا

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

2011

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة درعا-غباغبمحافظة درعا-مدينة الصنمين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

جامعة الدول العربية / الجامعة العربية

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة التاسعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة التاسعة دبابات (مدرعات) - نظام

الشهادات المرتبطة