الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

سيطرة داعش على الحدود العراقية وعودة الأهالي إلى البوكمال

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:11:32:00

أريد إضافة نقطة وهي أنه كيف نستقبل الأخبار من سورية، وهل هناك ندوات أو شيء من هذا القبيل له علاقة بالسوريين الموجودين داخل سورية؟ وأنا أجيب ببساطة أنه أولًا- المخيم داخل العراق خال من الثوار لأنه من يريد ادعاء الثورة فإن البوكمال على بعد 1 كيلو متر وهذه البوكمال مفتوحة واذهب للقتال هناك، ولا يجب إثارة هذا الأمر هنا، وكانت وزارة التعليم العالي أو وزارة الثقافة تقيم دورات أو ندوات ومحاضرات ثقافية وكلها تعنى باللاجئين السوريين يعني مثلًا: اللاجئ السوري بين الألم والأمل واللاجئون السوريون إلى أين؟ وهكذا عناوين كان يلقيها أساتذة مدنيون وعسكريون وجامعيون ومن كل الفئات، وكنا نحضرها ونشارك فيها بمشاركة القنوات الفضائية العربية والعالمية والعراقية.

السياسة التي اتبعتها وزارة المهجرين [العر اقية] داخل المخيم هم فعلًا ركزوا على تأهيل وتوطين اللاجئين، وقسم منهم أصبحوا موظفين، وقسم منهم اتجهوا إلى الأفران يعملون كخبازين، وقسم منهم اشتغلوا في مجال النظافة، وقسم منهم اشتغل في مجال البناء ومجال الكهرباء والتقنيات، وأنشؤوا مهنًا وأسواقًا خاصة لخدمة اللاجئين ومهنة يستفيد منها اللاجئ، وأيضًا قامت بافتتاح روضات تعليمية للأطفال، مثل: "أصدقاء الطفولة" و"السي ار" وما يُعنى بالمرأة وهناك حملات توعية للنساء وخاصة الحوامل وأكثر هذه الأعمال تأتي عن طريق منظمة "اليونيسيف" المختصة بهذا الشأن والرعاية الطبية والتأهيلية، ودائمًا يعتنون بنظافة البيئة؛ لأننا تقريبًا في منطقة صحراوية وكانوا يركزون على الحشرات والآفات والحشرات السامة المحيطة بالمنطقة، وأخذنا احتياطات كاملة والحمد لله الأمور كلها على ما يرام، ويتم إقامة مسابقات ويتم إعطاء جوائز، ونحضر الاحتفالات التي تخص اللاجئين يعني مثلًا: "يوم الماء العالمي" وهو أحد برامج الاحتفال للأمم المتحدة، وكوننا لاجئين فلنا اهتمام ومشاركة في هذا اليوم العالمي، ومثلًا: "يوم الصحة العالمي" أو اليوم الفلاني أو أحداث مرت بحسب تصنيف الأمم المتحدة، فنحن لزامًا نشارك بها وهذا عدا عن الاحتفالات الدينية ونحن الحمد لله نقيم الموالد والأعراس والحفلات يعني أصبحنا مجتمعًا مصغرًا، ونحمل طابع لاجئ يعني أقرب ما يكون أننا تأهلنا ولا خوف علينا ونحن لا نعنى بالسياسة وأولادنا في الثورة وهم على الخطوط الأمامية وأهلهم في أمان الله موجودون داخل المخيم، واستمرينا على هذا الحال تقريبًا حتى نهاية عام 2013، وهنا بدأت الأمور تسوء أكثر مع دخول "الدولة الإسلامية" "داعش"، وبين ليلة وضحاها استلمت داعش المنطقة الحدودية العراقية، وبدؤوا يتوسعون وهربت الأجهزة الأمنية والجيش والشرطة، ودخلت داعش ولا أذكر التاريخ بالضبط، ولكن هذا حصل في عام 2013 لأن داعش دخلت في عام 2014 إلى البوكمال وأنا ذكرت أنه في نهاية عام 2013 أو بداية عام 2014.

عند دخول داعش أصبحنا تحت هيمنة داعش، وفي هذه الحالة طلبوا منا ودخلنا في حياة غير مألوفة، وبدأت داعش تتصرف معنا ويطلبون منا طلبات لا تمت لمجتمعنا ولا عاداتنا ولا تقاليدنا [بصلة]، يعني مثلًا: جمعوا رجال المخيم مساء وأعطونا مهلة حتى الساعة السابعة صباح اليوم التالي [وقالوا]: عليكم تقديم أسماء المنحرفات وبائعات الهوى. ونحن لا توجد عندنا هذه الأمور الرذيلة والسيئة وجميعهم أعراضنا وأهلنا ونحن محافظون. فقلنا لهم: هذا الأمر غريب علينا ولا يوجد عندنا هذا الشيء الذي تتكلمون عنه. فقالوا: نحن نسمع أن السوريين لديهم مشاكل وإذا لم تقوموا بتجهيز الأسماء فغدًا صباحًا سوف نقوم بترحيلكم. ونحن تدارسنا الأمر فيما بيننا ليلًا وعند الصباح سألونا: ماذا حصل معكم؟ فقلنا: لا يوجد عندنا هذا الشيء ولم نسمع ولم نر هذا الشيء اذهبوا وأرسلوا من جلب لكم هذه المعلومة ودعه هو يخرج لك تلك النساء، ولا يمكننا قذف المحصنات… المهم، بدأ التذمر وبدأت حياتنا تأخذ طابعًا آخر، وأصبح الهروب من الدواعش أمرًا لا مفر منه. 

[بالنسبة للمساعدات في ظل داعش] المنظمات لم تتوقف وخاصة الإسلامية وخاصة التي كانت ترسلها قيادة داعش في المناطق التي احتلتها، والأنبار سقطت تحت حكم داعش وأطراف الموصل وقسم من العراق وهي غنية بالمستودعات وكثيرة الموارد، وعندنا في المنطقة التي سيطروا عليها في القائم يوجد مستودعات تكفي دولًا، وهي أصبحت تحت سيطرة "داعش"، وبدؤوا يوزعون لنا، ولكن برعايتهم.

[بالنسبة لإدارة المخيمات] لم تعد يوجد إدارة للمخيم وبدأت الأمور في المخيم تفلت و[أصبحوا] جميعهم موالين للدولة الإسلامية أو أنهم وضعوا في كل دائرة مندوبًا من "داعش" ويجلس ضمن الدائرة وتوجد دوريات مستمرة ومعلومات متبادلة، ودائمًا هم يحملون الأجهزة اللاسلكية ويزودونهم بكل مستجد وكانوا يقيمون الحواجز على مداخل المخيم وعلى الشوارع الرئيسية، وهم كانوا مستهدفين من التحالف الدولي، وبدأت النار تصل إلينا عندما يتم قصفهم، وهنا أحسسنا بالخطر الحقيقي فوجدنا أنه لابد من العودة إلى سورية، وفي هذه الحالة هم أزالوا الحدود وأصبحت العراق وسورية قطعة واحدة ودخلوا إلى البوكمال، وأقاموا "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وأصبح الدخول والخروج إلى العراق سهلًا، وأخذنا أغراضنا من المخيم وذهبنا إلى منازلنا، وكأننا انتقلنا من شارع إلى آخر وبدون أي مضايقات.

في البوكمال لم نعد نعرف شيئًا ولم نعد نعرف أي شرطة وطنية من البوكمال، لا من الثوار من المسؤولين ولا من الحكومة، واختفى الأكثرية وسيطرت "داعش" بشكل كامل، وبدؤوا يطبقون مبادئهم وشكّلوا لنفسهم الحسبات والفروع الأمنية وبدؤوا يلاحقون الناس سواء في المدينة أو القرى.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/02

الموضوع الرئیس

النزوحسيطرة "داعش" على الحدود العراقية

كود الشهادة

SMI/OH/139-07/

أجرى المقابلة

همام زعزوع

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2013 - 2014

updatedAt

2024/08/12

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-منطقة البوكمالمحافظة دير الزور-مدينة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسف - الأمم المتحدة

منظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسف - الأمم المتحدة

التحالف الدولي ضد داعش

التحالف الدولي ضد داعش

وزارة الهجرة العراقية

وزارة الهجرة العراقية

الشهادات المرتبطة