الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اجتماع حركة العدالة والبناء مع البرلمان الأوروبي وقضية وحدة المعارضة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:25:55:03

بعد المؤتمر وجلسة الاستماع في الكونغرس رتبنا أيضًا مؤتمرًا لا يقل أهمية في البرلمان الأوروبي، إذًا نحن غطينا الولايات المتحدة كقارة وذهبنا بعدها إلى القارة الأوروبية وطبعًا نحن عندنا خبرة مع الاتحاد الاوروبي وعندنا خبرة أيضًا مع البرلمان الأوروبي، وفي البرلمان الأوروبي يوجد ممثلون عن كل أوروبا يتم انتخابهم بشكل مباشر من قبل الشعوب الأوروبية في هذا البرلمان، وأيضا هذا الشيء مهم لأننا نوصل صوتنا (صوت المعارضة) وكانت تقريبًا نفس المحاور الأساسية تحت عنوان التحول في سورية، ويجب الملاحظة أننا هنا نتكلم في عام 2008 ونتكلم عن التحول في سورية ولا نتكلم عن الإصلاح ولا عن واقع حقوق الإنسان في سورية يعني كعنوان، ولكن نتكلم عن التحول بمعنى أننا كنا دائمًا نعطي الرسالة واضحة أن هدفنا هو التحول في سورية وليس هدفنا أن تبقى الأمور على ما هي عليه مع بعض التغييرات التجميلية الشكلية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا المؤتمر كان مهمًا جدًا وكان مشاركًا به أطياف من المعارضة من ضمن إعلان دمشق، وكان يوجد فيه طيف كردي وطيف آشوري بالإضافة إلى بقية الأطياف.

مرة أخرى هذا كان مثالًا عمليًا على التنوع الموجود داخل الإعلان وأيضًا على الرسالة التي نريد إيصالها إلى الناس جميعهم: أن الشعب السوري موحد بما يتعلق برغبته بالتحول وبما يتعلق برغبته في التغيير الحقيقي في سورية.

وتكلمنا عن واقع حقوق الإنسان وعن المعارضة السورية كيف تنظمت وموضوع إعلان دمشق ومعتقلي إعلان دمشق وأيضًا عن الواقع المعيشي للسوريين، وكما تعرفون أن أوروبا لها علاقة مباشرة كانت بدعم مشاريع في سورية ومساعدات أيضًا، وفي وقتها أيضًا كانوا يقولون: إنه كانت عندهم مبادرة للشراكة يسمونها "الأورومتوسطية" التي هي أنه كيف دول الاتحاد الأوروبي تجري شراكة مع دول حول البحر الأبيض المتوسط بحيث أنها تزيد من نسبة التواصل التجاري والثقافي والسياسي، وأن يكون هؤلاء حلفاء للاتحاد الأوروبي كون هذه منطقة نفوذ بالنسبة للأوروبيين، وضمن هذا السياق نحن أيضًا كنا واضحين أننا كنا نتكلم كمعارضة أن هذا الحوار ما بين الأوروبيين بمعنى البرلمان والاتحاد الأوروبي و مؤسسات الاتحاد الأوروبي مع النظام يجب أن تكون مشروطة يعني مشروطة بطلبات واضحة: تحسين واقع حقوق الإنسان، وموضوع المادة الثامنة لا يجب أن تكون موجودة في الدستور، ورفع حالة الطوارئ، وضمان حرية العمل السياسي والصحفي في سورية، وهذا كان واضحًا تمامًا بالنسبة للأوروبيين أنه توجد مشكلة في سورية في ذلك الوقت، ولكن أن يسمعوها بشكل مباشر من المعارضة السورية في البرلمان الأوروبي كان يقوي هذا الجانب الذي يقول: إن هذا النظام لا ينفع معه الحوار ونقدم له أشياء بدون مقابل، وإذا نحن فعلًا يجب أن نعطيه يجب أن نأخذ بالمقابل تنازلات لصالح الشعب السوري واستحقاقات لصالح الشعب السوري، والذي كنا نطلبه هو نفسه الذي تطلبه المعارضة بشكل عام وهو أصلًا دعم للمعارضة، ولكن أيضًا الذي يطلبه السوريون يعني عندما نتكلم عن المادة الثامنة ورفع حالة الطوارئ وحرية صحفية وحرية سياسية، هذا في النهاية سوف ينعكس إيجابيًا على كافة أطر الشعب السوري وعلى كافة شرائح الشعب السوري. وفعلًا كلامنا تم الاستماع له وموضوع الشراكة [الأورومتوسطية] وُضعت فيها شروط محددة، ولم يصلوا إلى نتيجة مع النظام، والنظام طبعًا كان غاضبًا جدًا لهذه الخطوات لأنه كان يحاول أن يبني نوعًا من البديل عن العلاقة مع الولايات المتحدة، ويبني علاقة مع الأوروبيين وعلاقة مع الاتحاد الأوروبي ونحن استطعنا الإغلاق عليه من الجهتين، وطبعًا هنا عندما أقول: نحن نقصد به ليس فقط الحركة (حركة العدالة والبناء) وإنما الحركة مع بقية أطراف المعارضة النشطة التي كانت في أوروبا.

هذا بشكل عام خلق ديناميكية جديدة.

في تاريخ 24/7 /2008 يعني بنفس النسق ونفس الزخم الذي كنا نعمل به كان يوجد هناك مؤتمر للإعلان العالمي لمعتقلي الرأي والضمير في الأمم المتحدة في نيويورك، وكانت الحركة مشاركة به ومن خلاله أيضًا أوصلنا أصوات معتقلي إعلان دمشق ومعتقلي الرأي في سورية بشكل عام، وهذا كان أيضًا له أثر أننا نحن نوصل أصوات الناس التي لا تستطيع إيصال صوتها إما لأنها معتقلة أو ضمن السجن الكبير الذي كان اسمه سورية في ذلك الوقت.

استطعنا أن نضع موضوع معتقلي الرأي في سورية أيضًا ضمن الأجندة بالإضافة أيضًا إلى وجود بعض المنظمات السورية التي لعبت دورًا مهمًا أيضًا في هذا الموضوع، ونعرف أنه كانت توجد الكثير من المنظمات الحقوقية السورية كانت تقوم بدور جيد في ذلك الوقت بمعنى أننا نحن كنا نشارك دائمًا في كل ما له أثر ليتقدم بقضية التغيير الديمقراطي في سورية، ويدعم موضوع المعتقلين ويدعم المطالب التي من أجلها أصبح هؤلاء معتقلين ومن أجلها سجنوا وتم وضعهم في السجن، وهذا بالإضافة إلى كونه واجبًا إنسانيًا هو في الحقيقة أيضًا واجب أخلاقي لأن هؤلاء الناس الذين يضحون بحريتهم التي هي..، أهم شيء عند الإنسان هي موضوع الحرية وبسببها لا يكون عنده القدرة أن يجلس مع أهله وأولاده ومع عائلته ويقدم هذه التضحيات، ويجب أن يكون ما يوازيها أيضًا أنه يوجد أشخاص يحملون هذه الرسالة وتوصلها إلى أبعد مدى ممكن.

هذا بشكل عام هذه اللقاءات التي حصلت سواء في الولايات المتحدة أو في أوروبا، وتكلمنا أنه في أكثر من دولة أوروبية وفي البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة، وهذا صنع ديناميكية جديدة بعمل المعارضة السورية وباعتقادي نحن كنا جزءًا أساسيًا من هذه الديناميكية التي حصلت، وطبعًا الكثير من أطياف المعارضة السورية تجاوبت وعملت معنا في ذلك الوقت، والموضوع ليس له علاقة فقط بالحركة وإنما أيضا بالأطياف الأخرى، ولكن بنفس الوقت تفتحت أعيننا على أمور وعلى مشهد نحن لم نكن نعرفه من قبل.

إيجابيات هذه الديناميكية أنها فتحت الكثير من الآفاق أمام المعارضة السورية كوننا أتينا يعني لم نكن نؤطر عملنا بأي إطار أيديولوجي أو حزبي أو مناطقي أو جهوي أو ما إلى ذلك، وهذا كان يجعلنا بعيدين جدًا [عن] أن نكون أسرى لهذه الإطارات ويعطينا مدى حرية أكبر، وطبعًا أضف إلى ذلك أنه كان الأساسيون فيه هم شباب عندهم القدرة والإمكانية وهذا أطلق مدى وطاقة من الحرية والعمل كانت مهمة جدًا وأساسية؛ لأنه فعلًا نحن كنا نؤمن بالشيء الذي نفعله، وعندنا قناعة أنه في النهاية هذه الأيديولوجيات كانت وما زالت وسوف تبقى في سورية، كونها سورية واحدة من الدول العربية الأساسية التي كانت مصدّرة للأفكار ومصدّرة للأيديولوجيات، وأنا ليست مشكلتي الأيديولوجيات، ولكن أنا أريد أن تكون هناك حاضنة موجودة في سورية تستطيع أن تتعامل مع هذه الأيديولوجيات كلها، والأهم من الأيديولوجيات كان هو هذا الإنسان السوري الذي من حقه أن يلتزم بإحدى هذه الأيديولوجيات أو لا يلتزم بأي منها، ولكن في النهاية يجب أن يكون له مكان ويكون له إطار يعمل من خلاله كمجتمع، والأهم من هذه الأيديولوجيا كان هذا المجتمع السوري الذي كان يجب أن يعيش بكرامة وحرية، وهذا في النهاية سيكون له انعكاس ممتاز ليس فقط عليه كسوري وإنما حتى على الأيديولوجيات والأفكار والثقافة وعلى كل ماله علاقة بالإنتاج الإنساني، ومن جهة هذا كان إيجابيًا. 

ولكن بالمقابل أيضًا جعل هناك هواجس عند أشخاص آخرين وأطياف أخرى في المعارضة، البعض منهم شعر بالخطر المباشر أو غير المباشر، والبعض منهم لأسباب أيديولوجية شعر أن هذا الطريق الذي نمشي به لا يناسبه، ويجب أن يأخذ موقفًا منه مثلًا: بعض الناس في اليسار كانوا ينظرون [إلى] أن هذه العلاقة مع الغرب بشكل عام بالنسبة لهم كانت تمثل يعني نوعًا من القلق ونوعًا من الهواجس وشيئًا غير متعودين عليه وشيئًا باعتقادهم...، مع أنهم فيما بعد أصبحوا يسبقونا في هذه القصص، ولكن إذا فعلوها لا توجد مشكلة ولكن المهم لا أحد غيرهم يقوم بها.

وأضف إلى ذلك أنه حتى ضمن التيار المحافظ يعني إلى حد ما أستطيع أن أقول: إن الإخوان (الإخوان المسلمين) أيضًا كانوا يتوجسون من عملنا لأنهم كانوا يعتقدون أن هذا يمثل نوعًا من المنافسة بالنسبة لهم، وتوجد أطياف أخرى كانت تنظر لنا أننا ربما كنا عبارة عن قوات طليعية للإخوان بمعنى لأننا نحن كنا نفتح طريق والذي سوف يحصد النتائج الحقيقية هم الإخوان المسلمون، والبعض منهم حتى أشخاص من الإخوان يقولون: نحن متفقون معهم ولكن هم يعملون ولا نستطيع أن نكون جزءًا منهم، يعني كان يوجد هناك طيف واسع من المشاكل التي واجهناها. 

وأستطيع القول: إن هذا المشهد الذي واجهناه فيما بعد تكرر أثناء الثورة وهذا المشهد الذي أنا أستطيع أن أعتبره أخطر مشكلة تواجه المعارضة السورية في ذلك الوقت وحتى الآن، وهي المشكلة الأساسية التي واجهت الثورة بقواها السياسية، وهي أنه عدم القدرة على التوحد، والوحدة هي أعلى درجات الاندماج وهذا ربما من الناحية الواقعية غير ممكن، ولكن الشيء الممكن هو التوحد بمعنى أنني إذا لم أستطع أن أقوم بوحدة كاملة توحد جهودي بمعنى أنه تصبح جميع الأطراف ترى أمامها أهدافًا عليا تهتم بها وتنسى كل الأمور الأخرى الصغيرة من أجل تحقيق الأهداف العليا، وهذا اسمه توحد، وهذه كانت فكرة "إعلان دمشق" أنه نحن كمظلة، لا نطلب من الإسلامي والقومي واليساري والليبرالي أن يكونوا شيئًا واحدًا أبدًا، ولا في حياتهم سوف يصبحون شيئًا واحدًا، ولكن أنا أطلب منهم [قائلًا]: أنتم لا يمكن أن تستطيعوا العمل سياسيًا وفعلًا تتطورون سياسيًا وتطورون هذا المجتمع وتتطورون معه إذا لم يكن يوجد واحد واثنان وثلاثة وحرية وديمقراطية وكل هذه الأمور وكرامة نعيش في كرامة وهذه الأمور الأساسية إذا لم تصبح موجودة لن تستفيدوا شيئًا، يعني كل أيديولوجياتكم لن تفيد في شيء لأنك لا تستطيع تطبيقها لا على نفسك ولا على حزبك ولا على الناس التابعين لك، وعدم القدرة على التوحد كان مشكلة أساسية بمعنى أن الناس صحيح أنه كان واضحًا [لهم] ما هي واحد واثنان وثلاثة [الشروط] الأساسية، ولكن لم يكونوا يلتزمون بالشروط الأساسية حتى نبقى متوحدين وأخذوا ينتبهون أكثر إلى القضايا الصغيرة الأقل منها، الأقل شأنًا سواء على مستوى المصالح الوطنية وسواء على مستوى المعارضة الوطنية وسواء على مستوى الشعب السوري، وهنا عندما تبدأ العمل على هذا المستوى الذي له علاقة بالأجندات الضيقة هنا تصبح المشكلات الحقيقية و نصبح كمعارضة بشكل عام نفقد البوصلة، وهذا مع الوقت يجعل حالة أنا أسميها التنازع، وحالة التنازع هي تؤدي حتمًا إلى الفشل، والله عز وجل يقول في القرآن الكريم وهي حقيقة منطقية وبنفس الوقت يقرّها الله عز وجل وهي: "ولا تنازعوا فتفشلوا" والفاء باللغة العربية هي تأتي مباشرة تعني النتيجة المباشرة والمحققة، يعني إذا حصل التنازع فهذا يعني أنك يجب أن تعرف تمامًا أنه بعدها سوف يصبح فشل وبشكل سريع ولا يأخذ وقتًا، وفي اللغة العربية ثم تعطي احتمال الوقت، ولكن الفاء تأتي مباشرة بمعنى أنه هذا العمل نتيجته أكيدة ومحققة ونتيجته هي الفشل بالنسبة للتنازع.

إذًا هنا باعتقادي من الأمور التي بدأنا [بها] نحن طبعًا في ذلك الوقت أنا أعترف وأقول: نحن كنا غير مستوعبين تمامًا المعارضة السورية بتاريخها الطويل، وكنا متفائلين جدًا لأننا كنا متعلقين بأهداف كبرى وبسبب هذا التعلق بالأهداف الكبرى كنا نستطيع أن نمشي إلى الأمام بدون أن نفكر كثيرًا، ولكن مع الوقت كنا نشعر أن هذا الشيء كان يتكرس وتوضع العصي في العجلات.

فيما بعد عندما بدأنا العمل في مشاريع هذه المشاريع كانت المعارضة لا تحلم بها يعني أنا عندما أقول: إنني أريد أن أفتح قناة فضائية في ذلك الوقت لا أريد أن أقول: المعارضة السورية ولكن المعارضة العربية كلها لا يوجد عندها ولا توجد معارضة في الوطن العربي كله كان عندها فضائية تتوجه فيها إلى شعبها، والمعارضة السورية لم تكن هي أقوى المعارضات لا من الناحية المالية ولا من الناحية السياسية، وكانت تتعرض وطبعًا ليس بسبب أنها بالأساس ضعيفة، ولكن لأنها تعرضت لعملية قهر حقيقية وعملية اجتثاث حقيقي وعملية ضغط من قبل النظام الذي هو من أسوء الأنظمة في العالم في الموضوع الأمني إلا أننا كنا نشعر أن درجة التجاوب كانت تتأثر بهذه الأجندات الضيقة وهذا لا شك كان يجعل لدينا نوعًا من الإحباط، وهذا الشيء طبيعي بالنسبة لأي إنسان يعني هذه قضية إنسانية لا يستطيع الشخص...، ولكننا دائمًا من خلال التواصل مع قيادات الإعلان في ذلك الوقت التي لعبت دورًا كبيرًا في أن تجعل البوصلة تمشي بشكل صحيح، وأيضًا كانت عبارة عن -إذا استطعت القول- أنها كانت تقدم لنا دعمًا نفسيًا وسياسيًا قويًا جدًا في ذلك الوقت، لأننا نحن هنا نتكلم عن أشخاص لديهم خبرة ولديهم تصور واضح وهم من المعارضة التاريخية في سورية، وكان التواصل المستمر معهم ووضعهم بصورة الأمور وتشجيعهم لنا وأيضًا نحن عملنا المستمر معهم هذا من جهة قوّى من قدراتنا السياسية ومن عملنا السياسي ومن جهة أخرى خفف من المشاكل التي كانت تحصل من قبل بعض الأطياف الأخرى، وهم لعبوا دورًا أساسيًا بلا شك حتى يخففوا من الهجومات التي كانت تحصل، لأنه بات واضحًا بالنسبة لجميع أطياف المعارضة أننا لم نكن نتحرك لوحدنا في هذا الفضاء، ونحن نتحرك بتنسيق كامل وعمل مع أشخاص موجودين على الأرض وأشخاص معروفين، وهذا خفف قليلًا لا شك، ولكن أيضًا جعلنا في الواجهة بمعنى أننا نحن..، وطبعًا هذا الشيء أنا إطلاقًا لا أندم عليه لأنه في النهاية يجب على أحد ما أن يأخذ المبادرة ومعروف أكثر شخص يأخذ المبادرة هو الذي سوف يتعرض للإهانة والضغط، ولكن في النهاية عندما تصبح النتائج إيجابية تكون نتيجتها الإيجابية على الجميع وهذا الذي كنا نحن نسعى إليه.

الحقيقة كان بشكل عام يوجد نقص بالكوادر، ولم يكن يوجد اهتمام لتحضير الكوادر ومعروف هذا العمل يعني أنا الآن أذكر فقط عام 2008 والأمور التي حصلت، وهذه لم تحصل إلا بعد إعداد كثير وعملية متابعة بعدها لأنه فقط أن يحصل اللقاء هذا 50 بالمئة وطبعًا الإعداد له أعتقد [أنه] يأخذ 40% و 10% هو اللقاء بحد ذاته، والـ 50% الباقية هي المتابعة يعني بعد أن يحصل هذا اللقاء، وما هي النتائج التي خرجت بها؟ يجب المتابعة مع الناس الذين التقيتهم، والدول الديمقراطية بشكل عام تعتمد على هذا الأسلوب، يعني أنه حسنًا يجلسون معك ويرون ماذا عندك، ولكنهم يريدون منك وضوحًا ما الذي تريده أنت منهم؟ وأنت تقول لهم: أريد واحد واثنان وثلاثة، ويتوقعون منك متابعتهم بهذه الطلبات، وإذا لم تكن واضحًا في طلباتك فإنه من البداية لا يؤدي هذا اللقاء إلى نتيجة، وإذا كنت واضحًا فهذا يعني أنك بدأت بالاتجاه الصحيح، ولكن إذا لم تتابع أيضًا ستخسر كل شيء يعني تخسر الـ 50% الأولى التي تعبت عليها كثيرًا حتى تحصل على هذا اللقاء، وفي هذا الموضوع كنا نعاني بشكل كبير جدًا، يعني الكثير من المعارضة كانت ترغب أن تكون موجودة في اللقاءات كلقاءات، ولكن التحضير والمتابعة التي هي العمل الذي يحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب يعني لم نكن نرى هذا الاهتمام، وهناك أطياف أخرى كانت تريد أن ترى النتائج، يعني هي بالنسبة لها أنتم ذهبتم وفعلتم، ولكن ماذا حصل؟ 

لذلك أنا بالنسبة لي كحركة وأيضًا في إعلان دمشق أن هذه اللقاءات إذا لم يكن لها نتائج ليس فقط تخلق حالة من الإحباط وإنما أيضًا تقوي الناس الذين شككوا في هذا الاتجاه شككوا إما من ناحية التواصل مع المجتمع الدولي أو شككوا في الأهداف الأساسية للإعلان (إعلان دمشق)، ونحن نعرف أنه يوجد أشخاص عملهم الأساسي هو أن يكونوا سلبيين وأنهم دائمًا ينظرون إلى الأمور بنظرة ضيقة جدًا يعني لا يرون الأمور إلا من ثقب صغير هم ينظرون من خلاله ولا يرون الصورة كاملة وكان هذا موضوع الكوادر دائمًا يمثل تحديًا حقيقيًا بالنسبة لنا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/17

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السوريةإعلان دمشق في المهجر

كود الشهادة

SMI/OH/129-25/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2008

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مجلس النواب الأمريكي - الكونغرس الأمريكي

مجلس النواب الأمريكي - الكونغرس الأمريكي

قناة المستقلة

قناة المستقلة

البرلمان الأوروبي

البرلمان الأوروبي

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة