الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حزب الشعب الديمقراطي السوري وتأسيس إعلان دمشق

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00;06;24;51

في عام 2005، نجح الحزب (الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي) في عقد مؤتمره السادس، وفي ذلك المؤتمر، تمّ انتخابي في اللجنة المركزية الجديدة، وهذا المؤتمر غيّر اسم الحزب، ليصبح: "حزب الشعب الديمقراطي السوري"، وغيّر قاعدته الفكرية والثقافية، ولم يعد حزبًا شيوعيًا، وأصبح حزبًا اشتراكيًا ديمقراطيًا قرينًا للأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في العالم. وقدّم المؤتمر وثائقًا جديدة وبرنامجًا سياسيًا جديدًا ونظامًا داخليًا جديدًا وموضوعات فكرية وثقافية جديدة، وكان بمثابة الإطار التأسيسي الجديد للحزب (حزب الشعب الديمقراطي السوري). 

في عام 2005 كان هناك حدث مهم آخر حصل، وهو نشوء "إعلان دمشق" في سورية، وكان الحزب واحدًا من القوى الأساسية التي شكّلت هذا "الإعلان"، وأهمية "إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي" تكمن في أنَّه أوسع تحالف شعبي وطني في سورية في كل التاريخ السوري؛ لأنَّه كان يضمّ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، من الإخوان المسلمين إلى الشيوعيين مع عشرات بل مئات الشخصيات الوطنية من مختلف الانتماءات التي انضمت إليه. ونجح "الإعلان" في أن يُظهر نفسه من قلب مدينة دمشق، رغم كل التعسف السلطوي، وكنت أيضًا عضوًا في اللجنة المؤقتة التي تولّت الإعلان عن ظهور إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وقيادة عمله خلال عامين من 2005 إلى عام 2007، حتى انعقاد المجلس الوطني "لإعلان دمشق"، وحين انعقد المجلس الوطني، وتشكّلت مؤسساته، أصبح لدينا هيئة لرئاسة المجلس الوطني برئاسة الدكتورة فداء الحوراني، ورئاسة الأمانة العامة "لإعلان دمشق" برئاسة السيد رياض سيف. والنظام لم يعد يحتمل أن يظهر "إعلان دمشق" ويتوطّد في الأفق الوطني السوري، وكان تتويجًا "لربيع دمشق" الذي بدأ من عام 2000 بنشاط المثقفين والسياسيين في التجمعات أمام السفارات وفي إصدار البيانات وفي الحراك الكبير، وخاصًة أثناء الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وكتتويج "لربيع دمشق" ونشاطات المعارضة أفرادًا وأحزابًا وتنظيمات كان المجلس الوطني لـ "إعلان دمشق"، ومباشرة، قام النظام بحملة اعتقالات طالت أعضاء القيادة ورئاسة المجلس الوطني وعددًا كبيرًا من أعضاء الأمانة، ومن بينهم الدكتورة فداء [الحوراني] والسيد رياض سيف. وكان لتلك الاعتقالات تأثيرًا سلبيًا واضحًا على الحراك السياسي للمعارضة، لذلك ما بين عام 2008 حتى عام 2010، كانت هناك حالة ركود للحراك، وبعض الشخصيات والأطراف عبّرت بسلوكها عن يأسها مما يمكن أن يجري؛ لأنَّه بعد هذا التتويج "لربيع دمشق" عدنا من جديد إلى السجون والمعتقلات واليأس من إمكانية فتح ثغرة في جدار الاستبداد الموجود في بلدنا، وكان مستمرًا منذ ثلاثين عامًا، والخيالات من الآمال التي ظهرت بعد موت حافظ الأسد في عام 2000، وقدوم ابنه [بشار الأسد] كوريث للحكم وأنه من الممكن أن يكون هناك تجديد في الأساليب، و[كان قد] عزّز هذه الأفكار ما قام به الملك المغربي محمد السادس بعد وراثة الحكم من أبيه الحسن الثاني، حيث تغيّر وجه المغرب باتجاه حالة ديمقراطية وانفتاح على الشعب، وكان الأمل أن يحصل ذلك، ولكن في الحقيقة أن [الاستبداد قد] استمر، بل أكثر من ذلك، [الحقيقة التي] واجهناها بقوة أن النظام عاد لوجهه الأمني الاستبدادي التسلطي وبأبشع الأشكال.

في هذا المناخ في عام 2010 كانت أحداث تونس التي ولدها حرق البوعزيزي لنفسه، حيث كانت مفاجأة للجميع.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/07/21

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي قبل الثورة السورية

كود الشهادة

SMI/OH/56-02/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2000-2010

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

حزب الشعب الديمقراطي السوري

حزب الشعب الديمقراطي السوري

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي

الشهادات المرتبطة