الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ورشات المقاومة السلمية خارج سورية واستقطاب الناشطين وتدريبهم

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:26:01:22

إذًا نحن كان هدفنا الأساسي ضمن هذه النواة الصلبة أن نتعرف ونحضر، أستطيع أن أسميهم روادًا للمقاومة السلمية، رواد بمعنى الإيمان بالفكرة وبمعنى القدرة على القيادة والتنفيذ وأيضًا بمعنى القدرة على إقناع الناس بهذه المنهجية وبهذه الفكرة، وهذا أبدًا لم يكن سهلًا أن نختار هؤلاء الناشطين وأستطيع أن أسميهم الناشطون الرواد في ذلك الوقت؛ لأنه فعلًا نحن كنا نتكلم عن شيء كبير ونطلب منهم شيئًا كبيرًا؛ وبالتالي نريدهم أن يكونوا من الناس سواء كانوا صبايا أو شباب، من الناس المميزين ويستطيعون أن يكونوا روادًا حقيقيين لهذا المنهج وهذا التغيير في سورية، ومن خلال المفاتيح التي لدينا الموجودة في الداخل، كنا نتكلم معهم ويرشحون لنا بعض الأسماء ونناقشها، وعندما يحصل عندنا انطباع بالقبول يعني هذه الأسماء مناسبة حتى يحصل العمل معها، كان يتم مفاتحتهم في الموضوع ويُرسل لهم المنهج النظري للمقاومة؛ حتى يعرفوا ما هو هذا الشيء الذي سيخرجون ويتكلمون به، وطبعًا يوجد جزء منهم...، طبعًا جميعهم على الإطلاق كانوا مؤمنين بقضية التغيير وقضية التحول الديمقراطي، ويوجد جزء منهم كان عنده معرفة بقضايا المقاومة وأساليب التغيير، ويوجد جزء منهم مارسها في عام 2003 عندما بدأت المقاومة السلمية في داريا ومجموعة داريا، وكان تركيزنا الأساسي على هؤلاء الناس.

بعد هذا الشيء يجب أن يكون هناك تحضير لوجستي لأنه لا يوجد إمكانية لأن يحصل هذا الأمر داخل سورية، ويجب أن نأخذ راحتنا بشكل كامل، وحتى خارج سورية كنا نقوم بكل الإجراءات الأمنية اللازمة، بمعنى أنه حتى المكان الذي نجلس به لا يجب أن يعطي انطباعًا أنه له علاقة بالمقاومة السلمية أو له علاقة بورشة حول المقاومة السلمية أو النضال اللاعنفي؛ لأن هذا يوجد له منحى سياسي ونحن كنا نختار دولًا مجاورة لسورية أو في أوروبا، وفي الحالتين يعني قد تكون أوروبا أسهل من الناحية الأمنية، ولكنها كانت أصعب من أن يصلها الناشطون، وفي البدايات صحيح [أننا] أجرينا عدة دورات هناك، ولكن فيما بعد انتقلنا إلى المحيط الذي حول سورية لسهولة وصول الناشطين، وكان يوجد لدينا أيضًا آلية لوجستية كبيرة من أجل أن يصل هذا الناشط إلى المكان الذي تحصل فيه الورشة، بالإضافة إلى ذلك وهو جزء من الموضوع اللوجستي الذي هو أهم شيء في كل القصة أنني كيف يمكنني حماية هذه الناشطة أو هذا الناشط من اللحظة التي يقرر فيها المشاركة إلى اللحظة التي يعود فيها إلى سورية، وكل شخص يريد أن يحضر كان مطلوبًا منه أن يكون عنده مبررات للخروج خارج سورية وقصة متكاملة في حال تم سؤاله: ماذا كنت تفعل خلال 15 يومًا خارج سورية؟ والبعض منهم كان يختار أن يذهب إلى أكثر من بلد حتى يصل إلى المكان الذي توجد فيه الورشة.

كانت توجد عندنا منهجية صارمة ومهما أكدت لا أستطيع أن أعطي حق الناس الذين كانوا يعملون على المنهجية الصارمة للحماية الأمنية لهؤلاء الناشطين، وأستطيع أن أقول: الحمد لله أجرينا ورشات في عام 2008 و2009 و2010 ولم يحصل أي خرق أمني واحد تجاه هؤلاء الناشطين.

كما ذكرت كان يوجد في دول الجوار مثل: تركيا ولبنان والأردن، ولكن حتى عندما كنا نقوم بفعل كما ذكرت، كنا نركز بشكل أساسي أن يحصل في ظرف حتى بالنسبة للموجودين إذا كان في فندق أو في مكان أو نادٍ للطلاب لا يجب أن يصل أي أدنى خبر أن هذا الشيء له علاقة بشيء سياسي أو شيء له علاقة بتغيير، فكانت عندنا حماية هؤلاء الناس حتى من خطر أمني أو نوع من الانطباع الأمني المحتمل أن يحصل في البلدان التي كانت تحصل فيها هذه الورشات، وهذا الشيء طبعًا من حقنا لأننا لا نفعل شيئًا له علاقة مباشرة بهذا البلد، ولكن بنفس الوقت من حقنا أن نحمي ناشطينا؛ لأن النظام السوري لم تكن توجد عنده خطوط حمراء ولا يرحم في هذه القصة، وكان عنده عملاء في المنطقة، ويوجد أشخاص يتبرعون بمعلومات كهذه، وكنا حريصين في هذا الموضوع.

الورشات كنا نركز فيها بشكل أساسي على عدة محاور المحور الأول: هو مراجعة المقدمات النظرية ومفهوم المقاومة السلمي بناء على المنهج الذي أرسلناه لهم، ويقدمها أشخاص مختصون في هذا الموضوع إما سوريون أو من الأشخاص الذين كانوا جزءًا من المقاومة السلمية من بقية أنحاء العالم بمعنى لا يتكلمون شيئًا نظريًا، وإنما يتكلمون شيئًا عمليًا هم كانوا جزءًا منه ونجحوا وحصل. والمحور الثاني: كان عن الاستراتيجية يعني شرح الاستراتيجية لهؤلاء الناشطين الاستراتيجية الكبرى وكيف يحصل التغيير، ونبدأ بالكلام عن الخطط التنفيذية لهذه الاستراتيجية. المحور الثالث: كان عبارة عن سيناريوهات كيف يمكننا تطبيق المقاومة السلمية وماهي السيناريوهات المتوقعة؟ بمعنى ما هي السيناريوهات التي نحن نستطيع القيام بها؟ وماهي السيناريوهات التي سوف تكون رد فعل للنظام؟ والمحور الأخير: بعد تحقيق المقاومة السلمية هدفها كيف سيكون هناك انتقال من موضوع المقاومة إلى موضوع الدولة؟ بمعنى أنه كيف يمكننا استعادة مؤسسات الدولة وتعود مؤسسات حقيقية تخدم الشعب ولا تخدم النظام أو شخص.

هذه هي المحاور الأساسية التي كانت وكانت تقريبًا تأخذ حوالي 15 يومًا تقريبًا كل يوم ما لا يقل عن 10 ساعات من النقاش والحوار، وأنا حضرتها جميعها؛ لأنها كانت أيضًا فرصة بالنسبة لي ليكون هناك علاقة مباشرة مع الناشطين والناشطات الموجودين على الأرض ونسمع منهم تمامًا كيف الوضع وأيضًا نبني شبكة العلاقات المطلوبة في حينها.

الشريحة العمرية أستطيع أن أقول: كانت بين العشرينات والثلاثينات ويوجد جزء لا بأس منهم كانوا من طلاب الجامعات أو خريجين، ويوجد جزء منهم كانت عنده أعمال تجارية ويوجد جزء منهم كانوا منخرطين في أحزاب، ويوجد جزء منهم كانوا منخرطين في منظمات المجتمع المدني وفيهم تنوع حتى على المستوى العرقي، كان يوجد عرب وأكراد وآشوريون، ويعكس المجتمع السوري ويعكس الناشطين والناشطات في ذلك الوقت، وأيضًا كنا نركز أنه يجب أن يكون هناك ناشطات حاضرات في مثل هكذا لقاءات وطبعًا كنا نسعى، ولكن في ذلك الوقت يعني كان يوجد نوع من الإحجام إذا صح التعبير، يعني لم يكن يوجد الكثير من الناشطات في ذلك الوقت نستطيع أن نقنعهم لأجل القدوم أو السفر خارج سورية، ولكن مع ذلك كان توجد لدينا أمثلة جيدة جدًا، وفعلًا كان يوجد حضور يعني لا توجد ورشة إلا وكان فيها حضور من الناشطات، ولكن لا أستطيع القول: إن العدد كان النصف أو كانوا 40% ولكن كان يوجد حضور لا يقل عن 10 إلى 15%.

أهم شيء في هؤلاء الناس أننا كنا نتحاور معهم ونتداول هذه الأفكار، وهم كانوا جزءًا أساسيًا في صنع الاستراتيجية لأن الاستراتيجية بدون هذا الجانب هي عبارة عن شيء نظري لا يمكن تطبيقه، ونحن صحيح [أننا] نتكلم عن الاستراتيجية، ولكن بالنسبة لنا هذه الاستراتيجية تعتمد بشكل أساسي على ناشطات وناشطين يقومون بتنفيذها، وكان رأيهم بها مهم جدًا، وكنا نرى أن هؤلاء الناشطات والناشطين كان عندهم الكثير من الحماس، ولكن أيضًا توجد حكمة يعني في الكثير من المرات أستطيع أن أقول إن هؤلاء أنا رأيت شيئًا [ أنه] حتى بعض قادة المعارضة لم يكن موجودًا عندهم، وكان عندهم واقعية وحماس بمعنى أننا نحن نستطيع أن نفعل أكثر من المتوقع، ولكن بنفس الوقت توجد حكمة وعدم تهور، وهذا جاء من طبيعة الظرف الصعب الذي كانوا يعيشونه في سورية، يعني في ذلك الوقت تحصل على هذا العدد ويتكلمون بموضوع التغيير في سورية، كان أمرًا غير سهل على الإطلاق، وأيضًا هم كانوا فعلًا يعطوننا انطباعًا حقيقيًا عن الذي يحصل على الأرض، وعندما كنا نناقش السيناريوهات حتى من قبل بعض الشخصيات التي هي كانت قادة في دول أخرى مثل: صربيا وأوكرانيا وجنوب إفريقيا، كان هؤلاء الصبايا والشباب يستطيعون أن يقولوا: إن هذه تنجح عندنا وهذه لا تنجح وهذه تنفع عندنا وهذه لا تنفع، لأسباب لها علاقة بديناميكية المجتمع ولها علاقة بالوضع على الأرض وبمناقشة السيناريوهات كانوا أساسيين وفي مناقشة الاستراتيجية كانوا أساسيين.

كانوا على تماس مع ربيع دمشق إما بشكل مباشر أو من ناحية التأثر أو كدعم والبعض منهم حتى الذي لم يكن عمره في ذلك الوقت يسمح له بأن يكون شيئًا أساسيًا في ربيع دمشق كانوا ينظرون لها بنوع من الرومانسية وهذه فترة مهمة جدًا في تاريخ النشاط والعمل العام، وكانوا يحاولون أن يكونوا جزءًا منها، حتى لو فيما بعد بمعنى أنه في ذلك الوقت كانت توجد رسالة، وهذه الرسالة لا تزال مستمرة مع شرائح مختلفة وعبر سنوات مختلفة.

طبعًا كان أكثر شيء يواجهنا من ناحية المقاومة في السلمية أنه كيف نستطيع تنفيذ هذا الشيء؟ كيف نستطيع أن نشرح للشعب السوري هذا الشيء؟ وكان جزءًا من نقاشنا وجزءًا من الأدوات أنه أنا كيف أستطيع أن أوصل هذه الفكرة إلى أكبر عدد من الشباب في سورية؟ وكان من السيناريوهات أو الاحتمالات أنه عن طريق نوادٍ للكتب أو عن طريق عمل داخل النقابات، يعني بمعنى تصبح هناك مجموعات تتفق أنها تجتمع مع بعضها كل أسبوع وتناقش كتابًا معينًا أو تناقش فكرة معينة، ولكن على الأغلب كانت كتابًا لأن هذا الشيء كان مطروقًا وأيضًا تعطي نوعًا من الغطاء بمعنى أنا هذا الأسبوع أناقش كتابًا أدبيًا وفي الأسبوع الثاني أناقش كتابًا اقتصاديًا وفي الأسبوع الثالث أناقش كتابًا له علاقة بالمقاومة السلمية وهي تأتي بسياق طبيعي أو كتاب يعالج جزءًا من متطلبات المقاومة السلمية، وفي إحدى المرات كتاب سياسي وفي إحدى المرات كتاب مذكرات ومرة كتاب شعر وقصدي هذا التنوع يعطي غطاء وبنفس الوقت يعطي فرصة حتى نصل إلى شرائح من الشباب، وموضوع الدروس المجانية للأحياء الفقيرة أيضًا كانت فرصة حتى يتعرف الشخص على شباب وعلى أهالي الشباب، ويبدأ يطرح هذه الأفكار ضمن النقابات والغرف الصناعية والتجارية والذين كان يأتون كان عندهم أعمال حرة وكانوا أيضًا على تواصل مع هذه النقابات وبإمكانهم جمع هؤلاء الناس ويتكلمون معهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة حول هذا الموضوع، في قضايا الأعمال المباشرة مثل: الكتابة على الجدران والبيانات والمنشورات، وحتى إن أحد الأشخاص تكلم عن فكرة المناطيد وهي من الناحية التقنية سهلة جدًا، ولكن تسبب رعبًا عند النظام في ذلك الوقت أنه في أكثر من منطقة في سورية بنفس الوقت يتم إطلاق مناطيد في عدة مناطق ترفع نفس الشعار أو ترفع شيئًا معينًا يرمز إلى شيء له علاقه بالمقاومة السلمية.

موضوع العصيان المدني كيف نصل إلى إمكانية أن يحصل هناك عصيان مدني من الناس؛ لأن هذا هو أول خطوة حقيقية نحو إسقاط الدكتاتورية، لأن الدكتاتورية معتمدة بشكل أساسي على أن لديها السلطة وأنها تأمر والشعب ينفذ، والعصيان المدني يأتي من أجل أن يفك هذه المتلازمة وتنتصر المقاومة السلمية عندما يصل العصيان المدني إلى درجة أن السلطة لا يكون عندها القدرة على تنفيذ أي أوامر تعطيها سواء للشعب أو للمؤسسات الأساسية التابعة لها، وكيف يمكننا الوصول إلى العصيان المدني أيضًا كانت توجد أفكار مهمة.

طبعًا كنا نربطها لهم أيضًا بموضوع قضايا التغيير بشكل عام بمبادئ إعلان دمشق، وكنا نتكلم معهم عن القضايا النظرية بدون إدخالهم في الموضوع التنظيمي؛ لأن البعض منهم كانت عنده حساسية من القضايا التنظيمية والقضايا الحزبية، طبعًا يوجد جزء منهم هو جزء من تنظيم حزبي، ولكن هذا كان يحتفظ به لنفسه ولم يكن يحاول أن يستغل هذه الأجواء أو الورشات لقضايا تنظيمية، ونحن كنا واضحين بهذه القصة.

أيضًا لم يكن يوجد هناك إطار أيديولوجي يعني كان مهمًا جدًا أن من يحضر يجب أن يشعر بالراحة الكاملة بما يتعلق بالخلفية الأيديولوجية وهو من أي تكوين أيديولوجي قادم سيشعر بنفسه أنه في بيئة صديقة وليس في بيئة معادية أو بيئة مخالفة أو بيئة ضاغطة، وهذا كان بالنسبة لنا شيئًا مهمًا جدًا؛ لأننا نريد أن نوصل رسالة عن المقاومة السلمية أنها ليست لها أيديولوجيا أو لون وهي تريد أن تأخذ كل القوى الممكنة داخل المجتمع داخل الشعب، من أجل الحصول على التغيير، وأنا إذا أردت جمع كل الناس فأنا يجب أن أخفف من الاشتراطات الأيديولوجية والحزبية والتنظيمية إلى أقل مستوى ممكن فكان الناس يحضرون، وتشعر أنهم من خلفيات مختلفة ومن طوائف مختلفة ومن قوميات مختلفة ومن أعراق مختلفة، ولكن ولا في لحظة تشعر بأنهم يتنافرون مع بعضهم خلالها؛ لأن العنوان العام كان هدفًا كبيرًا وتحته كان كل شيء يعود إلى حالته الطبيعية.

هؤلاء الناس بعد أن تنتهي الورشة وهم أصبحت عندهم قناعة وطبعًا كنا نقول لبعضهم: نحن بالنسبة لنا أنت حضرت ورشة لمدة 15 يومًا وتكلمنا معكم وتناقشنا معكم، ولكن أنتم أحرار يعني أنتم قد تفكرون بالموضوع وتقولون: هذا الأمر لا يناسبنا أو هذا الأمر نحن نريد أن نكون جزءًا منه ويجب أن تكون هناك متابعة مع هؤلاء الناس. وأنا أستطيع أن أقول: إن جميع الذين حضروا الورشات لم يستنكف منهم أحد في موضوع المقاومة السلمية، وكانوا مقتنعين بها.

وطبعًا مثل طبيعة كل شيء، تجاوب الناس يكون على نسب ليس جميع الناس مثل بعضهم، ولكن أنا كيف يمكنني التواصل مع هؤلاء الناس بعد أن يعودوا إلى سورية؟ كان يجب أيضًا أن يكون هناك أمن رقمي بحيث إن التواصل يكون آمن، وهذا الشيء كنا نقوم به كجزء من المقاومة السلمية، وكانت توجد سيرفرات خاصة بإيميلات خاصة يتم فيها التأكيد على أن تكون مشفرة بشكل كامل وخارج إطار الرقابة التي كان يمارسها النظام، ونحن نعرف أن النظام في ذلك الوقت بدأ أيضًا يدخل موضوع تكنولوجيا المعلومات والإنترنت إلى سورية، وهو كان يدرك أنه هناك مخاطرة وكان بنفس الوقت يساعده الإيرانيون بشكل كبير أنهم كيف يضبطون هذا الموضوع يعني كيف يضبطون الإيميلات الرسائل التي كان يتم إرسالها، ونحن كنا دائمًا في حرب مستمرة بيننا كقوى مقاومة سلمية وبين النظام وحلفائه الذين كانوا يحاولون عمل حصار حقيقي على كل السوريين وتحديدًا على الناشطات والناشطين في ذلك الوقت.

طبعًا كان يوجد فريق في هذا الموضوع، ولكنني أريد أن أذكر أحد الأشخاص الذين ساهموا بشكل لوجستي مهم والذي هو الأستاذ والأخ والناشط محمد منير الفقير يعني أستطيع أن أقول: إنه من أكثر الناس الذين كانوا يأخذون المخاطرة وكانوا يعملون بطريقة ويتواصلون مع الناشطين. وطبعًا هناك مجموعات الناشطين الآخرين لعبوا أدوارًا مهمة، ولكن منير كان يلعب دورًا في إنجاح هذه الورشات وأن يكون هناك تواصل مع هؤلاء الناس بعد عودتهم إلى سورية ويساعدهم في موضوع الأمن الرقمي، وحتى فيما بعد عندما كنا نوصل بعض الأساليب التي من خلالها يمكن التواصل الآمن ما بيننا وبين قيادة الإعلان كان هو أساسي في هذا الموضوع سواء الإنترنت الفضائي أو الهاتف الفضائي.

نحن مررنا بمرحلتين في موضوع ورشات المقاومة السلمية، المرحلة الأولى كانت التدريب المباشر بمعنى أن ندرب متدربين أو ندرب روادًا على موضوع المقاومة السلمية، وبعد أن أصبحت عندنا نواة لا بأس بها ما بين 50 إلى 70 شخصًا كانوا ملتزمين بهذا الموضوع، ذهبنا باتجاه مرحلة جديدة وهي تدريب مدربين وهذه كان منهاجها مختلفًا أكثر من المنهج العادي، بحيث يكون الهدف منها أنه مع نهاية الورشة ومع نهاية الفترة التدريبية هذا الشخص يستطيع تدريب آخرين، وهذه كانت نقلة نوعية لنا بحيث نزيد عدد هؤلاء الرواد وفي المرحلة الأولى ومع المتدربين وصلنا ما بين 70 إلى 100 شخص، وهذه إحدى الدورات المهمة للمدربين كانت في لبنان وأيضًا كان يوجد إجراءات أمنية مهمة جدًا حتى لا تحصل إشكاليات.

بعد عودة المدربين الذين تدربوا وأصبحوا مدربين وباستطاعتهم التدريب [فإن] هذه ساهمت على أن يحصل تدريب داخل وخارج سورية ووصل العدد قبل الثورة ما بين 300 إلى 400 شخص ناشط أستطيع أن أعتبرهم نواة صلبة، وهذا الكلام خلال ثلاث سنوات التي هي عام 2008 وعام 2009 وعام 2010.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/02/17

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/129-27/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

سياسي

المجال الزمني

2008-2009-2010

updatedAt

2024/04/17

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

حركة العدالة والبناء

حركة العدالة والبناء

الشهادات المرتبطة