الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

ملاحقة "داعش" لصالات الانترنت وكبت اجتماعي باسم الدين

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:29:10

كان يوجد ضغوط موجودة في المنطقة من قبل "داعش"، ونحن ذكرنا بأن المنطقة كان أكثر شعبها مهجّرًا ويحتاجون صالات إنترنت وقد منعوا بشكل باتّ أي اتصال خارجي أو أي تشغيل لتلفزيون أو ستالايت (قنوات التلفزيون العالمية)، وبدؤوا يأتون إلى المنازل -وهذه من الضغوطات التي حصلت على الشعب- ويكسرون التلفزيون، وأن هذا يبث دعايات مشينة وطبعًا التلفزيون أمر عادي وكل إنسان يستخدمه بطريقته، ولكن الأكثر من ذلك صالات الإنترنت لأن الناس بحاجة إلى صالات الإنترنت ويريد الإنسان أن يتصل مع والده أو عمه أو خاله في الخليج، أقلّها من أجل إرسال المال لأجل المعيشة. 

وأتذكر أحد الشباب من قرية في منطقة البوكمال كان لديه صالة إنترنت ويوزّع الإنترنت على المنطقة وأخذ موافقة من "داعش"، وبعد فترة بعد شهر تقريبًا منعوه وجاؤوا وصادروا كل أجهزته وتشاجر معهم، يعني أنتم أعطيتم هذا الشخص موافقة وعلى أي أساس تصادرون الأجهزة؟ ويجب أن تعطوني إنذارًا، وطبعًا هو تكلم وقال: أنتم دولة ظالمة ولستم دولة إسلامية، فسُجن سبعة شهور تقريبًا، واسمه بدر الفهد من منطقة البو حسن (أبو حسن) من قرى البوكمال، وهذا الرجل تورّط بكلامه وقال: أنتم دولة ظالمة، وبعد ستة شهور من سجنه علمًا أنه كان يصوم ويصلي وهو في السجن، طلب والده استرحامًا لأن لديه طفلًا ولدًا وبنتًا وأن حكمه هذا يكفي، فقال أحدهم: إن شاء الله سوف يخرج، وطبعًا هو خرج ولم يذهب إلى منزل والده وإنما إلى منطقة هجين وجمعوا الناس وقطعوا رأسه بالسكين حزًا أمام الملأ، وطبعًا الجُرم أنه "يتعامل" ولأن لديه صالة إنترنت فهو يتعامل مع مخابرات خارجية وقطعوا رأسه، وكان يوجد أكثر من شاهد على هذا الكلام وبدؤوا يلعبون برأسه كرة قدم، وطبعًا هذا الأمر من الضغوطات وفتحوا مجالًا لبعض الناس وهي كانت تجارة مع فائدة لهم، يعني من لديه صالة يجب أن يكون مخبرًا لهم وهو يستفيد ويعطيهم معلومات وطبعًا قام بعض الشباب بفتح صالات بشكل مخفي من أجل تسيير أمور المنطقة والاتصالات بين المجتمع، ولكنهم واجهوا مخبرين ومخبرات من نفس الناس الذين يأتون لأجل الاتصال، ووُضعت عليهم غرامات باهظة يعني 5000 دولار وعشرة آلاف دولار، وكل قرية حصلت على نصيبها من هذا الأمر، من أمر صالات الإنترنت.

وتجار السلاح، فهم ["داعش"] قد أعطوا موافقات لتجار السلاح، ولا يوجد منطقة إلا ويوجد فيها تجار سلاح، إن كان عند النظام أو في المناطق المحررة أو في أي منطقة في العالم، وأعطوا موافقات في البداية وبعد أن حصل التجار على الأمان جاؤوا إلى أكثر من تاجر وأنا أعرفهم بشكل جيد وأخذوا سلاحهم واتبعوا سياسة التقية، يقولون ما لا يفعلون، وأنهم لم يعطوه [موافقة]، وأحد التجار كان يعيش في منطقة حدودية بين العراق وسورية اسمه فياض، وطبعًا بعد أن أخذوا منه سلاحًا بقيمة 365,000 دولار، وقال لهم: فقط أخرِجوني، وهم اتهموه بالتهريب وأخذوا منه 10,000 دولار، وقال للقاضي: أنا أطالبكم بمبلغ 365,000 دولار، وقال: خذوا 10,000 دولار من نفس المبلغ، وأخذوا 10,000 دولار وحاولوا بكل الوسائل ووضعوهم [التجّار] في سجن يسمونه سجن الاقتصادية، وطبعا السجن هو منزل في نفس المنطقة في البوكمال، وأعتقد أنهم أعطوا إشارة لطائرات التحالف (التحالف الدولي ضد داعش) على أن هذا مقر، فتم قصفه وقتل 70 شخصًا من جملتهم تجار السلاح حتى يضيع طلبهم من "داعش"، وفعلًا مات كل تجار السلاح في هذه الضربة، ويوجد مقرات كثيرة موجودة في المنطقة وهذا سجن مدنيين وعلى أي أساس تأتي طائرة التحالف وتقصف السجن ولا تقصف المقر الموجود أو المكشوف؟، وأكثر الناس توقعوا أن هذا الأمر مدبّر من "داعش" لقتل الناس الذين يطالبونهم، يعني كل شخص يطالب "داعش" بمال مات بهذه الضربة، وهذه من الضغوطات الموجودة في المنطقة، وأما الضغوطات الثانية فأكثر الضغوطات كانت تمارس ضد النساء لعدة أسباب، السبب الأول أن المرأة قامت بدور قوي في مناطقنا حتى إنها صارعت "داعش" بدون خوف، يعني أنه أنتم جئتم إلينا ليس من أجل تعليمنا، يعني كان يوجد صولة وجولة قوية للنساء ضد "داعش"، ولم يقبلوا فكر "داعش" في المنطقة لأن البنت الريفية هي بالأصل محتشمة ولكن ليس بهذا الأسلوب.

أولًا السجائر كانت موجودة وهم حرّموا السجائر ولكن المصيبة لأن منطقتنا كانت حدودية وأكثر الناس المنتسبين مع "داعش" هم عراقيون وهم أساس التهريب في المناطق الغربية بين سورية والعراق، وكانوا يصادرون كميات السجائر ويأخذونها لهم ويبيعونها على طريقتهم، العراقيون وحتى الدولة ("داعش") لا تعلم بهم، ولكن نحن كنا نعلم بهم، يعني من إحدى المشاكل التي حصلت وهو ابن عمي الذي كان يبيع السجائر حتى يعيش ولا يبيع بكميات كبيرة، فتم الإخبار عنه من قبل أحد الأشخاص أنه يبيع السجائر، فجاؤوا وأخذوه وأثناء وجوده في السجن عندهم هرب من السجن وهذا الشخص هو زوج ابنتي وكان ابني في فترة سجنه كان ينام عند أخته وجاؤوا الساعة الثانية ليلًا يعني جاؤوا بدون طرق الأبواب وقفزوا من فوق الجدران إلى المنزل وأخذوا ابني لأن ابن عمه هرب، فقال: وما هي علاقتي؟ وأنا لا أعلم أنه هرب وقد تكونون أنتم قتلتموه، فقالوا له: يجب أن تذهب معنا وتدفع الغرامة، وطبعًا الذين جاؤوا هم جماعة عراقيين منتسبين إلى "داعش"، وقالوا له: يجب عليك أن تدفع الغرامة التي على ابن عمك، وهي ثلاثة ملايين و200,000 ليرة سورية، وطبعًا أنا كنت أسمع هذا الكلام ولكنهم لا يعلمون بوجودي في تلك الساعة أنني موجود في المنزل ولا أستطيع الخروج لأسباب أخرى، فقال ابني: وما هي علاقتي؟ ولا تزر وازرة وزر أخرى، فقال [العنصر]: بل تزر بل تزر، وأخذوه في الليل واعتقلوه وفي اليوم الثاني أو الثالث خرج، وهذه إحدى الضغوطات على الناس الذين يبيعون السجائر، يعني تركوا كل المشاكل، وصحيح بأنه محرم ونحن نعرف بأنه خبيث ومحرم ولكن لا يجب أن يتم الأمر بهذا الأسلوب، وهذا شعب كان يعيش في ظل نظام لا يحرم شيئًا لمدة 50 سنة والشعب يحتاج لأشخاص يعلمونهم ولا يتم اعتقالهم من البداية وتعلّمه خلال خمس دقائق بأمور دينية بشكل كامل، يعني لا يمكن من البداية فرض سيطرتك باسم العقيدة، والمصيبة أن الحسبة التي كانت تلاحق الناس. 

وهذه من إحدى المشاكل التي حصلت وقال لي أحد الأشخاص إنه انتسب [لـ"داعش"] خوفًا منهم ولم ينتسب حبًا بهم، وقال: كنت موجودًا معهم مع الحسبة، ومن كان يأمر الناس بالصلاة ومن كان يعتقل الناس بسبب السجائر لا يصلّي، والمصيبة أنه كان يأمر الناس بالصلاة وهو لا يصلّي، وقال لي إنه في صندوق سيارة الحسبة يوجد سجائر "مارلبورو" لهذا الأمير المسؤول عن المنطقة، وقال: أنا ذهبت إلى منزله وشربنا الأرجيلة وهو في الحسبة، وطبعًا هذا الرجل هو مدعوم وهو عراقي من منطقة الرمانة ويوجد مثله الكثير مثل طبعه أو مثل تصرفه ويحاولون الضغط على الناس، وأما العناصر الموجودة عندهم لا تتم محاسبتهم حتى إذا أخطأ يعني وكأن عناصرهم بدريّون (شاركوا في معركة بدر)، يعني ليس عليهم حساب وحتى إذا أفطروا في رمضان فهو مجاهد وهو يجلس في مقر يوجد فيه تكييف ومُفطر في أيام رمضان فيقول: هذا مجاهد، وأما إذا شخص مريض بالسكري وأفطر وإذا أمره الطبيب أن يفطر ورأوه أو سمعوا به فسوف يتم تعليقه طوال اليوم في قفص حديدي في المنطقة، وأنه إنسان أفطر في رمضان وهم لا يتكلمون عن سبب الإفطار والأمر هو فقط في سبيل الدعاية، ولكن هذا الرجل الكبير الذي عمره 60 سنة يجب أن تسأل عنه والسبب الذي جعله يفطر، ولكن هم بالنسبة لهم هذا الأمر عادي يمكنهم الإفطار وحتى إنهم كانوا يأكلون البطيخ الأحمر على الحواجز في أيام رمضان لأنهم مجاهدون.

طبعًا بعد تحرير المنطقة بقيت مشاريع الري تعمل على حساب الأهالي والمجالس المحلية من أجل استمرار مسيرة الحياة بالزراعة والري، وبعد أن جاءت "داعش" وسيطرت على المنطقة لم يكن همها هذا كبيرًا وهم كانوا يأخذون الزكاة والزكاة تؤخذ إذا كان [الزرع] ريًّا أو بعلًا، ولكنهم يخلطون الحابل مع النابل في سبيل الضغط على الناس، وحتى إذا شخص لا يحصل من أرضه إلا على قوت يومه يجب أن يأخذوا منه غصبًا إن كان غنمًا أو زراعة ولم يكن همهم القوي وخلال فترة من الزمن توقفت هذه المشاريع أيام "داعش" وماتت الأشجار والأراضي، وهذا لا يهمّهم وحالهم حال الإيرانيين الموجودين الآن وأكمل المسيرة الإيرانيون الموجودون هناك والمنطقة أصبح لها تقريبًا خمس سنوات منذ أن سلمتها "داعش" لإيران وحتى اليوم مشاريع الري متوقفة وهم كان همهم الوحيد السيطرة على المنطقة ليس من أجل أن يعيش الناس، والدليل على ذلك أنه عندما يسمعون أنه لديك سابقًا نفس ثوري فإنهم يحاولون بكل الوسائل ألّا تأتيك حصة وهم كانوا يعطون حصصًا على أساس المسلمين ولا يعطونك حصة لأنك مرتد حسب زعمهم.

طبعًا كان في كل قرية يوجد محطات تصفية مياه، وأذكر كان يوجد محطة يوجد فيها مولدة ألمانية وجاء شخص اسمه سلماني وهو مسؤول عن القطاعات الخدمية وأخذ المولدة وأحضر بدلًا عنها مولدة 250,000 شمعة، والسابقة كانت أكبر وأفضل فأخذها لأغراض شخصية وأحضر غيرها، وليت هذا الأمر الوحيد الذي حدث.

يوجد جمعيات فلاحية قطاع عام مع الري، وهذه الجمعيات توقفت عندما حصل مشروع الري توقفت الجمعيات وكان يوجد أنابيب حديدية 20 إنش وأكثر، وأخذوا كل هذه الأنابيب وكانت غايتهم وهدفهم هو أن يصنعوا منها عبوات ناسفة، ولكن أنت أخذت هذه الأنابيب للجمعيات وهي تعمل وهي كانت تعمل عن طريق الأهالي وسابقًا كان النظام يمدها بالديزل ولكن الآن أصبحت جمعية أهلية وأخذوا الأنابيب الممتدة من نهر الفرات إلى هذه الجمعية، وسألنا: ما هو السبب يا أبو سعود السلماني؟ فقال "الدولة" ("داعش") بحاجتها.

وفي فترتهم الأخيرة كذلك بعد انعدام الكهرباء في مناطقنا أخذوا أكثر أسلاك الكهرباء الألمنيوم من أجل صهرها من جديد حتى تصبح عملة، يعني نسفوا الكهرباء حتى يصنعوا منها عملة ويستفيدوا منها وهم لا يكترثون إذا جاءتنا كهرباء أم لا، وهم أعلى من [أن] يخدموا المجتمع، وهذه الأسلاك هي موجودة قديمًا من أيام النظام وكانت تغذي كل المنازل الممتدة وكل قرية يوجد فيها تقريبًا 30,000 نسمة و20,000 نسمة، وصحيح أغلبهم نزحوا بسبب "داعش" ولكن لا يزال هناك ناس يعيشون، وأنت على أي أساس تأخذ أسلاك الألمنيوم من أجل أن تصهرها من جديد حتى تصنع منها عملة؟ وإذا كان يجب عليك أن تصنع عملة فلا يلزم أن تكون من هذه الأسلاك.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/02/20

الموضوع الرئیس

سيطرة "داعش" على البوكمال

كود الشهادة

SMI/OH/184-06/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-ريف دير الزور الشرقيمحافظة دير الزور-مدينة البوكمالمحافظة دير الزور-أبو حسنمحافظة دير الزور-هجينمحافظة دير الزور-منطقة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

التحالف الدولي ضد داعش

التحالف الدولي ضد داعش

الحسبة (داعش)

الحسبة (داعش)

الشهادات المرتبطة