الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

صراع "داعش" مع عشائر دير الزور واجتياحها للمنطقة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:18:07:14

طبعًا بعد معركة جديد [عكيدات]، أصبح هناك يأس من الثوار ومن جبهة النصرة لعدة أسباب، والسبب الأول أنه عند انهيار الموصل وفتح معركة العراق على دير الزور، أصبح يوجد مفاوضات بين العشائر أو بين الثوار، أنه أنتم بقيتم وحيدين، نحن حررنا كل المنطقة وأصبحت منطقتنا تضاهي بريطانيا المملكة المتحدة وكلها محررة، ونحن لسنا ضدكم ونحن جئنا حتى نقيم دولة، وطبعًا روّج لهذا الكلام بعض الخلايا النائمة من الذين لديهم فكر "داعشي" أو مغرّر به، وأن هذه دولة إسلامية جاءت حتى تأخذ من مال الغني وتعطيه الفقير، وطبعًا بالإضافة إلى الأخطاء التي حصلت أثناء الثورة أو عجز بعض الثوار، لأنها مناطق عشائرية، عن استلام بئر نفط من المدنيين لأنه سيحصل فيها قتال عشائري ولم يكن يوجد هيمنة قوية للثوار، لأن المنطقة عشائرية فاستغلتها "داعش" مع ترويج بعض خلاياها الموجودة في أي منطقة أو أي قرية، ومهدت للاحتلال وتم التسليم من دون قتال وتسليم سلاح الثوار غصبًا، تم تسليم سلاح الثوار لـ "داعش" مقابل أرواحهم (حتى لا يذبحونهم)، وهذا هو الأمر الذي حصل في بداية دخولهم، وطبعًا تصدى لهم من القبيلة، وهي العشيرة الوحيدة، وهي ثلاثة قرى [لقبيلة] الشعيطات ورفضوا رفضًا قاطعًا تسليم سلاحهم أو آبارهم لـ "داعش"، وكانوا يعوّلون على جميع العشائر وفزعتهم والقتال معهم، وطبعًا وجدتها بعض العشائر حجة بأن [قبائل] الشعيطات كان لديهم آبار نفط لا نستفيد منها، ونحن لن نقف معهم، وطبعًا هذه حجة لأن النفط الذي كان موجودًا لدى الشعيطات كان نقطة من برميل، وكان موجودًا [حقل] كونيكو لدى جبهة النصرة، وحقل العمر وآبار كثيرة، يعني إذا أرادوا تغطية منطقة الشعيطات أو البوكمال لم يكن يغطّي هذا النفط الموجود عندهم، وضخموا الناس المذبذبة والمهبطون والمثبطون أن الشعيطات كان لديهم نفط، ولكن هذا الكلام غير صحيح، ولا أنه قتلوا المفاوضين في البداية عندما حصلت مفاوضات بين "داعش" والشعيطات، نفس عملية صدام الجمل عندما أحضر مجموعة كان له أصدقاء، شخص اسمه أبو سيف الشعيطي من الكشكية، وجعفر الخليفة الملقب جعفر الطيار، وكانوا على نفس نموذج صدام وصديقهم، وهم كانوا مهرّبين قديمًا، ودخلوا مع "داعش" جميعهم وقاموا بانتهاكات ضمن الشعيطات، ويوجد أشخاص قالوا إن الشعيطات قتلت في البداية الوفد ولكن هذا الأمر غير صحيح، وبموجب ما سمعت من المنطقة ومن جماعة الشعيطات، في البداية لم يحصل قتال الوفد "الداعشي" الذي جاء، وتنظيم الدولة عندما جاء إلى الشعيطات وكان يوجد ثأر بين الشعيطات كعشائر ببعضهم، وقام الذين انضمّوا مع "داعش" بقتل أحد...، وطبعًا ما عدا العشرة الذين كانوا يعملون في حقل التنك، وكان من المفترض أن يتم إعادتهم إلى أهلهم ولكن أعدموهم وقتلوا شخصًا أمام والده وزوجته وأولاده ذبحًا بالسكين، وهذا الشخص هو من الكشكية، فسمعت العشيرة كلها وقاموا بهجوم على المقرات الموجودة في أطراف المنطقة في الشعيطات وحرقها وقتل من فيها من "داعش"، وأفتى بعض شيوخ "داعش" بأن الشعيطات متمرّدون وقتلوا جماعة الدولة الإسلامية ويحق ذبح كبيرهم مع صغيرهم، وبدأت المعركة ولكن صدّوهم وقتل أهل الشعيطات منهم الكثير، حتى أرسلوا إليهم أبو عمر الشيشاني وكتيبة السيف البتار والكتيبة الليبية، وحاصروا الشعيطات بشكل كامل، وطبعًا في ظهر الشعيطات (وراءهم) لا يوجد إلا نهر الفرات، وأصبح عليهم طوق كامل وبدأ القصف والقنص، وأي إنسان يرونه يقتلونه إذا كان طفلًا أو رجلًا أو امرأة، حتى حصل الهجوم الأخير. وطبعًا بحسب فتاويهم أن هؤلاء مرتدّون وحُلّلت نساؤهم وأموالهم ومنازلهم، وفي النهاية قسم من الثوار أو المدنيين وحتى أشخاص ذهبوا ولم يهربوا إلى المناطق، والثوار هربوا إلى مناطق الشمال السوري وأما بعض المدنيين فذهبوا إلى مطار دير الزور إلى النظام، وشكّلوا كتائب طبعًا مع النظام لقتال "داعش"، لأن الجماعة لم يكن لديهم مبدأ ثوري وكانوا مجموعة عشائر موجودة وليس جميعهم ثوارًا، وهذا غيض من فيض ما حصل مع جماعة الشعيطات. وكل شخص يقول بأن الشعيطات كان لديها النفط الكثير فهذا كلام عارٍ عن الصحة، وليس فقط الشعيطات، وآبار النفط موجودة مقابل كل قرية، وكان نصيبهم مقابل منطقتهم أو قراهم بئري نفط التنك وغيره، وكان يوجد منطقة بجانبهم اسمها الشعَفة، كان يوجد فيها بئر نفط ويأخذه المدنيون، اسمه فخذ زاغات وفخذ الحديد، وكان لديهم آبار مثل الشعيطات وليس فقط الشعيطات أخذت وأكثر المدنيين قد أخذوا نفطًا.

بعد اجتياح المنطقة أصبحت الجثث في الشوارع.

طبعًا عند الاقتحام بعد الحصار، قامت "داعش" باقتحام منطقة الكشكية وأبو حمام وغرانيج، وتعداد الشعيطات تقريبًا 150,000 نسمة، وهرب قسم من العائلات، وقسم بقي لا حول ولا قوة، لأنه محاصر من جميع الجهات إلا من جهة نهر الفرات، وعند الاجتياح الأخير النهائي لـ "داعش" طبعًا فظّعوا بالمدنيين، والقتلى أصبحوا في الشوارع، وأذكر أن شخصًا قال لي وهو من نفس المنطقة بأنه كانت السيارة التي يركبها "الداعشي" تدخل وتمشي فوق الجثث التي كان يرتدي أصحابها الكلابيات (الأثواب) البيضاء، والذين تم اعتقالهم تم وضعهم إلى جدار وتصفيتهم، واحتلّوا المنطقة وهرب من هرب، وطبعًا هربوا إلى مناطق القرى الثانية المجاورة لهم، وحتى لا أحد يستطيع أن يقول عندي شخص من الشعيطات  وكانوا خفية (متخفّين)، وأكثر مناطق ريف دير الزور أو البوكمال كانت تعتبر الشعيطات تابعة للبوكمال، وطبعًا نصبوا حواجز، و[عناصر] داعش أصبح همّهم الوحيد بعد الإفتاء بقتل أي شخص على الهوية، وقتلوا 40 شخصًا في حقل العمر وفي الدوير قتلوا قسمًا، يعني فورًا عندما يعلمون أن هذا من الشعيطات يُقتل ويُقتص منه مباشرة، وفي البوكمال وفي كل المناطق أصبح يوجد جثث للشعيطات في كل مناطق دير الزور.

طبعًا في البداية كان العدد 900 إلى 1000 من الذين قُتلوا، ولكن ليس هذا هو الرقم، وأنا سمعته (هذا الرقم) على منصات التواصل الاجتماعي بأنه يوجد ألف قتيل قُتلوا في مجزرة الشعيطات بالإضافة إلى المفقودين، وانتهت "داعش" ولم يتم إيجاد المفقودين، يعني تقريبًا 3500 شخص، وفي المحصلة الأخيرة ضحايا الشعيطات أكثر من 3500 قتيل، وحتى الآن ليس لهم ذكر، وانتهت "داعش"، وغالبًا قتلوا 3500 قتيل ضحايا داعش من الشعيطات. 

طبعًا بعد الضغط، وأنا قال لي بعض الشباب، بأنه بعد الضغط الذي حصل على المنطقة والمدنيين وعلى الأهالي وعلى النساء، وحتى إنه ذكر لي أحد الشباب الناجين من الإعدام، قال: أنا أذكر مرة في سوق المغمي في البوكمال، أحد "الدواعش" [كان] يقول للمرأة: تستّري يا عاهرة، وقال: لاحقت هذا الشخص حتى وصلنا إلى منطقة في شارع، وهو لديه سيارة ذات صدرين، وأنا كان معي شخص يحمل قنبلة، وقال: فتحت القنبلة ورميتها داخل السيارة وفجّرته، وهذا من أحد الشباب الذين نجوا، وطبعًا قاموا بتصفية بعضهم بسبب الانزعاج والاحتلال، لأن "داعش" غشّت الناس، ولأنهم جاؤوا بغطاء إسلامي واحتلوا المنطقة، ولكن ظهر نابها الحاد على أنهم جاؤوا اضطهادًا، وصحيح أنه كان يوجد أمان في البداية، ولكن هذا الأمان حاله حال النظام قديمًا، لأن الناس وُضعوا في حظيرة أغنام، والأغنام تبقى في أمان داخل الحظيرة، وهو نفس أمان "داعش" الموجود لأن الاضطهاد موجود.

أذكر في إحدى المرات أنه امرأة -ونحن أهل منطقة البوكمال وقرى البوكمال لا يوجد منزل إلا وله سور خارجي- وإحدى النساء كانت تقوم بخبز الخبز ضمن سور منزلها، فرآها من الباب الكبير وهي تخبز الخبز على التنور وهي مستّرة، وشعبنا دائمًا مستّر، وترتدي حجابًا، فدخل إليها وتقاتل مع زوجها وسجنوا زوجها، فقال له: أنت لماذا دخلت إلى منزلي وهذا المنزل له حرمة؟، يعني كان يوجد اضطهادات قوية حصلت لتأديب الناس. هم أدّبوا المنطقة بالشعيطات، وعندما يكون هناك قتال بينهم وبين أي شخص مدني فإنهم يستجلبون ويقولون: سوف نأتيك بجيش كبير، يعني قصدهم جيش قوي، وفعلًا يستقدمون إلى منطقة أو حارة أو فخذ جيشًا في سبيل إرهاب القرى الأخرى، وفعلًا أرهبوهم عندما..

طبعًا قصة الشباب السبعة، وطبعًا داعش لها خلايا نائمة يسمونها مصدرًا أو مخبرًا، وهم كشفوا هؤلاء الشباب ومقرهم، فتمت مداهمتهم واعتقال سبعة أشخاص وقصّوهم (قطعوا رؤوسهم)، ووضعوهم على دوار الطيارة في البوكمال، يعني بعد أن قتلوهم صلبوهم، وممنوع على أهلهم أخذ جثثهم، و[قالوا:] ممنوع أن يتم دفنهم في مقابر المسلمين، وهم كفرة، ويجب رميهم في المزابل، يعني حتى الجثة لم تسلم منهم، والجثة ممنوع دفنها، ولا يوجد واسطات في هذا الأمر، وهذا غير مسموح، وهذا إنسان كافر مرتد ولا يمكن دفنه مع المسلمين، وطبعًا كلهم مسلمون، ومنطقتنا كلها سنّية، ولا يوجد ملحدون أو شيعي، وهذا هو الذي حصل، ويوجد جرائم أكثر من ذلك. 

كان الانسجام [بينهم وبين مشايخ العشائر] بسبب الخوف، ونحن لا نستطيع التعويل على العشائر بسبب الخوف من "داعش"، وبعد أن رأوا المجازر التي حصلت أمام أعينهم في أي مكان و[أشخاصًا] مصلوبين، كان يجب عليهم الانصياع لأمر داعش، ويوجد منهم وطبعًا لكن شيوخ العشائر نفسهم مع النظام (موالون له)، وكأنه أحد ما قال لهم: بايعوهم حتى تنتهي مهمتهم من منطقتنا، وبعدها نحن نعرف حتى إذا أنت بايعت فهذا أمر عادي، وهذا هو الأمر الذي حصل، والدليل على ذلك أن أكثر شيوخ العشائر هم الآن غير موجودين في المناطق المحررة، وأكثر شيوخ العشائر موجودون عند النظام، وطبعًا أنا عندي معلومة أنه خوف، يعني من لا يبايع "داعش" كشيخ عشيرة فسوف يتم إزالته ووضع شخص غيره، ومنهم [من] خاف على منصبه لأنهم عشائر قديمة، ولا يوجد عندهم يعني حتى نفس للثورة (تأييد لها)، لم يكن كثير من شيوخ العشائر وهم يقولون: نحن كنا نعيش، ولا يهمهم أمر الدين، ونعيش قديمًا وحديثًا وأي جهة تأتي نحن سوف نبقى شيوخ عشائر ومهيمنين على المنطقة، وطبعًا هذا ما حصل لأجل شيوخ العشائر ومبايعتهم لـ "داعش"، وفعلا قسم منهم حاول أن يلمع (يظهر نفسه) من أجل الرواتب وحتى تستفيد منطقته وأبناء عشيرته ويستطيع التوسط إذا اعتُقل أحد منهم، وهذا ما حصل بموجب العشائر مع "داعش"

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

الموضوع الرئیس

سيطرة "داعش" على البوكمال

كود الشهادة

SMI/OH/184-02/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-غرانيجمحافظة دير الزور-أبو حماممحافظة دير الزور-الكشكيةمحافظة دير الزور-حقل التنك النفطيمحافظة دير الزور-حقل العمر النفطيمحافظة دير الزور-حقل كونيكو للغازمحافظة دير الزور-ريف دير الزور الشرقيمحافظة دير الزور-مدينة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

جبهة النصرة

جبهة النصرة

كتيبة البتار الليبية

كتيبة البتار الليبية

حقل كونيكو للغاز

حقل كونيكو للغاز

حقل العمر

حقل العمر

الشهادات المرتبطة