الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

النشاط بعد الخروج من المعتقل وحملات الاعتقال وتشييع إبراهيم السكر

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:20:50:08

بعد أن خرجت كان لا يزال عندي خوف وكان يوجد بعض المظاهرات في [مدينة] الباب تنطلق يوم الجمعة، وأنا أصبحت أذهب إلى المسجد إلى صلاة الجمعة أنزوي على طرف ثم أعود إلى المنزل مباشرة، لأنني خرجت من السجن، وبالتأكيد هناك من يراقبني، وفي الأسبوع الثاني بدأت أقف على الرصيف وأشاهد المظاهرات، وأذكر أنه عندما نخرج من أبواب المسجد كان عدد عناصر الأمن أكثر من السابق، والحراك مستمر والناس تخرج والناس الذين لديهم معتقل يحقدون على النظام أكثر.

خلال هذه الفترة إخوتي والشباب الناشطون حاولوا تنظيم مظاهرة للمطالبة بي، فنسقوا وكان أخي أحدهم -رحمه الله- أحمد وأولاد أختي وأخي الثاني، ونسقوا من أجل مظاهرات، وأخيرًا أرادوا أن يخرجوا مظاهرة مقابل الكراج، فخرج ثمانية أو تسعة أشخاص في المظاهرة فقط، الناس لم تتجرأ على المشاركة في المظاهرة وعندها جاءت سيارات الأمن ولاحقتهم واعتقلوا أخي، وأثناء ملاحقته وقع على الأرض وأصيب في وجهه ثم تركوه مباشرة.

الأمر المضحك إنه كان عندي في المحل طابعة كنت أطبع عليها، وعندما عدت فتحت الطابعة وإذ نسينا الورقة التي كنا نطبعها في المظاهرات بداخل الطابعة، يعني لو تم الإمساك بها لكانت إثبات جرم بالنسبة لي ولكن لم يتم اكتشافها من أحد، وطبعًا الحراك والمظاهرات مستمرة في الباب، والتنظيم أكثر، وأنا انقطعت أسبوعًا أو أسبوعين، وبعدها عدت وأصبحت أعداد المتظاهرين تزداد في يوم الجمعة وفي إحدى المظاهرات خرجت؛ وهجم علينا الأمن، وهنا الأمن اتبع أسلوبًا وأصبحوا مع شعبة الحزب (حزب البعث)، عندما تخرج مظاهرة هم يحاولون استباق المظاهرة بمسيرة مؤيدة للنظام، وكانوا يجمعون الناس من القرى، يعني يخبرون أهالي القرى أنه يوجد مسيرة مؤيدة وطبعًا معظم القرى بعيدة عن الواقع، وبشكل عام هم مؤيدون للنظام بحكم وجود الأمية والبعد عن الثقافة والبعد عن الحياة المدنية ومعيشة الأرض وتربية الحيوانات فهم بعيدون عن الحياة المدنية ولا يعرفون ما يحصل، فيتم إخبارهم أن يأتوا، وفعلًا يأتون ويخرجون مسيرة ويحملون صور "الرئيس" ويحاولون أن يسبقونا قبل أن نتجمع أمام المسجد، فيأتون في مسيرة ويهتفون للرئيس. وفي إحدى المرات كان سيحصل صدام والناس مجتمعون كي يخرجوا، وعندما رأينا أن المسيرة قادمة باتجاه الجامع الكبير، نحن انزعجنا كثيرًا وأصبح لدينا ردة فعل زائدة ولم نخرج في مظاهرة، في ذلك اليوم وفي الأسابيع التي بعدها بدأنا نخرج مظاهرات، وبدأ الأمن يزيد من عدد عناصره، وفي يوم من الأيام خرجنا من المسجد وأنا وقفت على الرصيف على الشارع ثم خرجت مظاهرة نسائية من طرف الجامع الكبير وبدأ الناس يتجمعون، وعندما ازداد العدد هتف أحد الأشخاص "حرية" والناس من خلفه يكررون ويهتفون، فهتف أحد الأشخاص هتافًا ثم ازدادت أعداد المتظاهرين أكثر، ويوجد أيضًا مظاهرة نسائية، ثم جاء عناصر الأمن من الاتجاه الثاني والناس خافوا أن يعتدي عناصر الأمن على المظاهرة النسائية، فبقوا ثابتين أمام الأمن، وعناصر الأمن كانوا يحملون الهراوات ومصدات (درع تحمله قوات حفظ النظام) وبدأوا يضربون المتظاهرين والمتظاهرون يقفون وجهًا لوجه معهم، يعني لم يتحركوا لأنه يوجد نساء خلفهم خوفًا من أن يعتدي الأمن على النساء، وأنا كنت أقف على الرصيف، وعندما رأيت هذا المشهد لم أحتمل نفسي ورأيت أن أخي يتم ضربه بالعصا من قبل عناصر الأمن؛ أخي علي، فذهبت إلى أخي ووقفت بجانبه وطبعًا معظم الناس يعرفون بعضهم، وبدأنا ندفع بعضنا نحن وعناصر الأمن وهم يدفعوننا ويضربوننا بالهراوات ونحن ندفعهم، وأثناء ذلك بدأ يقع أشخاص من المتظاهرين على الأرض، وكنا نحملهم وبدأ الأمن يضربنا أكثر، وبعد قليل بدأ يضربنا بالغازات المسيلة للدموع، وهنا المظاهرة النسائية تفرقت، وهنا نحن أيضًا تفرقنا وهربنا لأن الأمن كان يريد أن يعتقلنا فهربنا. وفي وقتها وأثناء تراشق الحجارة والعراك مع عناصر الأمن أصيب أحد الضباط ووقع على الأرض فأخذوه، ثم بدأ يطلق القنابل المسيلة للدموع وبدأ يصرخ ويشتم ويريد أن يعرف من الذي ضربه، والناس لا يزالون موجودين في الشوارع على طرف وهذه كانت أول مظاهرة أشارك فيها [بعد الاعتقال]، واستمرت المظاهرات واستمر التنسيق، ولكن كان لا يزال تنسيقي على مجال ضيق ولم أنسق أكثر لأنني أخاف أن أكون مراقبًا حتى لا يتم اعتقالي مرة ثانية لأن المعتقل… تبدأ تحسب حساب الاعتقال.

المضحك أن معظم المتظاهرين لم يكن لهم علاقة بالمظاهرات، لأن المتظاهر كان مستعدًا للهروب، يعني عندما يأتي الأمن ويريد أن يعتقله فهو لا يستطيع الوقوف في المظاهرة وسوف يهرب، والذين كانوا يبقون هم الأشخاص الذين ليس لهم علاقة، يعني أنا مثلًا ليس لي علاقة بالمظاهرة وانا أقف على طرف ولكن الأمن مطلوب منه أن يمسك أشخاصًا ولا يمكن أن يعود عناصر الأمن إلى الفرع بدون أن يعتقل أشخاصًا فيعتقل الأشخاص الذين يرونهم في طريقهم، وهم ليس لهم علاقة بالمظاهرات لأن المشارك بالمظاهرة هرب فعليًا فبقي هذا الشخص فاعتقله. وفي الاعتقال الكثير من المعتقلين يتم حملهم بالبطانيات بسبب كثرة ضربهم على أقدامهم، يعني الشخص يتم ضربه كثيرًا أثناء أخذه إلى المعتقل، يعني على الطريق، فيخرج الناس من المعتقلات ولديهم ردة فعل ضد النظام أكثر، يعني أنا ليس لي ذنب لماذا لم تعتقل المتظاهر واعتقلتني فأصبح الناس يشاركون أكثر في المظاهرات وأصبح لديهم ردة فعل ضد النظام أكثر، إن هذا النظام فعلًا نظام مجرم وفعلًا نظام معتدٍ ويجب أن أخرج مظاهرة ضده ويجب أن يسقط هذا النظام، وهكذا كان معظم المعتقلين يفكرون، وأما المشاركون في المظاهرات يداهمهم الأمن صباحًا، تقريبًا الساعة 4:00 أو 5:00 صباحًا يقوم الأمن بحملات مداهمة على المنازل فيعتقل ما يريد وطبعًا الناس نائمون في منازلهم، فيطوقون المكان أو المنزل أو الحارة، ويتم اعتقال الشخص الذي يريدونه يعني يقتحمون المنزل ويعتقلون الشخص الذي يريدونه وحتى إنهم أصبحوا يستخدمون الرافعات، يعني إذا كان منزله في الطوابق العلوية، وكل يوم كان يوجد حملة اعتقالات والناس بدأوا ينبهون بعضهم، وطبعًا يوجد عناصر أمن كانوا يخبروننا أنه سوف نخرج للاعتقال بعد قليل، يعني بطريقة معينة، يعني: مرحبا كيف حالك نحن سوف نخرج وأنت ماذا تفعل، يعني نحن نفهم عليهم.

في إحدى المرات خرجنا مظاهرة في يوم جمعة، وطبعًا جاء عناصر الأمن بسيارة بيك آب ونحن كنا نسميهم الخوذ، يعني يرتدون خوذًا على رؤوسهم ويقتحمون المظاهرة، يعني تأتي السيارة مسرعة وتقتحم المتظاهرين حتى لو دهستهم أو أصابتهم، فلا يوجد لديهم مشكلة، فقمنا بفض المظاهرة وذهبنا باتجاه المنزل، وأنا ذهبت باتجاه المنزل وبالقرب من منزلي يوجد مسجد وهناك حاول أهل الحارة أن ينظموا مظاهرة، ثم قطعوا الطريق بالحجارة وبدأوا يهتفون ويحملون الأعلام ويهتفون "حرية" و"يسقط النظام" يعني شعارات المتظاهرين السلميين، ثم جاءت الدوريات إلى هناك وأنا كنت أجلس أمام منزلي، وعندما يهرب الناس من المظاهرة يصرخون بصوت عالٍ ويقولون: هيا انقلعوا من هنا، فبدأت أمشي باتجاه منزل أهلي، وأثناء ذلك اعتقلوني مع أحد الأشخاص الآخرين من الجيران وأخذونا إلى السيارة وفي السيارة يوجد عناصر بدأوا يضربوننا، وأنا لم أحتمل نفسي فبدأ يضربني وأنا أضربه، يعني أدافع عن نفسي وأضربه ولكنهم أكثر منا، فتحولت إلى دفاع عن النفس وهم بدأوا يضربونني بشكل أقوى لأنني أرد عليهم، ثم جاء أحد العناصر وأنا أعرفه؛ اسمه أبو محسن، قلت له: يا أبو محسن ما هذا العمل، فقال: خيرًا، فقلت له: ما هو ذنبي أنا أجلس أمام منزلي ثم تعتقلونني، فقال لا بأس ابقَ.

وبعد قليل جاء أبو أيمن رئيس مفرزة الأمن في الباب، فقال له أبو محسن إنه تم اعتقال أسامة نعوس، فجاء إلي وقال لي: أيضًا مرة ثانية؟ فقلت له: عن أي مرة ثانية أنا منزلي هنا، وبدأت أتحدث معه بصوت عالٍ، فقلت له: منزلي هنا وأنا أجلس بجانبه، فقال: لقد رأيتك في المظاهرة، فقلت له: لم أكن بالمظاهرة، فقال: حسنًا انزل واذهب إلى منزلك، وسألني هل منزلك هنا، فقلت له: نعم فسألني أين مفتاح منزلك؟ فقلت له: المفتاح معي، فقال اذهب إلى منزلك، فنزلت أنا وابن جيراني وعمره تقريبًا 17 سنة، وهو طفل وكان بسبب خوفه يبكي وبعدها مات -رحمه الله- فنزلت وذهبت إلى المنزل، وبعد قليل جاء أخي صلاح فعرفت أنه تم اعتقاله بجانب الكراج وهرب من الاعتقال يعني بعد أن اعتقلوه هرب، فقلت له: كيف هربت؟ فقال أمسكني العناصر وركبنا في السيارة مع عدة أشخاص، وبعد قليل ذهب كل العناصر وبقي عنصر واحد، وهذا العنصر أشار للمعتقلين وقال لهم أن يهربوا، وفعلًا هم فتحوا السيارة وهربوا.

استمرت المظاهرات بعدها لفترة طويلة، وأصبحت تخرج في كل يوم جمعة مظاهرات، وحتى فترة معينة لم يبق حراك في مدينة الباب، وطبعًا أصبح يوجد حملات مداهمات واعتقالات كثيرة للناشطين، واعتقلوا الكثير من الناشطين والناس الذين يشكون بأنهم ينظمون المظاهرات أو لهم دور أو فعالية في المجتمع أصبحوا يعتقلونهم، وفعلًا وصلنا إلى مرحلة لم يعد يوجد حراك في [مدينة] الباب إلا نادرًا جدًا، ونحن نخرج من المسجد ونحاول أن نجتمع وننظر إلى بعضنا ولكن لا يوجد أحد وطبعًا يوجد أشخاص معارضون ولكن الناس المنظمين الذين لديهم جرأة لم يبقوا موجودين إلا القليل منهم وبسبب الخوف من الاعتقال بدأ الناس بالتهدئة قليلًا.

في هذه الأثناء كان الوضع متوترًا جدًا في حمص وبابا عمرو والحصار وكذا، ونحن قمنا بالكثير من المبادرات، وكنا نجمع حليب الأطفال والمواد الغذائية ونرسلها إلى حمص.

دعوني إلى لقاء بعد أن خرجت من المعتقل بفترة في شهر رمضان إلى حفلة إفطار، وكان قد جاء فارس الشهابي من حلب والشيخ عكام وبعض وجهاء حلب وعبد القادر الشهابي والشيخ نديم الشهابي وأقاموا وليمة في استراحة "علولو" وطبعًا وليمة كبيرة ودعوا كل وجهاء مدينة الباب والعائلات والممثلين عنهم، وألقى كلمة الـ[شيخ] عكام أن هذه بلدنا ويجب أن نحافظ عليها، ولا نسمح للناس أن نخربها، يعني نفس كلام ومضمار النظام ونفس السيمفونية تتكرر في كل الاتجاهات.

هنا بدأنا نرسل المواد إلى حمص، طبعًا بعد رمضان، ونرسل المعونات ونجمع حليب الأطفال ونرسله إلى حمص وكان أحد الأشخاص يأخذ الفروج أو البيض وكان يخفي المساعدات تحت الفروج والبيض ويأخذها ويدخلها إلى حمص إلى المناطق المحاصرة وطبعًا الناس لم يقصروا أبدًا والكثير من المساعدات، كانت تصل من حليب الأطفال والطعام والشراب والمعلبات والأدوية اللازمة وكل شيء يحتاجونه كنا نرسله.

الشيء الثاني الذي اشتغلنا عليه هو موضوع المعتقلين الذين لدينا، وطبعًا النظام بعد إلغاء قانون الطوارئ لم يعد يوجد شيء اسمه محاكم عسكرية، فأصبحوا يحولون المعتقلين إلى المحاكم المدنية، وطبعًا المحكمة المدنية تخرجك بكفالة، وكانت تكلف في تلك الفترة 400 دولار يعني 20 أو 25 ألفًا حتى يخرج المعتقل، والشيء الذي كنا نعمل به أننا نشطنا في المجتمع في هذا المجال وكنا نجمع من الناس الذين لديهم استطاعة مادية ونوكل محامين للمعتقلين وندفع لهم تكاليف المحامي حتى يخرج المعتقل، وفعلًا معظم المعتقلين كنا نوكل لهم محامين ويخرجون بعد فترة من السجن وحتى عائلاتهم كنا نحاول مساعدتهم، وكنا نجمع أسماء المعتقلين ونرسل مساعدات إلى أهالي المعتقلين، وطبعًا المعتقل عندما يعتقل فهو لديه أبناء وزوجة وأطفال، وهم بحاجة إلى من يساعدهم وينفق عليهم، فكنا نرسل لهم مواد غذائية ومصروفًا يساعدهم في معيشتهم حتى يخرج رب المنزل من السجن، وهذا الشيء جدًا اشتغلنا عليه في هذه الفترة والحمد لله استطعنا مساعدة الكثير من الناس وليس فقط أنا وإنما أنا أحد الأشخاص الذين اشتغلوا في هذا المجال، كنا ننسق في هذا المجال.

تنسيقية مدينة الباب عندما تطور عملها أكثر وطبعًا عن طريق برنامج "السكايب"، ومعظم الناس كان لديهم برنامج "السكايب"، ولم يكن يوجد هذه التقنيات الموجودة حاليًا بالنسبة للهواتف، فكان السكايب يعمل على معظم الهواتف التي كانت متوفرة في تلك المرحلة، كان التنسيق عن طريق "السكايب" بأسماء وهمية، وكل شخص يلقب نفسه باسم وهمي حتى لا يتم اكتشافه، فيحصل التنسيق للمظاهرات عن طريق السكايب أو يتم الإعلان عن مظاهرة على صفحة "تنسيقية مدينه الباب" انه يوم الجمعة سوف تخرج مظاهرة تحت اسم كذا، وطبعًا نفس الجمعة التي كانت تسمى في كل سورية، والنقطة التي أريد ذكرها أن معظم تسميات الجمع لم يكن يوجد دور للسوريين في تسميتها يعني للناشطين على أرض الواقع، وكان يتم اختيار [اسم] يوم الجمعة بالتصويت ولا نعرف من الذي يضع ثلاثة أسماء ليوم الجمعة، وأنت عليك التصويت لأحد هذه الأسماء، والكثير من هذه التسميات لم نكن راضين عنها، مثل "جمعة التدخل الخارجي" أو "جمعة التسليح" ولكن كان هدفنا الاستمرار بالتظاهر، وكان الناس يكتبون اسم الجمعة على لافتة صغيرة وتاريخها حتى تظهر أنها في سورية، لأن النظام بدأ يدعي أن معظم هذه المظاهرات ليست في سورية وهي مفبركة وحتى أنه وصل الأمر بهم أن يدّعوا في الإعلام السوري أنها عبارة عن مجسمات صغيرة لمدن تم إنشاؤها في قطر، ويجمعون أشخاصًا ويصورونهم هناك على أنهم في مظاهرة، والأمر الثاني أنه كانت الاتهامات للمتظاهرين بأنهم يأخذون سندويشة فلافل و500 ليرة حتى يخرجوا في المظاهرة يعني الكثير من الاتهامات.

خلال هذه الفترة استطاعت التنسيقية بجهود الشباب، وطبعًا التنسيقية كانت ترسل أشخاصًا حتى يصوروا المظاهرة ثم يحملوا المقاطع، يعني مثلًا يوجد ثلاثة أو أربعة أشخاص كانت مهمتهم التصوير حتى إذا لم ينجح مقطع فسوف ينجح المقطع الثاني ويتم تحميله على الصفحة حتى نظهر للعالم أننا نتظاهر وحتى نظهر للعالم أننا سلميون في مظاهراتنا.

طبعًا خلال هذه الأثناء لم يكن يوجد حديث عن أي شيء إلا السلمية ولا يتم الحديث عن موضوع السلاح.

بعد هذه الفترة في مدينة الباب تفاجأنا بقتل أحد الأشخاص من مدينة الباب اسمه إبراهيم ابن عبد الغني سكر، وتم قتله من قبل عناصر النظام في مدينة حلب، وهو طالب جامعة وكان قد شارك في مظاهرة في مدينة حلب وتم قتله هناك، وطبعًا كان النظام يستخدم السلاح ضد المتظاهرين، وتم قتله واستلمه أهله وأحضروه إلى مدينة الباب وتم دفنه في مدينة الباب، وخرجت في يوم دفنه مظاهرة كبيرة في المقبرة، ونحن كنا نستغل أي حدث يحصل حتى نخرج في مظاهرة، وكان إبراهيم -رحمه الله- أول شهيد من مدينة الباب يُقتل في مدينة حلب على يد النظام، وهو كان صدمة كبيرة للأهالي لأنه طالب جامعة ومعروف بأخلاقه وسمعته الحسنة، وبمجرد مشاركته في المظاهرة تم قتله، فأصبح الناس لديهم تصور أوضح للنظام يعني الناس الذين لم يكن لديهم تصور أصبح لديهم تصور أوضح عن النظام وجرائم النظام، التي يمارسها ضد المتظاهرين السلميين، يعني كان الناس بعضهم يصدقون الإعلام السوري أن هؤلاء إرهابيون ومسلحون، ولكن عندما بدأ يتم قتل أشخاص من الباب معروفين بسمعتهم، ومعروف أنه طالب جامعة وكان النظام يصور أنه مجرم وقاتل فتم قتله.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/03/24

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في مدينة الباب

كود الشهادة

SMI/OH/77-12/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

الباب

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2012

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة الباب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

تنسيقية مدينة الباب وضواحيها

تنسيقية مدينة الباب وضواحيها

الشهادات المرتبطة