سيرة ذاتية وملخص تاريخي جغرافي لمدينة البوكمال
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:25:11:06
أنا راغب الحماد بن إبراهيم من مواليد البوكمال 1952، درست في مدارس المدينة الابتدائية والإعدادية ومن ثم الثانوية وفي عام 1973 انتقلت إلى جامعة دمشق إلى كلية الآداب قسم الجغرافيا وتخرجت في عام 1978، وفي ذات الوقت التحقت بالجيش في عام 1978 وتم تثبيتي أيضًا كمدرس تابع لملاك وزارة التربية في نفس العام.
العسكرية (الخدمة العسكرية) كانت في عام 1978 في شهر تشرين الأول/ أكتوبر والتحقت بعد أن تخرجت من الجامعة، وطبعًا كانت خدمتي لمدة عامين؛ لأنني أجريت تدريبًا جامعيًا لمدة ستة أشهر والتحقت بكلية المدرعات في مدينة حمص في الوعر، وانتهينا من الدورة [خلال] ستة أشهر ثم بعدها تم فرزنا إلى منطقة بالقرب من دمشق تابعة لريف دمشق أعتقد اسمها تلول بدر.
الطائفية لم تكن ناضجة كما يجب في عام 1978؛ لأنه لم تكن أحداث سورية قائمة، ولكن الصحيح من يقرأ الأمور يعرف أنه يوجد تغلغل طائفي في الجيش بشكل يعني من خلال قادة الكتائب وقادة السرايا والألوية والغالبية يتبعون للطائفة العلوية.
طبعًا في البداية أقول: شامخة كشموخي نخيلها خالدة كخلود فراتها جارة لواد غير ذي زرع وجارة لنهر عظيم هو الفرات إنها البوكمال.
طبعًا البوكمال تقع في أقصى شرقي سورية وعلى مقربة من الحدود العراقية، ويفصلها عن العراق معبر القائم البوكمال الحدودي على مسافة 8 كلم، وهي ترتفع عن سطح البحر 165 مترًا، وأما بالنسبة لموقعها الفلكي فإنها تقع شمال خط الاستواء 34 ونصف درجة و41 درجة شرق خط غرينتش خط الطول، وطبعًا هذه المدينة تبلغ مساحتها الإدارية يعني مع الريف حوالي 6807 كلم من أصل مساحة واسعة لمحافظة دير الزور التي تزيد عن 33 ألف كم والتي تبلغ وتعتبر ثاني أكبر مساحة في القطر العربي السوري.
سكانها طبعًا لا توجد إحصائية حقيقية للسكان بعد عام 2010، ولكن السكان الآن ربما يصل إلى 150 ألف نسمة من أصل المنطقة الإدارية التابعة للمدينة التي تصل إلى المنطقة الإدارية السكانية، أقصد إلى أكثر من 550 ألف نسمة، وشاءت الأقدار أن تجعل مدينة البوكمال في أقصى شرق سورية، ولكن هذه المدينة لم تنأى بنفسها عن المشاركة بالثورة السورية ومناصرة أخواتها في المدن السورية.
عانت الكثير كما تعلمون وخاصة في فترة الثورة من محن دامية ورياح صفراء عاتية امتدت حتى هذه اللحظة، يعني حتى عام 2022 بما قدمت من ضحايا وشهداء ومعتقلين، ولكن نحن نعلم أن قوى الشر تهجم على هذه المدينة وعلى منطقة البوكمال ريفًا ومدينة؛ لأننا كجزء من هذا الواقع السوري بدأنا نستيقظ والهجمة بدأت علينا بالقتل والتجويع والتهجير ونحن نطمح ليوم من الأيام أن تنتصر الثورة.
البوكمال في الحقيقة هي مدينة حديثة يعني تأسست في عام 1850، وساهم في تأسيسها العثمانيون، وتكاد تكون المدينة الوحيدة التي أسسها العثمانيون في 1850، وتعددت أسماؤها وتعددت مواقعها تبعًا لظروفها البشرية والاقتصادية والأمنية فكانت تحمل اسم النحامة في عام 1850، ووجود النحامة أيضًا أدى إلى إنشاء الثكنة العسكرية في 1864 التي أنشأها العثمانيون ومن النحامة انتقلت إلى أبي سيباط أو أخذت حتى اسم القشلة (المكان الذي يمكث فيه الجنود أو الحصن) ثم أبي سيباط في 1870، وفي أبي سيباط كما يبدو عندما كان قائد القشلة الذي هو درويش أفندي يشرف على بناء المدينة الأول في أبي سيباط غارت أو عزمت به الفرس أو جواده وهذا أدى إلى مقتله (موته) يعني سحله الفرس، وقُتل (تُوفي) وجاء قائم المقام الجديد، وأمر بنقل الموقع السكاني من أبي سيباط إلى مدينة أبو كمال الحالية، وكان ذلك في 1870 وبذلك تم إنشاء المدينة هذه في 1870 البوكمال الحالية التي استخدمها العثمانيون في البداية كمركز أو ميناء تجاري على نهر الفرات لحماية الملاحة البحرية بين بغداد وحلب، بالإضافة إلى ظروف أمنية ومن هذه الظروف الأمنية منع التمدد الشيعي في منطقة الفرات، وكما علمت أن السلطان العثماني (وكما أعتقد كان) مراد الرابع كان قد أصدر فرمانًا (مرسومًا) بضرورة ملء منطقة الفرات الأوسط الممتدة من الطبقة وحتى الحلة في العراق والهدف منها جلب القبائل العربية في المناطق المتداخلة في تركيا والحدود وزجهم في منطقة وادي الفرات الأوسط، والهدف هو منع التمدد الشيعي في المنطقة والخوف على بعض العشائر العربية من أن تصبح شيعية وهذا الأمر يفكر به العثمانيون منذ 300 سنة والآن هو حاصل في محافظة دير الزور ومنطقتنا.
المدينة تأسيسها حديث، ولكنها قديمًا كانت تُعرف بأرض الفراغ، وهذه المنطقة زارها النبي إبراهيم في 1900 قبل الميلاد وزار مملكة ماري العمورية، وحل ضيفًا في قصر زمرالين والهدف هو نشر رسالة التوحيد يعني عندنا المنطقة عرفت وحدانية الله قبل 4000 سنة قبل أن تعرفه الكثير من مدن العالم التي كان إلهها من البشر أو الحجر أو التمر وفي أرض الفراغ شهدت أعنف معارك الإسلام الفاصلة حيث انتصر سيدنا خالد في أرض البوكمال في 12 للهجرة على أول تحالف ثلاثي الذي يضم الإمبراطورية الرومانية البيزنطية ثم الإمبراطورية الساسانية ومعهم من العرب المتنصرين من بكر وإياد ونمر، وتمكن من الانتصار على هذا التحالف الثلاثي، وهذا الانتصار في البوكمال مهد الطريق للفتوحات الكبرى في اليرموك في الشام والقادسية في العراق وبذلك تكون البوكمال قد عرفت الإسلام حتى قبل دمشق.
البوكمال كغيرها من كل المدن السورية وأقصد خاصة في مدن حوض الفرات الكل غني بالآثار والأوابد التاريخية، وكما نعلم يوجد تل باغوز يوجد منطقة أثرية، ويوجد عندنا في منطقة تل الحريري آثار ماري العمورية بالإضافة إلى دورا أوروبيس في الصالحية، ويوجد عندنا آثار منتشرة في كامل المنطقة، وكان لا يكاد يحفر يعني في السبعينات عندما بدأ البناء لا يوجد بيت أو منزل يتم حفر قواعده إلا ويجدون آثارًا من الحلي والأحجار الكريمة والأوابد التاريخية. وطبعًا كما تعلمون أنه عندما جاءت التنظيمات المتطرفة إلى المنطقة تم نبشها وسرقتها وتغيير المعالم، وحتى الآن إيران والنظام الذين يحتلون المنطقة تابعوا واستكملوا عملية السرقات والنهب وتغيير التراث في منطقة البوكمال.
يوجد عندي أيضًا حدث مهم عن البوكمال لابد أن أرويه وهذا الذي تحدثت عنه كان ماضيًا، وأما حديثًا فإنه أهم حدث في مدينة البوكمال هو أن المدينة شهدت أول عملية انشقاق كبرى، إذ انشقت الحامية الفرنسية عن الجيش الفرنسي التي كان يقودها الضابط الدمشقي سليم الأصيل والضابط الحمصي صبحي بلول، إذ أعلما آنذاك محافظ الفرات بانشقاقهما وانضمامهما إلى الحراك السلمي في مدينة البوكمال، وبذلك تمكنا من مناصرة ثورة البوكمال ورفع علم الاستقلال فوق دوائر البوكمال، واستطاعا إلقاء القبض على قائد الاستخبارات الفرنسية النقيب كوستيه وتم استبداله بعدد من المعتقلين من أهالي منطقة البوكمال المسجونين إما في دير الزور أو في حلب أو في سجن المئة ومئة في بيروت، وفي عملية الانشقاق هذه استطاعت البوكمال أن تتحرر عن فرنسا قبل عام، وكان التحرير في 29 أيار/ مايو 1945 بينما خرجت فرنسا من سورية في عام 1946.
يوجد حدث لابد أن أذكره وهو عندما قام الانقلاب العسكري الفاشل في العراق في عام 1959 بقيادة عدة عناصر ومنهم صدام حسين، وطبعًا لم يتمكن هذا الانقلاب من تحقيق النجاح وصدام حسين كان أحد المشاركين في هذا الهجوم على موكب الرئيس عبد الكريم قاسم وجُرح وجاء إلى البوكمال جريحًا وطريدًا وبقي لمدة أشهر، والتقى مع رفاق دربه في التنظيم السري ومنهم: الدكتور يوسف الزعيّن والدكتور عبد العزيز سلمان، والتقى مع أحد شيوخ المنطقة المرحوم دحام الدندل، وهو بقي في البوكمال لمدة أشهر ثم غادرها سرًا إلى دير الزور ومنها إلى القاهرة، واستطاع أيضًا أن يعود إلى العراق بعد سقوط نظام عبد الكريم قاسم وقيام الانقلاب عام 1968 ضد عبد الرحمن عارف، وهذا تاريخ موجز عن وجود صدام في المدينة.
الحقيقة المدن التي تقع على الحدود هي دائمًا خيرها أكثر واقتصادها أكثر، [ويوجد فيها] تبادل تجاري وثقافي، ولكن نحن وللأسف خضعت منطقة البوكمال للتجاذبات السياسية ما بين النظام العراقي السابق والحالي وما بين [نظام حافظ الأسد]، خاصة في عهد حافظ الأسد يعني منذ عام 1970 شهدت تجاذبات وبقيت الحدود لفترات طويلة مغلقة والناس لا تستفيد بالرغم [من] أنه عندنا علاقات يعني أهالي البوكمال كما تعلمون معظمهم بالأساس من العراق، يعني عاني أو راوي أو دليمي أو مصلاوي يعني توجد علاقات حميمة، ولكن للأسف كانت مقطوعة عبر هذا المعبر الوحيد الذي يسمى معبر البوكمال القائم.
البوكمال للأسف منذ أن بناها العثمانيون لم يتغير عليها شيء إلا وصول الكهرباء وبناء بعض البنايات إلى حد ما، ولكنها كانت محرومة من التوسع بسبب وجود متنفذين، والحقيقة هم سيطروا على مناطق واسعة في منطقة التوسع يعني في المنطقة الغربية للمدينة وسبب آخر وهو جهل مقصود أو غير مقصود، يعني منطقة التوسع تم فيها إقامة منطقة صناعية، وهذا منع المدينة من التوسع يعني البوكمال كما نعرف محصورة بالشمال بقرية السكرية والشرق نهر الفرات وفي الجنوب بوادي علي يعني لا يوجد لها توسع إلا المنطقة الغربية ومحرومة إلى حد ما من هذا التوسع، يعني يُفترض البوكمال كمدينة الآن أن تكون متوسعة إلى مسافة عدة كيلومترات وطول البوكمال 2600 متر وعرضها تقريبًا 2000 متر يعني مدينة صغيرة بقياس [المدن].
عندما تأسست البوكمال كان فيها تجارة بسيطة، وكان التبادل التجاري في البداية يتم عبر الشخاتير (الزوارق الصغيرة) يعني الملاحة النهرية أو التجارة النهرية، وكانوا يحضرون البضائع من حلب، وطبعًا حلب لا تقع على نهر الفرات، ولكن من حلب إلى جرابلس ومن جرابلس إلى البوكمال، ومن البوكمال كانت تذهب مع التيار وليس بعكس التيار وإنما مع تيار [نهر] الفرات باتجاه بغداد ومدن العراق، وكان يوجد تبادل تجاري نهري وتحول فيما بعد التبادل التجاري أو النشاط التجاري عن طريق النقل البري يعني عن طريق الشاحنات، وهذا هو الذي تشهده المدينة ويوجد فيها عدد من المهن البسيطة التي أحضروها معهم سواء النسيجية البدائية أو صناعة الشخاتير أو صناعة الأخشاب البنائية؛ لأنه لم يكن عندنا كهرباء، والكهرباء جاءت إلى المدينة في عام 1952، وبعد وجود الكهرباء أصبح يوجد إدخال لآلات النجارة والحدادة والتورنة (خراطة المعادن) والميكانيك والمدينة حاليًا تعتمد اعتمادًا رئيسيًا على العمل التجاري، ولم يعد يوجد نقل نهري، وحتى إنهم لا يستفيدون من نهر الفرات إلا الماء للشرب أو السقاية.
حتى الموظف كان راتبه لا يكفي لمدة أسبوع أو 10 أيام والراتب ضعيف والإمكانيات قليلة جدًا، وفي البلد المساحات الزراعية قليلة باستثناء المناطق المحاذية للفرات في شرق المدينة؛ لذلك الناس وخاصة الشباب ذهبوا للعمل في دول الخليج وبالرغم من أن العراق لديها إمكانيات أقوى من دول الخليج، ولكن الناس لم يذهبوا للعمل إلى العراق بسبب الظرف السياسي الذي منع الناس من الذهاب إلى العراق.
سورية عاشت أحداث دامية خاصة في عام 80، والكثير من الناس طالبوا بالإصلاحات منذ الثمانينات، وطالبوا بالتغيير وبإطلاق الحريات وبأمور كثيرة، ولكن الصحيح أنه تم قمعهم في عام 1980 والنظام أيضًا قام بعدة عمليات كمجازر إجرامية في سجن تدمر وفي حماة في عام 1982، وكل هذه الأحداث انعكست على واقع المدن السورية وليست البوكمال لوحدها، وطبعًا هذا الانعكاس من خلال تشديد القبضة الأمنية على الأهالي ومنع التحرك، يعني ربما حتى على مستوى إعطاء جواز سفر لم يكن يحصل المواطن على جواز سفر يعني كان مقيد الحريات في كل الأمور.
ألجم لسانك ألجمِ فالموت للمتكلمِ
يعني الصحيح، لم تكن توجد أحزاب، وإذا كان يوجد هناك أحزاب فهي أحزاب متبوعة وأنت لا تستطيع التعبير عن رأيك؛ لأن تصعيد المؤسسة الأمنية كان في الثمانينات يعني كانت هي الحاكم الرئيسي في كل المدن السورية.
أنا تم تثبيتي في الوظيفة في عام 1980، وذهبت إلى الخدمة العسكرية في عام 1978، وبعدها تسرحت وبعد أن تسرحت مباشرة أنا كنت مقبولًا كمدرس تابع لملاك وزارة التربية، وأصبحت أستاذًا في مدارس البوكمال، وبقيت حتى عام 1987 كمدرس، والمناهج التربوية كانت إلى حد ما مقبولة، ولكنها لا تلبي رغبات المجتمع، ولكن في عام 1987 وأنا تم تعييني كمدير لمدرسة البعث وكنت معاونًا، وبعدها أصبحت مديرًا، وبعدها قدمت استقالتي في عام 1992 يعني أنا رأيت بأن الواقع التدريسي وخاصة [بالنسبة] للمعيشة لا يواكب الحياة التي تعيشها والراتب ضعيف جدًا، فاضطرت أن أعمل بالعمل التجاري وبقيت حتى عام 2005، وصدر أيضًا قرار من وزارة التربية بقبول المدرسين المستقيلين، وكان أحد الأصدقاء قد قدم لي طلبًا بالعودة، وأعتقد بأنني الوحيد الذي تم قبوله في البوكمال فعدت كمدير حتى تقاعدي في عام 2012 في بداية الثورة السورية.
الانتساب للبعث (حزب البعث) وكل شخص يصبح أستاذًا أو معلمًا أو موظفًا فإنه بشكل آلي سيصبح حزبيًا، وطبعًا الحزب في وقته كان إلى حد ما مقبولًا من قبل الناس، ولكن أيضًا له معارضات كثيرة، وبقيت في العمل الوظيفي حتى خرجنا وقبل الخروج الكثير من الناس لم يعودوا يلتزمون بالحزب ولا بالاجتماعات الحزبية.
أنا كنت عضوًا عاملًا في الحزب.
أنا أصبحت لدورتين...، الدورة الأولى [كنت] عضو مكتب تنفيذي في مجلس مدينة البوكمال أعتقد منذ عام 1992 حتى عام 1996 وبعدها دورة أخرى، والدورة الثالثة أيضًا أصبحت فيها عضو مكتب تنفيذي في مجلس مدينة البوكمال في النصف الأول، وبعدها أصبحت نائبًا لرئيس مدينة البوكمال لمدة عامين، والجميع يعرف بأن رئيس البلدية يجب أن يكون تابعًا لعدة جهات.
كان الفساد الإداري يزحف باتجاه مناطق كثيرة ومن ضمنها البلدية يعني الفساد الإداري والفساد المالي وربما بعضه مقصود وبعضه غير مقصود وعندما أقول: إن الكثير من رؤساء البلدية حرموا المدينة من التوسع بسبب وجود أراضٍ لمتنفذين في واجهة المدينة، وكان رئيس البلدية عبارة عن تابع ربما لأجهزة أمنية أو تابع للمحافظ.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/07/19
الموضوع الرئیس
سيرة ذاتيةتاريخ مدينة وواقعهاكود الشهادة
SMI/OH/138-01/
أجرى المقابلة
همام زعزوع
مكان المقابلة
الباب
التصنيف
مدني
المجال الزمني
قبل الثورة
updatedAt
2024/04/20
المنطقة الجغرافية
محافظة دير الزور-مدينة البوكمالشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام
حزب البعث العربي الاشتراكي
سجن تدمر
معبر البوكمال - القائم