الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

إجرام "داعش" بحق الشعيطات في دير الزور والبوكمال

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:15:06:16

طبعًا كانت سياسة "داعش" في المنطقة، وقبل أن نتكلم عن سياستها يجب أن نعرف الأهداف العالمية أو المخابرات العالمية من استجلاب "داعش" بالذات إلى منطقة السنّة وتحرير المحرر، كان اسم المنطقة "المغناطيس" [كناية عن جذب الجهاديين من كل أنحاء العالم إلى المنطقة - المحرر] وبدؤوا بالإصدارات والإعلام القوي من أجل نشوء دولة إسلامية، والدليل على ذلك أنه كان إعلامهم عالي الدقة والجودة والمصروف لاستجلاب بعض الأشخاص الذين لديهم الفكر الإسلامي الصافي، وحتى يحرقوهم في هذه المنطقة والدليل على ذلك أنه عندما يأتي أي شخص ويصل إلى أول مقر فإنهم يطلبون منه تمزيق جوازه ويقولون له: أنت في دولة الإسلام، حتى لا يمكنه العودة لأنه سوف يصطدم بالواقع أو يتفاجأ أن هذا الشيء الحاصل لا ينتمي إلى الإسلام حتى لو كان يتّفق في بعض النقاط مع الإسلام، وفعلًا اصطدم أشخاص مهاجرون كثيرون في مناطقنا.

لماذا اختارت الماسونية أو المخابرات العالمية أو الصهيوصفوية هذا المكان؟ اختارته لأنه الخزان البشري للسنة أو هو قلب مناطق السنة في الوطن العربي، وصاحب الحضارات القديمة التي لا يستهان بها التي قامت على نهر الفرات في بلاد الشام، وفعلًا نجح مشروع الماسونية ومشروع المخابرات العالمية بجذب أكثر المسلمين الذين كان لديهم نفس جهادي ثوري لإعلاء كلمة الله، وفي النهاية نجح مشروعهم وتم حرق مناطق السنة مع تهجير أهلها وإحلال المذهب الشيعي مكانهم الذي يتوافق مع متطلبات الغرب لأنهم يعرفون أن المذهب الشيعي جماعته معتدلون وأما القائمة عليه إيران أو الفرس فهو مذهب ضد الشيعة وضد الصحابة وضد الدين وضد القرآن وضد السنة، وفعلًا نجحوا في مشروعهم ولكن "يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وما يزال أبناء المنطقة موجودين ويتهيؤون لتحرير مناطقهم وهي كبوة حصان وليس احتلالًا أبديًا وهذا ما نعوّل عليه من شبابنا ومن الناس الصادقين الثوار الموجودين في الغربة أو المناطق المحررة السورية.

طبعًا أكثر الأجانب الذين جاؤوا مع "داعش" اصطدموا بالأمر الواقع وأن المناطق التي حررتها "داعش" كلها مناطق إسلامية وكلها مناطق فيها مساجد وأذان فصُدموا أو أصبح لديهم تأنيب للضمير أنه نحن لم نأتِ إلى هذه المناطق وكل فكرنا أن هذه المناطق فيها مرتدّون غير مسلمين وملحدون ولكن تفاجؤوا، وأنا أتذكر أنه قسم من المهاجرين وكان عددهم 40 مهاجرًا حصل تنسيق معهم من قبل جماعة في تركيا لأنهم يريدون أن يتركوا وطبعًا بقوة المخابرات الموجودة لدى "داعش" وأنا أقصد المخابرات الخارجية الموجودة مع "الدولة" استطاعت اعتقال هؤلاء المهاجرين الأربعين وإعدامهم جميعهم، وطبعًا تم إعدامهم ميدانيًا يعني لم يستطيعوا العودة إلى أهلهم، وهذا الأمر حصل في البداية بعد أن اصطدموا بالأمر الواقع وبعضهم يأتي ولا يفقه شيئًا وخاصة جماعة الألباني، وأنا أذكر في إحدى مجازر الشعيطات أنه كان يوجد طفل مريض نفسي عمره 14 سنة فتحدث معه هذا الألباني وقال له: هل أنت تقاتل جماعة الدولة الإسلامية؟ فهز الطفل برأسه وهو لا يميّز لا من نعم، فهو لا يعرف ما هي القصة، فقال له: سوف نقتصّ منك بذات، -وطبعًا يوجد مقطع فيديو مصور بهذا الشيء- فقال له: سوف نقتص منك بنفس السلاح الذي كنت تقاتل فيه الدولة، وفعلّا وضعوه على شجرة نخيل وربطوه وأطلقوا نحوه قذيفة "آر بي جي"، وبعدها جاءت كتيبة البتار الليبية وبدأت تكبّر، وكل هذا لأجل طفل معاق ذهنيًا.

هؤلاء المهاجرون الذين جاؤوا كانوا يفهمون الدين بشكل غير صحيح ولكن بعضهم جاء بنية صالحة وجاء من أجل إقامة دولة إسلامية وكان هدفهم الوصول إلى روما ولكنهم في النهاية دمّروا منازلنا وهجّرونا وأوصلونا نحن إلى روما، ووصل الشعب إلى ألمانيا بدلًا عنهم، وكل هذا عبارة عن عمل مخابراتي بحت وطبعًا له هدف مباشر وغير مباشر والهدف غير المباشر هو مغناطيس لاستجلاب جميع الفئات الإسلامية وحرقها في المنطقة، والهدف المباشر هو امتداد الماسونية أو اليهودية أو الفارسية في المناطق من أجل نشوء دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة.

قامت "داعش" بإنشاء نقاط إعلامية في كل حارة (حي) أو كل قرية أو كل منطقة، وبث الإصدارات حتى تظهر أنها صحيحة، وطبعًا الطفل يتأثر بهذه الإصدارات لأن إعلامهم قوي ولديهم تقنيات غير موجودة في المناطق العربية، وأعتقد لدى الغرب تقنيات عالية ولكن تقنيات "داعش" في الإعلام هي التي استجلبت الأطفال، وقسم من هؤلاء الأطفال ذهب وقُتل في قصف وطيران التحالف، يعني الطفل عندما يصل إلى مكان المعركة يبكي لأنه لا يعرف أي شيء ثم تأتي الطائرة وتقصفه وتقضي عليه، وطبعًا هذه السياسة اتبعتها "داعش" إعلاميًا.

كان لدى "داعش" مشروع دولة كامل، وهي عندما جاءت إلى المنطقة كانوا قد جهّزوا كل شيء، يعني جهّزوا الحسبة والزكاة والدواوين كاملة، ورأى بعض الناس أن هذا لصالحنا وأنهم سوف يدعموننا ماديًا ولكنهم في النهاية صُدموا، يعني إذا أنت لم تكن مع "داعش" أو تتحالف مع "داعش" أو مصدر لـ"داعش" فإنه ممنوع عليك كل مستلزمات الحياة، والدليل على ذلك وطبعًا نحن مناطقنا في البوكمال أو في دير الزور بشكل عام يوجد مهجّرون والزوج يريد الاتصال مع زوجته والابن يريد الاتصال مع والده وكان اتصال الإنترنت ممنوعًا إلا عن طريق بعض مصادرهم والمصدر هو المُخبر حيث يصنع هيوز (جهاز إنترنت) فضائي، وإذا أنت لم تكن مصدرًا لهم فإنه ممنوع عليك أي وظيفة وحتى ممنوع عليك التوظف في التعليم حتى تكون مصدرًا لـ"داعش"، وهذه كانت سياستهم في المنطقة.

منطقة البوكمال تعتبر منطقة خليجية لأنها ميزان تجاري رابح بسبب الأموال التي تُرسَل من الخليج إلى البوكمال من الأهالي، ولم يكن هم الأطفال… أو [لنقل] لم تستقطب منطقة دير الزور بصراحة، والقليل انضمّ مع داعش يعني الجماعات في كل منطقة أو كل قرية معدودون على الأصابع وهذا دليل على أن أكثر الناس لا يكترثون، وأما في المناطق النائية مثلًا بين الرقة والحسكة حيث الناس يعيشون على الزراعة فلا يوجد منزل إلا وانتسب منه شخص او شخصان [لـ"داعش"] من أجل المال وليس حبًا بـ"داعش".

هم كانوا يتّبعون سياسة التُقية، أنه نحن لن نتكلم معكم، وطبعًا أكيد الثوار وبعض الأشخاص الموجودين في المنطقة يعرفون أن هذا الأمر مجرد كذب، وهم حاولوا في البداية تسليم السلاح وتم تسليم السلاح ودخل معهم بعض الناس خوفًا على العناصر الموجودين في المنطقة، يعني أنا أضحّي بنفسي حتى أفتح ثغرة ويهرب الناس إلى الشمال السوري، وخرج قسم من الشعيطات إلى الشمال السوري وخرج قسم من البوكمال إلى الشمال السوري وخرج قسم إلى إدلب، وطبعًا ضحّى بعض الشباب بأنفسهم بالدخول مع "داعش" بدون بَيعة وأنا أعرفهم جيًدا، وحتى إن أحدهم استشهد وفي النهاية عندما تضايقت "داعش" قالت: نريد أن تحضر لنا كل شخص كان يجاهد أو كان مع الثورة، فقال لهم: كلهم خرجوا، وطبعًا "داعش" لديها مخابرات فقامت ["داعش"] بوضع علامة على سيارته وهو كان لديه سيارة مدنية وأثناء مشيه بالسيارة على الطريق مع صديقه تم استهداف السيارة بصاروخ أمريكي وقُتلوا يعني في اللحظات الأخيرة، وما رآه الناس قالوا أن ["داعش"] طلبت منه أن يُحضر الثوار القديمين حتى ينضمّوا لأن الجماعة ("داعش") تضايقت في العراق وحاولوا بكل الوسائل الضغط، وهم أحسّوا بغلطهم لأنهم حاربوا في البداية الثوار ومن ذهب منهم إلى النظام فإنه يمكنه العودة إلينا غدًا، وهذا كان خطأ قويًا منهم ("داعش") ، وجعلهم في النهاية في حالة ضعف.

طبعًا هذا أحد رجال الشعيطات وهو في عمر الستين، وهم في البداية أخذوا قسمًا من الأطفال أعمارهم 14 و 15 سنة و13 سنة، وهذه الحادثة حصلت في منطقة هجين، وهذا الشخص كان مسجونًا في مقر "داعش" في هجين وقال لهم: أنا عندي طفلان أريد أن أراهما، فجاء إليه عنصر داعشي من العراق ويحمل الساطور، فقال له: هل هذا هو ابنك؟ فقال له: نعم، وطبعًا ذبحه أمام والده ذبح الطفل، فسأله: هل تريد الآخر؟ فقال له: كلا، حتى لا يذبح الطفل الآخر، وكل جُرم هذا الرجل أنه من الشعيطات.

أحد المهاجرين وبعد أن رأى هذا الموقف قال: إن هذا ليس موقفًا إسلاميًا والله إنه ليس موقفًا إسلاميًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/01/13

الموضوع الرئیس

سيطرة "داعش" على البوكمال

كود الشهادة

SMI/OH/184-03/

أجرى المقابلة

إدريس  النايف

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2014

updatedAt

2024/03/22

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-محافظة دير الزورمحافظة دير الزور-هجينمحافظة دير الزور-مدينة البوكمال

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

كتيبة البتار الليبية

كتيبة البتار الليبية

الشهادات المرتبطة