الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية الحراك السلمي في ريف دير الزور

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:08:07:17

بالنسبة للقرى والمدن والبلدات في ريف دير الزور وفي أغلب المناطق كانت لدينا مناطق رئيسية لخروج المظاهرات، مثلًا: في البوكمال وريفها يكون الخروج في المدينة نفسها، وفي الميادين وريفها الخروج في المدينة وهناك عدة قرى معينة، في بداية المظاهرات كان لدينا في شهر نيسان/ أبريل مظاهرات قوية في مدينة الميادين شارك بها أغلب ثوار المناطق والقرى، وكان التنسيق بالنسبة لتلك المظاهرات فكانت كل القرى التي ستشارك في مظاهرات لا تقوم بمظاهرات في القرية، فتخرج ضمن المدينة، فكان مثلًا شباب وثوار قريتنا قد شاركوا في عدة مظاهرات في بداية شهر نيسان/ أبريل وأيار/ مايو وحزيران/ يونيو في مدينة الميادين، وفي حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو بدأ الانتقال إلى المظاهرات ضمن القرى بالإضافة إلى المظاهرات الضخمة التي كانت تحدث ضمن المدينة.

في البداية كما تكلمنا كانت الأعداد قليلة فكان الجهد الأكبر على الشباب الواعي وطلاب الجامعات لإقناع الناس بالتحرك، والناس كانوا خائفين، والسطوة الأمنية التي كانت في مدننا أو قرانا كانت سطوة أمنية كبيرة، وقريتنا كانت قد قدمت في أحداث الثمانينات العديد من الشهداء، حيث أُعدموا على يد المجرم حافظ الأسد، فكان هناك خوف، وكبار السن كانوا يقولون: "إنَّ الخطوة يجب أن تحسب لها مئة حساب." فكان الذي يريد أن يخرج يفكر مليون مرة قبل الخروج، فبدأ الناس في تلك الفترة وبدأ التشجع، وصارت هناك حركة ضمن القرية، فبدأت المظاهرات، وكانت المظاهرات في أغلب القرى مظاهرات مسائية، والقرى عندنا تعتبر كبيرة، فكانت أغلب المظاهرات على الدراجات النارية والسيارات، فكانت تجوب القرية، هنا بدأ الناس يتشجعون فالذي كان مترددًا [رأى] أنَّ الناس قد تحركوا فقرر أن يتحرك، وليحصل ما يحصل، فبدأ الناس... وكان لطلاب الجامعة دور كبير في إقناع المحيط من حولهم، وأنا من الأشخاص الذين وقع عليهم ضغط من الناس المحيطين بهم،[فكانوا يقولون لي]: لماذا تشجع الناس؟ فأقول لهم: أشجع الناس ليأخذوا حقوقهم، وليس ليأخذوا شيئًا ليس لهم، ونحن اليوم نشجع الناس ليأخذوا أبسط حقوقهم المادية والمعنوية والحقوق السياسية والحريات، فنحن عندما نطالب الشخص بأن يتكلم عن رأيه ولا يخاف أنَّ تأتي دورية أمن لتأخذه، وبدأ الانتشار في كل المدن والبلدات، وفي شهر حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو تقريبًا أغلب المدن والبلدات في ريف دير الزور قد انتشرت فيها المظاهرات والتنسيقيات والشباب الذين كانوا ينسقون، فكانت المظاهرات شبه يومية. 

بالنسبة لي [كأول] مظاهرة كانت في شهر تموز/ يوليو ولا أذكر التاريخ بالضبط؛ لأننا خرجنا عدة مظاهرات في شهر تموز/ يوليو، في شهر تموز/ يوليو بعد أن ذهبت إلى القرية، حيث ذهبت إلى القرية في 1 تموز/ يوليو تقريبًا، ربما في 15 تموز/ يوليو أوفي 14 تموز/ يوليو هكذا كانت أول مظاهرة، وبعدها حضرنا عدة مظاهرات، في 18 تموز/ يوليو خرجنا عدة مظاهرات وخرجنا في شهر آب/ أغسطس وفي شهر أيلول/ سبتمبر، فبقينا طوال هذه الفترة لا نخرج في مظاهرات فقط، بل نشجع الناس [فنقول]: يا أخي، اخرج وتكلم. وكان الناس يترددون؛ لأن الحملات الأمنية التي حصلت قبل 4 أو 5 سنوات في 2007 و2008 و2009 جعلت الناس لديهم بعض الخوف، بالإضافة إلى الناس الذين في الثمانينات... فهناك ضمن القرية عدة أشخاص كانوا قد أُعدموا هم وعائلاتهم، فعندما تتكلم وتنتقل لمرحلة فإنها خطوة كبيرة، فصرنا نشجع الناس، فصار الناس يستمعون لك، ففي بداية الأمر لم يكونوا يستمعون، [يقولون]: "لا يا أخي، أبعدني، كل شيء إلا السياسة.." فصار الناس يسمعون ويشاركون، وخلال شهرين تقريبًا نسبة كبيرة من أهل القرية وأغلب القرى صار لديها قبول بأن يطالبوا بحقوقهم، وصار لدينا ازدياد في عدد المظاهرات وفي الجمع، وصارت لدينا عدة نشاطات في القرية، وأصبحت المظاهرة تخرج ضمن المدينة، فكانت هناك اعتصامات ضمن المدينة نذهب ونشارك بها، وكانت هناك مظاهرات كبرى ضمن مدينة الميادين؛ مظاهرات لإسقاط التماثيل، وهذه في شهر نيسان / أبريل، وشاركت بها أغلب المدن والبلدات، [بالنسبة] لإسقاط التماثيل؛ كانا تمثالين للمقبور حافظ (حافظ الأسد) ضمن مدينة الميادين، وفي وقتها أطلق الأمن الرصاص على المتظاهرين، وتفريق المظاهرات بدأ بالقوة.

في شهر نيسان/ أبريل وأيار/ مايو وحزيران/ يونيو كان ثوار القرية يخرجون ضمن المدينة، وكان المركز الرئيسي للمظاهرات بالنسبة لدير الزور... كانت هناك عدة مدن من بينها مدينة الميادين، نحن قرية تابعة للميادين، فكان أغلب الثوار يخرجون إلى تلك المنطقة، والناس يقولون: لا نريدك أن تخرج، اذهب إلى المركز الرئيسي في المدينة. فشاركوا بعدة مظاهرات. في بداية الحراك كان التنسيق ضعيفًا، وحين تقول لشخص: "تعال لتصوّر." يقول: دعنا نخرج والتصوير لا نريده. وكان العديد من المظاهرات لم تُوثَّق، ربما توثقت والذين وثقوها أشخاص عاديون ليس لديهم علم بموضوع رفع المواد وغيرها، أظن أن التوثيقات بدأت في 18 تموز/ يوليو، فهناك إحدى المظاهرات الموثقة وقبل كنا نحاول أن نحصل [على توثيق]، وفي تلك الفترة تصورت في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو وحتى في أيار/ مايو عدة مظاهرات، ولكن الذين وثقوها هم أشخاص عاديون، وليسوا إعلاميين أو لديهم دراية "بالإنترنت"، صوروها من باب التوثيق الشخصي. 

استمررت في وقتها في شهر تموز/ يوليو وآب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/29

الموضوع الرئیس

الحراك السلميالحراك في دير الزور

كود الشهادة

SMI/OH/132-06/

رقم المقطع

06

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-محافظة دير الزورمحافظة دير الزور-منطقة الميادينمحافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

الشهادات المرتبطة