الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

حصار قوات الأمن لكلية الكهرباء في جامعة حلب ومحاولة اقتحامها

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:14:04:24

بالنسبة لكلية الكهرباء تُعتبر ذات موقع استراتيجي بالنسبة لجامعة حلب، وهي على طرف ساحة الجامعة وهي في منتصف تجمع الكليات، وسور كلية الكهرباء مباشرة هو مدخل ساحة الجامعة، وساحة الجامعة النظام حين كانت المظاهرات والحراكات في الجامعة كان يتغنى أنَّه لا يوجد شيء ويصور بثًا من ساحة الجامعة.

بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 كان لدينا تنسيق قوي للمظاهرة وبدأ الطلاب التجهيز لها واتفقوا على الموعد المحدد ومن سيطلقها ومن سيكون موجودًا، واتفقوا على كل الخطوات اللازمة فبدأت المظاهرة من أمام الكلية، انطلقت باتجاه ساحة الجامعة من ساحة الجامعة، كانت كل المظاهرات التي تنطلق من الكلية  باتجاه ساحة الجامعة تنزل باتجاه نزلة أدونيس ومعروفة تلك المنطقة، وكانت المظاهرة قوية وكانت ردًا قويًا وهي رسالة قوية كانت بما أنَّها كانت ضمن ساحة الجامعة للشبيحة والمؤيدين، وحتى للثوار كانت رسالة قوية بأنَّ المظاهرات صارت في منتصف ساحة الجامعة، وأنت وسط التشديد الأمني ومحاطًا بالشبيحة، وحين تخرج مظاهرة بتنسيق قوي بأعداد كبيرة يكون لها صدىً كبيرًا في تلك الفترة، ومنها بدأت - تستطيع أن تقول- الشرارة في كل الكليات، بعدها صارت الأحداث شبه يومية أو أسبوعية، كان لا يمر أسبوع إلا ولدينا مظاهرة أو اعتصام أو فعالية من الفعاليات ضمن الجامعة وساحة الجامعة وضمن الكليات. 

نحن بالنسبة لكلية الكهرباء الذي يعرف جامعة حلب: ساحة الجامعة، يأتي بعدها كلية الكهرباء وبعدها المعهد الهندسي، وبعدها طريق 150 مترًا، وبعدها تأتي كلية الهندسة المدنية، وكانت المظاهرات إما الانطلاق إلى ساحة الجامعة وإن كان هناك صعوبة كان الانطلاق باتجاه المدني (الهندسة المدنية) بحيث يتم تحفيز الطلاب الأحرار في كلية المدني، وكان لهم دور كبير في تلك المظاهرات وحين كانت المظاهرات تخرج من كلية الكهرباء باتجاه المدني، كان في ذات الوقت يتشجع طلاب المدني أن يخرجوا مظاهرة من عندهم ليلتقوا مع بعض، وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر تم التنسيق لمظاهرة وكذلك الشباب المسؤولون عن التنسيق اتفقوا على الوقت المحدد وراقبوا الأجواء التي كانت مناسبة لانطلاق المظاهرة، وانطلقت وانطلقنا باتجاه المدني وكذلك الأمر، كانت من المظاهرات القوية في تلك الفترة وشارك بها مئات الطلاب الأحرار وبعدها استمر الحراك بيننا وبين المدني وحتى التقني (كلية الهندسة التقنية) كان هناك دائمًا شبه تنسيق، المظاهرة التي تخرج من المدني كان طلاب الكهرباء فورًا يستجيبون ويخرجون مظاهرة باتجاههم، والتقني كانوا يساعدون في هذا الأمر في التنسيق للمظاهرات والمشاركة بها. 

الفعاليات في شهر كانون الأول/ ديسمبر كانت شبه يومية، وكان الحراك زخمه قويًا، وليس فقط في الكهرباء، بل في كل الكليات، ولكن أكبر الزخم في كلية الكهرباء، ومن أواخر شهر تشرين الثاني/ نوفمبر إلى شهر كانون الأول/ ديسمبر كان الزخم كبيرًا جداً، وفي تاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر كان التنسيق لمظاهرة تخرج من الكلية باتجاه ساحة الجامعة، والمهم خرجت المظاهرة وبعدها هجم الأمن والشبيحة لتفريقها وتم اعتقال طالبين، وبعدما تم تفريق المظاهرة واعتقال الطلاب حاول الطلاب الأحرار المساعدة في إخراجهم فورًا، وكان هناك صعوبة بسبب كثرة الأمن والشبيحة الموجودين، وبعدها حدث اعتصام قوي أمام مقصف الكلية، أتت دوريات الأمن وحاولت بداية بالتنسيق مع عميد الكلية (لؤي شاشاتي - المحرر) أن يفضوا الناس، لم يكن هناك استجابة فكان طلب الشباب الأحرار إخراج المعتقلين الذين تم اعتقالهم في المظاهرة وكان رفض من الأمن والشبيحة، وجرى وقتها ضرب قنابل مسيلة وهجموا على الاعتصام، وهنا تفرق الاعتصام والطلاب أغلبهم هربوا من الاعتصام ودخلوا باتجاه مدخل الكلية، وهنا بدأ قوات الأمن والشبيحة بمحاصرة مبنى الكلية ومحاولة الدخول لاعتقال الطلاب، عدا الاعتقال الأول كانوا يريدون أن يعتقلوا مرة ثانية، وهنا صار تأهب كبير وتكبير ومظاهرة ضمن الكلية وتأهُّب من أغلب الطلاب للدفاع عن الكلية في حال دخول الشبيحة، صار دفاعًا مستميتًا من بعض الشباب الأحرار على باب الكلية لمنع الشبيحة من الدخول، وبعد أخذ ورد وجدال ومشاكل طويلة طلبت العصابات الأمنية والشبيحة بإخراج الطالبات من مبنى الكلية وكان هناك نية مبيتة لاقتحام الكلية والاستفراد بالشباب الأحرار، وبادئ الأمر قوبل بالرفض هذا الطلب ولكن تدخل العميد والدكاترة ولا نعرف ماذا سيحصل إذا دخل الأمن والشبيحة ليس لديهم حرمة لامرأة أو طالب أو رجل أو دكتور، وبضغط من إدارة الكلية ومن ضمنهم الطلاب على الطالبات الحرائر أن اخرجوا، في الآخر الطلاب سيدافعون عن أنفسهم ولن يسلموا أنفسهم بسهولة، وكان في وقتها تجمع طلاب كبير ضمن الكلية، كانت النية الدفاع عن الكلية والدفاع عن أنفسهم، طبعًا تم إخراج الطالبات وبقيت الكلية محاصرة وقتًا طويلًا واستخدمت الشبيحة وقوات حفظ النظام تعزيزات كبيرة، لم يثنِ الطلاب وهي بقيت صامدة ضمن الكلية بعد جدال طويل، في ذات الوقت بعد ما خرجت الطالبات قمن باعتصام وأعادوا الاعتصام أمام مبنى المقصف (مقهى الكلية) رافضات الخروج من الجامعة، إلا بخروج الطلاب سالمين، وهنا تدخلت إدارة الجامعة وإدارة الكلية أن فضوا الاعتصام. ورفضت الطالبات فض الاعتصام إلا بخروج الطلاب جميعًا من الكلية في ذلك اليوم، وبعد أخذ ورد تمت الموافقة لإخراج الطلاب من مبنى الكلية إلى خارج الجامعة، في ذلك اليوم لازلت أذكر كيف أخرجونا وكان يوجد اتصال بمبنيين: مبنى الكهرباء والتقنية، أخرجونا من باب مبنى كلية الهندسة التقنية وكان الشبيحة والأمن محيطين بالأبواب، ولكن لم يستطيعوا أن يقتربوا من الطلاب وكان هناك تجمع كبير للطلاب والطالبات خارج مبنى الكلية، والتجمع الكبير داخل الكلية، فكانت أية حركة بسيطة تشعل الوضع وتؤزمه، وفي ذلك الوقت تم إخراج الطلاب خارج مبنى الكلية وكان هذا اليوم من أعظم الأيام وأكثرها فعالية ضمن كلية الكهرباء.

في تلك الفترة كان كل شيء واردًا، كان هناك عصابات للأمن والشبيحة كثيرة، فقد ضربوا علينا في الاعتصام قنابل مسيلة وأغمي على طلاب وطالبات من القنابل المسيلة للدموع، ولكن مثلما قلت تم حصارنا ضمن الكلية، الطلاب استماتوا، في الآخر أنت ستعتقل، وكان ضمن الكلية كان التكاتف من الطلاب سندافع عن الكلية وعن أنفسنا فكانت النية في أغلب الطلاب كانوا يجهزون أنفسهم للدفاع عن الكلية والدفاع عن الطلاب في ذلك اليوم، فاستدركت إدارة الكلية أنَّه سيكون يومًا داميًا لو دخل الأمن والشبيحة واضطروا بعد مفاوضات وجهد لإخراج الطالبات، وبعد ذلك الطلاب، وإخراج الطالبات طبعًا بعدم التعرض، وكان دكاترة الكلية والموظفون في الكلية موجودين مع عصابات الأمن على مداخل الكلية أثناء إخراج الطلاب، كانوا يمنعون اعتقال أو الاعتداء على أي طالب يخرج، وكان الخروج تقريبًا بشكل فردي وكانوا خائفين أن نخرج [بشكل] جماعي لأنَّ الخروج الجماعي ممكن تحصل مظاهرة، وكانت الأعداد بالمئات، الذين داخل الكلية وخارج الكلية، وكان يخرجنا طالبًا طالبًا أو طالبين طالبين، حين تخرج من الكلية اذهب إلى منزلك، ويريدون أن ينتهوا وكان يومًا في وقتها من أجمل الأيام لأحرار كلية الكهرباء في تلك الفترة. 

بالنسبة لجامعة حلب هي عبارة عن تقريبًا نقول كتلتين؛ الكتلة الأولى والتي هي كتلة الهندسة الكهربائية والهندسة التقنية والمعهد الهندسي وهناك كلية الشريعة، هؤلاء كانوا كتلة واحدة وكانوا في الطرف اليميني لساحة الجامعة، والكتلة التي بعدها كلية الطب مباشرة كانت مقابلة لكلية الكهرباء، وبعدها مباشرة ساحة الجامعة وبعدها مكتبة الجامعة الأساسية الكبيرة ولديك كلية العلوم والآداب والميكانيك والحقوق وغيرها، وهؤلاء كتلة واحدة وهي محاطة بسور واحد وإذا دخلت من ساحة الجامعة إلى كلية الكهرباء بعد كلية الكهرباء يأتيك مبنى كلية [الهندسة] التقنية على اليسار وعلى اليمين مبنى المعهد الهندسي، تمشي قليلًا يأتيك على اليسار مبنى كلية الشريعة وبعد قليل لديك مدرج الباسل وهو كان مدرج "سينمات".

تنزل بعد كلية الشريعة باتجاه كلية الهندسة المدنية هناك يوجد عدة مخابر وعلى اليسار هناك مدرج الباسل وكان يقام به فعاليات سواء "سينما" أو مباريات وغيرها. 

بالنسبة للتجمعين [يعتبران] مساحة كبيرة تقريبًا كخط نظر بين ساحة الجامعة إلى كلية المدني لا يقل عن 2 أو 3 كم كخط نظر، وعلى اليمين واليسار هناك مساحة أكثر من 1 كيلو متر، والكتلة الثانية من كلية الطب وأنت تسير باتجاه الهندسة الميكانيكية كتلة كبيرة جدًا أكبر من تلك الكتلة بثلاث أضعاف، وبجانبها كانت المدينة الجامعية وكانت كتلة موزعة على مساحات واسعة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/31

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/132-08/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

22 كانون الأول/ ديسمبر 2011

updatedAt

2024/07/16

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

الشهادات المرتبطة