الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تعامل الأمن مع المظاهرات في جامعة حلب واعتداءات الشبيحة

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:09:32:01

في أواخر شهر كانون الأول/ ديسمبر 2011، تقريبًا في 23 أو 24 كانون الأول/ ديسمبر وبسبب الأرق الكبير الذي تسببت به كلية الكهرباء بالنسبة للعصابات الأمنية، يعني كان يوجد كل يوم تقريبًا شبه حراك باتجاه ساحة الجامعة، وبمجرد أن يحصل أي حراك في ساحة الجامعة أولًا يتم تعطيل السير وهي تعتبر عقدة سير كبيرة، يعني القادم من جميع أحياء حلب من صلاح الدين أو سيف الدولة وغيرها يجب أن يمر من تلك المنطقة، وهي تعتبر عقدة مواصلات باتجاه مدخل البلد يعني باتجاه وسط البلد، وأغلب المظاهرات كانت تخرج من الكلية باتجاه ساحة الجامعة كانت تعرقل السير، وثانيًا تعطي حركة قوية في البلد، يعني [الناس تتحدث] أنه مقطوع السير ويوجد مظاهرة.. وهنا قيادة العصابات الأمنية والأفرع الحزبية اقترحوا اقتراحًا، وكما ذكرت أن المظاهرات كانت تخرج من الكلية إلى ساحة الجامعة وتذهب باتجاه نزلة أدونيس فكان لدينا بابان، وهما الباب الرئيسي لكلية الكهرباء إلى ساحة الجامعة، وكان يوجد باب فرعي وهو من المعهد الهندسي إلى نزلة أدونيس، وهنا العصابات الأمنية بعد مشاورات مع العصابات الحزبية قرروا من أجل القضاء وتخفيف الحراك قرروا إغلاق هذين البابين، فأغلقوا الأبواب وأصبح الدخول حصرًا من الباب الرئيسي من اتجاه كلية الشريعة، يعني يضطر الطالب أن يمشي تقريبًا أكثر من 1 كيلو متر من ساحة الجامعة إلى الباب الرئيسي، وعلى الباب الرئيسي كان يوجد كتيبة أمنية، وهذا الحاجز قد يقوم بتفتيشك أو يأخذ بطاقتك الجامعية ويقوم بتفتيشك، فكان إجبار الطلاب على الانتقال [بصعوبة] يعني بدلًا من الدخول من الباب الأساسي إلى الكلية أصبح الدخول من الأبواب [الفرعية]، ونحن ذكرنا أن كلية الكهرباء والكلية التقنية والكلية المدنية وكلية الشريعة كان يوجد باب كبير لهذه الكتلة، وعلى هذا الباب يوجد حاجز أمني فأجبروا كل الطلاب والطالبات على الدخول والخروج من هذا الباب لضبط الأمور على حسب زعمهم، ولكن الحراك استمر، هذا الأمر لم يثنِ الطلاب، وطبعًا حاولنا بشتى الوسائل فتح الأبواب بالتواصل مع إدارة الكلية وإدارة الجامعة، فكان الجواب أن هناك قرارًا من رؤساء الأفرع الأمنية بإغلاق هذا الباب، يعني تخيل أن باب الكلية أصبح هاجسًا للأفرع الأمنية في حلب بسبب ما سببته المظاهرات في ساحة الجامعة.

طوال شهر كانون الثاني/ يناير [2012] كذلك كان يوجد حراك قوي ومظاهرات قوية في كل الكليات ومنها كلية الكهرباء، ويوجد مظاهرات كبيرة بالمئات والآلاف حدثت بين كلية الكهرباء والكلية المدنية (الهندسة المدنية) واستمرت المظاهرات طوال شهر كانون الثاني/ يناير، وفي نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الذي هو نهاية الفصل الأول كان يوجد فترة 15 يومًا هي فترة العطلة الانتصافية، وهنا تنفس الأمن والشبيحة وأخذوا فاصلًا، ولكن بمجرد رجوع الطلاب وفي 20 شباط/ فبراير تقريبًا بدأ الطلاب بالرجوع، وهنا بدأت المظاهرات وبزخم أكبر.

طبعًا أنا خلال العطلة الانتصافية بقيت في حلب، وشاركت في عدة حراكات، مثلًا ذهبت إلى بستان القصر وسيف الدولة، وفي هذه الأحياء كان الحراك شبه يومي والمسائيات شبه يومية، ومع بداية الفصل الثاني (...) وبتاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر (المقصود كانون الثاني/ يناير - المحرر) أغلب الطلاب الذين ذهبوا إلى منازلهم وعادوا عادوا بزخم كبير واشتياق للتحركات والمظاهرات والاعتصامات، فحصل تنسيق لمظاهرة كبيرة بين كلية الكهرباء وكلية المدني (الهندسة المدنية)، وفي وقتها حدثت مظاهرة ضخمة بالمئات وانتقلت من كلية الكهرباء باتجاه المدني وهنا العصابات الأمنية وطبعًا في كل المظاهرات التي يكون فيها الأمن موجودًا كان الأمن يهجم سواء بالعصي أو الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص، وفي تلك الفترة هجم الأمن وفرق المظاهرة وطبعًا كانت مظاهرة كبيرة والأمن لم يشفِ غليله [بتفريق المظاهرة] بسبب أنه بداية الفصل الثاني وقد بدأت المظاهرات، وفي وقتها اقتحم كلية الكهرباء، وهذه من أسوأ الاقتحامات التي حصلت بسبب مشاركة الشبيحة والعصابات الأمنية بقمع هذه المظاهرة وهم علموا أن المظاهرة خرجت من كلية الكهرباء فاقتحموا كلية الكهرباء فكان هنا كل شيء لديهم مباحًا، وكسروا الأبواب واعتقلوا الطلاب وضربوا الطالبات وإحدى القصص التي رواها أحد الشباب وكان أحد المسؤولين الإداريين في الكلية، كان يمشي في الممر فخرجت أمامه مجموعة من الشبيحة، فسألهم إلى أين أنتم داخلون؟ وقال لهم: أنا عميد الكلية أو أنا مسؤول الكلية، فضربوه أو صفعوه على وجهه، وقالوا له: "طز فيك وبالكلية" (تعبير مهين) وكانت العصابات التشبيحية تدخل إلى القاعات يعني أثناء إلقاء الدكتور المحاضرة في القاعة كانوا يدخلون إلى القاعة ويعتدون على الطلاب أمام الدكتور ويعتدون على الطالبات ويسرقون أجهزة الهاتف من الطلاب، يعني في وقتها كان يوجد عدة مجموعات من العصابات والشبيحة مع العصابات الأمنية دخلوا إلى الكلية واعتدوا على الطلاب بشكل وحشي، وذاك اليوم لا ينسى، وفي وقتها أحد رؤساء الأقسام في ذلك اليوم قدم استقالته بسبب الاعتداءات وسافر خارج سورية، لأنه أثناء إلقائه إحدى المحاضرات تم الاعتداء على الطلاب أمامه، وأعتقد تم الاعتداء عليه أيضًا فقدم استقالته، وقال نحن اليوم صرنا في بلد عصابات، يعني أنت اليوم تدخل إلى الحرم الجامعي والقاعة وتعتدي على الطلاب والدكاترة، وكان الاعتداء على الطلاب بشكل وحشي، وبعض الطلاب تم إدماؤهم وأغمي عليهم، فكان هذا اليوم وحشيًا بشكل كبير.

في تلك الفترة وبعد الاقتحام كان يظن الأمن أنه سوف يثني الطلاب ولكن ازداد الطلاب إصرارًا، وبعض الطلاب الذين تم اعتقالهم في ذلك اليوم كانوا من المؤيدين، ونحن نعرف أنهم كانوا من المؤيدين للنظام، ولكن تم اعتقالهم وتعذيبهم لذلك كان يوجد أشخاص قد أخذوا الحياد، وفي تلك الفترة والنظام عندما دخل واقتحم وضرب وعذب لم يفرق بين المؤيد والثائر لذلك في تلك الفترة ازداد الإصرار لدى الطلاب وازدادت رقعة الطلاب والقاعدة الشعبية للمظاهرات واستمرت المظاهرات وكانت شبه يومية، وطبعًا كان يوجد مظاهرات في الأحياء، مظاهرات مسائية، وتم تنظيم عدة فعاليات في مدينة حلب حتى شهر نيسان/ أبريل تقريبًا، وهنا حدث أمر فاصل وهو اعتقال الحرائر.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/31

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/132-09/

أجرى المقابلة

بدر طالب

مكان المقابلة

اعزاز

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/07/16

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

قوات حفظ النظام

قوات حفظ النظام

الشهادات المرتبطة