الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

السيرة الذاتية وبداية الاهتمام بالشأن العام في جامعة حلب

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:23:13

أنا فراس ديبة أُدلي بشهادتي عن "الثورة السورية" وما شاهدته وعايشته خلال سنوات الثورة لصالح مشروع توثيق الثورة السورية لصالح المركز العربي للأبحاث والدراسات.

أنا اسمي فراس ديبة من مواليد 1977 من أبناء مدينة حلب من حي الكلاسة، وأنا مهندس حاسبات خريج جامعة حلب كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وأعمل إلى جانب عملي الهندسي في المجال الصحفي والإعلامي منذ عام 2000 حتى تاريخ تسجيل الشهادة.

عموما أنا كنت منذ نشأتي وصغري مهتما بالشأن العام، وكنت أعيش في بيئة تهتم بالشأن العام، وكان والدي ناشطًا سياسيًا اسمه أحمد ديبة، وهو مدرس لغة عربية والموجه الاختصاصي لمادة اللغة العربية في محافظة حلب لاحقًا، وشغل إدارة عدد من المدارس الثانوية والإعدادية في محافظة حلب، وكان ناشطا سياسيا منذ صغره، وكان له توجه ناصري إلى فترة طويلة، وفي بعض مراحل حياته كان مقربا من تنظيم" الإخوان المسلمين" والكثيرين من قيادات" الإخوان المسلمين" في حلب من أصدقائه ولاحقا بعد عام 1980 وأحداث الثمانينات كان مُضيقا عليه وتعرض إلى الكثير من المشاكل وتم حلها آنذاك بتنسيبه في عمر متأخر إلى حزب البعث، وكانت بيئة أصدقائه في معظمها من الأشخاص اليساريين أو الناصريين الذين كان لديهم نفس معارض تجاه النظام السوري في الثمانينات أو التسعينات، ولاحقا بعد عام 1992 صدر أكثر من عفو خاص عن بعض كوادر "الإخوان المسلمين" الموجودين خارج سورية، وهؤلاء بدأوا بالعودة إلى سورية على مراحل، وجميع هؤلاء كانوا أصدقاء الوالد، وكانوا يزوروننا في المنزل وأنا كنت أجلس واستمع إلى الكثير من القصص وما حصل، وحقيقة ما حصل في الثمانينات وفي سجن تدمر والكثير من معتقلي [سجن] تدمر الذين خرجوا من السجن كانوا من أصدقاء الوالد أو من طلابه الذين أصبحوا أصدقاءه أيضا لاحقا، والكثير منهم حتى الآن أصدقائي أنا. 

وكانت البيئة بشكل عام هي بيئة ثقافية سياسية، وكان الاهتمام بالشأن العام، ولم يكن اهتمامي بالشأن العام وليد لحظة، وكان هناك فعل تراكمي، والحقيقة كان أول نشاط ممكن أصفه أنه نشاط فعلي في الشأن العام بالنسبة لي كان في 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2000 كان يوم أربعاء، وفي تلك الفترة كان يوجد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، وأثناء هذا العدوان خرجت عدة مسيرات مُسيسة أخرجها النظام السوري من خلال أجهزة حزب البعث والمنظمات الشعبية التابعة له، وفي تاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2000 كان يوم الاثنين نظم حزب البعث في حلب في فرع محافظة حلب و فرع جامعة حلب مسيرة تضامنا مع الإخوة في فلسطين، وكانت مسيرة معلبة شأنها شأن أي نشاط كان يقوم به حزب البعث أو النظام من خلال حزب البعث، ولم أجد نفسي في صفوف هذه المسيرة رغم انتمائي الشديد وإيماني بالقضية الفلسطينية، وكان الوضع معلبا (كاذبا) أشبه بتمثيلية مثل كل شيء كان يفعله النظام. 

وفي يوم 27 بعد المسيرة الإجبارية بيومين كنت طالبا في السنة الرابعة في الجامعة وكانت الساعة تقريبا 11 صباحا في محاضرة لمادة اسمها مبادئ الاتصالات، دخلت إلى قاعة المحاضرة وعلى المدرج طالبة من طالبات السنة الثالثة اسمها ريما الرزوق، وكانت تلتحف بالكوفية الفلسطينية، واستأذنت من الدكتور أنها تريد أن تتحدث إلى الطلاب وتحدثت عما يحصل في فلسطين وتحدثت عن المجازر التي يقوم بها العدو الصهيوني تجاه أهلنا هناك وسكوت المجتمع الدولي تجاه هذه المجازر، وتحدثت أنه يجب علينا أن نُوصل صوتنا، وكان خطاباً حماسياً جميلاً جداً لا زلت أذكره حرفيا تقريبا، وثم أنهت هذا الخطاب زميلتنا ريما آنذاك أنه الآن سوف نعتصم في ساحة جامعة حلب تنديدا بهذا العدوان ومن يحب أن يشاركنا بالاعتصام فإن الباب مفتوح للجميع. 

وأنا في لحظتها لا أذكر أنني فكرت في الموضوع ومباشرة وضبت دفاتري وكتبي وخرجت من القاعة، وخرج مجموعة من زملائنا من القاعة وانضممنا إلى المعتصمين في ساحة الجامعة، وبدأ الاعتصام داخل ساحة كلية الطب داخل الحرم الجامعي بمشاركة أشخاص كثيرين، وكان العدد داخل ساحة كلية الطب يقارب 700 أو 800 شخصا معتصماً، والعدد ازداد ووصل إلى أكثر من 1500 وكان يوجد شخص يهتف وهذا الشخص كان أول يوم التقي معه في حياتي اسمه محمد عرب.

ثم جرى حديث أنه يجب أن نخرج من ساحة كلية الطب إلى الساحة، والذي حصل أننا خرجنا من ساحة كلية الطب إلى ساحة الجامعة الرئيسية وبينهما سور، وكانت ساحة كلية الطب مغلقة والساحة الرئيسية هي ساحة يمر فيها السير، وهي أحد الساحات المحورية بالنسبة لخطوط السير في مدينة حلب وهي تربط أحياء كبيرة ببعضها، وخرجنا إلى الساحة وقطعنا السير (الطرقات) لمدة ساعتين، ووصل العدد إلى أكثر من 2000 أو 2500 مشاركا، وكان يستلم الهتاف محمد عرب في هذه الساحة، وكان العلم الوحيد الموجود هو علم النظام ولم يكن يوجد صور لبشار الأسد، وكان موجودا العلم الفلسطيني والعلم السوري وكان موجوداً بعض الصور للمجازر الصهيونية في فلسطين وموجوداً بعض الكاريكاتيرات للمرحوم ناجي العلي وكوفيات فلسطينية كثيرة، وشارك عدد جيد من الأخوة الطلبة العرب الذين كانوا موجودين في جامعة حلب في ذلك الوقت، وبدأ يدخل عدد من أعضاء الفرق الحزبية إلى الاعتصام ويحملون الصور، ولم يحصل أي احتكاك، وتم تجاهلهم وحاولوا أن يهتفوا أكثر من هتاف ولم يردد أحد الهتاف معهم، ووصلت كاميرا التلفزيون السوري من المركز الإذاعي والتلفزيوني في حلب وصورت الاعتصام وحتى ظهر الاعتصام على الإعلام الرسمي السوري في ذلك الوقت ظهر في نشرة الأخبار، وكان حدثا مفاجئا للجميع. 

وبعد هذا الاعتصام وفي اليوم التالي مباشرة تم استدعاؤنا من قبل قيادات حزب البعث في الجامعة، وكان هناك حالة امتعاض شديدة، ومما صرحوا به: أنه أنتم لماذا تقومون بحركة احتجاجية أو اعتصام تضامنا مع فلسطين؟

 في يوم الأربعاء وفي يوم الاثنين نحن كنا في مسيرة شاركت فيها كل محافظة حلب وجامعة حلب، وما هو المبرر لتكرار الحدث نفسه؟ ونحن تم استدعاؤنا فرادى، ولم يتم استدعاؤنا بشكل جماعي ولكن كان العدد قرابة 50 أو 60 شخصا بحسب ما أذكر الذين تم استدعاؤهم، ولكن لم يتم استدعاؤنا بشكل جماعي، والذين حققوا معنا أو قاموا بتأنيبنا هم دكاترتنا في الجامعة، ولكنهم هم الكادر القيادي الحزبي الذي كان موجوداً في الجامعة، والحقيقة كان السبب الأساسي لاعتراضهم هو: تخوف منظومة حزب البعث عموماً من أي حراك مهما كان نوعه حتى لو كان مؤيدا للنظام خارج هذه المنظومة، وكان يُخشى في تلك المرحلة من إعادة تشكل حالة تنظيمية خارج الأطر التي بناها حافظ الأسد، وخاصة أن النظام الجديد كان جديدا، يعني نحن نتحدث في17تشرين الأول/ أكتوبر2000 بعد أن أدلى بشار الأسد بخطاب القسم بثلاثة شهور تماما، وهو في17تشرين الأول / أكتوبر2000 أدلى بخطاب القسم (أدلى بخطاب القسم في 17 تموز/ يوليو 2000- المحرر)، فكان هناك تخوف من أن يتم استغلال الحالة التي ظهر فيها بشار الأسد والتي تدل ظاهرياً على حالة انفتاح أن يتم استغلال هذه الحالة نحو حراك منظم سياسي والعودة إلى ما قبل سورية 1982، وكانت النقطة الأساسية التي يخشاها النظام هي الجامعات، وفعليا أثبتت" الثورة السورية" أنه كان مدركاً تماماً لمقتله الحقيقي في أي حراك واع ومثقف أن المكان الذي يمكن أن يخرج منه هكذا حراك هو الجامعات، ولم يتم اتخاذ عقوبات بحقنا، وكان هناك تهديدات صريحة بالفصل أو التحويل إلى الأجهزة الأمنية، وانتهى الموضوع عند هذا الأمر، ولكن- أنا فعلياً كشخص- هذا الأمر ترك أثراً سلبياً جداً في حياتي، وكان هذا اليوم هو يوم جدي في حياتي، وقررت منذ ذلك اليوم أن هذه الجامعة لم تعد تعنيني وتركت الجامعة، وكانت آخر محاضرة حضرتها في الجامعة كانت المحاضرة التي خرجنا منها باتجاه الاعتصام، وأنت عندما يتم التحقيق معك في الجامعة من قبل دكتور كان يقوم بتدريسك السنة الماضية والسنة التي قبلها، فهذا الشيء مُؤسف ومخجل، وأنا كنت في لحظتها أشعر بالخجل أنني أحمل شهادة من هذه الجامعة.

بعد هذا الموضوع بأيام تعرفت على محمد عرب.

محمد عرب كان في ذلك الوقت طالباً في كلية الطب في السنة الخامسة، ويعتقد الكثيرون حتى الآن أن محمد عرب هو طالب فلسطيني سوري، لا محمد عرب هو: من أبناء محافظة حلب، وأصل عائلته من مدينة دارة عزة (مدينة في ريف حلب الغربي) وهو من مواليد مدينة حلب، وعاش كل عمره في مدينة حلب، ومحمد عرب هو: شخص يحمل من النزق الثوري والحدة الكثير الكثير وصاحب مواقف حادة ومن الصعب أن الإنسان يستطيع أن يصل معه بالتفاوض إلى نتيجة، وهو شخص متشبث برأيه جداً ولديه الكثير من الطاقات، وكان شخصاً في الحقيقة محبوباً، وكل من يعرف محمد عرب عن قرب يحبه وكل من يراه عن بعد يحترمه، وكنت أنا والكثيرين في تلك المرحلة نرى في محمد عرب قائداً حقيقياً لا يمكن تجاوزه في أي موضوع، ولاحقاً في الحراك الذي حصل في السنوات اللاحقة، في المواضيع التي لم يكن لمحمد عرب دور فيها كنا نستشير محمد عرب، وكان يحاضر بنا كطلاب أو كأتباع سياسيين وحتى اليوم أنا لا زلت سعيداً بهذه الحالة التي قدمها محمد عرب لنا جميعا.

محمد عرب بدأ في تلك اللحظة يُظهر ما كان يقوم به سابقاً محمد عرب بالنسبة لي، ومحمد عرب كان يجمع حوله مجموعة من الأشخاص يُقدر عددهم في تلك المرحلة 20 شخصاً، وهؤلاء كانوا مؤمنين بمحمد عرب كما آمنا نحن لاحقاً بمحمد عرب كقائد.

كان يتلاعب على الموضوع، ولم يصرح باتجاه النظام بمعارضة، ولكنني أذكر: أنني بعد سنة من موضوع الاعتصام ومن خلال نشاط محمد عرب والمجموعة وجدنا أنه من المهم أن نستفيد من كل الثغرات التي يُمكن أن نُنفذ بها حتى نكون فاعلين ضمن بيئة الجامعة، وكان من أهم هذه الثغرات هو: اتحاد الطلبة، واتحاد الطلبة في جامعة حلب كان فيه حالة ديمقراطية لا بأس بها، وكان هناك قوانين تغيرت انتخابياً، وأصبحت الهيئات الإدارية في الكليات فعلياً تُنتخب بشكل حقيقي انتخاباً حقيقياً، ولكن كان هناك اصطفاف مناطقي يعني: كان في جامعة حلب كتلة انتخابية هي كتلة إدلب، وكتلة انتخابية للمنطقة الشرقية، وكانت كتلتين وازنتين كون أن المنطقتين لم يكن فيهما جامعات في ذلك الوقت ولا حتى كليات تابعة للجامعات القائمة، وهناك كتلة بدأت تنشط بعد عام 2000 وهي الكتلة الكردية، وأصبحت ناشطة والكتلة الكردية كانت مقربة بشكل أساسي من كتلة المنطقة الشرقية، وكان هناك أفراد من محافظة حلب كانوا مقربين من الكتلة الإدلبية، والكتلة الإدلبية كانت أقرب إلى الحزب في الجامعة، ومعظم القيادات الحزبية الأساسية كانت من محافظة إدلب في جامعة حلب لذلك كانت هذه الكتلة مقربة وحتى القيادات من أبناء محافظة حلب الموجودين في الحزب كانوا يعتمدون على هذه الكتلة، وأنا كل ما أذكره الآن من كلمة حزب هو يعني حزب البعث ولم يكن عندنا خيارات وبدائل كثيرة. 

ونحن توجهنا فعليا إلى النشاط الانتخابي، وتمكنا من تغيير قواعد اللعبة في بعض الكليات والمعاهد، وتمكنا من فرض كتل جديدة تغير من هذا الواقع، وحتى أننا أثّرنا في حالة التحالفات المناطقية وخلقنا أكثر من حالة خرق ضمن هذه التحالفات، وكسرنا الحالة المناطقية جداً جداً منذ عام 2000 و 2003 وما تلاها، وفي هذه المرحلة استطعت أن أجعل أخي محمد ينجح ويصبح عضواً في المكتب الإداري لاتحاد الطلبة، والمكتب الإداري هو المكتب الفرعي في الجامعة الذي تتبع له الهيئات الإدارية في الكليات والمعاهد، وبعدها بفترة توظفت في مكتب اتحاد الطلبة كمفرغ (موظف أمين سر لمكتب الثقافة والإعلام)، وهنا كان لدينا نشاط إعلامي بدأنا به من خلال مجموعات نفسها التي أسسها محمد عرب، وبدأنا بكلية الهندسة الكهربائية كليتنا، وأنشأنا مجلة حائط، وهذه المجلة كانت تتغير بشكل دوري، وكنا نتعامل معها على أنها جريدة أسبوعية وكنا نُعد موادها، وجميع موادها هي مواد حصرية وخاصة، وكانت هذه المجلة أبعد ما تكون في محتواها عن النظام، وكانت تتحدث بشكل عام عن القضية الفلسطينية، وكانت تتحدث عن الحراك السياسي العالمي، وكانت تتحدث عن المواقف الدولية، وكان يُكتب فيها مقالات رأي، وجميعها دون ذكر النظام أو حزب البعث أو بشار الأسد أو مسيرة الإصلاح والتطوير الذي هو كان شعار المرحلة بالنسبة لبشار الأسد.

بعدها بفترة قريبة أصدرنا مجلة أو جريدة على مستوى جامعة حلب لم تر النور لأكثر من عددين اسمها: "عين الجامعة"، ثم كان اسمها في المسودة: "عين الجامعة" ثم أصبح اسمها "جريدة العين"، وكانت جريدة في ذلك الوقت جيدة جدا كمحتوى إعلامي منوع صدر منها العدد صفر والعدد 1 و 2 ، وقد توقفت بسبب الميزانية ولم يُخصص المكتب الإداري ميزانية، وكانت ميزانية إصدار جريدة كبيرة جدًا، يعني نحن نتحدث في عام 2000 وعام 2001 لم يكن يوجد حالة المواقع الإخبارية التي توفر علينا الكثير من مصاريف الطباعية، وكانت البنية التحتية للأنترنت في سورية ضعيفة جداً، وكانت في بدايتها في ذلك الوقت، وتم تبني فكرة الجريدة من قبل المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة في سورية، وهو المكتب الذي تتبع له كافة فروع الاتحاد في المحافظات والجامعات، وأصدرت جريدة وفي ذلك الوقت سماها جريدة الغد، وجريدة الغد صدرت بأعداد كثيرة واعتُمد ما أعددناه في دراسة "جريدة العين" بشكل كامل، وأصدرت الجريدة على مستوى سورية، وبقينا نُساهم فيها في الإعداد والاستكتاب.

خلال الفترة اللاحقة ما بعد العام الدراسي وبداية العام الدراسي 2001 و 2002 بدأنا نشارك بفعالية في المؤتمرات الطلابية التي تُعقد في جامعة حلب، وهي مؤتمرات سنوية انتخابية، والجزء الأول من كل مؤتمر كان جزءاً للنقاش والمداخلات، ثم هناك جزء ثان للانتخاب، وبحكم عملي الوظيفي داخل اتحاد الطلبة كنت أحضر معظم هذه المؤتمرات، وأذكر في تشرين الأول/ أكتوبر 2001 حضرت مؤتمر كلية الطب، وفي مؤتمر كلية الطب وقف محمد عرب ملتحفاً (مرتدياً) الكوفية الفلسطينية التي لم يكن يتخلى عن ارتدائها صيفاً ولا شتاء، تحدث بخطاب كان مرعباً لمن سمعه وحضره، وأصبح هذا الخطاب هو منهج لأي نقاش ومنهج لأي خطاب يقدمه أي أحد من المجموعات التي كانت ترى في محمد عرب قائداً ومحركاً، والخطاب كان يقول بحسب ما أذكر حرفيا: في جنين صمد مخيم جنين بمساحة واحد كم مربع شهور أمام الاجتياح الإسرائيلي، ولماذا صمد مخيم جنين؟ تحرر الإنسان في جنين فحرر أرضه، حرروا الإنسان في هذا العالم العربي حتى يُحرر أرضه، وكانت قضية محمد عرب واضحة منذ تلك اللحظة والقضية هي قضية حرية، ولا يمكن الحصول على الحرية من العدو الخارجي دون أن يتحرر الإنسان في الداخل.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/10/28

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتية

كود الشهادة

SMI/OH/21-01/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2000-2001

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

سجن تدمر

سجن تدمر

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

الاتحاد الوطني لطلبة سورية

القناة الفضائية السورية - التلفزيون الرسمي

القناة الفضائية السورية - التلفزيون الرسمي

الشهادات المرتبطة