الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

بداية الحراك الثوري في أريحا وتشكيل هيئة المدرسين الأحرار

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:36:16

أولًا- أنا لم أترك مدينتي أريحا رغم أن عملي في محافظة حلب، ولكن معي سيارتي وأنا ذكرت أنني استلمت ملف توزيع الأدوية وخاصة في محافظة إدلب ومنطقة أريحا وسراقب وبنش وهذه الأمور، وكنت أنتهي من عملي في محافظة حلب وآخذ هذه الطلبيات وأنطلق فيها إلى محافظة إدلب، وتكون نهاية عملي هي التوزيع في مدينة أريحا، وعندما ينتهي التوزيع أذهب إلى المنزل، وفي اليوم الثاني صباحًا أذهب إلى عملي في حلب؛ لذلك أنا ما بين حلب وأريحا وهذا شيء طبيعي، وكذلك كان يوجد سفر إلى شمال حلب، وكنت أنا المسؤول عنها ولكن هذه تكون في الصباح. في أول الثورة ومع انطلاق الثورة في درعا الأبية انتابنا شعور بهجة، وهنا بدأ الناس يتحركون مع أننا كنا نرى على أرض الواقع في محافظة حلب أن الأمر عادي والحياة كانت طبيعية في مدينة حلب، وحتى في أغلب المدن والقرى التي كنت أدخل إليها، وكان يوجد بعض الهمس من الأشخاص الذين كانوا ملذوعين (تم ظلمهم) من الأمن، وكانوا ملاحقين من الأمن من تحت لتحت (بشكل غير مباشر) كانوا يهمسون ويقولون: نعم للحرية، ومتى سوف يتحرك هذا الشعب وتتحرك المنطقة؟ وأنا تقصيت بعض الحقائق من خلال لقائي مع مجموعة من الصيادلة، وطبعًا كان أغلب تعاملنا مع الصيادلة بحكم عملي وبصراحة كان يوجد شخصان من الصيادلة ثوريان جدًا من أول الثورة، ويجب أن نذكر اسميهما ونوثق هذا الشيء وكانا في شمال حلب في منطقة حيان: الدكتور محمد حسن رضوان وهذا الدكتور كان دكتورًا في جامعة حلب، ويدرس في جامعة حلب، وعلى ما أذكر أنه قال لي: إن والده كان في مجلس الشعب سابقًا وأن له مركزًا ومع ذلك انضم إلى الثورة من أولها منذ أن هتف الناس: "حرية". كان هو [حاضرًا]، وإن لم يكن [ذلك] مباشرة برفع اللافتات كان بقلبه و[من خلال] مساعدته للثوار، والدكتور الثاني اسمه علي عاصي وله موقفان سوف أذكرهما والدكتور حسن رضوان وهذا (الدكتور عاصي) في شمال حلب، وأما في محافظة إدلب -وطبعًا ثارت إدلب قبل محافظة حلب- الذين هم أهلنا في جبل الزاوية. وطبعًا في أريحا انطلقت الثورة من أهالي أريحا ومن جبل الزاوية ومن القرى المحيطة بأريحا، انطلقت بنخبة من المثقفين وهذه النخبة كان يقودها الدكتور نجيب العدل، وكان يقودها الأستاذ فاخر تريسي كمجموعة من المثقفين الثوريين الذين صحيح أنهم لم يُكووا بنار الأسد وكانوا على رأس عملهم، ولكن عندما رأوا الحرية ورأوا طريقة تعامل الأسد مع أطفال درعا ومع الثوار في درعا وجدوا أنه ليس هكذا يتم التعامل مع أهلنا وهذا الجيش الذي كان يسمى الجيش العربي السوري هذا [يفترض أنه] لحمايتنا وليس لقتلنا. معروف في درعا أنه عندما انطلقت فهي انطلقت من المدارس؛ لذلك كنا نرى أنه في الثورة السورية أكثر شيء تضرر فيها وكان الحقد الأسدي يصب كل غضبه على المدرسين والمدارس (المدارس كأبنية)، يعني تصور أنه يقصف مدرسة، ولكن مدرسة قائمة لماذا حتى تقصفها؟! لأن الثورة انطلقت من هذه المدارس. في 2011 لم يكن يوجد حراك تعليمي ثوري، وإنما كان يوجد حراك ثوري على الأرض والثوار بدؤوا ينطلقون والمدارس ويوجد بعض المدرسين بدؤوا يعطون بعض الأفكار، وهذه الأفكار الثورية كان بعض الطلاب ينقلونها إلى آبائهم وآباؤهم يكونون مخبرين في الأمن ويستدعون المدرسين أو يسببون لهم بعض المضايقات ونتيجة كل هذا الشيء وهذا الاحتقان والتقارير الأمنية التي كان يرفعها الآباء أو يرفعها عناصر الأمن إلى الأفرع الأمنية صدر أول قرار بفصل تعليمي للمعلمين من وزارة التربية، وأذكر أن هذا كان في شهر آب/ أغسطس 2011، كان أول قرار فصل تعليمي في المحافظة وتم إبلاغه للمدرسين؛ لأنه في شهر أيلول/ سبتمبر توجد عودة للمدرسين، وتم أخذ هذا القرار على مبدأ أنه ربما يكون هناك شيء آخر يعني يصدر اعتراضًا، ولم يقبلوا أي اعتراض في مديرية التربية وتوسعت قرارات الفصل وبدأ الحراك الثوري هنا في جبل الزاوية، وبدأ الحراك الثوري في محافظة إدلب ككتلة كاملة، وطبعًا ربما لم يصل بعد إلى مدينة إدلب، ولكن كان يوجد ثوار في مدينة إدلب انطلقوا من جامع سعد كهتافات وليس كثورة أو تجمعات، وهذه الثورة أدت إلى النظر [في] الحراك الثوري التعليمي والنظر إلى هؤلاء المعلمين الذين تم فصلهم وماذا سوف يكون عملهم بعدها؟! لأنه بدأت الأفرع الأمنية أو بدأت المخابرات تلاحقهم للقبض عليهم، وتم استدعاء البعض لأنه لم تكن هناك هجرة أو نزوح، وربما ينام يومًا أو يومين أو ثلاثة عند أخيه أو عدة أيام في مكان ثان، ولكن في النهاية يجب أن يعود إلى منزله وتكون الأفرع الأمنية أو المخابرات ترصد تحركاته فيأخذونه، والبعض كان يتم اعتقاله عدة أيام ويخرج، ولكن البعض الآخر الذي يرفض التعامل مع الأمن استمر اعتقاله عدة أشهر وبعدها منهم من تم الإفراج عنه ومنهم من لم يتم الإفراج عنه. طبعًا في بداية الثورة وخاصة في جبل الزاوية أو محافظة إدلب معروف أن أغلب الأمنيين الذين كانوا يعملون في أفرع الأمن هم من جبل الزاوية، وعندما كانوا يستدعون مدرسًا للأفرع الأمنية كان يوجد معارف، وهنا لم يكن يوجد حقد على مناهضي الأسد فكانت العملية أنه يذهب للمراجعة، وطبعًا هو يعرف فلانًا من الأمن [فيتواصل معه] ويتم حل الأمر ويخرج و[يخبرون الأمن بـأنه] لن يعاودوا الفعل مرة أخرى، وليس شرطًا خروجه من المعتقل (من الأمن) أنه سوف يتعامل مع الأمن، وأغلب المدرسين -طبعًا- هم أصحاب مبدأ يعني خرجوا في الثورة فكانوا يعطونهم الضوء الأخضر أننا سوف نخرجكم، ولكن ملفك أصبح أحمر، وحاول أن تخرج إلى مكان وتدبر أمرك أو أن تجلس في المنزل ريثما يكون هناك تصرف ثان، وأغلبهم خرج بهذا الشكل بالإضافة إلى أن الأمن لم يكن لديه صلاحيات أن يحتفظ باعتقالهم لأنه أصبح يوجد اكتظاظ في الأفرع الأمنية وهنا بدؤوا يأخذون المدارس في إدلب حتى يجعلونها معتقلات وهنا أصبحنا في شهر آب/أغسطس وأيلول/ سبتمبر وبعض المدارس تأخر افتتاحها، صحيح أنها فتحت في 13 أيلول/ سبتمبر، ولكنهم تأخروا من أجل إفراغها؛ لأنها كانت عبارة عن معتقلات ومحتجزات أمنية وهذا الشيء بعد خروج المدرسين من المعتقلات أشعل الثورة أكثر لأن بعضهم نابهم (أصابهم) تعذيب شديد وأنت تعرف كمدرس وليس فقط المدرس وإنما أي إنسان له كرامة يعني نحن وصلنا في عام 2011، ولا يزال يوجد تعذيب وطرق قلع الأظافر وقتل ويوجد الكرسي الألماني (طريقة تعذيب) فوجدوها شيئًا عجيبًا، وهذا أشعل الثورة في المحافظة بشكل أكثر، وهنا بدأ الناس ينظمون أنفسهم يعني بدأت تحصل لقاءات تربوية والمدرسون المفصولون بدؤوا يجمعون أنفسهم في لقاءات تربوية، ونحن يمكننا أن نسميها تجمعات تربوية ليس لها صفة رسمية، ولكن تجمعات تربوية وهذه التجمعات التربوية أفضت إلى تشكيل هيئة مدرسين أحرار، وهذه الهيئة ليست شرطًا أنهم دعوا فيها إلى اجتماع أو وجود مدرج وهالة وإنما مجموعة من المدرسين المفصولين اجتمعوا وقالوا: نحن لنا مطالب وحقوق ويجب أن نرتب أمورنا ونحن انفصلنا من السلك التعليمي بعد خبرة. وأغلبهم كانت خبرته كبيرة في التعليم يعني بعد عدة سنوات ويصلون إلى الراتب التقاعدي يعني في الأول والنهاية لهم راتب. وهذا التجمع طالب ببعض الحقوق أنه هنا بدأت تنسيقيات للثورة ويوجد دعم للثورة وتوجد جهود خاصة أو معارف خاصة أنني أنا أريد أن أدعم هؤلاء المدرسين المفصولين، وهل سوف ندعم فقط الثوار والحراك الثوري فقط؟ كلا يجب أن ندعم أيضًا المدرسين الذين انفصلوا بسبب الثورة ظلمًا وعدوانًا لأنهم طالبوا بحرية البلد والحرية لأهل سورية، وفي هذه الأثناء كانت وظيفة هيئة التنسيق هي تأمين بعض الحقوق لهؤلاء المدرسين المفصولين الذين هم من الكوادر الثورية تأمين راتب أو إذا جاءت منظمة داعمة حتى تدعم التعليم يكون لهم الأحقية في التوظيف، وتكون لهم الأحقية في أخذ الرواتب وسد العجز؛ لأنه بعد شهر أو شهرين أو ثلاثة لم تعد لديهم سيولة ومعروف أن لدينا المدرس في سورية.. كانت أسوأ الرواتب في سورية للمدرسين وإن عمل هذا الشهر فيأكل ويشرب، وإن لم يعمل.. ولكن تم فصل هذا المعلم، فكان الهدف منها تأمين مستلزمات هذا المدرس وتأمين مدارس ثورية إلى أن انتهى عام 2011، وكلها كانت عمليات بسيطة إسعافية ومنها بعض المدارس الثورية التي قُصفت بدأنا نرى (نبحث) عن عدة غرفة صفية موجودة حتى ندرس فيها، ونحضر هؤلاء المدرسين المفصولين حتى يدرسوا فيها أبناء المناطق المحررة، وانطلقت، وهنا بدأ انطلاق الاهتمام بالعملية التعليمية مع نهاية 2011. مع نهاية 2011 وبداية 2012 لغاية شهر حزيران/ يونيو 2012 كان هدفها أن هذه المدارس.. لأنه بدأت هنا المرحلة التعليمية لدورة 2011 و 2012 بدأ الطلاب يلتحقون بالمدارس، ولكن الملاحقين وأبناء الملاحقين وأبناء المدن الثائرة هؤلاء لم يعد من حقهم ولم تعد التربية تدعم المعلمين فبدأ ظهور المدرسين الذين انفصلوا يلتحقون بهذه المدارس وهؤلاء الأبناء يلتحقون بهذه المدارس من أجل استكمال العملية التعليمية، وهذا الوضع لم يكن فقط في المدارس يعني عملية التعليم الإسعافية هذه لم تكن فقط في المدارس، وإنما كانت أيضًا في المساجد لأنه كان يوجد بعض المدارس مدمرة تدميرًا شاملًا وخاصة أنه في هذه الأثناء بدأ الحراك الثوري في أغلب مدن محافظة إدلب وانتقم منها الأمن بأن جعل المدارس ثكنات عسكرية، يعني مثلًا: إذا أراد الأمن أو الجيش السيطرة على منطقة أريحا كانوا يستقرون في المدارس وكان يجعل منها معتقلات بالإضافة [إلى] أنه كان يلجأ إليها بعض النازحين الذين تدمرت منازلهم نتيجة القصف، وكان أكثر مكان آمن بالنسبة لهم بجانب المدرسة؛ لأن المدرسة فيها أمن وتكون آمنة من الطيران الأسدي ويلجؤون إليها، لذلك هنا أصبح يوجد عجز في المدارس والفصول التعليمية، بالإضافة [إلى] أنه بدأت الانشقاقات عن الأسد وبدأ المعلمون يتركون مدارسهم ويلتحقون بالمدارس الثورية، والمدارس الثورية ربما لم تكن مدرسة وربما تكون جامعًا وربما تكون أقبية وربما تكون كهوفًا وربما تكون في البيوت يعني في أغلب الأحيان كانت في البيوت، والبيت إذا كان فارغًا فإنه يُصنع فيه سبورة والأستاذ معه المعلومات وقلمه ويعطي هذه الدروس، وهذه العملية هي [كانت نواة] هيئة المدرسين الأحرار (هيئة المعلمين الأحرار)، وبدؤوا ينسقون فيها من أجل فتح مدارس في المكان الفلاني، وبدؤوا يدعون إلى تجمع ثوري جديد من أجل متابعة العملية التعليمية لأن أي عملية تعليمية.. وإذا نجح الطالب.. وعملية النجاح من صف إلى صف الانتقال من صف إلى صف يحتاج إلى جلاء ووثيقة وهذه الوثيقة يجب أن يكون معترفًا بها، ونحن لم نعد نعترف بحكومة الأسد فيجب أن يكون لدينا جسم ثوري نحن نعترف به كثوار، وهذا الشيء أدى إلى ظهور فكرة وهي فكرة "مديرية المعارف في محافظة إدلب". بالنسبة لهيئة المدرسين الأحرار كانت بداية نقاشاتها مع بداية الفصل ثم عندما كثر عدد المدرسين المفصولين بدأ الحديث عن جسم ثوري يضمهم، وهذا بدأ في 2011 في نهاية 2011 مع بداية 2012 أنه سوف نشكل جسمًا ثوريًا، وهذا الجسم الثوري اسمه "هيئة المدرسين الأحرار" وأما الرواتب هنا [فقد] بدأ وجود منظمات وبدأت الأجسام الثورية في العالم أو المنظمات العالمية وخاصة من دول الخليج بدؤوا بدعم الحراك الثوري السوري، والحراك الثوري السوري استقطب جزء منه، فأي مدرس يقول: أنا لا أريد أن أعمل في العسكرة وأريد أن أعمل في الثورة التعليمية وعندي معارف. مثلًا: أخي في السعودية وأختي في السعودية وأختي في بريطانيا وهذا الدعم الذي تريدون إرساله لأهلنا في الداخل لماذا لا نخصصه للتعليم؟ يعني كمنظمات عالمية لم يكن بعد يوجد دعم للتعليم، وكانت توجد تجمعات أهلية أخ وابن عم وهكذا. وهذه العملية وهكذا انطلق التعليم وأغلب المعلمين الذي يقول [منهم]: "الله كافيني". مثلًا: أنا كنت أعيش في السعودية والله كافيني وأنا أعمل متطوعًا، وصحيح أنني كنت أعمل في الأدوية في مجال الأدوية، ولكنني في الأول وفي الأساس تخصصي تعليمي؛ لذلك لم أترك التعليم والذي كان يعمل في التعليم أدعمه، وأنا عندي مدرسة أريد أن أفتح مثلًا في [قرية] قاح ماذا تحتاج؟ وأنا لم أكن المشرف داخل مدينة [قرية] قاح، كان المشرف داخل مدينة قاح أعطيه هذا المال و[أقول له]: اذهب أنت وأحضر المعلمين والطلاب وهذا دعم لك، وفي أطمة ويوجد أشخاص آخرون فتحوا في الدانا، وأشخاص فتحوا في جبل الزاوية وهكذا، وهذه هي الطريقة التي يوجد فيها دعم للمعلمين الأحرار لهيئة المعلمين الأحرار، علمًا بأن أغلبهم كان لايزال تطوعيًا حتى ازداد العدد كثيرًا وأصبح يوجد الكثير من الطلاب، وأصبح يوجد الكثير من المتسربين وبدأ القصف يزداد على المحافظة وبدأت الملاحقات الأمنية تزداد، وفي هذه الأثناء بدأت أيضًا المدن تخرج عن سيطرة الأسد أكثر فأكثر ومع خروج أي مدينة عن سيطرة الأسد فهذا يعني أنه يوجد طلاب أكثر، ويوجد نقص في الكادر التعليمي، وهنا بدأت الهجرة والنزوح وبدؤوا يخرجون عن نطاق التعليم وأغلب المعلمين ومعروف عندنا في الجبل في أريحا أو في المدن والقرى وفي كل المدن والقرى السورية أن المعلم لم يكن يأخذ كفايته من الوزارة، وكان يلجأ [إلى] أن يكون إما سائق تكسي (سيارة أجرة) وإذا كان في القرى لديه أراض يذهب ويعمل في مجال الزراعة ومع بداية الثورة عندما أصبح يوجد فصل للمعلمين فمن لديه حقول أو لديه مزارع أو أرض بدأ يعمل فيها، وهذا أصبح لديه مورد رزق غير التنسيقيات والدعم المادي، ونحن هنا خسرناه خسرنا هذا المعلم لأنه لم يكن يوجد دعم مادي له، واضطر أن يعمل في أرضه ويعمل في مصنعه، وأغلبهم كانوا يعملون في مكابس البلوك (حجارة البناء) يعني أي مهنة في الصناعة، ونحن عندنا أغلب المدرسين مثلًا: في مدينة حلب كانوا يعملون على التكاسي (سيارات الأجرة) يعني في المدن الكبيرة كان المعلم يعمل على "التاكسي" بعد الدوام مع الأسف يعني تصور أنت تركب في "تاكسي" وأستاذك الذي كان في الصباح مدرسًا متميزًا بعد الظهر تركب معه وتقول له: أوصلني إلى باب الفرج. فتنظر إليه [وتراه أنه] هذا طالبك، فكانت مذلة، يعني حافظ أسد وحكومة بشار [الأسد] كان هدفها لا يزال إذلال المدرسين واستمر هذا الوضع إلى نهاية 2011 مع بداية 2012 وازدياد أعداد المدرسين الذين انفصلوا وبدأت هنا المدن والقرى تتجه نحو الحرية، وبدأ هنا يوجد حراك تعليمي جديد وهذا الحراك التعليمي الجديد تمثل في مديرية المعارف للتربية والتعليم [في محافظة إدلب]. [كان أهم الشخصيات الوجودة في مديرية المعارف] الأستاذ جمال الشحود من جرجناز، والأستاذ أحمد الأسعد من بنش، والأستاذ مصطفى جبران من ترمانين، وأحمد بكرو من حارم، ومحمد خير حسحوس من حارم، ومن أريحا الأستاذ فاخر تريسي ومحمد قير تريسي، ومن جبل الزاوية خالد الخطيب وأخوه بلال الخطيب ومحمد زريق من جبل الزاوية، ومن بسامس الأستاذ حسن درويش، ومن الجسر (جسر الشغور) عبد الحميد وهم شكلوا بعدها توسعة بتنظيم أكثر في مديرية المعارف. هؤلاء المدرسون جمعهم قرار فصل واحد، والأستاذ جمال الشحود معه قرار الفصل وقرار الفصل هذا.. وطبعًا بالإضافة إلى أخي الأستاذ جمال الذي كان يعمل في المعاهد المتوسطة في إدلب مسؤول في المعاهد المتوسطة في حكومة الأسد، وطبعًا القرار صدر [فيتم السؤال] من الذي انفصل؟ [فيعلمون أنه] فلان وفلان وفلان وكان الأستاذ جمال الشحود يدور (يبحث) عنهم من أجل تشكيل هذا الجسم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/08/03

الموضوع الرئیس

النشاط التعليمي خلال الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/64-02/

أجرى المقابلة

يوسف الموسى

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2012

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة إدلب-جبل الزاويةمحافظة إدلب-محافظة إدلبمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة إدلب-مدينة أريحا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

وزارة التعليم العالي - النظام

وزارة التعليم العالي - النظام

مديرية المعارف والتعليم في إدلب

مديرية المعارف والتعليم في إدلب

هيئة المعلمين الأحرار

هيئة المعلمين الأحرار

الشهادات المرتبطة