الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تحضيرات نظام الأسد لاقتحام دير الزور والحراك في الميادين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:16:20

في بداية شهر رمضان يعني في يوم الخميس في تاريخ 28 تموز/ يوليو 2011 وصلت إلى مدينة الميادين بعد مروري بمدينة دير الزور التي كانت تقريبًا شبه خالية وكانت قطعات النظام العسكرية تحاصرها، ومدينة الميادين تبعد 45 كيلو متر إلى الجنوب الشرقي على مسرى نهر الفرات على الضفة اليمنى لنهر الفرات منطقة الشامية تبعد 45 كيلو متر عن مدينة دير الزور.

وعندما كنت متجهًا من مدينة دير الزور إلى الميادين بدأت ألاحظ الحركة على الطرقات بشكل طبيعي، وعندما دخلنا إلى مدينة الميادين أنا جئت بشركة باصات نقل الإيمان ومكتبها هو مقابل محكمة الميادين وهذا يعني أننا سوف نمر في أحد شوارع المدينة الرئيسية وكان جدًّا مفاجئًا بالنسبة لي كم الحياة الطبيعية الموجودة في المدينة، ومن المفترض أنها مدينة تنتظر أن الجيش يقتحمها بما أن الجيش حاليًّا بدأ باقتحام مدينة دير الزور أو طوقها متحضرًا لاقتحامها فالمدينة كانت تضج وتنبض بالحياة بكل ما للكلمة من معنى كان هناك ازدحام والأسواق تعمل بشكل طبيعي.

وكان ينتظرني أخي عندما نزلت من الباص أخي سعد الأصغر وهو اعتُقل لاحقًا وبقي 4 سنوات ونصف معتقلًا، وسعد كان يروي لي -هو كان يدرس الاقتصاد في جامعة دير الزور في تلك الفترة- كان يروي لي بحماس كيف كانت المظاهرات في المدينة، في تلك الفترة 2011 كان من النادر أن يتحدث شخص بالاتصال أننا فعلنا كذا أو كذا فعندما نزلت من الباص طوال الطريق حتى وصلت إلى المنزل كان يتحدث عن الذي حصل في المدينة في الأشهر الماضية، يعني من المظاهرة أمام ساحة الحزب الأساسية في الميادين وإطلاق الرصاص عليهم وتحطيم التماثيل وإحراق الصورة البانورامية وكل هذه الأمور، وكان واضحًا أنه يوجد حالة ثورية في المدينة هذا الشيء كان من السهل جدًّا ملاحظته في الحرية بالكلام وبعض الكلمات التي يتناقلها الناس حتى صاحب المكتب الذي كان ينتظرني أيضًا تحدث لي بهذا الكلام.

 ثم وصلت إلى المنزل ورحب أهلي بي، وفي الليل خرجت إلى المقهى مع الشباب أصدقائي وأيضًا نفس الأمر يعني أنت تجلس في مقهًى بشكل طبيعي والمقاهي في دير الزور انتشارها أكبر من باقي المحافظات وهي جزء أساسي من يوم أي شخص من هذه المنطقة بشكل عام، وأيضًا يمكنك أن تلاحظ بشكل واضح الحرية بالكلام والحديث عن مثلًا شبيحة النظام في المدينة وعن المظاهرات الكبيرة.

الصورة التي كانت عن حلب آنذاك في كل المحافظات السورية هي صورة مدينة خانعة لم تلتحق بركب الثورة مع باقي المحافظات، وحتى بعض الهتافات التي كانت تنشر مع الأسف وليس فقط الكلام الداخلي يعني بعض الهتافات التي كانت تُهتف في بعض المظاهرات كانت نوعًا من الاتهام لحلب، وبالنسبة لدير الزور وأيضًا الرقة يعني على اعتبار أنه الدير والرقة مثل حمص وحماة في سورية يوجد بينهما هذه الحالة (حالة المناكفة والتنافس) يعني نفس الأمر كان هذا الاتهام موجودًا لحلب وللرقة أنهم لم يخرجوا وأنهم مع النظام دائمًا يوجد هذا الكلام و"من لا يشارك أمه حلبية" وهذا مع الأسف كان دائمًا من الهتافات وليس فقط في دير الزور وإنما في مناطق كثيرة كان موجودًا.

أنا أتذكر عندما جلسنا في المقهى كنا نتحدث عن هذه الفكرة أو لماذا حلب لم تخرج بنفس الزخم الذي خرجت به باقي المناطق؟ أو على الأقل بالزخم المتوقع منها كأكبر حاضرة سنية في البلاد، ولا يخفى على أحد أن الثورة تمددت في مناطق الأكثرية السنية في سورية أكثر من غيرها، أنا تذكرت عندما كنت أدافع عن موقف حلب بين أصدقائي؛ تذكرت عندما كنت في الصف التاسع عندما تكلمت عن صدام حسين وقلت أنه دكتاتور وتشاجرت مع كل الصف يعني كان نفس الأمر تقريبًا، أعتقد حالة الثورة بشكل عام هي حالة عاطفية أكثر من أن تكون حالة عقلانية وربما هذا هو الشيء الذي جعل الناس ينزعون للابتعاد عن أي نقاش عقلاني ومباشرة دخول محاولة تصنيف حدِّي لأنه أسهل للعاطفة حتى تتبناه وأريح للبال هذا كان الموقف من حلب وكانت محاولة الدفاع عن المدينة هي محاولة فاشلة أو معركة خاسرة في ذلك الوقت.

في الليل أنا أذكر أنه أحد أولاد أخوالي هو أحد الأشخاص الذين انغمسوا كثيرًا في العمل الثوري من البدايات اسمه حسن وهو أعتقد من الأشخاص القليلين الذين تجدهم في الثورة يبتعدون عن أي ظهور؛ يعني كل إخوته كانوا يظهرون وهو كان من الأشخاص الذين يعملون كثيرًا ولا يظهر، في الليل أنا زرته في المنزل لأسلم عليه وهو أصغر مني بسنة تقريبًا وكانوا يجهزون لمظاهرة اليوم التالي. 

كان الصباح طبيعيًّا والمنطقة الشرقية بشكل عام الجو في الصيف حارق والمتنفس في يوم الجمعة في أيام الصيف بعد الانتهاء من صلاة الجمعة هو الذهاب إلى النهر أو الذهاب إلى الظهرة رغم أن الظهرة هي البادية ومن المفترض أن يكون فيها الطقس فيها ملتهب ولكن بعد العصر تبدأ تصبح نسماتها باردة ولطيفة وكان هذا هو النشاط الأبرز الذي يحصل في المدينة عادة بعد الصلاة في أيام الجمعة، ولكن هذه الجمعة كانت ثورية واسمها "صمتكم يقتلنا" بتاريخ 29 تموز/ يوليو صليت في جامع الغرب الذي يعتبر من أكبر مساجد المدينة أو الجامع المركزي في المدينة على اعتبار أنه الأقرب للجرداق والجرداق هو مصطلح مشهور استخدامه في المنطقة الشرقية على اعتبار أنه مركز المدينة، فصلينا في جامع الغرب وأنا لفتني أن الخطبة كانت جدًّا عادية يعني المسجد بجانب منزلنا في حي المارتيني في حلب الذي يخطب به شخص من أقرباء الحوت (الشيخ محمود الحوت) كان دائمًا يتحدث عن المظاهرات والثورة تلميحًا ولكن الجمعة هنا كانت أكثر من عادية ولم يذكر فيها أي شيء عن البلاد، لا أذكر الموضوع الذي تحدث به ولكنني أذكر أنني كنت أريد ترك الصلاة أثناء الخطبة والخروج.

 وبعد انتهاء الصلاة بدأ التكبير في المسجد واحتشدنا خارج المسجد وأنت هنا يجب أن تضع في بالك بالنسبة لشخص يعيش وتعريف المظاهرة عنده أنه أنت تهتف صوتين وتهرب تركض، ولكن كان شعورًا غريبًا أنك تهتف وتبقى متوقفًا وتنتظر الناس حتى تخرج من الصلاة حتى يلتحقوا معك بدون خوف أن يهجم عليك أحد، كان واضحًا لدى الناس أنه لا يوجد هذا الخوف ولكن هذا الخوف كان موجودًا في البدايات، ذكرت أنني نزلت إلى الميادين سابقًا أعتقد في شهر أيار/ مايو وخرجنا في مظاهرة ولاحقنا الأمن ولكن بعد شهر تموز/ يوليو لم يعد يوجد سلطة حقيقية للأمن في المدينة، وأعتقد أن هذا هو الذي جعل النظام يأخذ قراره باجتياح المحافظة مع حماة.

نحن تجمعنا أمام المسجد ثم انطلقنا باتجاه التقاطع الرئيسي الجرداق (مركز المدينة) في الميادين ومنه انعطفنا يسارًا باتجاه ساحة الحزب القديم أو السرايا أو البلدية، وفي الطريق كان العدد بالفعل ضخمًا وهذه من المظاهرات التي كان يُعتبر تصويرها جيدًا مقارنة بمظاهرات المنطقة الشرقية، وخصوصًا مظاهرة هذا اليوم كان تصويرها جيدًا، وأنا دائما أعود وأشاهد هذا الفيديو وكان يوجد علم كبير جدًّا علم لونه أحمر في تلك الفترة قبل تبني علم الاستقلال كعلم أو رمز للثورة، والأشخاص الذين كانوا يقودون المظاهرة كانوا ملثمين وأنا رأيت هذا الأمر أيضًا في دير الزور أي في زيارة سابقة إلى دير الزور، وأيضًا حضرت مظاهرة، كان نفس الأمر كان ملثمون يقودون المظاهرة، وفي الميادين كان يوجد طرطورة في مقدمة المظاهرة وهي عربة صغيرة تمشي على 3 إطارات ولكن في دير الزور كان يوجد عربة يتم جرها ويوجد عليها إذاعة ،ولكن في الميادين هي تيرازينة عربة وعليها إذاعة وموجود شخص يهتف والناس تتبعه بالهتاف، وهي تمشي أمام المظاهرة ومشينا حتى وصلنا إلى ساحة الحزب وكان الأمر اللافت أن الناس أثناء مشينا في الطريق كان الناس يقومون برش المتظاهرين بالمياه لأن الطقس كان حارًّا كثيرًا وكانوا يرشون الماء حتى يلطفوا جو المظاهرة وأذكر أنه أحد الأشخاص أخرج من منزله ترمس (إناء عازل) ماء يوجد فيه ثلج وكان يقوم برش الماء البارد فوق الناس وكان غريبًا وخصوصًا إذا قورنت مع حلب.

ونحن استمرينا في المظاهرة وأنا في النهاية غادرت المظاهرة ليس بسبب الأمن ولكن بقينا لمدة أكثر من ساعة ونصف في ساحة البلدية في هذه المظاهرة، وأنا غادرت لأن المظاهرة بدأت تتفرق وعندما تركت المظاهرة أنا تركتها لأنني لم أعد أحتمل الحرارة لأن الطقس جدًّا حار وليس لأنه يوجد أمن سيهجم، وأيضًا كان يوجد هناك أمر لافت كثيرًا أن الرجال كانوا أكبر سنًّا يعني ليس فقط الشباب كانوا يمشون خلف المظاهرة وأنا أتكلم عن عمر 50 و 55 سنة كانوا يمشون خلف المظاهرة بأكثر من صف لا يشاركون بالهتافات، ولكنهم موجودون ويمشون خلف الناس ويتحدثون فيما بينهم ويتناقشون، لأنني في البداية كنت أقف في الصفوف الخلفية تقريبًا، والتقيت مع عدة أشخاص من أقربائي وهم كانوا يمشون خلفنا ويتحدثون بشكل طبيعي وهم لم يخرجوا من أجل الحماية وإنما من أجل المشاركة ولا يوجد داع للحماية بالأصل في تلك الفترة، ولم يكن يوجد أي خوف من حصول اقتحام على المظاهرة وكان وجودهم من أجل المشاركة وهذا غريب لأنه الصورة النمطية أنا كنت في الجامعة ومحيطي كله من الشباب وفي حلب كنا نخرج مظاهرات طيارة شباب مع العلم أنه يوجد أشخاص أكبر، ولكن وجود هذا الشيء في بلدة يخرج فيها كل أهلها وحتى الكبار بالعمر ويمشون خلفها والشباب من الأمام كان هذا الشيء لافتًا.

وتفرقت المظاهرة بهذه البساطة وهذا الأمر نفسه تكرر في أيام الجمعة اللاحقة خلال شهر رمضان وأنا حتى الآن لا أذكر كم بقيت؛ أعتقد 3 أسابيع أو أقل قليلًا أو أكثر قليلًا ولا أذكر بالتحديد ولكن عندما أردت العودة إلى حلب كان اقتراح والدي. 

الجيش اقتحم مدينة الميادين وليس الأمن في نهاية شهر رمضان ودخل إليها.

 لم يكن هناك أي وجود لأي نوع من أنواع السلطة التابعة للنظام أو حتى للدولة يعني على مستوى الشرطة العادية مثل المخفر لم يكن متواجدًا أبدًا في المدينة على الإطلاق وكانت الكهرباء والمياه متوفرة وكان قسم من الموظفين يخرجون معنا ويتظاهرون؛ يعني أعرف أشخاصًا باسمهم كانوا موجودين ولكن سلطة الدولة الأمنية أو التي مهمتها هي حفظ الأمن سواء من أجهزة المخابرات أو الشرطة لم تكن موجودة على الإطلاق في المدينة لدرجة أنني أذكر أن أحد جيراني كان يضع على واجهة محله صورة بشار الأسد وعليها إشارة x حمراء ولا يكترث.

 ونحن كان لدينا محل في السوق المقبي وفي السوق المقبي كانت فترة الظهر فيه لطيفة وأصحاب المحلات يذهبون إلى المسجد لصلاة الظهر ويبقى العمال وأبناء أصحاب المحلات في المحلات ويصبح السوق هو سوق شباب بشكل عام وتصبح الحركة خفيفة، عندما تلقي عليه التحية هو يبدأ ويتحدث ويشتم الأسد بصوت عال في السوق، كان يوجد شعور أن المنطقة -مع العلم أنا هنا أتحدث عن وضع مدينة الجيش كان يحضر لاقتحامها- أنا لم أرَ الخوف لدى الناس على الإطلاق. 

كان يوجد خبر من دير الزور أنه حصلت هناك مجزرة ولكن كان يوجد هناك إشاعات وهو التهويل، وكان يوجد أخبار عن مقاومة شرسة ويقتلون الجيش وكان يوجد أخبار عن مجازر تحصل في مدينة دير الزور، ولكن في هذا الاقتحام الأول حصلت [حالات قتل] ولكن لم ترتكب مجزرة وإنما حصلت اشتباكات داخل الحي ولكنني لم أشهد هذا الأمر.

حال مدينة الميادين عمومًا وأعتقد أن هذا حال الشريط كله أي المنطقة كلها كان بهذه الطريقة ولا يوجد خوف -أنا لم ألاحظه على الأقل- قد أكون متحمسًا زيادة ولكنني فعلًا لم أر الخوف، كان يوجد حالة ثورية عامة موجودة في المدينة ومن المميز في مدينة الميادين أن الناس الذين كان من المفترض أن يستخدموا كشبيحة من أصحاب السوابق أو أهل الشرور كانوا في مقدمة المظاهرات. 

هنا يوجد نقطة مهمة كثيرًا أنه نحن في بداية هذه الشهادة عندما تحدثت عن بلدة الميادين أنا تحدثت عن قسمين كانوا موجودين في مرحلة ما قبل افتتاح جامعة الفرات وهم ليسوا الأغلب ولكنهم الأبرز؛ يعني باقي المجتمع هو حالة أفقية وهؤلاء هم حالة شاقولية وبارزة في المجتمع الذين هم جماعة الحشاشين والسلفية، والقسمان كانوا مشاركين في المظاهرات وكنت تجد في المظاهرات هؤلاء الأشخاص وهم معروفون وواضحون وكل المدينة تعرفهم بالاسم والشكل، وأيضًا كنت تجد جماعة السلفية أيضًا كانوا موجودين.

وأيضًا يوجد أمر آخر مميز أن المنطقة الشرقية تتميز قليلًا عن شريط سورية الغربي بهتافاتها وهتافات المنطقة الشرقية مختلفة تمامًا باستثناء بعض الهتافات الأقرب إلى العراقية وكان يوجد هتافات مكتوبة ويوجد هتاف ما يسمى أسد الدير أو أسد الفرات وتم هتاف البيان الثوري كاملًا لمدة 14 دقيقة بشكل متواصل ويقال: إنه هو الذي اخترعها أو ابتدعها وهذه الهتافات نفسها أصبحت تسمعها في كل دير الزور وفي الرقة أيضًا ولا أعلم إذا كانت موجودة في الحسكة ولكن هي نفسها.

في الميادين في أيام الجمعة لا تخرج النساء في المظاهرات لأن النساء لا يصلين الجمعة وربما بطبيعة المنطقة المحافظة، ولكن في دير الزور المدينة كانت النساء تخرج أنا أثناء وجودي في مدينة الميادين لم أر وجودًا للنساء ولكنني رأيت حالات فردية نساء يسرن على الجانب، ولكن لم يكن يوجد تنظيم مظاهرات نسائية كاملة أو كادر نسائي كالذي تراه في مناطق أخرى هذا لم يكن -أو أنا لم أره على الأقل- لكن رأيته في دير الزور في زيارتي الأولى في شهر أيار/ مايو وفي هذه الزيارة ذهبت إلى القورية ثم ذهبت إلى مدينة دير الزور وحضرت مظاهرة في ساحة المدلجي كانت في أيار/ مايو وأيضًا حضرت في القورية مظاهرة في ذلك الوقت.

عندما انتهى الجيش من اقتحام مدينة دير الزور وبدأ فعلًا بالتقدم وبدأ يتم الحديث أنه يمكن أن تحصل حالة مقاومة في الريف أو لا تحصل هذه الحالة.

أخي ياسر في عام 2012 التحق بالجيش الحر والفكرة أن أخي ياسر كان يدرس في دمشق وفي تلك الفترة من الصعب أن تتكلم عبر الاتصال بهذا الموضوع ولاحقًا الجيش عندما دخل دير الزور انقطعت الاتصالات بشكل كلي، ودير الزور من أول المحافظات التي يتم فيها إيقاف التدريس بشكل عام وتوقفت فيها الجامعات والمدارس.

[عندما بدأ الجيش يتقدم] كان والدي خائفًا وأنا بعد أن الاعتقالين البسيطين في حلب أنا أكيد أخبرت والدي، لأنه في الأصل جاء الأمن إلى منزل أهلي لأجل الدراسة الأمنية في الميادين، ويبدو أنه يوجد بريد داخلي بين الأفرع الأمنية وجاؤوا وسألوا والدي عني وهذا كان جدًّا مخيفًا بالنسبة لوالدي خائف علي، والدي عندما رأى أن الجيش سوف يدخل إلى المدينة خاف أن تحصل حملة اعتقالات خصوصًا مع ما يحصل في مدينة دير الزور فأصر على خروجي إلى حلب والفكرة أنني لم أكن أعرف كيف سوف أخبره أنني لا أدرس في حلب، في عام 2011 قدمت الامتحان ولكن أنا من نهاية السنة الأولى لم أعد أرغب بتقديم الامتحانات أو اتخذت هذا القرار، فلم أكن أعرف كيف سوف أخبر والدي، ولكن في النهاية مشيت على رأي والدي.

أنا أحسست أن حلب أهم بالنسبة لثورة سورية من دير الزور ورأيت أن دير الزور لا تحتاج أي جهد إضافي بينما حلب كانت تحتاج.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/05

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/44-11/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

تموز 2011

updatedAt

2024/08/01

المنطقة الجغرافية

محافظة دير الزور-القوريةمحافظة دير الزور-ساحة المدلجيمحافظة دير الزور-مدينة الميادين

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

الشهادات المرتبطة