انتقال حلب من حالة الحراك البسيط إلى الثورة الشعبية
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:20:25:12
في هذه الزيارة أصر والدي على مغادرتي الميادين حتى أكمل دراستي وأنا لا أعرف ماذا سأقول له وأنني لا أنوي الدراسة حتى يسقط النظام ولكنني نزلت على رأيه من قناعة شخصية وهي نفسها القناعة التي جعلتني أبقى في حلب وحتى بعد أن تحررت دير الزور -وزرت دير الزور في عام 2013 بعد التحرير- وحتى في هذه الفترة أنا عدت إلى حلب ولم أكن لوحدي يعني نحن أصلًا مجموعتنا في مدينة حلب هي مجموعة شباب قادرين على الذهاب إلى بلداتهم وقراهم وإكمال ثورتهم فيها ولكن اخترنا البقاء في مدينة حلب.
يعني السبب الرئيسي الذي كان موجودًا هو مركب قليلًا وأنا بالنسبة لي كان عقلانيًا بحتًا كان برأيي أن حلب إذا تحركت فإن حراكها سوف يكون أهم من دير الزور وأهم من حمص ودرعا والساحل والمدينة الوحيدة التي هي ليست أهم من حلب هي دمشق على اعتبار أن حلب هي العاصمة الاقتصادية وعاصمة الشمال وأكبر ثقل سكاني موجود، والملاحظة الثانية أن هذه المدن والبلدات يعني عندما نتحدث عن محافظة دير الزور أو الميادين التي هي مدينتي لم تكن بحاجة جهودي ونحن نتحدث في عام 2011 التي هي مرحلة التظاهر السلمي لم ندخل العمل المسلح بعدما كان واضحًا أنها ليست بحاجة جهود إضافية، والمظاهرات كانت تخرج وكانت ضخمة وكبيرة ويوجد نوع من التنظيم جميل لدرجة أنه يوجد كتابات خاصة بالمدينة كان يوجد شاعر معروف يكتب لهم هتافاتهم الخاصة وكان يوجد حالة تنسيق كبيرة موجودة في المدينة وأعداد ضخمة وهو السبب الرئيسي الذي دفع النظام حتى يقتحم دير الزور وحماة وهو الخبر الذي نُقل أنهم كسروا حاجز المليون متظاهر، أنا كنت أرى أن الثورة إذا أخذناها بحالتها أنها ضرورة وأن دورنا فيها هو سد الثغور كل واحد يسد فيها مكانًا لا أحد يسده غيره فأنا كنت أرى أنه أي جهد إضافي في حلب سواء كان صغيرًا أو كبيرًا -أنا لا أقصد أنني كنت أفعل في حلب شيئًا مهمًّا جدًا وليس هذا قصدي- ولكن قصدي أن أي جهد إضافي في حلب هو أولى من أي مكان آخر وخصوصًا عندما يكون هذا المكان الثاني ليس بحاجة هذا الجهد بحسب قناعتي.
عندما أصر والدي [على عودتي] وأنا عندي هذه القناعة والذي كان يعز علي أنني كنت أريد الخروج قبل أن يدخل الجيش وأنني سوف أغادر الميادين والجيش سوف يدخل إليها ولكن في تلك الفترة لم يكن يوجد حديث عن مقاومة مسلحة سوف تحصل وكان يوجد إشاعات أنه سوف يحصل في الريف مقاومة ولكن لم يحصل ذلك، وحتى الكثير من القرى تم اقتحامها بخطط عسكرية خشية المقاومة ومع ذلك انسحبوا يعني يوجد قرية من 3 محاور بالدبابات وزوارق من النهر وطيران مروحية أثناء اقتحامها ومع ذلك القرية كلها غادرت القرية حتى دخلها النظام ثم خرج منها النظام وتمركز في محيطها وعاد الناس إليها، فالمقاومة المسلحة كانت الحالة شاذة وليست هي القاعدة في تلك الفترة ولاحقًا بدأ تتأسَّس ألوية الجيش الحر في المدينة والتي هي قادت معركة التحرير لاحقًا.
عندما خرجت كان من الصعب خروجي من الطريق الرئيسي وهو الذهاب إلى مدينة دير الزور وبعدها إلى الأوتوستراد لأن هذا الطريق كان يتحرك فيه الجيش فعبرت إلى الضفة الأخرى إلى منطقة الجزيرة من الجسر بواسطة الدراجات النارية من قرية إلى أخرى حتى وصلت إلى مركدة سيارة وبسيارة أخرى من مركدة إلى الحسكة ووصلت إلى الكراجات وكانت هنا الحياة مختلفة وهنا بدأت أرى الجيش في مدينة الحسكة في كراجات البولمان تحديدًا وكان يوجد هناك مفرزة أمنية عناصرها يلبسون… وأذكر حتى اليوم شخص بنيته ضخمة يبدو أنه يرتاد الأندية الرياضية ومرسوم وشم على يده صورة باسل الأسد -لعنه الله-.
في كراج الحسكة رأيت شخصًا كنت أعرفه من الجامعة وهو كان مسؤول مقصف الوحدة الـ 4 في المدينة الجامعية هو طالب واستنفذ عدة سنوات أو أنه كان مستثمرا لا أعلم ولكن دائمًا كنت أراه ونلعب البلياردو سوية، فرأيته في الكراج وترافقنا في الطريق في الحسكة وبدأنا نتحدث بشكل عام ثم وصلت إلى حلب بسلام وذهبت إلى منزلنا الذي استأجرناه في [منطقة] حلب الجديدة عند دوار الشفاء وهذا المنزل أخذته أنا وابن عمي وهنا كانت المدينة عندما وصلت حلب وأنا خلال شهر رمضان في مدينة حلب لم أشارك في أي عمل داخل المدينة لأنه حصلت عندي هذه الزيارة ثم عدت وكنت أنتظر العيد.
فخلال شهر رمضان في حلب حصلت أحداث فعلًا مفصلية يعني من أهم الأحداث التي حصلت في شهر رمضان والمشهورة هي مظاهرة بدر حلب ولكن الأهم هي مجزرة الصاخور حيث خرجت مظاهرة في حي الصاخور جدًّا كبيرة والأمن لأول مرة في المدينة فتح الرصاص على الناس ويوجد مقاطع موجودة عن لحظات استشهاد هؤلاء الناس ولحظات نقلهم وأعتقد استشهد على الأقل 3 أشخاص وحصل لأول مرة في المدينة تشييع علني للمتظاهرين في حي الصاخور، سابقًا استشهد محمد الأكتع في مظاهرة جامع آمنة في سيف الدولة وأعتقد محمد الأكتع لم يحصل له تشييع لأنه فُرض على أهله دفنه -على ما أذكر- ولكن في مظاهرة الصاخور حصل تشيع كبير يعني جاء الناس من عدة أماكن وكان يوجد شيء أشبه بمجلس عزاء ثوري موجود وهذه كانت المرة الأولى الذي يحصل هذا الأمر وكانوا يقفون وكان يوجد أشبه بخيمه عزاء ولكن بدون خيمة وكل هذا حصل خلال شهر رمضان وأنا لم أشارك.
وفي حلب أيضًا كانت تحصل مسائيات في شهر رمضان التي تحصل دائمًا في المساجد عندما يتفقون على الخروج في مظاهرة من هذا المسجد أو ذلك المسجد، في شهر رمضان أنا شاركت في مظاهرة في ليلة القدر ربما في مسجد في حلب الجديدة أو الموكامبو وكان يوجد مثل تشييع وتكلمت مع أحمد المصري وقال: إنه سوف يكون في المظاهرة بعد التراويح في أحد المساجد وهو مر عليّ وذهبنا سوية في وقتها.
أنا خرجت في عدة مظاهرات في حلب الجديدة لاحقًا ولكن هذه المظاهرة في شهر رمضان لا أذكر إذا كانت في حلب الجديدة أو في حي بجانب الموكمبو في هذه المنطقة أو كانت عفوًا كانت المظاهرة في الشهباء لكن هي المظاهرة الوحيدة التي شاركت فيها في رمضان.
هنا يوجد أمر جدًّا مهم حصل في رمضان في مدينة حلب [هو أن] التعامل الأمني في حلب عمومًا أو فروع الأمن في المدينة كان عندهم حالة تخلف واضحة وأنا ذكرت سابقًا في الاعتقال الثاني أنه كان لديهم مهندس كمبيوتر ولكن عمومًا كان السؤال الشائع عن "فيسبوك" (كان يطلب العسكري على الحاجز من السيارات التي تمر أن تفتح صندوق السيارة ويسأل: هل يوجد فيه فيسبوك؟!- المحرر) هو ليس فقط حالة نحن نستخدمها للاستهزاء أو نسخر من الأمن كان هذا الشيء موجودًا فعلًا وأنت كنت تواجه قوة أمنية متوحشة تمتلك عناصر فعلًا عنيفين وشرسين ولكن لا يوجد أي تقنيات.
إلى رمضان حيث عمل فيه الأمن بشكل ذكي وفي وقتها انتشر مقطع فيديو بشكل كبير وهو تصوير بكاميرا سرية في جامع آمنة وحصل هذا التصوير في شهر حزيران/ يونيو أو شهر أيار/ مايو لاقتحام الشبيحة على مظاهرة في مسجد آمنة والتصوير في هذه الكاميرا السرية كان فعلًا شيئًا مميزًا ولأول مرة الناس ترى كم العنف الذي يعامل به المتظاهرون من الأمن ومع التشديد الأمني، وخصوصًا أنه حصلت مظاهرة بدر حلب وهذه المظاهرة لم أتحدث عنها لأنني لم أشارك فيها ولكن هم وصلوا فيها تقريبًا إلى مشارف ساحة سعد الله الجابري والتصوير بالكاميرا السرية جعلت الكثير من تنسيقيات المدينة وحتى ناشطيها يسعون إلى امتلاك كاميرات سرية لأنه كان من السهل أن تستعمل هذه الكاميرا السرية وهي موجودة في ساعة أو قلم أو نظارة أو ولاعة ومن السهل أن تحملها وتمشي بين الأمن ولا تخرج هاتفك من جيبك ولا أحد يشك فيك وأنت قادر على تصوير كل شيء مثل مظاهرات مسجد آمنة التي تم تصويرها بواسطة قلم وهذا الشيء دفع الكثير من الناشطين وتنسيقيات المدينة لمحاولة اقتناء هذه الكاميرات لتوثيق هجوم الشبيحة على المتظاهرين، وهنا كانت فرصة الأمن، فدخول الكاميرات السرية إلى بلد مثل سورية كان فعلًا صعبًا والمحلات التي تبيعها في المدينة كانت قليلة ولكن يبدو أن الأمن اتفق مع أحد المحلات أو مع أكثر من محل حتى يشيع خبر أنهم يستطيعون تأمينها بسرية للمتظاهرين أو الناشطين الذين يريدون اقتناء كاميرا سرية لن يقول أنا ناشط ولكن يبحث عن هذه الكاميرا وأشيع خبر أن المحلات الفلانية تمتلكها ويبيعونها بسرية وعندما بدأ الشباب يدخلون حتى يشتروا هذه الكاميرات كان يتم رصدهم ولا يتم اعتقالهم بشكل مباشر ولاحقًا يتم متابعتهم أو ملاحقتهم.
ومع نهاية شهر رمضان تقريبًا هؤلاء الأشخاص الذين كان لديهم الكاميرات السرية اعتقل عدد كبير منهم ومن محيطهم بعد المراقبة، ونُكل بهم تحت التعذيب وأعتقد لأول مرة في حلب تحصل هذه الشدة في التعذيب حتى يعترفوا على باقي أصدقائهم وحتى في وقتها في حلب انتشرت مقولة بين الشباب في التنسيقيات: أن ثورة حلب عيّدت في الفروع بسبب كم الاعتقالات الذي طال كل التنسيقيات، ونحن الذي حمانا بعد الله هو طريقة التواصل التي كانت في مجموعتنا وهي أن تتصل وتذكر فقط الوقت ولا تتصل من هاتف وحصرًا يجب الاتصال من غرفة هاتف وتقول: أنا سوف أراك الساعة الفلانية بدون ذكر المكان وفي وقتها شاب من سيف الدولة كنا نتواصل معه وهو لديه مجموعة شباب يخرجون معنا في المظاهرات وكان تواصله معي وتكلم معي أبو وليد وقال لي: كيف حالك؟ فقلت له: الحمد لله وقال: هل أنت متفرغ حتى نلتقي الساعة ال 7 فقلت له: نعم فقال: سوف أراك عند بريد سيف الدولة وأنا هنا في البداية لم أنتبه ثم كررها مره ثانية وقال: هل عرفت البريد؟ وأنا هنا انتبهت لأنه نحن متفقون أنه مهما يحصل حتى لو بأي طريقة من الطرق لا يجب أن تذكر مكان الالتقاء ونحن نتفق على المكان بشكل مسبق وآخر مكان نحن اتفقنا عليه كان في سوق سيف الدولة أو مفرق الخزان الأرضي عند العلوم ولكنه لم يكن أبدًا عند بريد سيف الدولة وأنا عدت وسألته وقلت له: أين مكان اللقاء؟ فقال: عند بريد سيف الدولة ونحن أساس اتفاقنا أن لا يُذكر المكان فعرفت أنه معتقل -أبا الوليد- وفعلًا كان معتقلًا ولا أعرف ماذا حصل معه بعدها ولكن عرفت أنه كان معتقلًا وكان هذا الاتصال يجري وهو عند الأمن ويتصل مع عدة أشخاص وهو كان يحميني بهذه الطريقة ونبهني، جاء الموعد ولم أذهب إلى الموعد قلت له: حسنًا سوف آتي ولم أذهب إلى الموعد وبالتالي لم اعتقل، ونفس هذا الاتصال ورد إلى عدة شباب من شباب مجموعتنا ونفسه حصل في تنسيقيات أخرى لاحقًا خلال الثورة عندما كنا نجلس مع الشباب ونتكلم في تلك الفترة كانوا يذكرون أنه حصلت حالة اتصالات لعده أشخاص وعدة أشخاص اعتقل بهذه الطريقة. مثلًا أحد التنسيقيات لا أعرف إذا كانت [تنسيقية] فلورز التي كان لديها هذه الخطة ولكن كانت فكرتهم أنه عندما أقول لك: "مرحبتين بدل مرحبا" أو عندما أقول لك: "مرحبا بدل مرحبتين" فهذا يعني أنني معتقل وهذه كانت فكرتهم وهذا يكرر له كلمة مرحبا أو مرحبتين لا أذكر بالضبط والشخص الآخر يقول: أهلًا وسهلًا ولم ينتبه أنه معتقل وبهذه الطريقة ضربت تنسيقيات المدينة في مقتل واعتقل عدد جدًا كبير منهم وقضوا فترة العيد وما بعده في الأفرع الأمنية ولكن هنا كانت المدينة بصراحة قد دخلت بحالة الانتقال من التنسيقية إلى بدايات الثورة الشعبية وخصوصًا في أحيائها الكبيرة وكانت مقبلة على افتتاح الجامعة التي هي خزان من خزانات الثورة يعني أحياء مثل صلاح الدين والشعار والصاخور وبستان القصر وعدة أحياء أخرى لم يعد دور التنسيقية في هذه الأحياء هو التحفيز لخروج المظاهرات وإنما أصبح دور التنسيقيات هو عملية تنظيم هذه المظاهرات وتصويرها وتوثيقها وعملية تأمين الأعلام واللافتات هذا أصبح دور التنسيقيات في هذه الأحياء، إنما في البدايات كان دور هذا العدد القليل في التنسيقية الخروج في المظاهرات الطيارة بهذا العدد القليل ولاحقًا أيضًا جامعة حلب وهذا الاعتقال الذي فعلًا ضرب تنسيقيات المدينة لم يستطع إجهاض المدينة لأنه في هذه المرحلة المدينة انتقلت على الأقل بأحيائها الشعبية إلى حالة ثورة شعبية -ليست ثورة نخب لأنه نخب اصطلاحًا- أو فئه قليلة من الشباب.
في هذه الفترة بدأت أولى حالات النزوح إلى المدينة في شهر رمضان وما بعد رمضان ولكن في رمضان حصلت أول حركات النزوح باتجاه مدينة حلب وهنا في البداية في بداية الشهادة أنا ذكرت أن مدينة حلب كانت البلدية تغض الطرف عن المخالفات التي تحصل في البناء وأصبح يوجد الكثير من المنازل في أحيائها الشعبية فاستطاعت امتصاص العدد الهائل من الناس الذين جاؤوا بشكل أساسي من حماة إلى حلب، ولكن للأسف حصلت حالة ارتفاع للأسعار مخيفة يعني أنا في منزلي في حي المارتيني الذي استأجرته أنا و 3 شباب كان بمبلغ 16 ألف ليرة بالشهر وكان السعر مرتفعًا في ذلك الوقت ولكن نحن كنا 4 شباب وأوضاعنا مقبولة إلى حد ما (أوضاع أهالينا)، والمنزل كان مريحًا وكبيرًا والمنزل تم تأجيره في شهر رمضان عام 2011 لعائلة من حماة بمبلغ 60 ألف ليرة سورية يعني نفس المنزل الذي كنت قد استأجرته بمبلغ 16 ألفًا قبل أشهر قليلة، وأيضًا أنا استأجرت منزلًا لعائلة من القصير بمبلغ 45 ألف ليرة سورية في تلك الفترة ففعلًا كانت الإيجارات في هذه الأحياء ضخمة جدًّا ولكن لم يكن هذا هو كل حال المدينة أي بنفس المدينة التي كان يوجد فيها أشخاص يرفعون الإيجارات بهذه الطريقة المخيفة كان يوجد تجار فتحوا منازل كثيرة ويقدمون الكثير من المبالغ سواء لدفع الإيجارات أو منازل بالمجان، فالمنزل الذي أنا استأجرته بمبلغ 45 ألفًا لعائلة من القصير كان عن طريق تاجر حلبي هو الذي أعطاني حتى استأجر ودفع 3 أشهر سلفًا في تلك الفترة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/02/05
الموضوع الرئیس
بداية الثورة في حلبكود الشهادة
SMI/OH/44-12/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
أغسطس 2011
updatedAt
2024/04/18
المنطقة الجغرافية
محافظة حلب-حلب الجديدةمحافظة حلب-الصاخورمحافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-المارتينيمحافظة حلب-سيف الدولةمحافظة حلب-ساحة سعد الله الجابريمحافظة دير الزور-محافظة دير الزورمحافظة دير الزور-مدينة الميادينشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الجيش العربي السوري - نظام