المظاهرة الأولى وبداية الحراك السلمي في مدينة داريا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:16:02
الحالة (حالة الثورة) كانت تنتشر في ليبيا واليمن، وأصبح هناك ترقب أكثر وبات الحديث بين الرفاق أكثر، وسوف أدخل بموضوع مجموعتنا التي بدأت تقترب من بعض أكثر وتتميز أكثر في هذه المرحلة وخاصة أنه بدأت الثورات.
وبعد صلاة الجمعة كنا نجتمع ونرى ماذا يجري ونتكلم والشباب أصحاب الأفكار المتقاربة تجمعوا وأصبحنا نعرفهم وهذه هي مجموعة جامع المصطفى [في داريا] التي هي مجموعة من مجموعات كبيرة وكانت مجموعتنا متميزة أكثر وفعليًّا كان يوجد ترقب كبير، وقبل الثورة بعدة أيام أصبح يوجد ترقب كبير يعني هناك شيء، أين؟ متى؟ كيف؟ [لا أحد يعلم] وربما لا يكون في سورية ويكون في السعودية.
أول مظاهرة في دمشق بتاريخ 15 آذار/ مارس (في الحميدية في دمشق - المحرر)، [والاعتصام - المحرر] أمام وزارة الداخلية (اعتصام وزارة الداخلية في 16 آذار/ مارس - المحرر) دعوت صديقين من الجامع إلى منزلي وكنا نأكل وأخي الكبير دخل وهو يركض إلى المنزل، وقال لي: يا تمّام لقد خرجت مظاهرة في سوق الحميدية ويوجد مظاهرة أمام وزارة الداخلية، وسألته: ماذا حصل؟ ورفاقي مباشرة انصرفوا وأنا مباشرة فتحت [التلفاز] على قناة الجزيرة، وكان يوجد خبر عادي أنه خرجت مظاهرة في دمشق أمام وزارة الداخلية للمطالبة بشيء نسيت ما هو واستضافوا مدير مكتبهم عبد الحميد توفيق وانتهت القصة، ولكن الجميع كانوا يتكلمون عن هذه المظاهرة والفكرة أنه لو حصلت هذه المظاهرة ولا يوجد حالة ثورات الربيع العربي فإنها لا تأخذ أي صدًى، ولكن يوجد ثورات وهذا يعني أنه يوجد مؤشر إلى شيء [ما].
وطبعًا قبلها خرجت مظاهرة، في وقتها أحد [رجال] الشرطة اعتدى على تاجر بحادثة الحريقة، وأنا كنت في سوق مدحت باشا كنت اشتري جلابية (ثوب فضفاض يلبسه العرب) وقالوا: إنه يوجد مظاهرة ولكنني لم آخذها على محمل الجد، وكنت في سوق مدحت باشا وسمعت الأصوات ولكنني لم أجرؤ على الذهاب لأجل رؤية ما يحصل، وفي وقتها مباشرة أخذت تاكسي وعدت إلى داريا وقلت لوالدي ما حصل، وقال لي والدي: هذا الأمر دائمًا يحصل في ذلك المكان.
لكن مظاهرة وزارة الداخلية فعليًّا أخذت صدًى كبيرًا، وبدأت الناس تتداول الأخبار، وبعد 3 أيام بدأ موضوع درعا ونحن لم نكن نعرف ماذا يحصل في درعا؛ أنه يوجد أطفال في السجن معتقلون ومعذبون! ونحن كنا نتكلم عن موضوع مظاهرات دمشق المظاهرة الصغيرة!
عندما انطلقت الثورة في درعا هنا بدأ شيء فعلي، وقتها سمعت من أحد الشباب يقول: لن تتوقف، ولكن أنا كان عندي يقين أنها ستتوقف لا أعرف لماذا، ولكن من خلال رؤيتي للمقاطع كان يوجد التحام ومظاهرات كبيرة وأنا أتكلم عن ثوان وراء ثوان وكلما تكثر الأحداث يصبح هناك أشياء واحتقان وتفكير في الغد.
كان عندنا درس في الجامع خلال هذا الأسبوع مع الشيخ الكبير عبده كوشك -رحمه الله- وهو قال: إننا يجب أن نتريث قليلًا حتى نرى الأمور إلى أين ذاهبة ونحن لن نفعل شيئًا، وطبعًا كانت معروفة حالة الخوف التي تتملك هؤلاء الأشخاص -أشخاص النظام- وهم يعرفون الأمور إلى أين يمكن أن تذهب وماذا سيفعل النظام، وفي هذه الجلسة يوجد شباب بدأوا يبكون لأنه يوجد أشخاص يموتون في درعا ونحن لا يجب علينا القعود والناس يُقتلون، ولكن فعليًّا لم يكن يوجد عندنا تجمع لأجل الانطلاق في مظاهرة والمناداة في الشارع لأجل المظاهرة هذا الأمر لم يكن واردًا أبدًا.
قبل هذا الشيء كان يوجد عدة مداولات بين الشباب هل سنخرج ام لا نخرج وسألني أحد الشباب: إذا حصلت مظاهرة هل سوف تخرج أم لا؟ وكان يوجد شباب يدبرون في الخفاء لأجل المظاهرة -المظاهرة الأولى في داريا- وأنا مباشرة ذهبت إلى صديقي إياد شرارة المعتقل رحمة الله أبي سيد وقلت له: عندما تعلم بالمظاهرة مباشرة أخبرني لأنك سوف تعرف وهو كان يبكي، وهو بالأصل شخص معارض من قبل الثورة وعنده ثقافة واسعة عالية المستوى وفعليًّا إذا خسرت داريا نوعًا من الشباب فإنها خسرت نوعًا من هذه الأنواع إياد شرارة أبو سيد هو خريج هندسة وعلى قدر عال من الثقافة والاطلاع وشخص مرتب وراق ومتعلم ويفهم وقرأ التاريخ بشكل جيد وملتزم بدينه ويعرف بالأمور السياسية، وأنا كنت أعتقد أن هذا الشخص سوف يعرف مكان المظاهرة وهو فعليًّا سيعرف.
خلال هذا الأسبوع خلال المظاهرة التي حصلت في درعا وأول مظاهرة حصلت في داريا كنا نتكلم أنه يجب علينا الخروج في مظاهرة ولا يجب أن نكون متخاذلين، وهذا مصطلح التخاذل عرفته من بداية الثورة وفي البداية لم يكن متداولًا وكان متداولًا فقط التخاذل العربي ضد فلسطين وأصبحنا نتكلم عن ضرورة خروجنا وكان يوجد دافع للخروج لأنه فعليًّا يوجد أشخاص يُقتلون هذا عدا أنه يجب عليك أن تخرج بثورة على نظام الحكم الظالم والطاغية وإنما أيضًا كان يوجد أشخاص يُقتلون ويجب علينا الخروج.
لا زلنا هنا نجتمع مع بعضنا وحتى الآن يوجد فقط الكلام، يعني أنا أتخيل الموقف أمامي مالك وإياد -رحمه الله- و بشار -رحمه الله- وأنس، وأنا أذكر في هذه الفترة أنني كنت ألتقي معهم وأنه يجب علينا الخروج، ولكن لا أحد يعرف متى وكيف؟ لا أحد يعلم.
أنا فعليًّا كنت متخوفًا لأنه معروف أن النظام سيقتلك أو يعتقلك وفي الحالتين نحن لم نكن متعودين على الموت، وهذا كان شيئًا صعبًا جدًّا، وأنا لست متقبلًا الفكرة ولست متقبلًا رواية الموت والموت أخف من الاعتقال، وأنا أتقبل الاعتقال.
وكنا نتابع الأحداث وحصلت الكثير من الأحداث في هذه الأيام الـ 4 كنت أتابع في المنزل الأحداث مع بيت عمي وكان يوجد نقاش أن النظام لن يترك الأمر وأنه سيبيد الناس وأن النظام ظالم ولن يترك الشباب وشأنهم، وفتح موضوع أنه يا إخوتي إذا حصلت مظاهرة في داريا هل سوف تخرجون؟ وأنا مباشرة قلت: سوف أخرج وأنا فعليًّا كنت في عمر صغير وقال لي والدي: أنت اجلس، يعني والدي كان يتخيل أخي الكبير الشخص المثقف الواعي سياسيًّا الذي يعرف القصة منذ زمن ويقرأ ويتابع كان يعتقد أنه هو الذي سيخرج، وأنا في وقتها أُحبطت من والدي وخفت منه لأنني إذا خرجت سأتعرض للتأنيب.
لحسن الحظ في أول يوم ثورة في داريا تُوفيت زوجة عمي -رحمها الله- يعني لحسن حظي أنا كشخص؛ حيث إن والدي كان مشغولًا بإجراءات الدفن والوفاة والعزاء، وفي يومها كان يوجد ترقب كبير جدًّا في داريا في يوم الجمعة وأنا فعليًّا استيقظت وشيعنا زوجة عمي في الصباح والساعة 09:00 تقريبًا انتهينا من إجراءات الدفن وعدت إلى المنزل وكنت أتداول مع أخي حسن أنه من سيخرج اليوم ونحن كان يوجد عندنا بقالية لا يجب تركها، قلت له: أنا سأخرج وأعود ولكنني خنت أخي ونحن لا نعرف فعليًّا ماذا يجري.
واتصل معنا أحد الأصدقاء اسمه أنس قال لي: كيف حالك يا تمام؟ وقال لي: كيف حال صديقك أنس؟ فقلت له: جيد، وأنا لا أعرف ماذا يتكلم ولم يكن يوجد في ذلك الوقت تشفير في الكلام والرموز يعني إذا أردت دعوة شخص إلى المظاهرة تقول له: يوجد عندنا نقل حصى ورمل وتحميل حجارة، وأنا فعليًّا كنت شخصًا غبيًّا جدًّا في هذه الحالة لأنني لا أعرف ماذا يقول، فقال لي: أنا سوف آتي إليك وأنا لم أكن أفهم ماذا يقول فقلت له: لا تأت لأنني أحسست أنه يريد أن يقول شيئًا، ثم قلت له: ماذا تريد؟ فقال لي: بعد الصلاة أعطي المال لأنس وأنا هنا فهمت وأنا عادة أصلي صلاة الجمعة في جامع المصطفى وفي وقتها ذهبت إلى صلاة الجمعة مع أهلي إلى جامع المصطفى وفي منتصف الصلاة والخطيب موجود على المنبر أنا خرجت باتجاه جامع أنس وكان معي شخصان، وهنا كان يوجد دوريات أمن باللباس المدني في البلد كانوا يحاصرون جامع أنس وكان يوجد دورية للأمن في جامع المصطفى ولا أذكر إذا كان يوجد أمام جامع أسامة دورية أمن، ولكن كانوا يضعون عناصر من الأمن في المكان الذي يتوقعون أن تخرج منه الناس في المساجد الكبيرة التي هي فعليًّا أكثر الناس الذين يرتادون هذه المساجد هي مسجد المصطفى وأنس وأسامة ولكنني ذهبت إلى جامع أنس ثم بعدها قالوا: في جامع سعد بن معاذ؛ يعني أنا خلال ربع ساعة تجولت كثيرًا ثم قالوا: في جامع سعد بن معاذ عند الدوار -وهو الدوار الذي صلى به بشار الأسد بعد تهجير [أهل] داريا- وذهبت إلى هناك.
ثم أرسل لي شخص رسالة كتب فيها: "عباس" وأنا استغربت أنهم كيف سيخرجون من جامع العباس لأنه صغير وصحيح أنه في منتصف البلد وهو جامع قديم ولا أحد يفكر بالخروج منه اتجهت مباشرة إلى جامع العباس ركضًا والناس كانت تخرج من جامع العباس وأنا كنت أركض وكان يوجد مسافة طويلة، وهناك رأيت أشخاصًا من جامع أنس أيضًا متوجهين إلى جامع العباس وأنا حين وصلت إلى جامع العباس كانت أول صيحة تخرج وأنا لا أعرف إذا كانت هي الصيحة الأولى أو الثانية ويقال رحمه الله الشهيد إسلام دباس هو أول من صاح بالحرية في داريا، ولكن الذي سمعته كان شابًّا معتقلًا لا أعرف إذا خرج -فرج الله عنه-، وهو بقي لمدة 8 سنوات ولا أعرف إذا خرج أو لا يزال قيد الاعتقال، اسمه أبو عدنان شركس وأنا كنت سوف أقع على الأرض بسبب الشيء الذي أسمعه وهم فعليًّا كانوا تقريبًا 6 أشخاص ونحن لا يوجد عندنا الجرأة لأجل الاقتراب منهم.
وحصل موقف في جامع العباس والناس كانوا خائفين جدًّا لأن الخطيب قال: "اللهم وفق بشار الأسد" -الدعاء المعتاد- وهذا الخطيب نفسه استُشهد في المعتقل ويقول: "اللهم وفق بشار الأسد لما تحبه وترضاه"، وخرج شخص من بين المصلين اسمه معن شربجي أخو الشهيد يحيى الشربجي أيضًا استُشهد معن الشربجي في المعتقل، و قال له: يكفينا نفاق وأنا أعتقد أن الشيخ لم يكن ينافق ولم يكن يفعل أي شيء خطأ إلا أنه كان يقرأ الكليشة (الصيغة المكررة) العادية المعتادة ونحن نعرف أنه من لا يدعو لبشار الأسد فهو من المغضوب عليهم وقال له: يكفينا نفاق، وعم الهدوء في المسجد وهذا بحسب رواية أصدقائي وأنا فعليًا مباشرة وجدت أصدقائي الذين دلوني على [جامع] العباس رأيتهم أمامي وأنا في البداية لم يكن عندي الجرأة لأجل الاقتراب، وأنا كنت أتخيل أنها ساعة كاملة ولكنها كانت ثواني ولم أستطع الاقتراب ورأيت أصدقائي في الجامع في المظاهرة وبدأ يكثر عدد المظاهرة وليس فقط الأشخاص الـ 5 الذين هتفوا، وتم حمل أبي عدنان شركس وكان يحمل علم سورية الأحمر ويصيح "حرية، الله سورية حرية وبس" و"الله أكبر حرية" وهتاف "يا درعاوي يا ابن عمي دمك هو دمي" وهنا لم تمش المظاهرة سوى 15 مترًا وأنا كنت أعرف أنني إذا دخلت سيكون هناك إما الموت أو الاعتقال وأنا كنت أتخيل هذا السيناريو (المشهد) أمامي لأنه لا يمكنك الهروب لأن العدد كان قليلًا وفي هذه الأثناء أحد أصدقائي كان يقف ورائي وبدأ يسحبني ويقول لي: تعال هل ستنتظر حتى يصبحوا 10 آلاف ثم تخرج.
أحد أصدقائي في الجامع كان موجودًا في المظاهرة سحبني وقال لي: تعال ولا تتخاذل، ودخلت في المظاهرة أثناء خروجهم من حارة جامع العباس باتجاه الشارع العام وأنا كنت أنظر إلى الناس وكان الناس مذهولين جدًّا وهنا أصبح عددنا تقريبًا 50 شخصً والشخص الذي سحبني إلى المظاهرة اسمه محمد وكان يوجد الكثير من الهتافات وأنا مشيت معهم تقريبًا 500 متر في هذه المظاهرة.
ثم تركت المظاهرة وركضت إلى جامع المصطفى حتى أخبر شيخنا أنه خرجت المظاهرة، هل تريد الخروج؟ وأنا في وقتها كنت ساذجًا كثيرًا، وهو نظر إلي وقال: حقًّا خرجت؟! وهل يشتمون بشار الأسد؟ وقلت له: لا، يهتفون بالحرية هو سألني: لماذا جئت إلى هنا؟ فقلت له: حتى آخذ بقية الشباب معي وحتى أخبر الناس، وأنا هنا فعليًّا لم أكن أفكر يعني لا يوجد عندي تفكير لأنه قد يتم الإمساك بي هنا وأنا لم يكن يجب علي الكلام بعد لأنني لم آخذ حريتي بعد وأنا لم أكن أعرف ماذا أفعل وماذا يحصل ثم عدت إلى المظاهرة، وكان العدد قريبًا من 200 شخص ونحن كنا نعتبره عددًا كبيرًا جدًّا، ووصلنا إلى مركز المدينة إلى المقبرة وفي هذه اللحظات جميع أصدقائي في المجموعة كانوا موجودين وأنا كنت أشعر بالاطمئنان معهم ثم اتصل معي أخي حسن وسألني: أين أنت؟ وهو كان يريد الخروج أيضًا ولكنني لم أرد عليه وأنا كنت سعيدًا [سعادة] غامرة لا أستطيع وصفها، وأنا كنت فعلًا سعيدًا جدًّا ولا أعرف لماذا وكنت أصرخ بأعلى صوتي وأنا أقفز وأيضًا كان عندي امتحانات خلال الأسبوع و كان يجب علي الذهاب لأنه أيضًا يوجد عندنا عزاء في المنزل وأيضًا عندي امتحانات وأيضًا عندي تأنيب من العائلة لأنني خرجت في المظاهرة وأنا هكذا كنت أتخيل.
المظاهرة كبرت وجالت الكثير من الأحياء في المدينة و في وقتها خرج الحزبيون (أتباع حزب البعث) في مسيرة مؤيدة وبدأنا نرمي بعضنا بعلب الماء والحجارة وهذا في أول ساعتين، ولم يكن يوجد أمن وبدأنا نهتف بالتكبير والحرية والكثير من الهتافات لدرعا وأصبح العدد كبيرًا أمام جامع أنس وأصبح العدد تقريبًا من 300 إلى 400 شخص ولا أستطيع إحصاء الأرقام بشكل دقيق ولكن العدد كان كثيرًا، وهنا أذن العصر أمام جامع أنس وصلينا جميعًا صلاة الجماعة أمام جامع أنس وأنا اتصلت مع أخي حسن ولم أكن منتبهًا أنه لا يجب علي الحديث على الهاتف وقلت له: يحصل عندنا كما يحصل في مصر والناس يصلون في الشوارع وهو غاضب مني.
أكملنا إلى طريق المعضمية في داريا وهو يصل بين داريا والمعضمية ثم عدنا إلى داخل المدينة وهنا كان يوجد أشخاص يشتموننا من النوافذ وأشخاص لا يعرفون ماذا يجري وأشخاص يهتفون يعني الأشياء كانت عشوائية جدًّا يعني لم تنته، وكانت الساعة تقريبًا 04:00 أو 05:00 يعني أنا أذكر أنني عدت إلى المنزل عند الغروب ولا يخرج صوتي أبدًا وأنا كنت خائفًا من رؤية والدي وأيضًا كنت خائفًا من أخي أكثر لأنني لم أسمح له بالخروج في هذه المظاهرة وهو كان جدًّا منزعجًا مني ووالدي نظر إلي وضحك وقال لي: هل كنت سعيدًا؟ هل ارتحت؟ قلت له: نعم، وهو لم يكن متفرغًا لي حيث كان عندنا عزاء، وأنا لم أتخيل هذا الرد البارد من والدي وكأنه يتحدث مع طفل صغير يلعب في لعبة ويقول له: هل كنت سعيدًا؟ وهو رده لم يكن يعارضني بموضوع الخروج أو عدم الخروج وهنا بدأ "فيسبوك" عندنا.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/10/22
الموضوع الرئیس
التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في دارياكود الشهادة
SMI/OH/103-03/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
آذار/ مارس 2011
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دارياشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب البعث العربي الاشتراكي