الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تنسيقية جامعة الثورة والتشبيك مع النشطاء

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:31:10

تمت إضافتي إلى هذه المجموعة (مجموعة تنسيقية جامعة الثورة) والمجموعة كانت تضم شبابًا وصبايا جميعهم بأسماء حركية وجميعهم من طلاب الجامعة وبأسماء حركية مختلفة منها المناطقي ومنها ينسب إلى الكليات نفسها مثل سنيناتي نسبة لكلية الأسنان أو أبو عمر آي تي، وفي البداية كانت مهمة هذه المجموعة هي التنسيق بين المظاهرات وبين أكثر من كلية مختلفة على هذه المجموعة واختيار "فيسبوك" كان غريبًا وأيضًا كان جدًّا مفيدًا، وأعتقد فائدته الأساسية أنه أنت لديك مجموعة واسم وهمي يعني عندما تنتهي من عملك يمكنك تسجيل الخروج والدخول إلى حسابك الطبيعي الذي قد تنشر عليه التشبيح والتأييد للنظام، ولكن هذا حساب حركي حتى يعرفوا أنه هذا أنت لبعض الناس وكلمة السر الخاصة بك وتدخل عليه، وكان مستوى الحماية جيدًا بهذه الطريقة أنه أنت حتى إذا اعتقلت يمكنك إعطاؤهم حسابك الحقيقي ولا يقولون أعطنا حسابك الوهمي. 

وأيضا ترتيب موقع "فيسبوك" جدًّا ساعد ولكن على "السكايب" داخل المجموعات أنت ترسل رسالة والآخر يرسل رسالة والثالث يرسل رسالة فتضيع رسالتك الأولى التي أرسلتها ولكن في مجموعة "فيسبوك" أنت تستطيع تثبيت بوست وأي نقاش يحصل هو ضمن التعليقات وهذا لا يسبب تشتتًا، فتبقى ترى الفكرة الأساسية وهذا كان جدًّا مفيدًا وهذا لاحقًا شكل الجروب نفسه يمكن أن يكون لديك جروب سري وتستطيع أن تستخدم خدمات "فيسبوك" في هذا الجروب، هذا سهَل الكثير من النقاشات أنا باعتقادي أن جامعة الثورة أو تنسيقية جامعة الثورة هي التنسيقية الأنضج -التي أعرفها على الأقل- بسبب هذا النوع يعني بسبب استخدامنا "فيسبوك" لأنه على هذه المجموعات كانت تحصل نقاشات ولم تكن تقتصر النقاشات على موعد المظاهرة، ولكن كان يوجد طرح أفكار والفكرة التي تطرح لا تختفي بسبب أنك كتبت تعليقًا على منشور أساسي، والمنشور يقول: ماذا لديكم من أفكار للأمر الفلاني وهذه كلها أفكار موجودة ولا تزول بالتقادم بسبب سرعة المحادثة نفسها مثل برامج "السكايب" وغيره.

في هذه الفترة في بداية عام 2012 كان لديك بداية ظهور ثنائيات الثورة التي هي إسلامي/علماني ومديني/ ريفي ومؤيد للتسلح ومعارض للتسلح، وكل هذه الثنائيات ظهرت وكلها كانت محط نقاشات تحصل في التنسيقية لدرجة أنه نحن في التنسيقية كنا نناقش حتى الهتافات التي يجب هتافها، وأيضًا نتشاجر على هذه الهتافات في حال كان الهتاف مغايرًا وكان يوجد تيار إسلامي واضح وكان يوجد تيار ليس إسلاميًّا واضحًا.

والفكرة أن التيار الإسلامي لم يكن يعرف نفسه أنه أي نوع من الإسلامي، يعني كان يمتد طيف هذا التيار الإسلامي من المؤيد لفكر القاعدة والسلفي الجهادي بحت إلى الإسلامي بمفهوم حركة النهضة في تونس والتيار اللاإسلامي كان أيضًا يضم من أقصى اليسار الذي هو متطرف وكان منزعجًا حتى من الشعارات مثل التكبير و"قائدنا للأبد سيدنا محمد" إلى ما هو اللاإسلامي الذي هو مسلم وهويته مسلم ولا يوجد عنده مشكلة في كل هذه الأفكار ولكنه يخشى أحزابًا إسلامية ربما بسبب تجربة الإخوان (الإخوان المسلمين)، فلم يكونوا قد عرفوا أنفسهم بشكل حقيقي هذان التياران، ونستطيع أن نقول أنه بداية تبلور الأفكار كانت هنا في هذه التنسيقية بالنسبة لي ولا يجب أن ننسى أننا نتحدث عن طلاب جامعيين وهذه أول ساحة حرة آمنة يطرحون فيها أفكارهم ونقاشاتهم خلف أسماء وهمية بدون خوفهم من عين الرقيب وبدون خوفهم من التصنيف ووصل عدد الجروب إلى 800 طالب وطالبة من جامعة الثورة.

مع بداية دخولي أصبح يوجد كلام أنه يجب على كل كلية أن يكون لها مكتب خاص يعني يصبح أشبه بتنسيقية خاصة لكل كلية، ومهمة التنسيقية هي جمع حراك الكلية تحت مظلة جامعة الثورة حيث أصبح اسم التنسيقية "جامعة الثورة" بعد فترة بسيطة، وكل الحراك الذي يحصل في هذه الكلية يجب أن تشرف عليه هذه التنسيقية وتربطه مع الكليات الأخرى عن طريق تنسيقية "جامعة الثورة"، وحضر اقتراح لفكرة مجموعة إدارة وهذا الجروب يضم ممثلين عن الكليات، ومن كل كلية ممثل أو ممثلان بحسب حجم الكلية بحيث يستطيع أن يكون مشرفًا على حراك هذه الكلية وجزءًا من إدارة التنسيقية، ويبدو الشباب الذين معي الذين هم أصلًا أدخلوني إلى التنسيقية هم اختاروني أن أكون ممثلًا عن كلية العمارة لأنني في وقتها تحدث معي أبو مصعب الإدلبي وقال: يجب علينا تشكيل جروب الإدارة وشباب الكلية لديك يقولون أن تكون أنت الممثل وأنا وافقت وأضافني. 

وفي هذا الجروب أصبح يوجد ممثلون لكل الكليات، وكانت أول مهمة لنا هي جمع حراك الكلية الموجود تحت مظلة التنسيقية، وهذا لم يكن صعبًا بصراحة في كلية مثل العمارة لأنه دفعتنا أصبحت هي الدفعة الأكبر عمرًا لأننا أصبحنا سنة رابعة على اعتبار أن دفعة طلاب السنة الخامسة لا يداومون لأن لديهم فقط مشروع تخرج، وهذا العامل جدًّا ساعد وثانيًا أكبر حراك ثوري كان موجودًا في دفعتنا داخل الكلية، وهذا أيضًا عامل ثان مساعد، والعامل الثالث المساعد أنه نحن في الكلية الذين كنا نخرج في المظاهرات والأكثر تحمسًا كانت مجموعة ليست كبيرة جدًّا فكان من السهل جدًّا أن يحصل تنسيق بيننا، وأي حراك ثوري يحصل في هذه الكلية سوف يحصل عن طريق هذه المجموعة والمجموعة كانت جيدة وهذا الشيء طبعًا في بداية شهر آذار/ مارس قمنا بتشكيل جروب (مجموعة) خاص سري أيضًا أسميناه "جامعة الثورة كلية العمارة" والجروب ضم 60 طالبًا ولا ننسى أن كلية العمارة كان عدد طلابها قليل، وهذا أيضًا من العوامل التي ساعدت في تسهيل تنسيق حراك الكلية؛ يعني كل عدد طلاب الكلية 1200 طالب تقريبًا وهذا ساعد على سهولة التواصل بين دفعات الكلية أكثر من باقي الكليات.

أول حركة قمنا بها هي التنسيق مع باقي الكليات فإذا حصلت مظاهرة نبلغ شباب الكلية للخروج وكنا نتجنب التظاهر في كليتنا العمارة لأن ساحتها كانت ضيقة والمناطق التي حولنا هي واسعة فمن الصعب التفرق بين الكليات فإذا أردت الهروب من كلية العمارة إلى الآداب يجب أن تمشي في طريق خال، وإذا أردت الهروب من العمارة إلى الكليات الموجودة خلفنا أيضًا الطريق كان فارغًا والحرم كان أصغر من الحرم الأوسط ونحن كنا نحاول تركيز مظاهراتنا في العلوم أو إلى كلية الميكانيك لأن عدد طلابها أكبر هناك نقوم بمظاهرة؛ يعني حرم كلية العمارة كنا نتجنب الخروج فيه بالمظاهرات وخصوصًا أن الطلاب جميعهم يعرفون بعضهم، وإذا تمت رؤية طلاب من هذه الكلية في المظاهرة -وكانت المظاهرة كبيرة- فإن هذا سوف يكون سببًا في اعتقالهم، ويمكننا أن نقول أنه انتهى عصر التهدئة في تلك الفترة بين رئاسة الجامعة والفرق الحزبية (التابعة لحزب البعث) وبين الطلاب الذين يتظاهرون.

في تاريخ 29 شباط/ فبراير 2012 وأنا هذا اليوم لا أنساه وأعتقد أنها كانت سنة كبيسة كنا نقف في ساحة الكلية وفجأة كان يوجد أعداد أكبر من أعداد الكلية وكان واضحًا أنه سوف تحصل مظاهرة وأنا كنت أسأل شبابنا أنه هل أنتم نسقتم لأجل مظاهرة؟ هل تكلم معكم أحد من أجل مظاهرة؟ والجميع يقول: لا، وفجأة خرجت مظاهرة والمظاهرة كان عددها جيدًا في ذلك الوقت تقريبًا خرج 150 إلى 200 طالب، والمظاهرة كان عددها جيدًا وكانت في ساحة العمارة ومشيت باتجاه الشارع الذي يؤدي إلى كلية الآداب والتفت إلى الكلية من الخلف ثم تفرقت هناك.

والصدمة أنه أنت لا تعرف من قام بتنسيق هذه المظاهرة والمظاهرة بدأت في كلية العمارة وحكمًا يوجد أحد من الكلية موجود ومن هو هذا الشخص في كليتنا والذي ينسق لمظاهرة ولا يتواصل معنا؟ وهذا كان شيئًا غريبًا يعني سواء أنت كنت من تنسيقية جامعة الثورة أو لست من التنسيقية فإن المجموعة التي تنسق المظاهرات كانت ضيقة. 

وفي اليوم الثاني عرف إسماعيل المحمود أن طلاب السنة الأولى المستجدين الداخليين هم الذين نسقوا هذه المظاهرة وتواصل معهم وقال: نحن سوف نجري معهم اجتماعًا حتى نضيفهم ويصبحوا من تنسيقيتنا في مجموعة العمارة الذي أسس في شهر آذار/ مارس، فأنا ذهبت وكان معي أحمد المصري وسامر وأنس وإسماعيل وذهبت إلى الحديقة الموجودة خلف كليتنا وكان يوجد تقريبا 15 شابًّا وصبية يجلسون، وأذكر منهم هيا من دير الزور وأنس من داريا ويوجد شباب من بلودان وأبو عروة (عبد الله الموسى) يعني شباب من عدة مناطق ويوجد شباب من حلب؛ يعني كانت مجموعة ضخمة من الشباب والصبايا، والتي كانت تتكلم باسمهم هي البنت الديرية هيا وهي كانت طليقة اللسان وجريئة وهي التي كانت تتحدث ونحن كنا نقول لها أن الكلية لها تنسيقية ونحن ننظم الحراك ولا نريد أن يحصل التشتت وخصوصًا أنها كلية صغيرة وأنتم تدخلون وتصبحون جزءًا من هذه التنسيقية وتنسقون معنا بهذه الطريقة، ودار نقاش طويل بيننا وبينهم وهم لم يكن لديهم مانع وهم كانوا فقط يريدون أن يكون الحراك موجودًا، وأنا أكثر شخص لفت نظري في هذه الجلسة كلها كان أبو عروة (عبد الله الموسى)، أولًا: كانت بنيته الجسمية وشكله لا يوحي أنه طالب سنة أولى مستجد وهو ضخم قليلًا وجهم، وثانيًا حتى طريقة ارتدائه للثياب ليس فقط شخص ريفي لكن يبدو أنه أكبر من سنه وكان يجلس على طرف ساكت لم يتكلم أبدًا طوال الجلسة، أنا في وقتها لفت نظري بشكل كبير.

فأنت كنت تحتاج إلى هذا القدر من المغامرة وأيضًا يوجد لديك شيء وهو القرابة وصلة الدم وأبو عروة كان قريبًا لشاب اسمه يوسف موسى وهو من [منطقة] طيبة الإمام من مدينة حماة هو طالب ماجستير سنة أولى آثار في ذلك الوقت، وأنا معرفتي مع يوسف ليست قوية ولكن يوجد معرفة موجودة وهو كان في كليته معروفًا له لحية وشعر طويل ويرتدي الشماخ أو الكوفية الفلسطينية، وحتى الآن هذا شكله ويلقي الشعر كثيرًا ولديه أسلوب في إلقاء الشعر فظيع وأنا كنت أحب الشعر وفي المرات التي كنا نجلس فيها كنا نقضيها بالأشعار والسَمر.

عندما انتهى الاجتماع تكلمنا أنا وأبو عروة (عبد الله الموسى)، وأبو عروة كان جدًّا متحمسًا حتى يتحدث معي وهو أحب الكلام الذي قلته والأسلوب هو الذي اندفع وهو فعلًا لفت نظري وسألني: أين تسكن؟ وتفضل لزيارتنا وأنا عرفت أنه يسكن في المارتيني وقلت له: سوف نلتقي مساء ولا أذكر لماذا قلت له سوف أزوركم في المنزل ولا أعتقد أنني ذهبت في نفس اليوم وإنما بعد يومين أو ثلاثة حصل هذا الحديث بيننا وقال: تفضل لزيارتنا ونحن شباب من الطيبة وأنا كنت جدًّا مهتمًّا في تلك الفترة بتجربة طيبة الإمام؛ يعني طيبة الإمام أعتقد أنها من المدن التي اشتُهرت برسم لوحات فنية مرعبة في مظاهراتها وكانوا يقومون بمظاهرة والشارع أمامهم ويرسمون لوحة مخططة ولاحقًا عرفنا أنه شباب من طلاب العمارة كانوا يقومون بهذا العمل في الكلية.

عندما ذهبت لزيارتهم في المنزل التقيت معهم ورأيت يوسف يسكن معهم، وهنا عرفت أن يوسف يكون ابن عم أبي عروة وتعرفت أيضًا على رامي المكسور وهو أيضًا من طيبة الإمام ويدرس أعتقد هندسة مدنية أو كهرباء وكان معهم شاب اسمه عبد الرزاق وهو أيضًا قريبهم وهو كان مطلوبًا في طيبة الإمام وجاء حتى يختبئ عندهم في بيتهم في المارتيني.

وهذه الزيارة كانت بداية علاقة طويلة جدًّا امتدت حتى يومنا هذا يعني كمجموعة بقيت في الثورة وبقيت حتى في مدينة حلب ولم نخرج من مدينة حلب وبقينا فيها وحتى رامي جاء إلى مدينة حلب في النهاية.

لاحقًا في شهر آذار/ مارس أسسنا مجموعة "جامعة الثورة كلية العمارة" وبدأنا نحاول الانتقال فالكليات أصبح يوجد فيها تنظيم وطبعًا هنا يوجد ملاحظة جدًّا مهمة يجب قولها لأنه سوف يكون لها دور لاحقًا وهي أن الجامعة لم يكن يتحرك فيها فقط تنسيقية الجامعة وكان يوجد عدة تنسيقيات أخرى نشيطة ولكن الأكثر تنظيمًا هي جامعة الثورة والمميزة أيضًا وكان يوجد تنسيقية الاتحاد الديمقراطي وكان يوجد مجموعة وكانوا يجتمعون على "السكايب" كثيرًا وكان منهم أبو حسن الحموي وأبو مجاهد العكاوي وأبو الحسن -تقبله الله-.

الاتحاد الديمقراطي كان ريم حلب وستيف من الميكانيك وهم من أبرز الشباب فيه وأما المجموعة الثانية من التنسيقية كان أغلبهم شباب من خارج مدينة حلب.

أنا عرفت لاحقًا أنه تنسيقية فلاورز… أول شيء عرفت معلومتين؛ المعلومة الأولى -وهذا كله عرفته لاحقًا- والمعلومة الأولى: أنه فلاورز (مجموعة الزهور) وتنسيقيتنا التي كنا نعمل فيها في عام 2011 التي كان يوجد فيها محمد الجاسم كانوا يعملون سوية؛ يعني الشباب من حلب الذي كان بيننا وبينهم تواصل هم كانوا شباب فلاورز، والأمر الثاني: أنه فكرة إنشاء تنسيقية جامعة الثورة هي أكيد كان شيئًا موجودًا في أذهان الكثير من الناس ولكن الذي أسس التنسيقية فعليًّا حسام أرمنازي -تقبله الله- كانت الفكرة بالتنسيق مع شباب فلاورز لتنظيم حراك الجامعة الثوري الذي كان جدًّا بارزًا في العام السابق في هذا العام الدراسي الجديد، ويتم ترتيبه وتنظيمه داخل هذه التنسيقية فهم الذين أسسوها ولكن لم يكن لهم دور في إدارتها لاحقًا، الذي كان المسؤول العام عن جامعة الثورة هو أبو مصعب الإدلبي هو ممتلئ الجسم شخص جميل وبشرته بيضاء شخص ضخم وهو كان يضع صورة خطاب الشيشان -تقبله الله- على بروفايله ويتكلم بطريقة أنه هو الذي أسس التنسيقية فأنت ترسم صورة نمطية عنه، والذي كان رئيس أمانة السر بشكل عام والذي هو الدينامو (النشيط) والمكوك الحقيقي الذي يعمل في المجموعات والذي ينظم ويرتب هو سعد الحلبي وهو موجود حاليًّا في اسطنبول ولكن عائلته لا تزال في حلب.

عندما التقيت مع أبي مصعب في المرة الأولى لم يكن من المفترض أن ألتقي به وكنت أنا وشاب واتفقنا على جروب الجامعة أن نلتقي لترتيب عمل كان بداية تأسيس المكتب الإعلامي ولترتيب فكرة التصوير وأنا كتبت ملفًّا وجهزته عن طريقة تنظيم آلية المكتب، عندما جاء كان معه شاب طويل وسمين قليلًا وبشرته بيضاء ولم يعرفني عليه ثم جلسنا وبدأنا نتكلم فقال لي: الشاب من طرفنا ثم قال لي: هل تعرف هذا الشخص؟ فقلت له: لا فقال: هذا أبو مصعب الإدلبي، وأنا ضحكت كثيرا لأن الصورة النمطية التي ترسمها لشخص تفرق كثيرًا عن الصورة الواقعية وأنا لا أعرف لماذا تخيلت أنني سوف أرى شخصًا يحمل رشاشًا أمامي أو يرتدي جعبة، أبو عروة فيما بعد عندما رأى أبو مصعب الإدلبي أيضًا حصل معه نفس الموقف ولكن أبا مصعب من الأشخاص المحركين وهو من جماعة التيار الإسلامي في الجامعة.

أغلب أعضاء إدارة التنسيقية كانوا من التيار الإسلامي الذي لم تكن ملامحة واضحة ولكن كان أيضًا يوجد أعضاء آخرون من التيار الغير إسلامي يعني أبرز الناس الذين هم مع التيار الإسلامي في إدارة الكلية كان أبو مصعب وسنيناتي وأما حسام أرمنازي -تقبله الله- لم يكن موجودًا معنا على الجروبات أو كان موجودًا وهو يبقى صامتًا وكان موجودًا 78 ايتي سفن وشعلة الإسلام كل هؤلاء كانوا من التيار الإسلامي وأبو عمر أي تي.

أنا أعرف نفسي أني إسلامي وأنا هذا ما كنت أعرف نفسي به في ذلك الوقت قبل أن تتبلور صورة الإسلامي في بالي ولكن هذا كان تعريفي لنفسي وما أنا عليه الآن وأنا أعرف نفسي حتى اليوم أنني إسلامي ولكن الفكرة لم تكن متبلورة الأفكار وهذا ممكن أن نسجله عن تبلور القناعات.

كان موجودًا من التيار الآخر في إدارة التنسيقية والأبرز كان فخري الحاج بكار ومدير صفحة التنسيقية على "فيسبوك" الذي لم يكن في الجامعة وهو كان خارج سورية نسيت اسمه. 

فلاورز (الزهور) لم تدخل في تنسيقية الجامعة كان لها دور في التأسيس وسحبت يدها وفعليًّا كان يوجد كلام لاحقًا أنهم يريدون الدخول ونحن منعناهم؛ يعني أنه أنتم حراك المدينة ونحن لاحقًا دخلنا في حراك المدينة ولاحقًا في بداية دخول الجيش الحر في تنسيقية الجامعة قدنا عمل لتأسيس مجلس حلب الثوري، ولكن هذا المجلس الثوري لم يتم تأسيسه.

الفكرة الأساسية في تنسيقية جامعة الثورة والدور الأول والأهم لتنسيقية جامعة الثورة في حلب كان هو نقل المظاهرات من المظاهرات المحلية في الكليات إلى مظاهرات على مستوى الجامعة في ساحة الجامعة، وهذا الشيء أصبح واضحًا من أول مظاهرة أشرفت عليها التنسيقية إلى المظاهرات اللاحقة التي أسست لمظاهرات المراقبين العرب، وكانت فكرة تنسيقية الجامعة دائمًا هو كيف نقوم بمظاهرات ضخمة وكيف هذه المظاهرات تكون خارج حرم الجامعة على مرأًى من أعين الناس حتى نكون مساهمين في تحريك المدينة ونعطيهم فرصة للمشاركة أيضًا. 

والدور الثاني المهم جدًّا لتنسيقية الجامعة وهذا الدور أعتقد أنه لم يكن في البال أثناء تأسيس تنسيقية الجامعة -عكس الدور الأول الذي كان حاضرًا- ولكن الدور الثاني لم يكن على البال ولكن فعليًّا لعبته الجامعة بشكل جدًّا قوي، وهو ربط الحراك الثوري في عدة مناطق في حلب مع بعضها مع تنسيقيات حلب وربط الطلاب في جامعة حلب مع تنسيقيات الأحياء، وهذا الشيء لعب دورًا كبيرًا في الأيام الأخيرة للحراك الثوري السلمي في المدينة قبل التحرير وفي مرحلة التحرير وما بعد التحرير أيضًا، هذا كان موجودًا بشكل جدًّا واضح، نحن كان لدينا مسؤول كلية التربية هو عضو تنسيقية بستان القصر وكان لدينا أحمد سعد الذي هو مسؤول كلية الآداب هو أيضًا كان عضو تنسيقية صلاح الدين أو مشاعل أيضًا وكان لدينا نجم وشاب آخر نسيت اسمه من تنسيقية الصاخور وهذا الشيء يمتد إلى عدة تنسيقيات في عدة مناطق، والجامعة نفسها أشرفت على تأسيس تنسيقيات منها تنسيقية حلب الجديدة وتنسيقية شارع النيل وما حولها في حلب وهذه أشرفت عليها التنسيقية بشكل مباشر وقامت بتأسيسها من خلال العلاقات بين الطلاب من أبناء هذه الأحياء.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/05

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي في مدينة حلبالحراك الطلابي

كود الشهادة

SMI/OH/44-14 /

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

شباط - آذار 2012

updatedAt

2024/07/11

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

جامعة حلب (نظام)

جامعة حلب (نظام)

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الشهادات المرتبطة