الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

المظاهرات الأولى في مدينة داريا

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:19:05

في ليلة المظاهرة أنا لا أذكر أنني درست في ليلة مثلها لأنني كنت سعيدًا جدًّا ومنتشيًا، وأحس بشعور أنا كنت أطمح له في يوم من الأيام، وبدأت أفكر وأقول: هل سوف يأتي شخص مختلف عن بشار الأسد؟ وإذا جاء شخص سوف يقول في خطابه الأول "سورية الأسد"؟ يعني يوجد إمكانية لشيء أن يحصل وأذكر في يومها درست بشكل جيد في تلك الليلة.

في يومها بدأت فعاليات "فيسبوك" بين ناشطي المدينة وبيني أنا وأصدقائي بدأنا بمجموعة نتكلم عن الذي حصل ومن خرج ومن لم يخرج ولماذا أولئك فعلوا كذا ووو (أمور كثيرة)، وبدأنا ندخل إلى عالم "فيسبوك" وأنا كان عندي "فيسبوك" قبل الثورة ولكن عالم "فيسبوك" في ذلك الوقت دخلنا إليه، لأنه لا يوجد غيره.

أنا رأيت اسم داريا على التلفاز، وللعلم النظام حرم داريا من الخروج على التلفاز في يوم من الأيام، يعني لم نكن نرى داريا  على التلفاز، وأذكر فقط لقطة من مسلسل كان يُعرض على التلفاز وكان يقول المشهد: إلى أين تريد الذهاب؟ هل تريد أن تعيش في داريا التي لا يوجد فيها ماء؟ ونفس الشيء في مسلسل "مرايا" ذُكر أنه لا يوجد في داريا ماء، يعني كان يوجد سلبية بطرح داريا، و لكن هنا قالوا: إن داريا خرجت مظاهرة، في وقتها قالوا: درعا وداريا وحمص، وأنا هنا كنت سعيدًا جدًّا وأنا عندي أصدقاء من دمشق ومن حمص وأصدقاء من اللاذقية وهم كانوا يظنون أن العدد كان بالآلاف في المدينة والجميع يتكلم معي على "فيسبوك" وأيضًا على برامج المراسلات القديمة مثل "إي بادي" و"الويندوز لايف الهوتميل" و"ميغ 33" وكان يتكلم معي الكثير من الشباب ويقولون: ماذا يحصل عندكم؟ وأنا لم أكذب الخبر، وكان أول تهويل إعلامي لي قلت لهم: الآلاف [خرجوا] وقلت لهم: غدًا أيضًا سوف نخرج، وكيف نسطيع الخروج ثاني يوم؟!

وهذا الأسبوع حصل فيه حراك كبير، ونحن انطلقت عندنا الثورة وبدأت اجتماعاتنا مع مجموعتي.

بالنسبة للمجموعة نحن أبناء جامع واحد وفكر واحد والأمور التي نختلف بها هي الأمور الحياتية، [فحتى] لو كان يوجد اختلاف في الأفكار لكن نحن كان بناؤنا [الفكري] من خلال هذا المسجد؛ يعني يوجد مجموعة أكبر منا في العمر وأصغر منا في العمر ولكن نحن هذه المجموعة لا أعرف كيف انطبقت على بعضها، ودخلنا إلى الثورة سوية وتهجرنا سوية واستُشهد منا على الطريق الكثير من الشباب، وإلى الآن نحن نعتبر أنفسنا مجموعة رفاق يعني أنا أعتبرهم أصدقاء كفاح ونضال و هذا مصطلح ثقيل ولا يُقال بشكل عبثي لأجل الإنشاء يعني عندما تخوض الثورة مع رفاقك والحياة والموت ويوجد بينكم دم ربما هو أنقذك وربما أنت أنقذته؛ يعني مواقف الموت والصحبة ومواقف الحصار هذه لا تُنسى أبدًا وتُرسِّخ بيننا شيئًا قويًا ورابطة قوية جدًّا.

هؤلاء الشباب دخلت معهم في مراحل كثيرة من الثورة، في المرحلة السلمية ومرحلة القتال ومرحلة التشتت الفكري الذي حصل بعد أن جاءت "داعش" وبين من يحب "أحرار الشام" ومن يحب "الجيش الحر" وكان يوجد تشتت فكري حتى لملمنا أنفسنا وأصبح الشخص يفهم ماذا يجب أن يقرأ و يأخذ ويعطي (يناقش) بالأشياء يعني لا يبقى متشتتًا، ولكن كان يوجد فترة شتات يعني فعليًّا تشتتنا سوية وخرجنا من الشتات سوية وتهجرنا سوية وخضنا تجارب مراحل الثورة معًا. 

في الأسبوع الثاني من الثورة بعد الجمعة التي خرجنا بها بالثورة (المظاهرة الأولى) بدأت قناة "وصال" و[عدنان] العرعور وقناة "صفا" وكنا نشاهد ونتكلم على "فيسبوك" وبدأت منشورات "فيسبوك" ونحن فعليًّا لم نر شيئًا من الثورة كانت فقط مظاهرة صغيرة، ولكن كان حراكًا جدًّا مهمًّا وكان حراكًا عظيمًا جدًّا، وطبعًا للأمانة أنا كنت مع أصدقائي في المظاهرة ولكن أيضًا كان يوجد [شباب] من المساجد الثانية وكان يوجد شباب ليسوا من المساجد، ويوجد الكثير من الشباب لا نعرفهم ولا يعرفوننا يعني ليسوا ضمن هذا الإطار أبدًا إلا أنه انطلقت الأشياء، وخلال هذا الأسبوع كنا نستعد للأسبوع القادم هل سنخرج أم لا؟ وأنا أذكر أنه في هذا الأسبوع حصلت مظاهرة عند العصر أو المغرب وأنا أحاول أن أتذكر إما في هذا الأسبوع أو الأسبوع الذي بعده ولكن هذا الأسبوع مر بتوتر كبير في البلد وخوف، والمحلات كانت تغلق الساعة الـ 10:00 وهم من قبل كانوا يتأخرون كثيرًا حتى الساعة الـ 01:00 مساءً تقريبًا، وبالمقابل يفتحون متأخرين.

وجاء يوم الجمعة الثاني (1 نيسان/ أبريل جمعة الشهداء)، وهذه الجمعة بالذات أنا كنت في مسجد المصطفى ولم أخرج ولكنني كنت أنتظر والمجموعة كانت كلها مجتمعة هناك؛ الرفاق والأساتذة وانتهت الخطبة وكنا نريد الخروج إلى المظاهرة وأنا كنت أنتظر هل سيخرج الأساتذة؟ كنت أريد أن أعرف ما هو موقفهم؟ وليس من المعقول أن نخرج نحن وهم لا يخرجون، والأستاذ أبو رفعت المصري -رحمه الله- وهو يُلقب بشيخ الشهداء في داريا لأنه كان شيخ مسجد واستُشهد في المعارك وقلت له: ماذا يا أستاذ هل سوف تخرجون؟ فقال: إذا نحن لم نخرج من الذي سيخرج؟!

وأنا هنا أصبح عندي فخر لأنني منهم وعندي حمية وأصبح عندي قناعة أكثر للخروج واندفاع أكبر، وإذا كانوا سيخرجون فنحن جميعًا سوف نخرج، وفعلًا في يومها خرجنا ولكننا تعرضنا للضرب، والتحمت صفوف المتظاهرين أمام فروج أبو كمال (محل يبيع الدجاج المشوي) وهذا معلم أساسي من معالم داريا اسمه فروج أبي كمال، وهي أحد المناطق في وسط المدينة، وفي هذه المظاهرة بالذات كان يوجد فيها نساء والجميع يحمل الورود يعني هذه المظاهرة بدأ فيها حمل الورود في داريا وورود جميلة.

 أنا حملت وردة وأنا لم أعرف ماذا حصل بعدها، وكان العدد كبيرًا ولكن الطريق طويل، وهذا شارع الثورة اسمه "سوق الموبيليا" (أثاث المنزل) ولكن يوجد فيه محل كبير اسمه فروج أبي كمال وتم حصارنا لأنه جاءت أعداد مضاعفة من الأمن وجميعهم يرتدون الثياب المدنية وجاءوا بالباصات الخضراء، وأنا فعليًّا بعد أن حملت الوردة إلى الآن أنا لا أذكر كيف جاء الأمن وهربت وفي وقتها كان معي أحد أصدقائي ضربوه بالعصا على رأسه واعتقلوه في الباص، وعندي أحد إخوتي كان يعرف صديقي قام بتخليصه من الأمن وكان يوجد حالات ضرب وكان يوجد جرحى، وهذه أول مرة يسقط فيها جرحى في داريا ولأول مرة يحصل اعتقال في داريا، وفي يومها تعرضنا للضرب بشكل قوي ونحن لم يكن يوجد بين أيدينا شيء كمتظاهرين [ليحصل] ضرب فعلي. 

أنا كنت أضحك لأنني رأيت أخي، وأخي كان طويلًا، وأحد الشبيحة كان يريد الإمساك بي فضربه أخي على بطنه فأوقعه مع ثلاثة [من الأمن] وأنا هنا ضحكت وقال لي: اركض وأنا إلى الآن لا أستوعب الفكرة، ماذا يحصل؟ وكانوا كثيرين جدًّا وأينما هربت تجدهم، وهم قد يكونون قليلين ربما 100 شخص، ولكنني هكذا تخيلت في تلك الفترة أنهم جدًّا كثيرون، ورأيت أحد أساتذتي يتعرض للضرب يعني لم يتركوا أحدًا في ذلك الوقت لا الكبير ولا الصغير كانوا يضربون بالعصي، والبنادق تركوها بالحالفلات، وللمفارقة أثناء تعرضنا للضرب كان الأشخاص الذين يقفون على الرصيف كانوا يتفرجون، يعني كان يوجد تناقض رهيب في الموقف وهم لا يقتربون من الرصيف فأنا ذهبت إلى الرصيف ولم يقترب مني أحد وحتى الأشخاص الذين يمرون في الشارع كانوا يتعرضون للضرب وأنا هربت والناس بدأوا يركضون، وتم اعتقال بعض الأشخاص وجُرح بعض الأشخاص وهربت وكنت أركض باتجاه طريق معين وركبت مع الأستاذ أبي حامد في سيارته وأخذني إلى منزلي وقال لي: "ضب حالك (اختبئ)" لأنه في وقتها كان يوجد تصوير ولا نعرف الأشخاص المخبرين ولكن الناس كانوا يخرجون.

هنا بدأ الجد، والفكرة أنني وصلت إلى باب المنزل وأمي وأبي عرفوا بالذي حصل وأن أولادكم هناك، وأمي كانت جدًّا خائفة وسألني والدي: هل حصل معكم شيء؟ فقلت له: تم اعتقال عدة أشخاص ويوجد هناك من أُصيب في رأسه بالعصا.

في وقتها أحسست بالإحباط قليلًا وعاد جميع إخوتي وبدأنا نتحدث، وأحد الأشخاص في الحارة قال: ألم أقل لكم أنكم لا تستطيعون عليهم (لن تغلبوهم)؟ يعني هذه الكلمة زادت الغضب أكثر وزادت الحالة المعنوية أكثر وأنه نحن نستطيع عليهم، وأنا ذكرت من قبل أن أهل داريا كانوا أهل مواجهة وفي العموم رأسهم كبير (عنيدون).

خلال هذا الأسبوع حصلت مظاهرتان صامتان مساءً وحصلت مظاهرات فيها هتافات ولكنها خفيفة.

وصلنا إلى الجمعة الثالة وفعليًّا نحن كنا نريد الخروج في مظاهرة قوية.

لم يكن يوجد تنسيقية، ولكن كان يوجد شباب ينسقون مواعيد المظاهرات واللافتات ويخبروننا، وهنا بدأ التشفير [بالحديث في] الهواتف الحمولة: [مثلًا نقول]: يوجد نقلة حجارة لأجل بناء منزل في الساعة الفلانية، وأنت خلال أسبوع كونت شيفرة كاملة للتعامل عبر الهاتف المحمول، وفي هذا الأسبوع كثرت اجتماعاتنا أنا وأصدقائي -هذه المجموعة التي تكلمت عنها- وأصبح يوجد نقاش أكثر وماذا سنفعل بعيدًا عن الشباب الذين ينظمون المظاهرات.

وصلنا إلى الجمعة الثالثة (8 نيسان/ أبريل جمعة الصمود) ونحن فعليًّا نعرف أننا سنخرج في مظاهرة قوية في داريا، وهذه الجمعة الـ 3 كانت حدثًا فارقًا في مسيرة الثورة في داريا، وفي هذه الجمعة الثالثة كانت المظاهرة كبيرة بعكس ما كان يتخيل الناس أنهم تعرضوا للضرب وسوف يقعدون، والمظاهرة كانت كبيرة بالنسبة لتلك الأيام، والمظاهرة التي تم إرسال مقاطعها فورًا إلى "الجزيرة" وكان واضحًا فيها ملامح المدينة، شارع الثورة وهو سوق الموبيليا (أثاث المنزل) وكان واضحًا أن الأعداد كبيرة وفعلًا كان يوجد في وقتها الآلاف وإذا لم يكن آلاف كان يوجد 3 أو 4 آلاف، ولكن كان عددًا كبيرًا والهتاف كان يزلزل الأرض، ولكن لم يحصل تجمع واحد في مكان، وكانت الناس تتجه إلى شارع الثورة إلى المظاهرة.

والمظاهرة الرئيسية خرجت من جامع أنس، والطقس كان يزداد حرارة وأذكر أحد البقالة بدأ يوزع الماء وهذا الموقف كان شجاعًا يعني أنت تمشي في الشارع وتستطيع الهروب ولكن هذا المحل يوزع الماء على المظاهرات، فكان موقفًا شجاعًا، واستمرت المظاهرة إلى وقت جيد ولكن أنا عندما عدت إلى المنزل كان يوجد نقل مباشر لمظاهرة بانياس وهنا بدأت أفكر: كيف يوجد بث مباشر؟ هل يوجد عندهم قنوات؟ وبانياس خرجت قبلنا بكثير ولكن في وقتها لفتت نظري بانياس في الأحداث التي تحصل فيها وهي فعليًّا كانت شعلة من شعل الثورة الكبيرة ولفتت نظر الجميع، ولم يكن أحد يسمع باسم بانياس كثيرًا إلا في مسلسل "الوحش".

عندما نعود إلى المنزل يبدأ الحديث، وكلما يزداد الكلام كلما تزداد مشاهدتنا للعرعور (عدنان العرعور) ونشاهد "الجزيرة" وعلى قنوات "الصفا" و"وصال" و"العربية" والقنوات التي تنقل أحداث الثورة ولكن يوجد فكرة إلى الآن أنه نحن كنا نهتف ضد "الجزيرة" لأن موقفها لم يكن واضحًا في تغطية الثورة بشكل كبير يعني نحن كنا نهتف ضد "الجزيرة" فعليًّا في هذه الأوقات وحتى هنا التغطية كانت تزداد ونطاق المظاهرات كان يتوسع، ونحن كنا حريصين في داريا أن يكون لنا اسم لا ينطفئ، وكنا حريصين أن يبقى لنا اسم في الثورة ويكون له بريقه، أنك أنت تقدم وتخفف عن غيرك.

 ونحن عندما بدأت تخرج عندنا المظاهرات بدأنا ننسى موضوع درعا لأنه أصبح لدينا ثورة كاملة وعندما تقول "الجزيرة" يوجد 80 نقطة تظاهر هذا شيء كبير، وإذا كان يوجد في كل نقطة ألف متظاهر يعني 80 ألفًا وأصبحنا نحسبها بهذا الشكل.

أنا لا أعرف لماذا الأيام [كانت] تمر ببطء في تلك المرحلة، وكنت أنتظر من الجمعة إلى الجمعة [بفارغ الصبر] والذين كانوا يخرجون بالمظاهرات فعليًّا عرفوا بعضهم، وإلى الآن لم يبدأ التنظيم والتنسيق إلا على مستوى المجموعات؛ مجموعات هنا وهناك ويخرجون في مظاهرات وهكذا كانت بدون تنظيم، وهنا بدأت تظهر لجان التنسيق المحلية وكان يوجد منهم في داريا تنسيقية وبدأوا ينظمون المظاهرات وهذه الأشياء، والفكرة أنك لا تستطيع تنظيم شيء إلا المظاهرات ولا تستطيع تنظيم الفعاليات في وقتها وتم تنظيم مظاهرة "أطفال"

الجمعة الثالثة انفضت بسلام تام. 

وخلال الأسبوع حصلت بعض الفعاليات، ولكن نحن لم نكن نتخيل أن نصل وحتى إنه حصلت مظاهرات مسائية ومظاهرة "شموع" نحن لم نكن نتخيل ماذا سيحصل في الجمعة الرابعة وجهزنا أنفسنا مع رفاقي بشكل كامل وخرجنا في المظاهرة وكنا في صف واحد وهكذا كنا دائمًا في صف واحد ومكان واحدًا، وكان يوجد أيضًا حولك أشخاص يتأثرون بك يعني فعليًّا يجب أن تعطي صورة واضحة للأشياء لأنه يوجد خلفك رأي عام كامل ونحن مجموعة من 24 شخصًا.

"الجمعة العظيمة" تحتاج إلى الكثير من الكلام يعني قبلها كان تحمية لـ"الجمعة العظيمة" والفترة التي سبقت الجمعة العظيمة كان فيها تداول للأشياء، يعني كان الحراك في داخل المنازل أكثر من المظاهرات، وكان يوجد الكلام السياسي في المنزل والذي لا يتكلم بدأ يتكلم ويوجد بروز لأحداث المظاهرات والثورة، فأصبح يوجد ترقب لكل حدث جديد وأصبح يوجد هامش للمناورة في الكلام في الحي والشارع حتى أصبح ذهابنا إلى الجامع هو أمر خطير ولكن أصبحنا نجتمع في الليل أو بعد صلاة الصبح في الجامع بدون أن يرانا أحد حتى نرى ماذا نفعل، ونحن كنا نخطط لما نريد أن نفعله يعني نحن كمجموعة بماذا سنساهم؟ وماذا نفعل؟ وكيف نخرج؟ وماذا سيحصل؟ وماذا بعد؟

 وكل هذه الأمور بعد المظاهرة الثالثة قبل "الجمعة العظيمة" بدأت شلتنا (مجموعتنا) تتعاضد يعني يظهر كياننا أن هؤلاء لهم كلمتهم في هذه الأشياء مثلًا: لو نفرض أننا قررنا عدم الخروج في مظاهرة ولم تحصل أبدًا ولكن سيكون هناك موافقة وتأييد ولكن كان يوجد نظرة تخاذل للشخص الذي لا يخرج تحت ضغط المجموعة، وأصبح يوجد نظرة دونية للشخص الذي لا يخرج، ونحن أحيانًا نجتمع ولا نخرج بشيء ولكن نجتمع لأنه عندنا حراك ثورة.

في الجمعة الثالثة أعتقد خرجنا في مظاهرة وذهبنا باتجاه [مدينة] المعضمية والتقينا معهم وكان منظرًا مهيبًا جدًّا يُبكي! وأنا بصراحة اختلطت عليّ الأمور ولا أعرف إذا كان هذا الأمر في الجمعة الثالثة أو في جمعة أخرى ونحن لم يكن عندنا علاقة إلا مع المعضمية في الثورة لأن داريا لم يكن لها محيط ثوري إلا [مدينة] المعضمية لأنه في [مدينة] صحنايا لم يكن يوجد ثورة، وإذا خرجت فيها مظاهرات فإنهم يكونون أشخاصًا من داريا لأجل تشتيت الأمن، وكان يوجد منطقة بساتين تفصلنا عن باقي المدن مثل جديدة عرطوز وجديدة الفضل والكسوة وهذه المناطق خرجت فيها مظاهرات ولكن نحن فعليًّا بعيدون عنهم جغرافيًّا.

في المعضمية خرجوا لوحدهم، ويوجد شباب من داريا شاركوا في المعضمية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/10/22

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في داريا

كود الشهادة

SMI/OH/103-04/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار/ مارس - نيسان/ أبريل 2011

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-معضمية الشاممحافظة ريف دمشق-مدينة داريا

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

قناة وصال

قناة وصال

قناة الجزيرة

قناة الجزيرة

قناة العربية

قناة العربية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

تنسيقية داريا - لجان التنسيق المحلية

الشهادات المرتبطة