استقبال أهالي حمص وارتفاع زخم الحراك في درايا
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:27:40:15
طبعًا رفع العلم (علم الثورة) في المدينة أدى إلى دخول المدرعات من المخابرات الجوية أو الفرقة الرابعة وإنزال العلم، وهذا الكلام عند الغروب أو بعده بقليل ثم خرجوا يعني هذه المدرعات دخلت لإنزال العلم وحصل إطلاق نار كبير، ولكن على الطرف الآخر من المدينة بعد العشاء كان يوجد مظاهرة كبيرة خرجت حتى الآن أذكر الحادثة التي حصلت معي في وقتها، أنني مع هجوم الأمن على المظاهرة أنا هربت، وفعليًّا مع هجوم الأمن على المظاهرات يوجد أحد مدرعات الأمن أثناء لحاقها بنا يعني هي سيارة ولكنها مدرعة وقامت بمحاصرتي بين المدرعة والجدار، ولم ينزلوا لاعتقالي ولكنهم حاصروني، وأنا أصبحت في منطقة لا أستطيع فيها فعل أي شيء وأنا كنت أظن أنهم سيعتقلونني ولكن السيارة أكملت الطريق بشكل التفافي يعني يذهب ويعود وقد حاصرني، يعني أنا من أول فتلة (انعطاف) والثانية أنا نسيت ماذا حصل معي في هذه اللحظة وظننت أنه يتم سحلي (جرّي) على البحص [الحصى].
يعني هذه الحالة ربما استمرت لدقائق ربما لـ 10 دقائق، وأنا كنت أظن أن الذي قام بسحلي هم الأمن، وافتعلت أنني مغمى علي حتى لا يضربوني، ولكنني سمعته يقول له عمر: احمله، سمعت صوت صديقي يقول: أمسكه من قدميه وفتحت عيوني وكان صديقي عبد الرحمن هو الذي كان يسحلني لأنه لا يستطيع حملي وأخذوني إلى قبو بناء، وسكبوا الماء على وجهي وأنا كنت مهشمًا، وفي جسدي الكثير من الجروح وحين وعيت أنهم ليسوا من الأمن وأنني بخير وغير معتقل يعني كنت في داخلي سعيدًا جدًّا وأحسست بمعنويات مضاعفة أكثر.
كنا في القبو وكان الشباب يمسحون وجهي ويدي لأن يدي على الجدار والسيارة تذهب وتعود، والفكرة أنني كنت عالقًا في بيت قديم من اللِّبن (الطوب) وأنا عندما استيقظت وبدأت أمشي أنا عرفت أنه لا يوجد بي أي شيء فقط يوجد آثار الضغط، ثم ذهبت إلى المنزل واختبأت من أمي حتى لا تراني وحتى لا يكون لها مبرر في باقي الأيام حتى تمنعني من الخروج.
هي كانت محاولة لأجل حصري على الجدار لأجل أذيتي وليس لأجل الدهس.
يعني أنا بجانب الجدار وجاءت السيارة وهي مسرعة مرت بجانبي وبدأ يتقدم ويرجع إلى الوراء، وبعد ذلك لا أذكر شيئًا، وجاء بعدها الشباب وقاموا بسحبي وسألتهم: لماذا لم يأخذوني؟ فقالوا: وجدناك مرميًّا على الأرض وقلت لهم: لحقتني المدرعة وأنا أعتقد أنهم كانوا يظنون أنني ميت وتركوني أو لا أعرف سببًا غير الإيذاء.
هذا كان شيئًا صعبًا بعد أن كنت فخورًا بالعلم المرفوع تعود وأنت متعرض للضرب وغير معتقل وعدت إلى المنزل وكان يوجد مظاهرة في المساء، وذهبت مباشرة وكان يوجد حرق لغرف مسبقة الصنع أعتقد أنها كانت مخصصة لبيع الخبز يعني كان يوجد أعمال شغب وحرق لأشياء، ولكن في داريا كان يوجد حفاظ على الممتلكات أكثر من غيرها من المدن.
أنا أقول أنه هنا أصبحت الحاجة ملحة أكثر للسلاح وأنا مقتنع بهذا الكلام والناس تتكلم بهذا الكلام، وتوجد فئة بدأت تقول: لا نريد السلاح يعني جماعة اللاعنف في المدينة المشهورة بهم داريا "جماعة السلميين" يعني يناقشون في جدوى السلاح وجدوى وجود السلاح، والذي يناقش في جدوى وجود السلاح [يقولون: نحن] في مرحلة ضعف كبيرة إذا لم يكن يوجد معك سلاح يعني سيتم القضاء على المدينة والقضاء على ثورتها من خلال عدة سيارات من الأمن، ولا يبقى لك أي وجود في الحياة إلا إذا أردت أن تصبح بلدة مستقرة.
وهنا نحن كان يوجد عندنا استقبال للكثير من العائلات الحمصية لأنه في حمص كان يوجد الكثير من القصف وكل المدن السورية استقبلت أهل حمص، وإذًا كان يوجد نصيب كبير لداريا من استقبال اللاجئين من حمص، والجميع بدأ يعمل في موضوع اللاجئين من حمص لأنه نحن لا يوجد عندنا الكثير من العمل في الثورة، والوضع كان في حالة خمول والجميع يعملون في إغاثة أهالي المعتقلين والعوائل النازحة من حمص لداريا.
إذا كنت من حمص فأنت قادم إلى أهلك وخاصة في عام 2011 وعام 2012 وأنا أذكر من الحالات التي أعرفها أنه لا أحد كان يدفع إيجار المنزل يعني كان يوجد سلات (حصص) غذائية كبيرة ومدعومة والدواء والوصفات الطبية والعلاج وكل هذه الأشياء كانت مجانية إضافة أن الفريق الطبي كان متكفلًا بالجرحى الذين يُصابون بشكل يومي أو بشكل أسبوعي إضافة إلى ذلك كان عندهم إغاثة النازحين من حمص طبيًّا بحيث يصرفون الوصفات الطبية والتصوير الشعاعي، وأنا أخي اعتُقل لهذا السبب لأنه كان يعمل في عيادة أشعة وكان عنده مراجعون من حمص وأخي كان يتواصل مع الطبية في داريا، ويبدو أن الطبية في داريا عندها حساب للنازحين من حمص بشكل خاص، وهم يتكفلون في دفع علاجهم وكانوا يتواصلون مع أخي لأن أخي ابن البلد وهو من أهل الثورة ويبدو أنه كان يوجد شكوًى عليه وكان يوجد عنده موعد مع عائلة من حمص لأجل تصويرهم في العيادة، وجاء الأمن واعتقله لمدة تزيد عن السنة.
بعد هذا اليوم حصل تشييع شهيد والأمن كان يحتجز هذا الشهيد في المستشفى الوطني ودخل الشباب المتظاهرون وأخذوا الشهيد وشيعوه، وفي هذه الأيام كان النظام يريد الانتقام منها وبدأ بإدخال المدرعات وأصبح موكبه أكبر بكثير من السابق وسابقًا كان يقوم بإدخال سيارات دفع رباعي، ولكن الآن يقوم بإدخال مدرعات مع الموكب لأنه أيضًا بدأت المجموعات التي تحمل السلاح تظهر وهنا فعليًّا رحمه الله أسامة الشيخ يوسف، أصبح ذكر أسامة الشيخ يوسف مريبًا للأمن يعني أي شخص يعرف أسامة الشيخ يوسف يمكن أن يعتقله الأمن أو يسأله لأنه قام بعملية كبيرة، وأنت إلى الآن في عام 2012 أي شخص يتم اعتقاله كانوا يسألونه: ما هي علاقتك مع أسامة أو علاقتك مع مجموعة أسامة؟ ونحن لم نتخط شهر كانون الثاني/ يناير بسلام في داريا وعادت المظاهرات قليلًا والحراك قليلًا وعاد الحراك السلمي وجدوى السلاح من عدمه وتشكيل المجموعات المسلحة ومصانع العبوات الناسفة، وبدأ الناس يجربون تصنيع العبوات الناسفة بأيديهم، واستُشهد أشخاص أثناء تصنيع العبوات الناسفة وأصبح لديك خطر مضاعف في هذا الأمر ولكنه لا يتوقف، وأنت تنتقل تدريجيًّا إلى حمل السلاح أكثر فأكثر.
وهنا داريا في شهر كانون الثاني/ يناير بدأ يكثر بث المظاهرات بشكل المباشر والأمن لم يعد يدخل إلى مظاهرات البث المباشر حتى يقتحمها، لأنه من جهة كان خائفًا لأنها كانت تخرج في البساتين البعيدة، وهنا بدأ الكلام عن السلاح وبدأ الخوف من السلاح، وتحتاج إلى اقتحام كبير للمواجهة فسيارة أو سيارتان يمكن أن تكون لقمة سهلة جدًّا لشخصين يحملان السلاح وبدأ يزداد النشاط والحراك.
وهنا أنا أذكر جيدًا اجتماعًا لمجموعتنا بشكل كامل؛ يا شباب نحن نريد حمل السلاح، والخيار بالنسبة لي كان صعبًا وليس سهلًا وأنا ألوم نفسي أحيانًا لأنني تخاذلت في ذلك الوقت، ولكن أنا فعليًّا كنت ملتزمًا بالطبية أكثر ومجموعتنا انقسمت فعليًّا بين رافض وموافق، والأشخاص الموافقون أسسوا مجموعة "جيش حر" ونحن فعليًّا كنا منتمين لهم بشكل أو بآخر يعني هم أصدقاؤنا في النهاية، وهم مجموعتنا يعني مثل حزب عنده جناح مسلح أو مؤسسة لديها جناح مسلح، ولكن الأمر ليس بهذا الشكل، ولكن مع ذلك هم قالوا: نحن سنتدرب وأنا تدربت معهم على السلاح و[في] التجربة الأولية على السلاح أنا تدربت معهم وأنا كنت على قناعة تامة بجدوى السلاح، ولكنني فعليًّا بدأت بالطبية وكانت الأعداد محدودة في الطبية لأن النظام لا يزال يسيطر عليك (على داريا)، وتحتاج إلى أشخاص موثوقين وهذا الاجتماع أنا لا أنسى تفاصيله أبدًا، أولًا عزمونا على (دعونا إلى) الفطور ونحن كان عندنا مجموعة على "فيسبوك" وأحد الشباب عزمنا على الفطور.
ويبدو أن شابين أو 3 موجودون كانوا يجهزون الفكرة أو كانوا يجهزون لشيء كبير والشباب -رحمهم الله- الذين دعونا إلى الفطور وهو الفطور الأسبوعي أو اليومي لنا، وذهبنا وجلسنا عند أحد أصدقائنا على الفطور وقالوا: يا شباب نريد أن نفتح معكم موضوعًا، هكذا القصة: نحن نريد حمل السلاح، وطبعًا أنا في وقتها قلت لهم: أنا ليس بهذه البساطة يمكنني القبول؛ يعني أعطونا وقتًا للتفكير، وأنا أذكر أنهم أعطونا وقتًا للتفكير ولكنني أنا كشخص كنت أحتاج إلى وقت أكثر يعني أنا كنت مقتنعًا بالسلاح وجدواه، ولكن النفس البشرية في النهاية يمكن أن تقبل أو ترفض العمل في هذا الشيء، وأنا بالنسبة لي كان العمل الطبي أسمى من العمل بالسلاح وأنا في يوم من الأيام عملي الطبي أثبت أنه بموازاة السلاح جنبًا إلى جنب.
في وقتها فعليًّا الشباب الذين سيذهبون إلى هذه المجموعة المسلحة وينضمون إلى "الجيش الحر" فعليًّا منهم سيترك أماكن ويترك ثغرات مثلًا في الطبية، وأنا سألت والدي وأي أب سيرفض وقال لي: أنا مرتاب من الموضوع وأنت تعمل في الطبية، وهنا أنت تساعد الناس وهناك تساعد الناس يعني والدي لم يعطني جوابًا واضحًا أبدًا، مع أنني أعرف أن والدي شديد ويمكنه أن يرفض بشكل مباشر ولكنه أعطاني جوابًا وزادني حيرة، وأنا أعتقد إلى الآن أنا فاتحت والدي بالموضوع ولا يوجد عندنا الجرأة لفتح هذه المواضيع أو لنقل لم يكن موجودًا عندنا مناقشة هذه المواضيع.
أحد أصدقائي من بينهم تكلم معي وقال لي: تعال حتى نحمل السلاح والسلاح هو الذي سيحررنا، ولكنني لم أستطع الانضمام وقد أكون أغطّي (أبرر) لنفسي أن الطبية هي بموازاة السلاح، ولكنني لا أعتقد أنني تخاذلت في تلك الفترة، أو كنت أحد الأشخاص الذين لم ينضموا وأكون سببًا بالنكسات المتتالية، ولكنني أعزي نفسي أنني كنت في مكان فعليًّا استطعت فيه تقديم شيء وهذه هي وجهة نظري.
كان رفاقنا الذين خدموا الجيش كانوا يقومون بتدريبنا، والتدريب كان في أرض من أراضي داريا كان يوجد فيها غرفة بعيدة جًّدا لا يمكن لأحد الوصول إليها، وكان يوجد سلاح ورشاش بيكيسي ويوجد بندقية روسية وكانوا يعلموننا على الفك والتركيب وكيفية الاستخدام على مدى أيام متتالية، وطبعًا أنا كنت خائفًا جدًّا في اليوم الأول لدرجة لا تُوصف لأنني أحمل السلاح، وفي أية لحظة يمكن أن يدخل الأمن، وأنا كنت أتخيل يعني نحن مزروع فينا أن الأمن يراك وفي أية لحظة يمكنه اعتقالك، ولكن مع الأيام أصبح الأمر عاديًّا، وحتى كان مطروحًا على الشباب الذهاب إلى معسكر في الزبداني وإدلب ولكنهم لم يذهبوا وهم أسسوا مجموعة، وهذه المجموعة مع الوقت أصبحت فعليًّا من أفضل المجموعات الموجودة، والشباب الموجودون بها من الشباب المميزين، وليس لأنهم أصدقائي ولكن فعليًّا لم يكن عندهم أية مشكلة تُذكر مع الناس أو احتكاكات، وكانوا أشخاصًا ملتزمين ومتدينين وخلوقين ولا أقول أنهم الحالة الفاضلة من الجيش الحر وعندهم أخطاؤهم ولكنني كنت أراهم مميزين أكثر، وخاصة قائد هذه المجموعة وأنا أحب مناداته بأبي نجم وهو ليس اسمه يعني كان على درجة من الورع والصدق وصحيح أن رأسه كان كبيرًا (عنيدًا)، وهو كان مشكلة عند باقي الشباب من مجموعته الذي كان تعدادها بين 15 و20 شخصًا، وأنا كنت أراها حالة مميزة أن هذه المجموعة أخرجت هذا الإفراز الجيد يعني حتى باقي التشكيلات في البلد يتكلمون عن هذه المجموعة بصورة لطيفة وحسنة ولم يروا منهم إلا كل خير.
جامع المصطفى محسوب أنه لديهم الجانب الطبي و"الجيش الحر" والإغاثة متمثلة بأشخاص معينين، وأنت أصبحت فعليًّا هذه المجموعة محسوبة عليك بشكل أو بآخر، أو أنت محسوب عليها هم أصدقاؤك وأنت منهم، وأنا لم يكن عندي مشكلة أبدًا والإغاثة فلان الفلاني من عندكم وأنت محسوب عليه، وبدأت الأقطاب والأحزاب أو التحزبات والطبي أنت محسوب عليهم، ويوجد عندنا شاب من أصدقائنا محسوب على الجميع وهو ليس موجودًا في أية منطقة من هذه المناطق إلا أنه أكبر شخص بالعمر موجود معنا وهو المرجعية للشباب يعني كانوا يستشيرونه، وهنا بدأ يظهر هذا الجسم الصغير ضمن الجسم الكبير في المدينة وبدأ يظهر ويُعرف ويشتهر.
وأنا هنا سافرت إلى الأردن لعدة أيام وكان عندي عمل لأجل إحضار المال يعني أنا كنت في تلك الفترة قد ذهبت تطوعًا وكان يوجد فصيل من فصائل الغوطة الغربية يريد إحضار مبلغ من المال ويريد شخصًا يدخل من المعبر وأنا كنت أستطيع الدخول من المعبر، من معبر نصيب (بين الأردن وسورية)، وأنا لست شخصًا مطلوبًا وأخذت سيارة من كراج (موقف حافلات) السومرية القريب من داريا وذهبت إلى الأردن وهناك استلمت المال وعدت، وطبعًا السيارة التي عدت بها لم أخبره أنه يوجد معي مال وكان تفكيري في ذلك الوقت بسيطًا وكنت أحمق إلى أبعد وصف، يعني كان المبلغ الموجود معي جدًّا كبيرًا أكثر من 200 ألف دولار وأنا كنت جدًّا أحمق يعني لو كان يعرف صاحب السيارة كان يمكن أن يذبحني.
الفكرة أن أحد أصدقائي تكلم معي وقال: يا تمام نحتاج إلى شخص -هكذا القصة- والأمر ضروري لأجل إحضار المال، وقال: شباب البلد جميعهم مطلوبون ولا نثق بأحد كثيرًا، ونحن نثق بأهل داريا وكان يوجد تواصل بيننا وبينهم بشكل كبير وأنا قدمت لهم أعمالًا إغاثية في داريا واستلمت لهم أموالًا من دمشق وكنت أعطيهم هذه الحوالات، ولكن المبالغ كانت تقريبًا مليون ليرة سورية أو مليونًا ونصف ليرة سورية وهم كانوا يثقون بي وقالوا لي: نريد شخصًا يستطيع كذا وكذا وسوف نعطيه أجرة على ذلك، فقلت له: أنا سوف أقوم بتأمين شخص لا يحتاج إلى أجرة ولكن يحتاج إلى تكاليف السفر فقط، وحتى لا يحتاج إلى إقامة هناك وأنا لا أريد أن أقول لوالدي أحتاج إلى 2000 ليرة للذهاب إلى الأردن لأنه سوف يسألني: لماذا تريد الذهاب إلى الأردن؟ فقلت له: أنا أحتاج إلى 2,000 ليرة وأنا سأذهب، وقمت باستخراج جواز سفر وذهبت إلى الأردن بدون أية مشكلة من معبر نصيب وتوجهت مباشرة وكان يوجد هناك أصدقاؤنا اتصلت معهم وقلت لهم: أريد البقاء عندك لمدة يومين، وقال: أهلًا وسهلًا، وجاء أشخاص لزيارتي لأنني من داريا في المظاهرات وحراك وداريا في ذلك الوقت كان لها اسم.
أنا أذكر أنني ذهبت الساعة 10:30 ليلًا إلى منطقة في الأردن إلى شارع الجامعة وأذكر التفاصيل جيدًا وكان يوجد مقعد مواجه للباب الرئيسي للجامعة وكان علي الجلوس على الكرسي الذي بجانبه ويأتي شخص يرتدي كذا وكذا ألقى السلام علي، وأنا ليس من مهمتي النظر إلى المال ولكن سوف يقول لك هذا الرقم، وأنا حتى الآن أعرف أن الرقم كان 200 ألف ولكنني لا أعرف الرقم بشكل فعلي لأنني لم أقم بعدّ المال وعندما جاء الرجل وأعطاني المال كنت خائفًا كثيرًا وأنا لم أحسب حساب العودة أبدًا وهو عندما سألني: هل تستطيع إدخال المال؟ أنا قلت له: نعم أستطيع وأنا لم أحسب حسابًا أن المبلغ كبير وإدخاله صعب جدًّا، وأنا لست تاجرًا وأنا شخص عادي جدًّا وسألوني عند الحدود الأردنية: لماذا تريد الدخول؟ قلت لهم: أنا طالب جامعة أريد الدخول لأجل التسجيل في الجامعة وأنا توترت كثيرا وبنفس الوقت لا أريد الرفض وأخجل، فاستلمت المال وعدت مع سيارة ولم أخبر صاحب السيارة أنه يوجد معي مال وقمت بتوزيع المبلغ قسم وضعته في حقيبة الثياب وقسم في جيوبي وقسم من المال وضعته في مقعد السيارة الموجود أمامي.
وعند الحدود جاء الأمن لتفتيش السيارة وأنا كنت سأهرب فعليًّا، ولكن إلى أين سوف أهرب؟ والضابط تنبه علي وسألني: لماذا [أنت] خائف؟ قلت له: جدًّا متعب، أنا منذ عدة أيام لم أنم وأريد الوصول إلى المنزل، فقال لي: شد حالك (كن قويًّا) وأنا كان يبدو علي أني أصغر (من سني) وسألني: هل أنت لوحدك؟ قلت له: كنت أريد التسجيل في الجامعة والوضع صعب جدًّا فقال لي: لماذا لم تذهب مع إخوتك قلت له: لم يرض أحد، وأخذ يتكلم معي وأنا هنا ارتحت للضابط وبدأت أتكلم معه وسألني: من أين أنت؟ قلت له: أنا من داريا وعندما قلت له: من داريا، توتر ضابط الأمن لأن الجميع هناك كانوا مطلوبين، والاسم لوحده كان يشكل تهمة وسألني: من أين أنت من داريا؟ قلت له: من المدينة وقال لي: هل أنت من السكان أم أنك من الأصل؟ وسألني: أين تعيش الآن؟ قلت له: في دمشق بجانب الجامعة ودراستي كذا وكذا، وهنا تقريبًا ارتاح الضابط وأعطيته بطاقتي الجامعية ثم سمح لي بالمرور.
في السيارة عندما أخذت المال الموجود في السيارة سألني السائق: ماذا أخذت؟ قلت له: أنا دخلت معي أموالًا، فقال لي: "الله لا يوفقك" وسألني: كم المبلغ؟ وأنا هنا أخذت راحتي وبدأت أثير السائق، ولكنني في ذلك اليوم كنت جدًّا مهملًا، وأنا عادة أحسب الأمور يعني أنا لا أعرف السائق، وماذا لو توقف على أحد الحواجز لأنه لا يزال يوجد الكثير من الحواجز أمامنا وسألني: لمن هذا المال؟ وهنا بدأت أفكر بالموضوع وقلت له: يوجد تجارة في الأردن وكما تعلم فإن تحويل الاموال أصبح صعبًا، وهو كان خائفًا فعليًّا وقال: أنا لن أنتظر حتى أنزلك في السومرية (موقف الحافلات) وقام بإنزالي عند مفرق [مدينة] الكسوة القريب من داريا وهنا قمت بتدبير أموري.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/11/26
الموضوع الرئیس
التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في دارياكود الشهادة
SMI/OH/103-14/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2011 - 2012
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة دارياشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
الجيش السوري الحر
الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام