الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولة تشكيل مجلس ثوري لحلب ودخول الجيش الحر للمدينة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:51:23

تقريبًا في شهر آذار/مارس عام 2012 بدأ الريف الشمالي حراكه المسلح يعني تقريبًا هو سبق على هذا التاريخ بقليل ولكن بداية تأسيسه بهذا الشهر، وتشكل المجلس الثوري لحلب وريفها في هذا الوقت وتأسس بجناح عسكري كان لواء أحرار الشمال والذي هو ضم الكتائب فيما بعد التي تطورت إلى لواء التوحيد بعد أن انضم لها عدد أكبر من التشكيلات العسكرية وفي منتصف عام 2012 تقريبًا بعد مظاهرة المراقبين (المراقبين الدوليين) بدأنا نتكلم أنه يجب أن يكون للمدينة مجلس ثوري وخصوصًا أن معارك الريف الشمالي بدأ تأخذ زخمًا أكبر وأصبحنا أمام حالة بدأ يتم الحديث فيها عن أنه يمكن أن يكون هناك تحرير للمدينة في نهاية العام 2012، وهذا الموضوع الذي تم الحديث عنه بإدارة التنسيقية تنسيقية الجامعة تحول في حزيران/ (يونيو) أو في نهاية شهر أيار/ (مايو) في ]و[بداية شهر حزيران/ (يونيو) إلى خطة: وهي أن نوحد تنسيقيات المدينة مع بعضها حتى يتشكل منها مجلس ثوري لمدينة حلب، وهذا المجلس الثوري لمدينة حلب يستطيع في حال حصل عمل عسكري لتحرير المدينة أن يساهم في هذا العمل ويتولى إدارة المدينة وحصل اتفاق أن أتولى أنا هذا الملف وإذا لم يكن كاملًا فأنني أتولى الاجتماعات التأسيسية له مع بعض التنسيقيات ويوجد شباب آخرون يجتمعون مع تنسيقيات أخرى، وبحسب ما أذكر كان أبو مصعب قد قال لي أنه سوف يجتمع مع فلاورز (تنسيقية الزهور) ويتفق معهم على هذا الأمر ويوجد شخص سوف يجتمع مع تنسيقية مشاعل، وهنا أنا توجهت إلى تنسيقيات أخرى من أجل الجلوس معهم وميزة الجامعة أنه كان الطلاب الموجودون عندك في إدارة التنسيقية هم أيضًا موجودون في تنسيقيات أحيائهم ونحن ذكرنا سابقًا عن أحمد سعد في حي الصاخور والتربوي أو الحكيم في بستان القصر، ويوجد شاب نسيت اسمه كان يدرس الحقوق من حي الصاخور أو الشعار في هذه المنطقة وشباب آخرون من أحياء أخرى مثل أبي عدي المشارقجي وغيره. 

وأول اجتماع رسمي كان لتنسيقية جامعة الثورة مع تنسيقيات الأحياء تم بتنسيق من هذا الطالب الذي هو طالب من كلية الحقوق ونسيت حتى اسمه الحركي وحصل الاجتماع في أول شهر حزيران/ يونيو وهو الذي نسقه وأنا حضرته، وكان الاجتماع في مكتب في حي المواصلات التي هي بجانب الشعار بجانب جسر الشعار وفي هذا المكتب يعني عندما دخلت كان يوجد عدة تنسيقيات من الأحياء الشرقية، وكان منهم هذا الشاب نفسه وكان موجودًا حبو يعني: شخص من عائلة حبو وهو من الأشخاص المعروفين ثوريًّا في حلب وهو عمره كبير قليلًا وليس شابًّا وأيضًا هو كشخص معروف ثوريًّا في أوساط الثوار في مدينة حلب، ولاحًقا بعد تحرير الأحياء بقي وكان معروفًا وهو من الأشخاص الذين لديهم وعي ونهج سياسي، وهذه أول مرة ألتقي به في هذا الاجتماع، والاجتماع كان يوجد فيه تعارف بسيط وتكلمنا عن الفكرة التي نريدها وكان في وقتها هذه الفكرة لأنها كانت هاجسًا عند أغلب التنسيقيات وحتى في وقتها عندما طُرحت قالوا إنهم بدأوا يجمعون تنسيقيات الأحياء الشرقية مع بعضها، وكان يجلس في المكتب عدة أشخاص من هذه التنسيقيات وتم الاتفاق أنه نحن موافقون على العمل على اجتماع تأسيسي لمجلس ثوري لمدينة حلب، وتم تفويض جامعة الثورة رسميًّا أن تتولى التواصل مع باقي التنسيقيات للإعداد لهذا الاجتماع التأسيسي، وتم طرح فكرة أنه يمكن أن يكون في الريف وليس في المدينة هذا الاجتماع وهذا كان هو الاجتماع الأول.

في منتصف شهر حزيران/ يونيو رتب لنا أبو عدي المشارقجي أو التربوي، وأنا الذي ذهب معي إلى الاجتماع هو أبو عدي المشارقجي، ولكن التربوي كان هو من تنسيقية بستان القصر والكلاسة، وهو غالبًا الذي رتب الاجتماع وذهبنا في وقتها إلى حي بستان القصر وكان يوجد شخص ينتظرنا وهذا الشخص أخذنا إلى منزل طابقي في أحد أبنية الحي وهو منزل صغير، وهذا المنزل على ما يبدو كانت التنسيقية تتخذه مقرًّا لها وأنا هذا الاجتماع جدًّا أثر بي، وأعتقد أنه كان الأساس لأنني بقيت كثيرًا في هذه المنطقة في بستان القصر ومحيطها، وامتدت علاقتي مع الشباب من هذه التنسيقية إلى سنوات.

عندما دخلنا كان موجودًا شخص يعني بشكل أو بآخر كان يمكن أن يكون هو مدير التنسيقية وهو أبو عماد ولاحقًا أبو عماد وأشخاص آخرون شكلوا كتيبة في بستان القصر وكان اسم الكتيبة "قل هو الله أحد" والشباب الذين كانوا موجودين أصلهم من نحلة (قرية في ريف إدلب) وكان أيضًا في الاجتماع موقف حصل، ونحن عندما دخلنا أنا وأبو عدي المشارقجي كان لديهم موضوع ونحن جلسنا وانتظرناهم حتى ينتهوا، وكان يوجد شاب قادم وهذا الشاب على ما يبدو وبحسب ما فهمنا من الكلام أنه لديه تنسيقية وهي تنسيقية الكلاسة لوحدها وهم تنسيقيتهم كانت تنسيقية بستان القصر والكلاسة، وفي تلك الفترة تنسيقية بستان القصر والكلاسة كانت من أبرز التنسيقيات على مستوى التنظيم يعني صلاح الدين كانت فعلًا كبيرة والصاخور كبيرة كتنسيقيات ومظاهرات ولكن هذه التنسيقية امتازت بالتنظيم ولديهم تنظيم على قدر عال جدًّا، وهذا الشاب كان النقاش معه أنهم يقولون له: على أي أساس تقوم بتشكيل تنسيقية للكلاسة وهو قال: أنا أريد تأسيس تنسيقية للكلاسة وأنتم تبقون على حالكم، وقالوا له: هذا الأمر ممنوع ويجب أن تعود إلى تنسيقية بستان القصر والكلاسة وتبقوا معنا وأي شخص يريد تأسيس تنسيقية للكلاسة لوحدها هذا الأمر مرفوض تمامًا ولن يكون مقبولًا وسوف نردعه إذا اضُطر الأمر، وهذا الشاب بدأ يصرخ ويقول: أنا أرفض ثم غادر الاجتماع وفي وقتها يوجد أحد الشباب الموجودين كان جدًّا عصبيًّا ويلثغ بحرف الراء وهو انزعج كثيرًا ولحق به وعندما لحق به يوجد أحد الموجودين قال لأحد الأشخاص: الحق مع أبي مريم حتى لا يرتكب مشكلة، وأنا عرفت هذا الشخص لاحقًا وأصبحت علاقتي معه قوية وهو أبو مريم وهو هتاف حي بستان القصر أو سائق الشاحنة كما يعرف عن نفسه، وهو كان يقود شاحنة قبل الثورة وهذا كان أول لقاء مع أبي مريم وهو الذي خطفته داعش في عام 2013 ولم يعرف مصيره حتى الآن.

الشخص الثاني الذي لفت نظري كثيرًا في هذا الاجتماع كان مثل أبي عروة (عبد الله الموسى) كان ساكتًا أغلب الوقت ويجلس على طرف ولم يتدخل كثيرًا بالحديث الذي حصل وهو بشرته بيضاء وجميل، وعندما قالوا لنا: الآن أصبح موعد المظاهرة المسائية حتى تذهبوا معنا إلى المظاهرة وهو ذهب وكانوا يخفون في التواليت (المرحاض) مسدسات وقنابل وأخذوهم ووضعهم على خصره وخرج، وهذا الشخص هو أحمد ذبيح وهو القائد العسكري الوحيد في حلب الذي هو من قبل الثورة من قبل التحرير وأثناء التحرير وما بعد استشهاده كان حيه يهتف باسمه: "أحمد ذبيح الله يحميك" وهو من عائلة سندة اسمه أحمد سندة وهي عائلة من أبرز عوائل حلب التي انخرطت في الثورة بشكل كلي، وهذه العائلة بالمناسبة استُشهد منها شاب في معركة الرصافة في دير الزور مبكرًا وهو انشق في دير الزور وانضم إلى ثوار موحسن وهم قاموا بعملية الرصافة وتمت محاصرتهم في المدينة وهو أيضًا من عائلة سندة وأنا شهادتي بهم مجروحة لأنني لم أر شخصًا من عائلة سندة إلا وكان شخصًا يُحَب بشكل كبير سواء عمر سندة -تقبله الله- قائد ثوار الشام في المدينة أو يحيى الذي هو مدرّس ولكنه صاحب فكر في هذا المجال وتأسست كتيبة اسمها: كتيبه السندات وحتى يوجد منهم شخص مسؤول ولا أريد أن أذكر أين هو الآن ولكن الشباب كانوا منخرطين في الحراك من بدايته.

أنا خرجت مع أحمد ذبيح إلى المظاهرة وأنا بقيت معه وجدًّا جذبتني شخصيته وكنت أحب البقاء [إلى] جانبه ورأيت أنه يضع المسدس على خصره وهو عسكري منشق في تلك الفترة في حلب وموجود في حلب، وهذا كان شيء قمة في الشجاعة وخصوصًا في مدينة حلب وخصوصًا لشخص معروف بهذا الاسم وكان يبقى موجودًا في حيه في بستان القصر.

خرجنا إلى المظاهرة والمظاهرة خرجت من الجامع وبدأت تمشي وأنا توقفت بجانب أحمد ذبيح وأمشي معه وأحمد لم يكن يمشي مع المظاهرة وهو كان يمشي خلفها ويضع يديه خلف ظهره ويمشي، ويوجد شباب في المظاهرة ملثمون وواضح أن أعمارهم صغيرة وكل دقائق كان يأتي شاب إلى أحمد ذبيح وهو يركض، ويقول: يا أحمد يوجد شاب قام بالبخ على سيارة يعني: كتب كلمة بالبخاخ على سيارة، يعني: كلمة حرية أو شيء من هذا القبيل، وقال لهم: اذهبوا وأحضروه فأحضروه وأخذ منه البخاخ، وقال له: من غير المسموح أن يحصل أي ضرر على أي شيء في هذا الحي ولا تعدها مرة ثانية، واذهب الآن، وكل حين أثناء مشينا في المظاهرة كل دقائق كان يأتي شاب من هؤلاء الشباب الملثمين الصغار الذين يحملون معهم عصي الكهرباء أغلبهم يأتون إلى أحمد ذبيح ويقولون له على بعض التجاوزات وهو يوجههم.

أحمد ذبيح وشاب آخر اسمه طبوش وأعتقد أن طبوش هو من دارة عزة -أصله- تقبله الله وهو استُشهد في حلب في عام 2014 عندما كان سوف يتم حصار حلب.

أحمد ذبيح وطبوش في وقتها واجهوا سيارات الأمن العسكري التي حاولت اقتحام المدينة ودمروا سيارتين وكان يوجد معهم فقط القنابل وأخذوا السلاح الموجود في السيارات التي كانت تحاول اقتحام الحي أثناء المظاهرة، وهذان الشابان جدًّا شجاعان وأحمد ذبيح أي شخص في حلب يعرف كم هذا الشخص هو لطيف وشجاع بطريقة لا يمكن تصورها -تقبله الله-، وهو استُشهد في معركة فك الحصار عن حلب، وأنا باعتقادي هو من أكبر خسارات مدينة حلب هو استشهاد شخص مثل أحمد ذبيح.

هذا الموقف هو أول موقف أراه فيه وهو كان فعلًا بشخصية قائد كشاب وشخصية واعية وهو شخص متدين وملتزم دينيًّا والعائلة بشكل عام ملتزمة دينيًّا، وبنفس الوقت هو شخص واع ونظيف وبقي نظيف اليد يعني أعتقد أنه الشخص الوحيد الذي أعرفه في حلب لا يوجد عليه إشاعة ورغم الخلاف الذي كان موجودًا بين إسلامي وغير إسلامي وأبو مريم وغيره… إلا أنه كل مظاهرات الحي كان أبو مريم يهتف للذبيح في المظاهرات لاحقًا، وتجربة حي بستان القصر هي تجربة تستحق أن تُدرس وليس فقط أن يتم الحديث عنها لأن التجربة كانت التنسيقية فيها هي عماد الحي حتى لاحقًا وبقي هذا الحي له خصوصيته في قلب المناطق المحررة في حلب يعني حتى عندما دخلت فصائل من أرياف المدينة بقي هذا الحي قائمًا بشبابه ومجلسه المحلي وتنسيقيته وشرطته من شبابه أنفسهم.

أتذكر في وقتها أن المظاهرة استمرت في المشي حتى توقفت في ساحة موجودة وفي هذه الساحة نظموا الصفوف وهتفوا يعني كان هذا منظرًا غريبًا في مدينة حلب، وفي تلك الفترة أصبح هذا الأمر عاديًّا وطبيعيًّا في حي مثل حي بستان القصر أو أحياء أخرى، ولكن أنه أنت في مدينة حلب وتبقى وتكون موجودًا فترة طويلة ولا يوجد أمن يقترب كان فعلًا شيئًا مذهلًا.

عندما كنت أقف بجانب أحمد ذبيح في وقتها جاءه شاب وقال له: إن فلانًا اتصل، وقال: إنهم سوف يخرجون وهو أشار إلى الشاب الذي يهتف، وقام هذا الشاب بإنهاء المظاهرة والمظاهرة انفضت بشكل منظم وهادئ ولا يوجد أحد أصر على البقاء وانتهت بطريقة جدًّا لطيفة وجميلة، وأنا فهمت فيما بعد أنه كان يوجد نوع من التنسيق بينهم وبين المخفر في حي بستان القصر أنه نحن سوف نخرج حتى نتظاهر وقبل أن تخرجوا من المخفر أعطونا خبرًا ونحن سوف ننهي المظاهرة ولن يحصل شيء في الحي، يعني هذا هو الشيء الذي كان معروفًا لاحقًا.

النظام بدأ يضع الجيش في المخافر مع بداية دخول الجيش الحر يعني عندما انتهت معركة تحرير اعزاز هنا كان يوجد قرار بدخول المدينة وبدأ النظام يعزز ويقلب المخافر وغير المخافر ويحولهم إلى ثكنات عسكرية.

نتيجة الاجتماع الذي حصل مع التنسيقية هو أنه أيضًا تنسيقية بستان القصر فوضتنا بأننا مكلفون كتنسيقية جامعة الثورة بالتنسيق مع باقي تنسيقيات المدينة لتشكيل مجلس ثوري لها.

[نحن أخذنا تفويضًا] ليس من كل الأحياء الشرقية ولكن من عدة تنسيقيات لأحياء من الأحياء الشرقية ومن تنسيقية بستان القصر، وبحسب ما أذكر في ذلك الوقت كان أبو مصعب قد تكلم مع فلاورز (تنسيقية الزهور) بنفس المسعى وكان يوجد شخص قد تحدث مع مشاعل بنفس الفترة بحسب ما أذكر بنفس المسعى.

تنسيقية مشاعل كانت هي نفسها صلاح الدين أو تنسيقية صلاح الدين هي جزء من تنسيقية مشاعل لأن مشاعل كانت تضم عدة تنسيقيات.

الذي حصل فيما بعد أن الجيش الحر دخل إلى المدينة بشكل أبكر مما نعتقد وبالتالي لم يتم تشكيل هذا المجلس.

أنا لا أحب أن أقول فرضه ولكن المجلس الذي تشكل بعدها مجلس الريف كان هو قد تشكل بذراع عسكري والذراع العسكري توسع حتى يشمل كتائب أكثر، والمجلس أُعيدت هيكلته وشمل شخصيات أكثر ومنها شخصيات من المدينة، وأصبح يوجد مجلس جديد والتنسيقيات مع دخول الجيش الحر التي هي تنسيقيات الأحياء الشرقية بعضها تحول إلى مجالس أحياء، وبعضها تحول يعني تحولت إلى مجالس ثورية لأحياء وأخذ مهمة مجلس الحي يعني الإغاثة كانت تتم عن طريقه وكان له مكتب إعلامي وبعضهم أخذ خطوة إضافية وشكل كتيبة شرطة وأمن داخلي.

التنسيقيات مع بداية دخول الجيش الحر لم تسع أو لم تجتمع لتشكل تجمعًا كبيرًا من أجل فرض مجلس محلي من هذه التنسيقيات نفسها وأنا باعتقادي الشخصي أن تأسيس مجلس محلي للمدينة مع وجود هذا الكم من كتائب الريف التي دخلت بدون أن يكون الريف موجودًا كان سوف يكون غير منطقي أو لن يحصل، والمجلس الثوري لحلب وريفها الذي دخل من الريف أنا لا أحب أن أقول أنه فُرض على الناس بقدر ما أنه فرض نفسه على الناس بمعنى أنه ذراعك العسكري هو الذي دخل، وهذا الذراع العسكري بالمنطق وأنت في زمن حرب ووقت معركة ولا تستطيع أن تقول: إنه أنتم يجب عليكم فقط حماية الحدود، وأنا سوف أقوم بالإدارة لأنك لا تستطيع إدارة أي شيء في أي حي بدون وجود قوة تنفيذية، وهذه القوة التنفيذية هي فصائل الجيش الحر.

 والمشكلة التي حصلت فيما بعد أن بعض الفصائل التي تشكلت في المدينة بعد التحرير يعني من هذه المناطق كانت كتائب سيئة وبعض الكتائب التي دخلت من الريف كانت كتائب سيئة، والذي حصل في وقتها أنه عندما حصلت حالة الدخول العسكري فإن المجلس فرض نفسه بشكل أو بآخر وأصبحت التنسيقيات تتعاون معه وتحقنه ببعض الأفراد بشكل غير مخطط وإنما بشكل طبيعي.

التنسيقيات فيما بعد عملت على تشكيل الهيئة العامة لمدينة حلب والتي انبثق عنها المجلس، ولكن مسعى المجلس محلي لمدينة حلب باعتقادي الشخصي لو أنه تأجل دخول الجيش الحر إلى المدينة أكثر كان يمكن أن يكون للمدينة مجلس ثوري من تنسيقياتها، وهذا المجلس الثوري كان يمكن أن يساهم بشكل كبير في عملية تحرير تشمل كل المدينة بفاتورة أقل وتنظيم أكبر، ويمكن لهذا الشيء أن ينعكس على الوضع الحالي الذي وصلت له البلد، وأنا هنا أتحدث عن اعتقادي الشخصي في هذا الموضوع ولكن أيضًا من ناحية ثانية ولو أنه سابق عن أوانه في الشهادة ولكن دخول مدينة حلب عسكريًّا له مساوئ بالتأكيد، ويمكن أن يُقال أنه شيء غير منظم وهذا صحيح، ويمكن أن يُقال أنه لم يحسب الكثير من الأمور وهذا أيضًا صحيح، ويمكن أن يُقال أنه كان يجب أن يتم باستراتيجية أخرى وهذا أيضًا صحيح، ولكن أيضًا من إيجابياته أن النظام بدأ في ذلك الوقت يعمل بعد معركة اعزاز بدأ يعمل على المدينة نفسها، وأنا باعتقادي لو أن التحرير تأخر أو الدخول في معركة التحرير لفترة بسيطة يعني حتى لو تم تشكيل مجلس ثوري في المدينة فإنه كان يمكن أن تكون عملية التحرير أصعب بكثير من الطريقة التي تمت بها في وقت التحرير، وهذا الشيء كله مبني على "لو".

الريف الغربي تأخر عن الريف الشمالي يعني حراكه المسلح كان موجودًا في الكتائب، ولكن أن يتم تشكيل فيه بنًى هيكلية وضخمة هو تأخر عن الريف الشمالي وهذا الشيء جعل بعض كتائب الريف الغربي يعني مثلًا "لواء قبتان الجبل" وهو الذي أصبح نواة لكتائب "نور الدين الزنكي"، وبعدها "حركة نور الدين الزنكي" هو لواء مؤسس في "لواء التوحيد" يعني تأخر تشكيل بنية عسكرية صلبة في الريف الغربي أخّر فكرة الدخول من الحمدانية، ولكن بنفس الوقت سمح أن يبقى الريف الغربي هو عصب الجيش الحر في حلب وريفها، يعني حتى مع الترهل الذي حصل في "لواء التوحيد" ولاحقًا طرد داعش كان كله عن طريق "جيش المجاهدين" في الريف الغربي بشكل أساسي.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2020/02/19

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حلبالتصعيد العسكري على حلب

كود الشهادة

SMI/OH/44-25 /

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

آذار- مارس 2012

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-جامعة حلبمحافظة حلب-الكلاسةمحافظة حلب-بستان القصر

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

تنسيقية جامعة الثورة (حلب)

جيش المجاهدين

جيش المجاهدين

حركة نور الدين الزنكي

حركة نور الدين الزنكي

لواء التوحيد- عام

لواء التوحيد- عام

لواء أحرار الشمال - حلب

لواء أحرار الشمال - حلب

المجلس الثوري لحلب وريفها 2011/2012

المجلس الثوري لحلب وريفها 2011/2012

فرع الأمن العسكري في حلب 290

فرع الأمن العسكري في حلب 290

كتيبة نور الدين الزنكي - قبتان الجبل

كتيبة نور الدين الزنكي - قبتان الجبل

تنسيقية بستان القصر والكلاسة

تنسيقية بستان القصر والكلاسة

الشهادات المرتبطة