الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تفاصيل زيارة ريف حلب الشمالي ولقاء عبد القادر الصالح وعمار داديخي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:00:07

خرجنا في شهر نيسان/أبريل 2012 إلى ريف حلب الشمالي أنا وحمزة الخطيب (زاهد قاطرجي)، الذي أصبح لاحقًا مدير مستشفى القدس لآخر أيام مدينة حلب، ويوسف أخو حمزة [الموسى] (تحدث عنه سابقاً) هو خريج عمارة كان يدرس ماجستير (درجة علمية جامعية)، ورامي مكسور أيضًا ابن عمنا طالب كلية معلوماتية، وورد فراتي نحن هذه الشلة (المجموعة) الأربعة يعني أصبح يوجد علاقة ممتازة بيننا وتفاهم ممتاز، وخرجنا بدايةً إلى منغ، وكما قلت لك في البداية أم خالد أوصلتنا إلى ريف حلب الشمالي واستلمنا شاب من منغ، ومن منغ ذهبنا ثاني يوم إلى مارع، كان أول لقاء مع عبدالقادر الصالح: قائد مجموعات مارع في تلك الفترة أو ما يطلق عليه لقب "حجي مارع"، وبدأنا جولة استطلاعية مع شاب اسمه محمد الفاتح من منغ قائد "كتيبة شرارة الشمال"، وقمنا بجولة إلى كل مناطق ريف حلب الشمالي، واستقرينا في أعزاز 3 أيام، وفي تلك الفترة كانت أعزاز قد بدأت تطبق الحصار على [مفرزة] الأمن العسكري الذي هو مبنى الأمن العسكري ولكن حوله تجمع مزارع تقريبًا 15 مزرعة، وجامع [حج] فاضل الذي هو بداية طريق باب السلامة، وكان النظام موجودًا في معبر باب السلامة، ولكن باقي المدينة محررة والمخفر سلم في شهر آذار/مارس 2012، وكان تركيز المجموعات كلها واضح على أن ننتهي من أعزاز، وفي هذه الفترة النظام كل حوالي 20 يومًا أو نصف شهر يرسل رتلًا يخرج من الأكاديمية العسكرية إلى الليرمون، ومن الليرمون يبدأ فورًا باقتحام عندان وحريتان وكفر حمرا حتى يصل إلى أعزاز، وكانت هذه الأرتال يعني أصبح ضربها موضوعًا نمطيًّا، كل مجموعة تضرب قسمًا من الرتل، يحاول الرتل إكمال طريقه ليصل إلى القرية التي بعدها، ويوجد رتل واحد فقط في الفترة التي كنا بها في شهر نيسان/ أبريل وصل أطراف أعزاز إلى الأراضي الجنوبية من أعزاز الزراعية، وتم ضرب الرتل في تلك الفترة، وأنا رأيت كانت مجموعة لأحرار الشام وضعت ألغامًا، وفقط من الألغام استطاعوا أن يدمروا ما تبقّى من الرتل، الذي فهمناه فيما بعد أنه وصل صباحًا نصف مدمر أساسًا في المناطق التي مر بها، وانتهى هذا الهجوم وعادت الناس إلى رباطها على الأمن العسكري. 

كان اللقاء الأول مع عمار داديخي في منتصف شهر نيسان/أبريل 2012، وكان عمار في تلك الفترة ببداية تجهيز معسكره على الحدود [التركية] عند المعبر (باب السلامة) أو عند حوار كلس، لأول مرة أيضًا نرى تركيا كجغرافيا، ونرى بداية الخيام التي أصبحت تُنصب للنازحين من ريف حلب الشمالي، ونزلنا وكانوا يحفرون تحت الأرض والشباب يجهزون الغرف التي كانت تحت الأرض، والتركس (الجرافة) كان يعمل وهي أرض زراعية، ونزلنا وكان أول لقاء مع عمار داديخي أبو إبراهيم -تقبله الله- ودخلنا وقام [محمد] فاتح بتعريفه علينا، فورًا من بداية اللقاء من طريقة تعامل الشاب محمد الفاتح مع عمار داديخي، من طريقة رد عمار داديخي وهدوءه، عرفنا أن هذا الشخص له مكانة فارقة عن غيره واضح جدًّا، وعبدالقادر الصالح -تقبله الله- كان شخصًا باعتبار أساسًا أنه كان داعية إسلاميًّا فكان بشوشًا جدًّا وسلسًا جدًّا وليس لديه يعني شوفة حال (اغترار بنفسه) واضحة، بينما عمار داديخي كان رصينًا، لدرجة أنك تحاول أن تفكر كيف تتكلم معه -لهذه الدرجة-، وتعامل الشباب معه [يرددون] عمي أبو إبراهيم، عمي أبو إبراهيم، واضح أن هذا الشخص على مرتبة عالية، ونحن فقط ذهبنا لرؤية شخص هو قيادي من أعزاز، وتبين أن عمار داديخي في تلك الفترة هو من يستلم معركة أعزاز، وأي مجموعة ستأتي من مجموعات ريف حلب الشمالي لتشارك بهذه المعركة، يجب عليها أن تنسق معه، وهو على أساسها يوزع المحاور، جلسنا معه نصف ساعة وعرّفنا عن نفسنا أننا طلاب جامعة وأتينا لرؤية ما يمكن أن نفعل، ومجرد أن قلنا هذا الكلام أظهر عمار داديخي نوعًا من الإعجاب بالموضوع، أننا طلاب جامعة جاؤوا يريدون الخروج من فكرة الحراك السلمي، وعمار داديخي يعني كان في ذلك الوقت باعتبار أنه شكل مجموعة أكيد هو وصل لقناعة عدم جدوى أو عدم كفاية التظاهر للوصول لهدف الثورة وإسقاط النظام، وقال: ماذا تعملون؟ فعندما قال له حمزة: إنه طبيب، قال له عمار: إن لدينا أزمة في موضوع الأطباء وهذا الشيء أوصله لجميع الأطباء الذين تعرفهم، يوجد أزمة حقيقية في موضوع الأطباء، وأطباء المنطقة أغلبهم خرجوا مع أهلهم إلى تركيا أو نزحوا باتجاه مدينة حلب أو مدن أخرى، ويوجد عدد قليل من الأطباء ليسوا جراحين؛ أساسًا شبابنا أغلبهم يموتون تحت أيديهم، فقال له: نحن على هذا الأساس أتينا حتى نفهم ما هو وضع المنطقة، ويوجد لدينا الكثير من الطلاب الجامعيين وأنا في كليتي قسم كبير مستعد أن يأتي، وقال له عمار داديخي: إنه أي شيء -والأولوية للأطباء الآن تركيزنا أبقوه هنا-، انظروا، أي شيء يلزمكم على الإطلاق أخبروني، وانتهت الجلسة بعد تقريبًا نصف ساعة مع عمار داديخي، وعدنا إلى مدينة حلب، وتكون لدينا انطباع عن ريف حلب الشمالي، وأصبح لدينا دافع رهيب جدًا أنك أنت أساسًا تمشي في منطقة محررة وترى الجيش الحر، وقلنا: يا شباب إذا مدينة حلب سيبقى بها قسم فيجب على القسم الثاني أن يذهب إلى الريف الشمالي، وهناك يوجد شغل، يوجد إعلام يوجد شيء يجب تغطيته، ويوجد شيء نحن رأيناه بأعيننا ولا يوجد أحد يقوم بتصويره، يجب أن يراه كل الناس، ويوجد معركة قادمة هي ستكون مفصلية للجميع؛ هي معركة على الأمن العسكري في أعزاز ليكون الخط الشمالي جميعه محررًا، ويوجد معبر باب السلامة ويصبح لنا معبر حدودي مع تركيا، فأوصلنا هذه الفكرة للشباب، ولم يكونوا -الشباب- متشجعين لدرجة أن يذهبوا، يعني كان الشباب يتظاهرون ولديهم عملهم، يتظاهرون ولديهم دراستهم، ولم يكن يوجد أحد في تلك الفترة يعني واضح أو يتجاوب معنا لدرجة أنه يستغني عن حياته بالكامل؛ لأنه نحن هنا قررنا أن نذهب مرة ثانية إلى ريف حلب الشمالي ونستقر.

معلومات الشهادة

الموضوع الرئیس

الحراك العسكري في حلب

كود الشهادة

SMI/OH/14-25/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

عسكري

المجال الزمني

نيسان 2012

updatedAt

2024/11/14

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-ريف حلب الشماليمحافظة حلب-معبر باب السلامةمحافظة حلب-منطقة اعزاز

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

كتائب أحرار الشام

كتائب أحرار الشام

معبر باب السلامة

معبر باب السلامة

كتيبة شرارة الشمال - منغ

كتيبة شرارة الشمال - منغ

مفرزة الأمن العسكري في اعزاز

مفرزة الأمن العسكري في اعزاز

الشهادات المرتبطة