الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

محاولات فك الحصار عن حلب وسقوط المدينة وتهجير أهلها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:24:33:03

بعد أن اختنق المدنيون في حلب المحررة من الحصار والقصف الشديد الروسي والأسدي على أحياء المدينة المحررة بدأت عدة فصائل كان أبرزها في الحقيقة "جيش الفتح" (جيش الفتح هو مسمى غرفة عمليات عسكرية تضم كل الفصائل المشاركة في العملية، وليس فصيل بذاته كما يذكر الشاهد- المحرر) عملية لفك الحصار من خارج المدينة، والعمل العسكري أكيد لن أتكلم فيه وسوف أتركه للعسكر المختصين به، ولكن العمل العسكري ترافق في الحقيقة مع عملٍ إعلامي وكان يوجد دورٌ فردي أنا قمت به في الأول منفردًا وهو أنني عملت على موضوع الحرب النفسية مع النظام، وكنت أكتب رسائل موجهةً إلى عناصر النظام فيها نوع من التخويف وخلق حالة من الذعر عندهم من خلال معرفتي بالتحركات العسكرية من خلال التواصل مع القيادات العسكرية، وحتى الغرف التي يتم فيها نشر المعلومات قبل نشرها للإعلام وتبادل المعلومات، وأصبح عندي حجم متابعين كبيرًا في مناطق سيطرة النظام في حلب، وكنت كل يوم أو يومين أُوجه رسالةً إلى المدنيين في مناطق سيطرة النظام في حلب في المناطق المحتلة رسائل فيها نوع من التأكيد أنه نحن أخوة والنظام زائل ونحن سوف نبقى لبعضنا والشبيحة الذين يذلونكم طارئين، ونحن الذين سوف نبقى ولن نسمح للناس القذرين من هذه النوعيات التي تحتل شوارع مدينة حلب المحتلة أن يتحكموا بكم ويسيطروا على حياتكم، وهذه الرسائل في الحقيقة أنا لم أكن أستطيع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن أقيس حجم وصولها الحقيقي، ولكن تفاجأت أن صفحات النظام التابعة لأجهزة المخابرات نشرت قائمة اعتبرت هذه القائمة هي غرفة عمليات الحرب النفسية يقودها الدكتور رياض حجاب، وذكروا عدة أسماء منهم الأستاذ خطيب بدلة ومنهم الصديق نضال الخطيب، وأن لديهم مهماتٍ يقومون بها وأننا نقبض المال من جهاتٍ خليجية، وهكذا قصص وحتى وأكيد هذه الغرفة غير حقيقية وأنا في حياتي لم أتواصل مع الدكتور رياض حجاب ولا يوجد علاقة بيني وبين الأستاذ خطيب بدلة، وحتى المضحك كان في المنشور الذي تداولته صفحات المخابرات السورية أنه حتى هذه الغرفة يوجد فيها طبيبٌ نفسي سعودي، وهم كانوا يفهمون أن الحرب النفسية بحاجة إلى طبيب نفسي.

في المنشور نفسه كان التوصيف الذي وصفوني به أنني أنا الخائن فراس ديبة مسؤول الدراسات الميدانية لحلب الغربية، وأنا لا أعرف كيف دراسات ميدانية وأنا لا أستطيع الدخول إلى حلب الغربية، وفي وقتها استشعرت أنه فعليًا هذا الكلام كان يصل إلى الناس على الضفة الأخرى ويؤلم النظام ولو بنسبةٍ قليلة، ويوجد أناس يتابعون ويتألمون حتى تكتب هكذا تقرير، واستمريت به وحتى أنهم أغلقوا حسابي "الفيسبوك" لمدة عشرة أيام تقريبًا حتى أعدته وفتحت حسابًا بديلًا. 

وتواصل معي أحد الناشطين من داخل حلب المحاصرة هو هشام سكيف أبو جنى، وهشام سكيف كان لديه تشكيلًا اسمه "اتحاد ثوار حلب" يوجد فيه مجموعةٌ من الثوار، والشاب كان مجتهدًا واعتقد قراءته السياسية غير ناضجة جيدًا ولكنه شاب مجتهد ومندفع، وفي الحصار نحن كنا بحاجة إلى صوت المثقف في الداخل، و تواصل معي وضمني إلى شيء فعلناه وهي عن جد هذه المرة غرفة الحرب النفسية بعد أن اتهمونا بالموضوع بأسبوعين، ولكن أنا كنت موجودًا وهشام سكيف وعز الدين مسلاتي ومجموعة ٌمن الناشطين وثوار حلب الموجودين داخل الحصار، والحقيقة أدرنا من خلال هذه الغرفة الكثير من القصص إعلاميًا وأردنا أن تُنشر، واتفقنا على صياغتها وقمنا بإدارتها وتوجيه رسائل كانت مدروسةً جدًا للمدنيين في الطرفين والعسكر في قوات النظام، ولا نستطيع أن نقول أنه استطعنا تغيير شيء ولكن فعليًا استطعنا تهيئة حالة في حلب الغربية لاستقبال "الجيش الحر" بطريقةٍ غير معادية أو بأقل عدائية ممكن في الناس الذين لديهم عقل، ويمكن أن يتقبل الحديث معه وساعدنا بنسبة ما في معنويات الناس المدنيين المحاصرين والثوار الذين كانوا تحت الحصار، وهذه الحالة في الحقيقة بعد كسر طوق الحصار وفتح ثغرةٍ لا نستطيع أن نقول تم فك الحصار عسكريًا لأنها كانت ثغرة، والثغرة كانت مرصودةً ناريًا من البنايات الزرقاء في حي العامرية كانت مرصودة ناريًا ولم تفك الحصار فعليًا ولم تدخل مواد غذائية حقيقية، يعني حتى نكون واضحين كنتائج ولكن معنويًا فعلت شيئًا كبيرًا هذه الثغرة التي فُتحت.

 وبعد إغلاق الثغرة "الجيش الحر" امتد وذهب إلى الحارات الغربية يعني عدة مناطق من حي الحمدانية أخذها "الجيش الحر" في المعركة الأولى، وفي المعركة الثانية ذهب باتجاه العمق أكثر، ولكن في الأولى أخذ ولكن النظام حصن تحصينات عالية جدًا في حي العامرية ودشم بشكل هائلٍ جدًا وأصبح جاهزًا، وجهز خطوط دفاعٍ جديدة بعد انهيار خطوط الكليات، وجهز خطوط دفاع جديدة كان كسرها شبه مستحيلًا، وحصلت عدة محاولات من قبل" فصائل الجيش الحر" أو من قبل "جيش الفتح" في ذلك الوقت لكسر هذا الخط، ولم يستطيع أحد كسره لعدة أسباب: لأن المنطقة التي كان يُسيطر عليها الثوار التي حرروها كانت سهليةً والمرتفع للنظام من هذه الجهة، والمرتفعة من الجهة الثانية للنظام أيضًا وهو كان معمل الإسمنت في الشيخ سعيد، وكانت مرصودةً، وأكثر من سيارة مفخخة أو مسيرة استشهادية أو مسيرة ذهبت في ذلك الاتجاه وتم تدميرها قبل وصولها، وإلا كان يمكن أن يكون لنا كلامٌ آخر. 

ولكن النظام اتبع عسكريًا خططًا جديدة وغير شكل دفاعاته من تلك اللحظة، وعمق هذا الشكل في المعركة الثانية يعني أصبح يُدافع على ثلاثة خطوط وأصبح يجعل من الخط الأول خط إخلاء ويسمح للثوار بدخول الخط الأول وبعدها يُطبق عليهم في كمائن عندما يتجاوزون الخط الأول، وكان الخط الثاني والثالث مجهزين لهجومات معاكسة تحتوي هجوم الثوار وعسكريًا كان شبه مستحيل الاقتحام.

استمرت ولاحقًا تمت معاودة الحصار، والحقيقة نحن الذين انكسرنا نفسيًا بعد معاودة الحصار وبعد خسارة الكليات، وكان الموضوع مفاجئًا خسارة الكليات بكل تحصيناتها وينسحب منها الثوار، و"جيش الفتح "كان هذا الأمر مفاجئًا جدًا لنا ولكن هذا هو الذي حصل وكسرنا هذا الأمر جدًا جدًا.

بعدها مباشرةً بدأت تجهيزات المعركة الثانية، والمعركة الثانية أيضًا حصل فيها اقتحامات مهمة جدًا، وتنوعت المحاور أكثر بكثير، وكانت في "ملحمة حلب الكبرى الأولى" كانت طبيعة الهجوم تتم على محورٍ واحد، وعادة نستيقظ في الصباح ونعرف أن اليوم يوجد لدينا هجومٌ على محور الكليات مثلًا ولدينا هجوم على محور الشيخ سعيد أو محور الراموسة من الداخل إلى الخارج ، وفي المعركة الثانية كان وضع الهجوم مختلفًا تمامًا يعني تم إشغال كافة المحاور تقريبًا من الخارج التي يمكن إشغالها كان يتم إشغالها، وفي يوم واحد كانت تشغل من مطار النيرب مرورًا بالراموسة والشيخ سعيد والحمدانية وحلب الجديدة وصولا إلى جمعية الزهراء، ونحن نتحدث عن قوس شبه نصف محيط مدينة حلب كان يتم إشغاله، وتم الدخول إلى أحياء لم نكن نحلم أن تتحرر مثل ضاحية الأسد التي هي أساسًا بنسبة كبيرة منها هي مساكن لكبار الضباط في حلب، ومحور 3000 شقة الذي هو فعليًا جزء أساسي من حي الحمدانية الاستراتيجي تم تحريره بشكل كامل أكثر من مرة، ولكن تم تحريره بالطريقة ذاتها التي كان يحصل فيها احتواء من النظام وتطبق الميليشيات الشيعية الطائفية لاحقًا.

محور الـ 1070 شقة هو قبل 3000 شقة ومحور 1070 شقة هو من المعركة الأولى، يعني هي تأتي من الجنوب ونحن متجهون شمالًا وتأتي الألف وسبعين وبعدها 3000 شقة شرقًا وغرب الـ 3000 تأتي الضاحية ثم الأكاديمية وهكذا وتدخل في أحياء الحمدانية.

الضاحية و3000 والـ 1070 بشكل كامل استعادها النظام، ولكن تمركز الثوار في الباقي من مدينة حلب، الحقيقة هو في جزء من حي جمعية الزهراء الذي هو مفتوحٌ على ريف حلب الشمالي باتجاه كفر حمرا ومعارة الأرتيق ويوجد جزء ما يزال حتى الآن تحت سيطرة الثوار وهو جزء قريب من دوار الليرمون.

المعركة الثانية كان طموحاتنا فيها أعلى لأن التقدم كانت طبيعته مختلفةً رغم شراسة الطرف الثاني بشكل كبير جدًا وقلة مؤازرة الطيران الروسي للنظام، ويوجد أيام غاب فيها الطيران الروسي واكتفى النظام بالمروحيات، ولكن استخدم بكثافة غاز الكلور، وغاز الكلور أخرج الكثير من مقاتلينا أخرجهم من المعركة، واستعاد 3000 شقة بغاز الكلور واستعاد 1070 شقة بغاز الكلور، وحتى دخل الثوار عدة أحياء داخل حي حلب الجديدة الجنوبي، دخلوا إلى عدة شوارع وأيضًا تم إخراجهم بغاز الكلور المكثف.

كان الهجوم بين صدٍ ورد، ومع فشل الهجوم في المعركة الثانية كان واضحًا أنه يوجد اتفاقية ما بين روسيا وتركيا، والروس بدأوا بقصفٍ لا يمكن وصفة بالسلاح الارتجاجي يعني مبنى من ستة طوابق أو سبعة طوابق يتحول كاملًا إلى حفرة في قلب الأرض، وكان هذا السلاح مرعبًا الذي استخدموه وكان استعمال النابالم والفوسفور الأبيض شبه يومي على مدار 24 ساعة ليلًا نهارًا الفوسفور الأبيض يهطل على المدنيين، وبدأت الانهيارات العسكرية عند الثوار من جهة بني زيد، والنظام اقتحم وكانت القوة الأساسية هي الحرس الجمهوري اقتحمت بني زيد وسيطرت عليها، واقتحام بني زيد ضيق الخناق جدًا جدًا على باقي أحياء المدينة، وبدأت من بني زيد سلسلة الانهيارات العسكرية.

للأسف نحن مع نهاية المعركة الثانية والهجمة الدموية الشرسة التي كانت من الروس أصبحنا على يقين أننا أمام عملية إبادة تامة، ولم يعد الموضوع هو التفكير بالطحين أنه سوف يكفي لمدة شهر أو المازوت سوف يكفي لعدة شهور للمخابز أو الأدوية، ولم يعد هذا هو موضوعنا وأصبح موضوعنا هو أن الناس في كل لحظة يموت أناس جدد، ولا يموتون من الجوع وإنما يموتون من القصف، وأصبح حراكنا كنشطاء سوريين عمومًا وليس فقط نشطاء حلب وإنما جميع النشطاء السوريين في كل مكان لم يقصروا في مناصرة حلب عندما كانت تحت الحصار، وفي المرحلة الأخيرة بشكل خاص التي كانت المرحلة الأكثر دموية وإجرامًا من قبل الروس والنظام، ولكن للأسف الشديد وهذا الشيء يحزنني حتى اليوم وأشعر تجاهه بمشاعر متناقضة أن تكون أنت تقوم بحملة مناصرة وتخرج على التلفزيونات ووسائل الإعلام وتوصل رسائل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وغايتك فقط كنتيجة هي تهجير واقتلاع الناس من جذورهم ومن منازلهم لإنقاذ حياتهم، وفي النهاية أنت تُنقذ حياتهم، ولكن لا تملك وسيلة تطالب بها سوى إخراجهم من المدينة واقتلاعهم من منازلهم. 

وكانت لحظات رهيبةً جدًا اللحظات التي كان يحصل فيها انهيارات قوى الثوار واستعادة النظام السيطرة على أحياء بالتتالي في مدينة حلب المحررة، وأعرف البعض ممن وقع في أيدي النظام ولا يعرف أن النظام دخل إلى منطقته أو لم يُدركه الوقت حتى يخرج، وللأسف يوجد الكثيرون خونوا هؤلاء الأشخاص واعتبروهم خونة، وذهبوا إلى النظام وهذا الشيء مؤسفٌ ومعيب، وبعض الأشخاص ويوجد مقالة أو مادة صحفية نشرها موقع المدن تتكلم عن نشطاء من حلب تم اعتبارهم خونة وأنهم ذهبوا إلى مناطق النظام بعد هجوم النظام على حلب المحاصرة وأعطى لهؤلاء الأشخاص أدوارًا أكثر وأكبر من حجمهم بكثير، وهم شباب لا يوجد عندهم قدرة حقيقية واعتبرهم خونة وجواسيس، واعتبر أنهم كانوا وراء تحريض وإعطاء معلوماتٍ للنظام، وكان يستحيل عميل أو خائن يجلس تحت هذا القصف كان يستحيل مهما كان وضعه، والبعض من هذه الأسماء للأسف الشديد اعتُقلوا في مناطق النظام ومنهم تم اعتقاله فورًا ومنهم اعتقلوا لاحقًا، والبعض تمت تصفيته أو جميعهم تم تصفيتهم في فروع المخابرات، ويوجد آخرون كتب عنهم أنهم ذهبوا إلى النظام، ولكن فعليًا هم عبروا من مناطق النظام ودفعوا رشاوي، وكان يأخذ الشبيحة أو ضباط المخابرات مليون ليرة سورية على عبور سيارة من حلب المحاصرة بعد سقوطها باتجاه عفرين أو ريف حلب الغربي، كانوا يأخذون مليون ليرة ويخرجونهم بغض النظر عن الموجودين فيها من الثوار، ويوجد ثوار لجأوا إلى هذا الطريق وتم تخوينهم وفيما بعد ثبت أنهم كانوا موجودين في المناطق المحررة.

حُوصر الثوار أخيرًا في القسم الغربي من حلب المحررة في أحياء الزبدية وجزء من صلاح الدين وسيف الدولة وجسر الحج والأنصاري الشرقي، حُوصروا في هذا الجزء 50000 إنسان، والذين كانوا موجودين في هذا الجزء جميعهم تهجروا، والذين خرجوا استطاعوا الخروج من قبل، ولكن الذين تمت محاصرتهم في هذا المربع الأخير جميعهم تهجروا في الباصات ويوجد عدد قليل جدًا منهم بقي في المدينة كان قليلًا جدًا.

الفترة التي كانت تتساقط فيها الأحياء هي فترة مؤلمةٌ جدًا، وكنا لا نستطيع النوم ونحن نتابع ونطمئن على سلامة الناس ونرى ما يحصل، ويوجد كتائب أُبيدت بشكل كامل يعني يوجد كتيبة (كتيبة راية الإسلام بقيادة أببو الجود عجم- المحرر) كانت لمهندس من عائلة عجم من حي الكلاسة صمدوا حتى آخر لحظة رغم اقتحام النظام وانسحاب كل الفصائل واستُشهد كامل أفراد الكتيبة، وقالوا أنه لا يدخل النظام إلا على جثثنا ودخلوا على جثثهم تقبلهم الله.

المرحلة الأكثر إتعابًا كانت مرحلة التهجير والباصات كانت سوف تقطع 2 كم، وهذه المسافة كانت تستغرق أحيانا 24 ساعة من الإذلال، وكانت أيام ثلج والناس بردانة وخائفة وتشبيح من الميليشيات الشيعية واستفزازات من شبيحة إعلام النظام ومختلف أنواع الاستفزاز حصلت، واستُشهدت مجموعة من الشباب في أحد الغزوات التي نفذتها الميليشيات الشيعية على مجموعة من الباصات وهي كانت تغادر حلب الحصار.

سُرقات الأموال والمعدات أستطيع أن أقول أنها كانت قليلةً جدًا للأمانة يعني كان الروس يضبطون الموضوع، ولكن يوجد فصيلٌ شيعي خرج عن النص المتفق عليه وهاجم أحد القوافل، وقاموا بإنزال الناس من باصين على ما أذكر وبحثوا على أسماء محددة منهم كان ناشطًا تابعًا لـ "الزنكي" اسمه أبو روما (أحمد الحلاق- المحرر)، وكانوا يريدونه شخصيًا، وكانوا يبحثون على أبو روما وبتحريضٍ من صبيان إعلاميين مثل خولندي وربيع الذين كانوا يخرجون في صور سيلفي و يتغايظون مع أبو روما، وهؤلاء أخذوا فصيلًا شيعيًا وذهبوا لأجل إنزال أبي روما من الباصات، وطبعًا أبو روما لم يكن موجودًا وخرج من قبل، ولكن قاموا بإنزال الناس على الأرض وأطلقوا عليهم النار، ولكن عمومًا الباصات خرجت ولم يتم سرقة معدات وإذا كان يوجد حالة أو حالتين، ولكن لم يتم سرقة معدات ولم يسرق السلاح، وانتهى الخروج بتاريخ 23 كانون الأول / ديسمبر 2016 ، وكانت الليلة الأولى التي تبات فيها مدينة حلب بدون ثوار.

بعد خروج الثوار من حلب كان همنا محاولة تأمين أماكن للإقامة المؤقتة على الأقل، وتأمين سكنٍ لهم، وكانت لدينا حالة سعادة أن أصدقائنا ورفاق الدرب في الثورة خرج نسبة كبيرة جدًا منهم سالمين - الحمد لله رب العالمين- وأنا برأيي بعد تاريخ 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016 لم تعد للثورة شوكة في سورية، والملف الذي كان يُمكن المفاوضة عليه والمناورة حوله كان لدينا ملفين: الملف الأول ملف حلب، والملف الثاني ملف الغوطة، وبالأخص إذا أردنا تسميته بدقة هو ملف جوبر الذي كان الشوكة في خاصرة النظام، وكانت خسارة حلب تشير بوضوح أنه سوف نخسر الغوطة ونخسر جوبر وسوف يتم حصارنا في إدلب كثوارٍ بشكل كامل لاحقًا وفق الكثير من السيناريوهات التي كان يقولها لنا الغربيين ولم نُصدقها، والانهيار العسكري والسياسي الحقيقي الذي حصل في سورية كان خروج الثوار من حلب.

أنا فراس ديبة اليوم بتاريخ 25 كانون الأول / ديسمبر 2019 أمنح شهادتي التي سجلتها على مدى ثلاثة أيام لصالح مشروع مركز توثيق الثورة السورية التابع للمركز العربي للدراسات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2019/12/25

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدسقوط مدينة حلب

كود الشهادة

SMI/OH/21-20/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2016

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

محافظة حلب-مدينة حلبمحافظة حلب-الكلاسةمحافظة حلب-الزبديةمحافظة حلب-بني زيد (الرصافة)محافظة حلب-مشروع 3000 شقةمحافظة حلب-كلية المدفعية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

جيش الفتح

جيش الفتح

الجيش الروسي

الجيش الروسي

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

كتيبة راية الإسلام - حلب

كتيبة راية الإسلام - حلب

اتحاد ثوار حلب

اتحاد ثوار حلب

غرفة عمليات ملحمة حلب الكبرى

غرفة عمليات ملحمة حلب الكبرى

الشهادات المرتبطة