الحراك التضامني مع فلسطين والعراق خارج نطاق حزب البعث
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:22:36:12
الانتفاضة الفلسطينية انتفاضة الأقصى بدأت في 2001 طبعًا هي تركت أثرًا كبيرًا جدًا في نفوس العرب وليس فقط في نفوس السوريين حالة تعاطف كبيرة جدًا فكان هذا يتزامن مع هذا الحراك، ونحن [في] وقتها كنا مجموعة قد تعرفنا على بعضنا من ضمن عمل المنتديات من ضمن نشاط المنتديات، فقررنا وقتها أننا في جامعة دمشق كطلاب جامعة لماذا لا نشكل شيئًا يناصر الانتفاضة الفلسطينية لكن بشكل مستقل؟ هذا الموضوع نحن يعنينا متحمسون له مشاعرنا معه وثورة الاتصالات والإعلام أصبحنا نرى ما يجري بشكل يومي على نشرات الأخبار مثل يوم استشهاد أحمد الدرة (محمد الدرة - المحرر) يعني كان مشهدًا مأساويًا.
وكانت سبقتنا وقتها محاولة لم تتكلل بالنجاح يقوم بها اتحاد طلبة فلسطين واتحاد طلبة سورية تشكيل اللجنة الطلابية لدعم الانتفاضة هكذا عملت محاولة قصيرة وانتهت فنحن قلنا: نعم الفكرة مطروحة. وبالتالي لا نبتدع شيئًا جديدًا وربما نحن بدل أن يصير ضمن الأطر الرسمية نحن كمستقلين سوريين شباب طلاب جامعة مستقلين سوريين بإمكاننا أن نعمل شيئًا وتعاونًا مع اتحاد طلبة فلسطين لا تبقى مناصرة الانتفاضة الفلسطينية محصورة فقط باتحاد طلبة فلسطين والشباب الفلسطينيين فنحن دعنا ندخل بهذا الإطار.
وفعلًا شكلنا ما سميناه لاحقًا اللجنة الطلابية لدعم الانتفاضة الفلسطينية والتي كان عملها يتركز على موضوع تسيير مظاهرات في جامعة دمشق أمام السفارة الأمريكية بأبو رمانة وأمام مبنى الأمم المتحدة بأبو رمانة أيضًا بدمشق نصرة للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى فعاليات أيضًا كان لها طابع ثقافي أتذكر نحن في المعهد العالي للعلوم والمسرح والفنون عملنا وقتها أمسية ثقافية لها علاقة بالموسيقى، وكانت قد راح ريعها لصالح أهلنا في فلسطين، وكان هناك شيء من عروض سينما وكذا كله من خلال اتحاد طلبة فلسطين، فكان لدينا هدف أولي هو فعلًا مناصرة قضية تعنينا ونحن جادون فيه، والهدف الثاني هو أن نكسر هذا الاحتكار نبدأ ندخل إلى الحياة الجامعية فيما يتعلق بالشأن العام ضمن الإطار ليس بالضرورة أن تبقى رسمية هي اتحاد طلبة سورية والإطار الحزبي كنا مجموعة أذكر من الأسماء كنا مؤسسين فيها أنا وشادي أبو فخر وعمار حداد ورامي سليمان الذي هو الآن معتقل من عام 2013 عند النظام السوري؛ لأنه أيضًا شارك في الثورة ضمن الأنشطة السلمية طبعًا هو مختفٍ نحن لا نعرف عن أمره شيئًا إلى الآن فكنا هذه المجموعة الأساسية التي كانت تجتمع مع بعضها البعض بالإضافة الى آخرين كان هناك أصدقاء آخرون.
أريد أن أحكي قليلًا عن شخصيات هذه المجموعة والتي أرجع فأقول: أيضًا يوجد آخرون بعدها انضموا لنا فهم أنا أذكرهم على سبيل المثال وليس الحصر حتمًا، البعض ربما لا أذكر أسماءهم، هناك البعض اليوم لم أعد أذكر أسماءهم لأنه هذا نشاط استقطب كان في شرف كبير جدًا صبايا وشباب يجتمعون يطلعون يتظاهرون ويعملون اعتصامات وإضرابً عن الطعام ويعملون تبرعات ونشر ملصقات لها علاقة بمقاطعة البضائع الأمريكية؛ لأنها تؤيد الإسرائيليين ضد الانتفاضة.
كان هناك شعور كبير عارم هكذا بالحماس، أننا نحن نقدر أن نخلق مساحتنا الخاصة نحن جيل لا يستطيع إلا أن يدخل الشخص إلى المدرسة إلى طلائع البعث ويبقى بهذا الإطار هذه طلائع البعث شبيبة الثورة الاتحاد الوطني لطلبة سورية المساحة الوحيدة للشباب السوري كانوا يخرجون خارج هذه الإطارات أو يذهبون إلى المساجد أو إلى الكنائس يعني الحالة الدينية هي الحالة الوحيدة المتاحة خارج الحالة التنظيمية البعثية.
فكنا نحن نقدر أن نخرق هذا الكلام ونقول: نحن الذين كنا نشاهد الذين يتجاوبون معنا وفي كود (رمز) غير معلن بين هذه الناس الكل رأى والكل يفهم أننا نحن ننتزع أول مساحة حتى ننطلق منها للمساحة التي بعدها، كنا مجموعة من الشباب معظمهم أبناء طبقة وسطى عندهم اهتمام بالشأن الثقافي وبالشأن السياسي أكثر من أقرانهم بتلك المرحلة من منابت مختلفة يعني شيء من السويداء وشيء من دمشق وشيء من الساحل وفلسطينيون وسوريون.
فأيضًا هي مساحة يأتي الناس من بيئات ومناطق مختلفة يلتقون فيها وهذا لم يكن يتيح لا أقول: إنه طالما الحياة هي إما الإطار الحزبي أو بعدها نذهب إلى الإطار الديني إذًا الواحد يريد أن يخرج فتأتي وتُخلق مساحة بشكل تطوعي حرة فيها شيء من الحماس تربط أيضًا ناسًا من خلفيات اجتماعية وبيئات اجتماعية مختلفة ومتنوعة هذا كان مميزًا، الشيء المميز الآخر أن الاستقطاب كنا نرى نحن..، أرجع فأتذكر مثلًا: وجوه بعض الناس الذين كانوا والشباب والصبايا الذين يشاركون معنا يعني فعلًا من ناس من بيئات في حياتها لم تتعاطَ شيئًا من السياسة ولا بحياتها فكرت أنها ستقترب من الشأن السياسي العام، لكن شعرت هي أنه توجد مساحة آمنة نسبيًا بمعنى أن النظام لن يذهب باتجاه قمع حالة تريد تأييد الانتفاضة الفلسطينية محرج جدًا سيكون فيها خير إن شاء الله؟ عند السفارة الأمريكية منعت المتظاهرين يدخلون قليلًا ليخربوا السفارة إلى آخره مع أنه بتلك المرحلة ، أتذكر ولو سردنا قليلًا عن مسار النقاش أنه لما صارت هذه المظاهرة بأبو رمانة الشهيرة وطلع الناس أنزلوا العلم الأمريكي من على السفارة، ضباط الشرطة كانوا متعاطفين معنا يعني الحالة كانت إيجابية لا توجد حالة عداء يوجد حالة تحرر، هؤلاء الشباب الذين أحكي لك عنهم كانت بالنسبة لهم المسألة واضحة، أزمة العالم العربي هي واحدة، الاستبداد هو ما يضعف هو الذي يضعف البلدان العربية في مواجهة التحديات والخصوم والأعداء، قضية فلسطين لا يمكن أن تنتصر لا يمكن أن ينصرها الاستبداد العربي كانت فكرة راسخة جدًا لا يمكن أن تتحرر فلسطين تتحرر قضية الفلسطينية ولا تنتصر آمال الفلسطينيين بالحرية من الاحتلال الإسرائيلي إذا كان هناك عالم عربي يحكمه هؤلاء المستبدون الذين كبلوا الأمة وكبلوا الشعوب وأضاعوا مقدراتها واستهزأوا بجيوشها وزجوها زجوا هذه الجيوش في معارك ليست بمعاركها وأضعف مناعة الأمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي مواجهة تحديات أخرى، هذه كانت نظرتنا لموضوع قضية التحرر واحدة طبعًا.
الآن في ثورة 2011 لاحقًا في سورية ربما اليوم النقاش أصبح مختلفًا قليلًا لجهة أنه في المحور الذي يدعي المقاومة والممانعة ونصرة القضية الفلسطينية وضعت الثورة في خانة الخصوم هذا الشيء مؤسف، لكن أنا برأيي أنه ما تزال الأحداث تثبت أن قضية التحرر قضية واحدة لا فرق التحرر من الاستبداد أو من الاحتلال بالنهاية قضية إنسان وقضية التحرر واحدة، ولا يمكن أن يكون هناك إنسان مستبد وظالم وفاسد في دمشق وينصر قضية تحرر عادلة في فلسطين هذه المعادلة فاسدة بالعكس نحن كل ما الاستبداد العربي خرب في بلادنا نرى نحن كيف أن القضية الفلسطينية تخسر، فهذا كان مناخ هذا الحراك مناخًا مناصرًا للقضية يعتبر أنها قضية تحرر واحدة لا يمكن فصلها عن الاستبداد ومناخ سيكسر هذا الاحتكار للشأن العام في الوسط الجامعي من قبل الحزب (حزب البعث).
كانت هناك هتافات ولافتات وأمسيات واعتصامات بالشوارع، وكان يوجد حفلات موسيقا بالشوارع لها علاقة بالقضية، وجمع التبرعات وحملات تبرعات بالدم هذا كله كنا نعمله بشكل علني، وكنا نشاهد تأييدًا كبيرًا، أنا أذكر مرة صارت مظاهرة كبيرة جدًا جدًا جدًا جالت في شوارع دمشق وقتها، نحن ساهمنا بالدعوة لها، كبرت كثيرًا كانت مثلًا: أذكر كان واحدًا من المشاركين فيها -رحمه الله- خالد تاجا أي صرنا نشاهد الناس يخرجون على البلكونات يصفقون ويهتفون هناك تفاعل كان بفعل القضية الفلسطينية طبعًا التي هي لها مكانة خاصة في قلوب السوريين، وبالفعل إن هذا أمر ليس الحزب ولا الدولة هي التي تفعله هذا أمر خارج من الناس هذا المهم كان هذا مهمًا جدًا؛ لأن هذا أمر خارج من الناس والناس هم الذي يسعون له بمبادرة حرة فكان يكسب تعاطف أيضًا.
تطور النشاط حقيقة لم يتطور بالمقدار الذي كنا نحن نأمله يعني نحن صار المسار يتطور بمعنى المجموعة هذه بعدها من خلال العمل ضمن منتدى [جمال] الأتاسي للشباب مثلًا: تعرفت على مجموعة شبابية أخرى في حلب صاروا يحاولون أن يدخلوا أجيالًا جديدة شابة في العمل السياسي المعارض، حرب العراق بـ 2003 أيضًا عملت حركة ضمن الوسط الجامعي، لكن ليس مثل وقت الانتفاضة الفلسطينية.
الآن بأيام العرق أيضًا كانت هناك رغبة بقيادة حركة احتجاجات أو مناصرة الشعب العراقي في تلك الفترة، وكان مركز ثقلها أكثر في حلب هذه المرة في دمشق أيضًا كان يوجد نشاط بجامعة دمشق، لكن في جامعة حلب كان نشاطًا أكبر ما جرى وقتها هو أنه صار هناك بعض الانقسامات قليلًا حول الموقف من حرب العراق بسبب استبداد نظام صدام حسين بكل صراحة هناك أناس كانوا متحمسين جدًا يرونها فرصة للخلاص من استبداد صدام حسين، وأن الولايات المتحدة بعد قصة 11 أيلول/ سبتمبر الحرب على الإرهاب وتبني نظرية الشرق الأوسط الكبير والديمقراطية وإصلاح الشرق الأوسط من الممكن أن تأتي وتساهم في بدء مشروع تطور ديمقراطي إصلاحي في العراق؛ وبالتالي هذا ينعكس على كامل المنطقة فكان هناك رأي متحمس كان في رأي معارض جدًا هو أنه في هذه اللحظة طالما الولايات المتحدة تحارب العراق فنحن سنقف مع العراقيين كافة بما فيهم النظام.
وصارت توجد حركة لمناصرة قضية العراق وقتها، وجاء طارق عزيز إلى الشام (دمشق) وعمل مؤتمرًا وعمل لجنة دعم الشعب العراقي وإلى آخره وفي رأي ثالث كان يقول: إنه لا أحد يتمنى الحرب لكن على النظام أن يتنحى حتى ينقذ العراق من هذه الحرب، وأنه لمّا كان ينعكس هذا الأمر على النقاش في الساحة السورية كان هذا يرجع يطرح دعنا نقل: إنه معنى ذلك إذا كنا خائفين من مصير مثل مصير العراق أو أن نواجه هكذا تحدٍ فمن باب أولى أن نحكي بمشروع إصلاحي ديمقراطي وتطور تدريجي بحيث نقطع الطريق على التدخلات الخارجية من أي نوع، هذه الآراء أيضًا كانت موجودة ضمن الوسط الشبابي في الجامعة وبالتالي الزخم بشارع دمشق لم يكن بنفس الزخم أيام الانتفاضة [الفلسطينية]، عند الانتفاضة كان يوجد توحد حول مسألة عند حرب العراق كان هناك آراء متنوعة قليلًا.
يعني كنا من الرأي الثالث أكثر شيء أننا نحن حرب العراق لن تدفعنا للوقوف إلى جانب صدام حسين ليس لأنه يوجد حرب في العراق ولا لأن الولايات المتحدة تتهجم على العراق فنذهب بشكل أتوماتيكي نذهب نقف مع الظالم اسمه صدام حسين هو ظالم ومستبد وإن الوقوف الى جانبه خطأ هذه كانت مجموعتنا هي هكذا كانت تظن وقتها.
طبعًا في نشاط الانتفاضة أثناء الزخم لم نتعرض لمضايقات كثيرة كانت إحاطة بالموضوع أذكر أنه فقط مرة واحدة جاءت الشعبة السياسية إلى الجامعة عندنا إلى الكلية وطلبت.. كنا داعين لاعتصام وقد ألصقنا إعلانات حول دعوة للاعتصام من أجل فلسطين وصلهم خبر وجاؤوا إلى الكلية يسألون عني، وشاهدهم رئيس اتحاد الطلبة عندنا في الجامعة في الكلية أو رئيس الشعبة الطلابية بالكلية وقال لهم: أنا أرى الموضوع وأحله معه ونبهني أن هؤلاء هكذا يسألون عليك دير بالك (انتبه) لكن لم يتعدى الأمر أكثر من ذلك في تلك الفترة لم تكن هناك مضايقات كبيرة جدًا على هذا الموضوع على الإطلاق.
أظن تم الاعتصام ولم يتدخل الأمن لإيقاف هذه الحركة لأنهم كانوا مراقبين لها والمهم أن لا تخرج عن حد معين، بعدها أيضًا الذي عملوه أنهم نشّطوا اتحاد طلبة سورية نشّطوا الحزب القومي الاجتماعي كذلك صاروا يحثون جماعتهم أن ينزلوا أيضاً، صاروا يقولون أننا أيضًا نحن سنناصر القضية الفلسطينية، لعبوها بهذه الطريقة وقتها.
هدأ موضوع الانتفاضة قليلًا لم يبق هذا الزخم الحراكي مظاهرات وإلى آخره وكذا أيضًا كانت وتيرة الأحداث بفلسطين تهدأ ونحن موجودون نكمل حياتنا الطبيعية.
في عام 2002 خلال امتحانات الفصل الثاني يأتي الأمن العسكري إلى البيت يأخذونني إلى فرع فلسطين الذي هو عند "الكارلتون"، عند كفرسوسة، لمدة عشرة أيام تحقيقات بشكل يومي، في هذه التحقيقات لم يحدث اعتقال لم أنم بالفرع، لكن تحقيقات مثل العادة وتهديد لغة قاسية وإلى آخره، والتهمة كانت تنظيمًا سريًا (تشكيل تنظيم سري في الجامعة) وأن أعضاء التنظيم جاؤوا واعترفوا علي وحكوا على دوري وإلى آخره، وأنت يجب أن تعترف وتقر بما تعلمه وكذا، وأنا في البداية أنكر لم أتجاوب أنكر المعلومات أنكر أنه هذه الحكاية ليست صحيحة وأحاول يعني أننا نحن نشاطنا في الجامعة له علاقة بدعم الانتفاضة.
الاستدعاء جاء من رئيس الشعبة بتوجيه من رئيس الشعبة كان وقتها اللواء حسن خليل والذي يحقق معي هو عقيد أذكر اسمه محمود سعيد، هم كانوا بلحظة ما في منتصف أيام التحقيق وهم يقولون لي: يوجد تنظيم سري لا يقولون أكثر من هذا، هم يريدون أن يأخذوا مني المعلومات وأنا أصر على موضوع الانتفاضة ونحن في اللجنة الطلابية لدعم الانتفاضة كنا علنيين أسماؤنا معروفة، كان لها بيان تأسيسي كان لها خطاب كان لها دعوات بالأسماء، ولا يوجد شيء مخفي، وتقصدنا أن تكون علنية لحماية أنفسنا حتى لا يظن أحد أننا عندنا شيء سري نحن نعمل على موضوع هم كانوا وقتها أتذكر هكذا مرة أقول: أنا على الانتفاضة فشتمني أنا والانتفاضة أنه ما فارقة معه (لا تهمه) الانتفاضة أنه أنا أقول لك على تنظيم سري يجب أن تعطيني تنظيمًا سريًا، وتوقيعًا وطلبات التوقيع على اعترافات ليست صحيحة، هناك واحد من المساعدين كما تعرف هم عندهم الأسلوب هذا أحيانًا بالتحقيق الضابط القاسي والضابط الألطف قليلًا، فشخص مساعد بالغرفة رمى لي مصنفًا دفتر كرتون (ورق مقوى) لونه زهري قال: خذ اقرأ. قرأت لقيت محاضر اجتماعاتنا بلجنة الشباب الخاصة بالمجتمع المدني أيضًا هي مطبوعة ومنضدة، كان [قد] مضت عدة أيام بالتحقيق وأنا لا أعترف هنا أنا لحد الآن أنكر هذا الموضوع فهم لا يريدون أن يصعدوا أكثر مثلًا [يقولون]: أنزلوه إلى القبو واضربوه واقتلوه وأنهم اضطروا لاستخدام العنف، دعه يرى ذلك وعندها سيتكلم.
فأنا عندما رأيت ذلك قلت له: حسنًا، فأنا وقتها قلت له: طالما أن هذه المعلومات عندكم وأنا هذه الحكاية من أكثر من سنة ونصف، وأنا لم أعد أتذكره بحرفيته وأنتم عندكم معلوماتها فما الذي سأضيفه عليها؟ صحيح أنا حضرت هذه الاجتماعات وأسماء الناس التي حضرت كلها مكتوبة، وكل شيء تعرفونه، وصاروا يسألونني بعدها: ماذا تحدثتم أنتم بهذه الاجتماعات؟ فصرت أقول له الكلام الذي أتذكر أنني قرأته، وأنا أقرأ وأتصفح هكذا حاولت أن أتصفح قدر ما أستطيع، لكي ألتقط بعض الذي سجلوه عندهم، حتى أحكي كلامًا من نفس الروح فضغطوا ضغطوا ضغطوا بشكل مزعج عدة أيام وبعدها وصلنا لنتيجة لا يوجد شيء أضيفه.
طبعًا التهديد دائم، التهديد بالتعذيب والحبس والقتل وكذا، التهديد قائم، لغة التهديد الأمن العسكري لم يكن يميز هذه المسألة هذه، أن الأمن العسكري رجع يدخل الى الخط نحن بتلك الفترة بالفترة الأولى كان الأمن السياسي أمن الدولة هم الذين تعاطوا مع السياسيين الأمن العسكري لم يكن يتعاطى مثل ما قلت بالتسجيل الماضي، كان يتعاطى هو ...الأمن العسكري والجوية ما كانوا يقتربون من قضايا السياسية، كان الأمن العسكري يتعاطى (يتعامل) مع القضايا التي لها علاقة بالتنظيمات المسلحة مثل حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الإسلامية المسلحة، هؤلاء كان يتعاطى معهم، أما نحن كسياسيين وناشطين مدنيين ما كان يتعاطى معنا الأمن العسكري، فوقتها أنا استغربت أنه لماذا الأمن العسكري؟!
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2020/08/01
الموضوع الرئیس
النشاط السياسي قبل الثورة السوريةكود الشهادة
SMI/OH/51-07/
أجرى المقابلة
سهير الأتاسي
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2001-2003
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةمحافظة حلب-جامعة حلبمحافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
الأمم المتحدة
فرع فلسطين في المخابرات العسكرية 235
السفارة الأمريكية في دمشق
جامعة حلب (نظام)
جامعة دمشق
الاتحاد الوطني لطلبة سورية
منظمة طلائع البعث
اتحاد شبيبة الثورة - النظام
الحزب السوري القومي الاجتماعي