الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الإضراب الثاني في دمشق ومعاقبة النظام للمجتمع السوري

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:22:08:13

في الحقيقة في صيف 2012 ازداد الحراك في مدينة دمشق، وكان يقوى لسببين: أولًا- بسبب شجاعة المظاهرات سواء في مظاهرة المزة أو عدد من المظاهرات وانتقال الحراك بشكل تدريجي من الأرياف إلى الأطراف ومن ثم نشاط أحيانًا أو محاولات نشاط سلمي في العمق في عمق مدينة دمشق في الأحياء الرئيسية.

أخذ نفسًا أو قوة من وجود أو تطور الجيش الحر في ريف دمشق وفي بقية المحافظات وبداية الحديث عن تحرير مناطق واسعة وخروج مناطق عن سيطرة النظام وانكفائه فهذا الشيء أعطى قوة للثوار داخل مدينة دمشق وعلى التوازي كان دائمًا يحصل الحديث عن ساعة الصفر من جانب وأيضًا استمرار هذا الحراك.

في الحقيقة كانت توجد دعوة لإضراب الكرامة الثاني في بداية شهر حزيران/ يونيو في اليوم الثاني من بداية شهر حزيران/ يونيو وعندما تحدثنا عن الإضراب الأول في نهاية عام 2011 وعدم نجاحه بالشكل الكبير يعني كانت توجد دروس مستفادة من التجربة الأولى بالوصول إلى إضراب أعم وأشمل، وفي هذا الوقت كان بسبب وجود أيضًا أشكال مختلفة من المقاومة الشعبية سواء العسكرية في الأرياف وأيضًا المدنية في بقية المناطق الحقيقة كانت توجد إمكانية لإلزام أكبر أو التزام بمعنى أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية الذين هم لديهم في الحقيقة رغبة، ولكنهم كانوا متخوفين من رد فعل النظام أو إلزام أولئك الذين هم فعلًا ليس لديهم هذه الرغبة، ولكن حتى يصبح الإضراب له معنى بالتزام أكبر من ذلك، وفي يومها لم تكن توجد إشكالية كبيرة جدًا، وفقط بعض الأوراق التي وُضعت تحت أبواب المحلات في فجر يوم  2 حزيران / يونيو 2012 سواء في منطقة الحريقة والحميدية أو في بقية الأسواق التي تقول: الإضراب أو الإحراق يعني كانت حجة للراغبين في الحقيقة بالالتزام بالإضراب حتى يقولوا: نحن أضربنا خوفًا من رد فعل. وكان مبررًا لأنه فعلي وكانت دمشق في وقتها محاطة بوجود حقيقي للجيش الحر أو فعاليات عسكرية.

بالنتيجة صحيح إداريًا ونحن نتحدث عن محافظتين [هما]: محافظة دمشق ومحافظة ريف دمشق، ولكن واقعيًا التداخل كان  كبيرًا جدًا، وأغلب الناس الذين كان عملهم في دمشق وكان سكنهم في ريف دمشق والعكس، يعني يوجد أشخاص يسكنون في دمشق ومعاملهم أو مصانعهم أو مصالحهم الاقتصادية في الريف، والحقيقة هذا التداخل خلق نوعًا من التأثر بأي شيء يحصل في هذه المنطقة، يعني نحن نتحدث عن كم من العنف المهول الذي حصل في ريف دمشق، ونتحدث في ذلك الوقت يعني أعتقد أنه حصلت مجزرة داريا في شهر حزيران/ يونيو [أغسطس/ آب - المحرر] وهي مجزرة مهولة وحصلت أيضًا مجزرة زملكا ضمن التشييع يعني نحن نتحدث عن عشرات ومئات الشهداء، وهذا خلق رد فعل منها انشقاقات من عسكريين وأبناء المنطقة وعودتهم إلى مناطقهم واستخدام سلاحهم الذي انشقوا به حتى يحموا المظاهرات ويحموا المدنيين بهذه المناطق وربما [أدى] لردود فعل ضباط أو شبيحة أو ما يسمى بالمخبرين إلى تصفية أو أحيانًا [إلى] ابتزاز، وبالمقابل كانت توجد حالات خطف من الأمن أحيانًا لأبناء طبقة يعني في وقتها كانت توجد طبقة تجارية كبيرة جدًا، فأصبح يوجد ابتزاز وخطف وفي هذه الحالة أصبح التجار أحيانًا يمكنهم تبرير وقوفهم مع الثورة سواء في اعتصام أو أحيانًا دعمهم لبعض الفصائل أو لبعض الفعاليات لأنه في حال تم كشف هذا الموقف يمكن أن يبرر أنه تحت الضغط أو الخوف أو الخوف على المصالح؛ لذلك كانت توجد إمكانية لاستخدام هذه الحجة بالالتزام والحقيقة مقارنة بإضراب الكرامة الأول كان يوجد تقريبًا ما نسبته 70 إلى 80% من الالتزام بكافة أحياء وأسواق مدينة دمشق، وصحيح أنه استمر إلى يوم أو ساعات، ولكن هذا أظهر أن دمشق تحاول أن تجاري بقية المحافظات بنشاطها أو انخراطها في الثورة ودعم الثورة.

بالطبع بطبيعة الحال بسبب -أساسًا- الضغط الهائل الذي كان على الأجهزة الأمنية وأيضًا وجود المبرر الذي تحدثنا عنه، وفي هذا اليوم لم يحصل أي نوع من المحاسبة أو التحقيق أو حتى إرسال رسائل مثل المرة السابقة فمرت وحاول النظام أن يتجاهل ما حصل في هذا اليوم ولا يركز عليه لأنه توجد أشياء وأولويات، ونحن هنا نتحدث عن حالة أمنية عالية والأمور تفلت من يديه، ولم يكن يوجد تركيز على المحاسبة في هذا اليوم.

في هذا الوقت في الحقيقة كان هناك أيضًا ضغط آخر على مدينة دمشق وأيضًا الطبقة التجارية فيها وهو ضغط النزوح من ريف دمشق من درعا وأيضًا من حمص بشكل أساسي إلى مدينة دمشق، وكانت توجد هناك استجابة -في الحقيقة- ملفتة للنظر من قبل الناس العاديين يعني الناس الذين لم ينخرطوا رسميًا بالثورة، ولكن كانت ردود فعلهم دائمًا إيجابية بشكل كبير جدًا ويوجد تضامن عال، والناس سكنوا في منازل بعضهم عندما حصلت مجزرة داريا، كنت تجد أن أهالي داريا مرحب بهم ضمن الأحياء لأنه بنفس الوقت بدأت أيضًا الهجرة من أهل أو سكان دمشق إلى الخارج، فكانت توجد منازل فارغة، وكان واردًا جدًا أن أسمع عن عائلة جاءت من حمص أو من داريا فتتصل مع أحد الأصدقاء أو الأقارب الذين مؤخرًا غادروا -ويقول لك- بشكل مؤقت حتى تهدأ الأوضاع ومنزله فارغ فيقول لك: بالتأكيد بكل سرور يمكن أن يسكنوا يومًا ويومين وعشرة أيام حتى يتحسن الوضع. يعني كان الشيء الإيجابي في هذا الوقت هو نفس التضامن الموجود وعندما تسمع بالمظاهرات في الحقيقة: "يا درعا حنا معك للموت". وحيوا حمص وحيوا ريف دمشق وحيوا الغوطة. وفي الحقيقة هذا الكلام يكون نظريًا في المظاهرات، ولكنه عملي في الاستجابة الإنسانية، ونحن هنا نتحدث عن عام 2012 ولا توجد مؤسسات دولية وبالمقابل أيضًا الاستجابة الإنسانية لعدة أسباب لأن رد فعل النظام في هذا الوقت هو عقاب الأحياء الثائرة من مدينة دمشق أو القرى والمدن التي تشارك بمظاهرات يوم الجمعة بحرمانها من الخدمات الأساسية لبقية الأسبوع، فكان مألوفًا جدًا أن ترى حيًا مثل: حي الميدان أو كفرسوسة أو حتى اليرموك أو ببيلا وأكوام القمامة [فيه] أصبحت جبالًا وهذا الكلام ينطبق على حمص؛ لأنني ذهبت أكثر من مرة إلى مدينة حمص بهذه الفترة وشاهدت، وفعليًا لا يوجد أي نوع من أنواع الخدمات بالرغم من وجود الدولة في هذه المناطق ومؤسسات الدولة والبلديات وسيارات جمع القمامة والموظفين، وبنفس الوقت النظام كان قد حولهم إلى التشبيح وقمع المظاهرات كموظفين، ولكن جزءًا منهم أساسًا كان يحاول التهرب من هذه المهام، ولكن أساسًا كان عقاب المناطق بحرمانها من الكهرباء وأيضًا الخدمات الأساسية مثل: [الامتناع عن جمع] القمامة وغيرها، وحتى الخبز والمياه يعني ما قبل الثورة كان الوضع الخدمي في تحسن مضطرب في أغلب المناطق في سورية، ولكن هنا كان واضحًا أنه ليس بسبب عدم القدرة على تلبية الخدمات وإنما هو سياسة ممنهجة لعقاب هذه الأحياء، ولاحقًا سوف نتحدث كيف كانت استجابة الفعاليات الثورية والتنسيقيات لتغطية هذا العجز أو هذه الفجوة الموجودة في الخدمات الأساسية.

أظن أن دمشق إداريًا هي 13 حيًا وبلدية (16 بلدية، 95 حيًا- المحرر) وعلى الأقل ثمانية منها كانت فيها فعاليات يومية ومظاهرات مسائية، وعندما نتحدث عن مظاهرة مسائية ليس تشييعًا وليست مظاهرة يوم جمعة، يعني نحن نتحدث عن شبه انسحاب أمني من المنطقة يعني النظام غير قادر على تغطية أو يستطيع أن يقمع أمنيًا، وهنا نتحدث عن برزة وجوبر والقابون ويلدا واليرموك وكفرسوسة والميدان وركن الدين وأحيانًا حتى في المهاجرين أو دمّر البلد، ونحن نتحدث عن أغلبية أحياء دمشق الأساسية التي كانت تحصل فيها فعاليات، وكانت النظرة دائمًا حتى نرى أكثر من ذلك ونرى شيئًا في العمق، ولكنه كان شيئًا سريعًا وطيارًا، ولكن فعلًا كان له دائمًا صدى إيجابي.

في هذا الوقت في بدايات هذا الصيف ومع تزايد الشعور بأن النظام بدأ يفقد السيطرة ومثل العادة النظام كان يهرب إلى الأمام ويزيد الوتيرة، يعني يرفع وتيرة الأكاذيب والرواية الرسمية التي يتبناها بأن هذه مؤامرة وتدخل خارجي وإمارات سلفية، وفي وقتها سمعنا قصة البارجة والإمارات الموجودة في حمص، وكنا فعلًا نتنذر بهذا الأمر؛ لأنه في ذلك الوقت فعليًا كان مجرد ذكر أنه يوجد عندنا إمارات سلفية وقاعدة أمرًا مضحكًا للجميع في وقت أنت لا تزال تتحدث عن فعلًا وحدة خطاب الثورة، ونتحدث عن مكونات الشعب السوري بكافة شرائحه تنخرط في المظاهرات، وشيئًا فشيئًا ويمكن أن أتحدث لاحقًا كيف بدأت ترى أنه يوجد تميز أحيانًا بحسب المناطق أو بحسب المرجعيات، ولكن بشكل عام كنت تشعر فعلًا أنه يوجد حالة التضامن والتآزر الموجودة عند الناس.

رد الفعل الذي حصل في عدة تفجيرات مرعبة سواء يعني بشكل أساسي تفجير القزاز وما تبعه من محاولة تضخيم وطبعًا التفجير ليس قليلًا، ولكن في وقتها  كنت موجودًا في مدينة دمشق، والحقيقة كان مثل ناقوس خطر لأهالي المدينة بذكريات شاهدوها أحيانًا بأعينهم أو عبر التلفزة بما جرى في لبنان في الحرب الأهلية من تفجيرات، وأيضًا في مناطق أخرى في العراق، بمعنى أن الأمور لن تجري على خير وسقوط النظام السوري سوف يكون مختلفًا عن أي نظام آخر، ولكن مع ذلك في الحقيقة يعني كان واضحًا للناس وترافق.. يعني هنا كان يوجد نضوج لفئة ثانية من شباب الثورة التي هي الإعلاميون، وأيضًا يوجد كشف لبعض الأكاذيب يعني في وقتها كانت توجد محاولة لتكذيب رواية النظام، وربما نسب هذه الأفعال للأجهزة الأمنية حتى تغطي على ما يجري من حراك وأيضًا من ثورة في مدينة دمشق، وحتى اليوم النظام يرفض كلمة وجود ثورة ولو ببعض الكلمات أو بعض العبارات، كان يقول: مطالب محقة أو بعض المطالب المحقة التي يتم استغلالها، ولكن في النهاية النظام متمسك بروايته ويزيدها ويستغل.. أي وربما يخلق أحداثًا تعزز هذه الرواية، ويخلق تعاطفًا، والحقيقة هذه التفجيرات كانت ليست فقط رسالة لأهالي السوريين بشكل عام وأهالي دمشق بشكل خاص، ولكن أيضًا للمجتمع الدولي وترافقت مع أن النار التي ستكون في سورية سوف تحرق المنطقة وربما العالم وموقع سورية الاستراتيجي جعل هناك ترددًا في الحقيقة لدى المجتمع الدولي للاستجابة الكاملة.

اليوم النظام كان مصممًا على الاستمرار بهذه الرواية وخلق أحداثًا ربما تعزز هذه الرواية، وترسل رسائل مختلفة لجهات مختلفة من ضمنها أهالي مدينة دمشق الفئة الرمادية التي دائمًا كان يوجد شعور بأنها "بيضة القبان" في نهاية أو إنهاء بدايات الصراع إما بالاصطفاف مع الثورة مما يؤدي إلى سقوط النظام أو اصطفافها مع النظام، وهو ما سوف يضعف الثورة، لذلك إشعارها بالخوف على مصالحها وربما على الوضع الأمني أدى إلى خلق هذه الأحداث ومن ثم تفجير القزاز، وأظن [أنه] حصل بعدها تفجير الأركان القريب من ساحة الأمويين، وحصلت عدة تفجيرات داخل مدينة دمشق وأيضًا في عدة مناطق، وحتى اليوم لا أحد يقول، وطبعًا كان يحصل تبنّ من جهات كانت في وقتها مجهولة، وفي وقتها حصل حديث عن جبهة نصرة أهل الشام أو جبهة النصرة لاحقًا، والعفو الرئاسي الذي صدر أيضًا بإطلاق المعتقلين الإسلاميين في ذلك الوقت الذين هم أشخاص شاركوا ربما في حرب العراق أو الجهاد ضد التدخل الأمريكي في العراق وربما منهم في أفغانستان بخبرات سابقة والإصرار على إبقاء معتقلي الرأي أو النشطاء السلميين هذا أيضًا أدى إلى تغيّر نوعًا ما أو مخاوف تزداد عند الفئة الرمادية في ذلك الوقت.

هنا كنا نشعر في مدينة دمشق أنه يوجد تشدد أمني يعني يوجد ضياع ولا يعرفون إذا [كان] التركيز يجب أن يكون على يوم الجمعة على المساجد أو ربما قطع أوصال الأحياء الثائرة أو ربما المسائيات، فكنت ترى أنه توجد موضة جديدة وهي حواجز أمنية تطلب الهويات، وهذا الأمر كان جديدًا داخل المدينة، ولكنها كانت تتركز عادة على مداخل الأحياء التي تكون ثائرة، وأنا عندما أذهب مثلًا: من كفرسوسة إلى كفرسوسة البلد أو إلى داريا فأنت لديك حواجز يجب عليك المرور بها، وهنا أصبح التواصل بين المناطق أصعب وأصبحت توجد قوائم كبيرة من المطلوبين بسبب ازدياد أعداد المعتقلين وتحت الضغط والتعذيب كانت دائمًا توجد اعترافات، فكانت هناك في الحقيقة مخاوف لدى النشطاء وشباب الثورة أن تكون أسماؤهم مطلوبة، ويوجد شباب بدؤوا يستخدمون أسماء حركية أو ثورية ولا يستخدمون أسماءهم الحقيقية، وأصبحت توجد هويات مزورة وربما كان يوجد شباب في دمشق يستخدمون هويات لشهداء استشهدوا في المظاهرات إذا كانوا مطلوبين حتى يستطيعوا التنقل، وفي الحقيقة كانت توجد هناك حالة دائمًا إبداعية لدى الثوار والشباب والصبايا بالتحايل على الأمن للوصول إلى أهدافهم سواء بالاستجابة الإنسانية.. ونحن هنا نتحدث عن حالات جرحى وحالات شهداء وحالات معتقلين وأيضًا حصار جزئي أو أمني لبعض المناطق والحرمان من الاحتياجات الأساسية وحالة النزوح تزداد فأنت بحاجة لاستجابة فدائمَا وأنا حتى الآن أذكر كيف كنا نستخدم زميلاتنا الصبايا لأنهن أسهل أو أقل تفتيشًا حتى يستطعن إدخال أكياس الدم، وهذا يظهر كم كان النظام مجرمًا وتعامله عادة مع الاستجابة الطبية في الحقيقة يساوي وربما يزيد عن تعامله مع الحالة العسكرية فإذا أمسكوا معك كيس دم أو [كيس] سيروم أو مسكنات ألم فربما بشكل واضح هي ذاهبة إلى إسعاف ميداني أو حالات طبية مع الثورة فهذا أخطر ربما أو بنفس خطورة أن يمسك معك سلاحًا أو ذخيرة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/28

الموضوع الرئیس

الحراك السلمي

كود الشهادة

SMI/OH/45-26/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2012

updatedAt

2024/04/25

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-ركن الدينمحافظة دمشق-الميدانمحافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة دمشق-اليرموكمحافظة ريف دمشق-يلدامحافظة دمشق-القابونمحافظة دمشق-جوبرمحافظة دمشق-برزة

شخصيات وردت في الشهادة

لايوجد معلومات حالية

كيانات وردت في الشهادة

جبهة النصرة

جبهة النصرة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الشهادات المرتبطة