التقدم لامتحان القضاة ورفضي لسبب أمني
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:04:23:02
سمعة القضاء في سورية مثل واقعه يعني القضاء السوري من أفسد القضاء في العالم يُعتبر، ويوجد قاضيات وأنا تعاملت كثيرًا مع قاضيات وقضاة ويوجد جزء أنا جدًّا أحترمه وتعلمت منه الكثير.
كنت أريد أن أصبح في القضاء، والسبب الأول كنت أريد استقرارًا ماديًّا وأنا لا يمكن أن يبقى مكتبي مفتوحًا كسبيل لأنه في النهاية لا يمكنني أخذ مصروفي من أهلي، وثانيًا: أحسست -لا أريد أن أقول إنني واثقة بأخلاقي بالمطلق ولا أحد يعرف ماذا تفعل به الحياة- ولكن في فترتها كنت واثقةً بأخلاقي لدرجة تجعلني أكون مقتنعةً بالراتب الذي سآخذه من الدولة حتى أستطيع تأدية مهمتي بأمانة.
تقدمت وتجاوزت كل الفحوصات، وبنفس الوقت أختي قدمت على وزارة التربية كمعلمة فرنسية، يعني فحوصات وفي وقتها كان يوجد فحص كمبيوتر وتعلمت الكمبيوتر ونجحت، ويوجد فحص لغة إنجليزية شفهي وأنا في وقتها حتى إنني جهزت للفرنسية وأصبحت أفكر أنه ماذا لو ظنوا أن لغتي هي الفرنسية؟ وأنا في وقتها لا أتحدث الفرنسية أبدًا، وأيضًا حفظت كل المصطلحات القانونية بالفرنسية وفي وقت جدًّا قصير لأنه في وقتها قالوا لنا بأنهم سوف يسألوننا عن المصطلحات القانونية فحفظت خلال يومين 600 مصطلح قانوني باللغة الإنجليزية والفرنسية ولكنهم لم يسألوني عن المصطلحات القانونية.
وكان يوجد امرأة في اللجنة.
فخرجت وأجريت الامتحان القانوني وكان جدًّا صعبًا وأخذت علامات جيدةً، وآخر مرحلة كانت الموافقة الأمنية وهذه يجب أن تكون أول مرحلة فجاءت مع الرفض بكل صراحة لسبب أمني يعني أنا وأختي بنفس الأسبوع في آب عام 2009 بنفس الأسبوع.
في هذه الفترة عندما قدمت الامتحان وأنا أنتظر النتيجة كان عندي استدعاء من الأمن السياسي فقال لي الضابط: هل تعرفين إذا ساعدتنا فإنه مباشرة سوف تأخذين قرار تعيينك كقاضية فقلت له: أنا أعرف، ولكن الذي يجب أن يساعدكم يجب أن يكون عنصر أمن مثلكم وأنا ليس عملي أن أكون عنصر أمن ولا أريد أن أصبح قاضيةً بهذه الطريقة، وطبعًا أساعدهم يعني أن أتحدث عن حزب والدي وعن أشخاص في المنظمة العربية [لحقوق الإنسان].
أنا مجتهدة جدًّا وكل الامتحانات التي قدمتها كانت علاماتي جدًّا عاليةً وأنا أعرف مقدرتي جيدًا، ومكتوب لسبب أمني لي ولأختي، يعني مكتوب لسبب أمني والقوائم مكتوبة ومعلقة في القصر العدلي وطبعًا يجب أن تعرف من هم الذين نجحوا، يعني جميعهم معروف من هو والدهم وخالهم وكانوا قضاة المستقبل.
لا أريد أن أقول في اليوم الذي بدأت فيه الثورة في درعا، أريد أن أقول بعد الثورة بأسبوعين أو 3 كنت أشكر الحياة كل يوم لأنني لم أصبح قاضيةً، وأنا كمحامية أفضل شيء حصل في حياتي في الثورة للناس الآخرين أنني محامية، واكتشفت في وقتها -يعني بعد أن أصبح لي ممارسة المحاماة 7 سنوات- اكتشفت أن هذا هو مكاني وكان جدًّا مفيدًا، وأختي بعدي؛ بعد عدة سنوات اكتشفت أنه من الجيد أنها لم تعمل معلمة فرنسية في وزارة التربية لأنها أصبحت مدرسةً في الأونروا يعني حتى تطور نفسها، وأخذت عدة دبلومات وليس فقط بـالفرنسي وأيضًا بـالإنجليزية وهي ليست لغتها وراتبها جدًّا جيد.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/08/17
الموضوع الرئیس
النشاط الحقوقيكود الشهادة
SMI/OH/123-06/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
مدني
المجال الزمني
2009
updatedAt
2024/04/25
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-مدينة دمشقشخصيات وردت في الشهادة
لايوجد معلومات حالية
كيانات وردت في الشهادة
فرع الأمن السياسي في دمشق
المنظمة العربية لحقوق الإنسان