الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

تأسيس مركز توثيق الانتهاكات

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:07:56:15

منذ بداية الثورة، وكان هذا قبل الثورة، فجزء من عملنا في المركز السوري هو التوثيق، وقبل المركز وفي لجان الدفاع [عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية] كان جزءًا من عملنا الأساسي هو التوثيق: توثيق الانتهاكات والمحاكمات. هذا الذي كنا بشكل أساسي نعمل عليه، ونصدر تقاريرنا السنوية بخصوص الانتهاكات، وهو الشيء الروتيني الذي نعمل عليه. ومع بداية الثورة، وحتى قبلها، أي منذ أن بدأت الاعتقالات والمضايقات مع بداية الربيع العربي كنا منتبهين لمسألة التوثيق، ولكن حين بدأت الثورة والأحداث في درعا كان واضحًا أنَّ وحدة التوثيق التي لدينا إياها في المركز السوري غير كافية للتعامل مع هذا الموضوع. وبشكل فوري كان دلشاد عثمان، وهو واحد من الشباب الذين يعملون معنا في المركز وهو مبرمج، قلت له: إننا نريد شيئًا مختلفًا فورًا، ونريد أن يكون هناك شيئًا خاصًا نفصل به ما بعد 1 كانون الثاني 2011 لأنها مرحلة مختلفة، وكان هذا قبل الشهر الثالث أيضًا، وعمل دلشاد أول "سيستيم" (نظام) كنا نوثق عليه في العام 2011 بداية الأحداث التي بدأت في شباط وآذار.

وفي شهر نيسان كان واضحًا بالنسبة لي أننا بحاجة لجهاز متكامل، وكانت قد أتت [أحداث] بانياس وريف دمشق. والمانح الأساسي للمركز السوري هو "International Media Support: IMS"، وهي مؤسسة دنماركية وكان هناك شاب صديق اسمه هنريك، وقلت له: أريد وأحتاج إلى المال من أجل تأسيس وحدة توثيق خاصة، وكان هذا الكلام في شهر شباط أو آذار [من العام 2011]، وأجابني: أنت تعرف نحن نموّل في مجال الإعلام أكثر، وكان لدى المركز السوري شريكان "IMS" و"هيفوس Hivos"، وهيفوس هي المؤسسة الهولندية، وIMS الدنماركية. فقال هنريك: يمكن أن تغطي هيفوس هذا المشروع، وقلت له: إنني سبق وتحدثت معهم ولكنهم يتكلمون بأشهر وشهرين وثلاثة وأربعة، بينما أنا بحاجة لشيء سريع، فأجابني: أعطني وقتًا للغد، وسأتكلم مع مايكل ومجلس الإدارة ونرى ماذا يمكن أن نفعل، ولكن كيف يمكن تبرير أن تقوم هذه المنظمة الداعمة المختصة بالإعلام بتمويل موضوع يتعلق بتوثيق الانتهاكات؟ فقلت: لا أعرف، جدوا طريقة لذلك. فوافقوا، وكانت معنا مها السبلاني وهي التي عملت على المشروع المقترح، وأرسلته، وهكذا بدأت الإجراءات.

إلى اليوم ما يزال، وهو اسمه مركز توثيق الانتهاكات، هو جزء من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وفي مرحلة من المراحل خلق هذا الموضوع شكلًا من الحساسية، وذلك لحين انضمام رزان [زيتونة] له، فقد كانت تقول: يارا بدر والصبايا والشباب في المركز السوري أنَّ كل شيء صار للتوثيق، وبعد قليل مقاعدنا التي نجلس عليها يمكن أن تعطيها لمركز التوثيق، وهؤلاء جماعة التوثيق. وبالفعل في مرحلة من المراحل كان موجودًا هذا التوتر، وأصبح هناك انقسام بين جماعة التوثيق والبقية، وذلك إلى أن أتت رزان في شهر أيلول إلى مركز التوثيق، ولأنها صديقة فلم يعد بإمكانهم أن يشتموا جماعة التوثيق، وصارت هي جزءًا من العملية.

حتى وأنا في السجن وكانت رزان لوحدها كل العقود الخاصة به هي عقود المركز السوري للإعلام وحرية التعبير- مشروع التوثيق، وفي عام 2015 تكلم معي عروة [نيربية]، وكنت في سجن حماة، وكان لدينا إشكالية في البنك، وهناك مشكلة ويجب أن نفتح حسابًا لوحده، وكتبت لعروة موافقة خطية، وأرسلتها لهم وكان هناك إجراءات خاصة؛ ففي حينها لم نكن نحسب حسابات ما جرى، وكنت قانونيًا رئيس المركز السوري وكانوا بحاجة للبنية القانونية الخاصة ب SCM.

بدأت العمل على مركز توثيق الانتهاكات فورًا، وكان توثيق الانتهاكات جزءًا من عملنا من عام 2000، ولا أنسى وقفة الـــ "IMS" معنا، وكيف سرّعوا عمليات التحويل، وأتى شخص دنماركي من الدنمارك إلى دمشق، وأنهى كل القصص والأمور، وبما فيها حتى الاحتياجات المادية جلبها معه، فتجاوبهم إلى اليوم ما أنساه.

وبدأنا في توثيق الانتهاكات التي تجري، وبالتأكيد اللاعب الأكبر فيها هو النظام، ولكن نحن كنا نوثق الانتهاكات من أي طرف، وكان هناك حالات فردية بالفعل، وتكلمنا مثلًا عن نِضال جَنُّود والأشخاص الذين رُميوا في النهر، وكان هناك عمليات تحت بند "استهداف وتصفية العواينية"، وفي هذا الموضوع وبما يخصّ مركز SCM كنا جدًا مهنيين، وإلى اليوم نحن هكذا. وإذا هناك ما أفتخر به في الجانب الحقوقي، وحريص عليه، هو تلك المهنية بكل صرامتها أيًا يكن، وليس لدي مشكلة أن نوثق انتهاكات يكون قد قام به المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أو مازن درويش، فأنا حاسم بهذا الموضوع، والشباب والصبايا العاملون في المركز يعرفون هذه المسألة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقيحراك المجتمع المدني

كود الشهادة

SMI/OH/90-75/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011-2015

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

سجن حماة المركزي

سجن حماة المركزي

International Media Support

International Media Support

منظمة هيفوس

منظمة هيفوس

الشهادات المرتبطة