الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

مسؤولية التوثيق الحقوقي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:05:21:04

هناك ضغط العمل وحالة الثورة وهذا الأدرينالين، وفي شهر أيلول أظن أخذت جائزة الكرامة الإنسانية في ألمانيا، وحينها قلت: إن قيمة الجائزة ستكون لإنشاء هيئة وطنية للعدالة الانتقالية في سورية، وكان هناك هذا الحماس، وكنا في نفس الوقت نذهب رويدًا رويدًا باتجاه التخصّص، وكان المركز السوري [للإعلام وحرية التعبير] مرخصًا في فرنسا، وليس لديه ترخيص في سورية، وكان ترخيصنا على أساس دار نشر وهو "دار يم للطباعة والنشر"، وأنا باسمي في سورية لم أعد قادرًا على أن أرخص حتى "بسطة فلافل أو بسطة خضار"، وفي العام 2010 تبرّعت يارا [بدر] باسمها للقيام بترخيص "دار يم" واستئجار المكتب، وإحدى الطُرف في [فرع المخابرات] الجوية عندما كانوا يسألوننا: ماذا تعملون؟ كنا نقول: نحن دار نشر موجودة فوق دار المدى ونقوم بصناعة أغلفة، وكانوا يقولون في التحقيق: دار النشر ولم تنشروا ولو كتابًا واحدًا، ولديكم عشرون موظفًا ودار نشر لم تنشر أي كتاب! وكان هناك رسالة تخرّج ليارا عن جان جينيه وعن مسرحية البارفانات، وكنا كلنا نحفظ اسم جان جينيه فهو الكتاب الوحيد الموجود لدينا في دار النشر، [وكنا ندّعي] أن هناك من يدقّق الكتاب لغويًا، وهناك من يعمل على الغلاف، [وكان السؤال المطروح]: من هو جان جينيه؟ و[يكون الجواب]: جان جينيه مهم جدًا، ويجب أن تحفظه، وعند السؤال عن عملكم يجب أن تجيبوا: نعمل على كتاب عن جان جينيه والبارفانات. وبعد ذلك استأجرنا مكتبًا ثانيًا أيضًا على أساس أننا دار يم للطباعة والنشر، وأعمالنا مزدهرة، واستأجرنا قرب الطلياني ونقلنا الأثاث الخاص به، وبعد ذلك اعتُقلنا ولم نداوم فيه ولا يوم.

كان ذهننا دومًا مرتبطًا حقيقة بالذي حصل في حماة، وكنت دائمًا أقول للشباب: إنني كنت ألوم أهلنا على المستوى الحقوقي، ليس على المجزرة [بكل تأكيد]، وإنما فيما يتعلق بتوثيق المجزرة التي حدثت، وكنت أقول لهم الآن حين نجلس ونقوم بدورات وتدريب، نضرب مثالًا [مجزرة] حماة كنموذج؛ كيف أنه لم يكن هناك حينها مؤسسات حقوقية ومجتمع مدني يوثِّق، وليس لدينا توثيق جيد، ويمكن أن يكون هناك 16 ألف مفقود. وكنت أقول للشباب: تذكروا، حينها كنا نشتم أهالينا (كان ذلك ذنب أهالينا)، الآن نحن أهالينا وهذه مسؤوليتنا نحن كي لا يحصل فينا كسوريين مثل الذي حصل بنا في حماة، واليوم ليس لدينا عذر، فهناك أدوات ومعرفة.

والمحرك الأساسي [لعملنا] كان من أجل مسألة العدالة الانتقالية وحقوق الضحايا، وفي نفس الوقت صار لدينا شهداء وناس يدخلون المعتقلات شهرين.. ثلاثة [من الثورة[ ولا تخرج، ولم تعد الأمور كما كانت عليه في الشهور الأولى حيث يتمّ الاعتقال لأيام أو شهر، فكان هذا هو الهاجس الأساس.، وكنت قد عملت حوالي السنتين في هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية، وحاولت أن أرى من خلال عملي معهم المسائل التي كانت تواجههم عندما فتحوا هذه الملفات بعد وفاة الملك الحسن الثاني ومجيء محمد السادس، وهكذا حاولت أن أتعلّم وأطبّق من خلال تلك المسائل التي واجهوها بعد 30-40 سنة، وهنا كنا نحن نفكر أن [مسألتنا ستأخذ] فقط 3 أو 4 أشهر وليس 30-40 سنة.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/03/16

الموضوع الرئیس

النشاط الحقوقي

كود الشهادة

SMI/OH/90-78/

أجرى المقابلة

سهير الأتاسي

مكان المقابلة

باريس

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2010-2011

updatedAt

2024/04/18

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشق

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

إدارة المخابرات الجوية

إدارة المخابرات الجوية

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

الشهادات المرتبطة