الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الضغوطات الأمنية على نشطاء الثورة في روسيا والتدخل العسكري الروسي

صيغة الشهادة:

فيديو
صوتية
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:24:18

طبعًا نشاطنا في موسكو كان فيه صعوبات وتحديات كبيرة يعني مثلًا عندما أنشأنا الموقع باللغة الروسية الذي هو "سوريا الجديدة" وأحدث ضجة في الأوساط الإعلامية بين الروس بين الإعلاميين الروس وبين الإعلاميين الأجانب الموجودين في موسكو، وبدأ اهتمام كبير ولقاءات وعشرات المقابلات الصحفية يعني جاء مراسلون من كبريات الصحف من دول أوروبية جاؤوا وأجروا معي مقابلات خاصة وسألوا عن موقف المعارضة من روسيا ومن الثورة، والروس تضايقوا كثيرًا من هذا الأمر، ويبدو أنهم حركوا أزلامهم يعني الشبيحة التابعين لهم والذين يدعون أنهم معارضون بيننا، وأنا استغربت وأنا إلى الآن أتذكر هذا الأمر وأستغرب لأنهم كانوا يلحون ويصرون، يعني بعض الأصدقاء والإخوة السوريين ويقولون إنهم يجب أن يشرفوا على هذا الموقع ويأخذونه مني، ولكن أنا من كان يشرف على الموقع، فقلت لهم: إذا أردتم أن تكتبوا فيمكنكم ذلك والموقع مفتوح ولكن لماذا تريدون إمساك الموقع؟ وفيما بعد اكتشفت أنهم يريدون أخذ الموقع ليغلقوه ويبدو كان هذا بتوجيه، وأنا رفضت أن أعطيهم الموقع وإلى الآن الصفحة على "فيسبوك" موجودة بالعربي والروسي، ولكن كموقع إلكتروني للأسف ضاع منا، وطبعًا كنا نكتب الأخبار وكنا نترجم وكان هذا بشكل أساسي بجهودي وجهود بعض الإخوة وابني وبعض الأصدقاء، يعني الذين كانوا يعملون كان عددهم محدودًا.

طبعًا كان لدينا مكتب إعلامي، وهو كان يساعد ويقدم جهودًا معينة وكان يوجد فيه عدد من السوريين والعرب، وفي هذه الفترة تسربت أسماء المكتب الإعلامي ونحن كنا قد كتبنا أسماء المكتب الإعلامي وأرقام هواتفهم وإيميلاتهم للتداول الداخلي، ولكن أحد شبيحة النظام اسمه نزار البوش وهو من الفوعة سرق هذه الورقة من أحد أصدقائنا وهم يعملون في قناة "روسيا اليوم" فوجدها على مكتبه، وهو الأخ أسامة الحلبي، فسرق منه هذه الورقة وطبعها على الكمبيوتر وحورها، وأضاف بندًا اسمه الراتب، ووضعوا رواتب لكل شخص منا يعني مثلًا محمود الحمزة وكان اسمي أول اسم، وقالوا إن هذا هو زعيم الخلية ويأخذ 10,000 دولار والبقية يوجد 6000 دولار و5000 دولار، ونشروها باللغة الروسية وقالوا إن هذه خلية سرية تجسسية تعمل لصالح قطر، ونشروها وحصلت ضجة إعلامية وتحدثوا عنها في سورية، وطبعًا شبيحة النظام بالفعل كانوا وما زالوا قذرين ولم يتركوا دعاية إلا ووجهوها ضدنا.

في هذه الفترة أيضًا من الأشياء التي يجب ذكرها أنه كان لنا نشاطات هائلة مع الملحقيات السياسية في السفارات الأوروبية والسفارة الأمريكية وسفارة اليابان وكل الدول، وكانوا يدعونني بانتظام بشكل أسبوعي وكنت أحدثهم عن آخر مستجدات الثورة السورية وممثلة الاتحاد الأوروبي أيضًا والسفارات الأوروبية بالكامل، وكان أحيانًا يحضر 20 شخصًا وكنت أتحدث لهم عن الثورة وآخر المستجدات، ويسألونني عن موقفنا وتقييمنا للموقف الروسي، ولكن للأسف أحيانًا كنت أسمع منهم أصواتًا أنه أنتم لماذا لا تتفاهمون مع نظام الأسد وأن مشكلتكم هي عند الروس، وأذكر أنني كنت أشارك في عام 2014 كنت أشارك في ندوة اليوم التالي التي كانت تحصل، وهي في الحقيقة ورشة عمل في برلين، وشاركنا فيها لعدة أشهر وبعدها أنا أصدرت كتابًا بهذا الخصوص الذي هو برنامج عمل التحول الديمقراطي في سورية، وأذكر في يومها حصل لقاء مع مساعد وزير الخارجية الألماني وكنا نجلس مقابل بعضنا وسألته: أنتم الألمان يمكنكم أن تلعبوا دورًا كبيرًا في مساعدة سورية، فقال: كلا نحن لا نستطيع أن نؤثر على الروس، والأمريكان هم الذين يستطيعون التأثير والروس لا يريدون موقفًا لا من المعارضة ولا من ألمانيا ويريدون تفاهمًا مع أمريكا يعني يريدون أن يقبضوا ثمنًا ويجروا صفقة مع أمريكا ويحققون أهدافًا جيوسياسية، وحتى في إحدى المرات، ونحن كان نشاطنا كثيفًا وملحوظًا فدعتنا وزارة الخارجية الفرنسية أنا والدكتور عمر الشعار رحمه الله، فذهبنا وبقينا ثلاثة أيام في باريس والتقينا بالخارجية والتقينا مع خبراء ومستشارين وإعلاميين، وكلهم اهتموا بموضوع الثورة، وأيضا اهتموا بالعلاقة مع روسيا، يعني كان يوجد هناك تواصل كبير مع الجهات الأوروبية ولكن بقناعة أنهم كانوا يريدوننا كمصدر معلومات ويريدون أن يسمعوا ويأخذوا أخبارًا ومعلومات وأفكارًا، ولكن لم يكن لديهم هدف علمًا أن هذه الأمور كانت بالتأكيد ترفع إلى السفارات ووزارات الخارجية ولكن للأسف هذه تصب في إطار جمع المعلومات ونحن كنا نعتبر هذا واجبنا يعني إن نتحدث في أي مكان.

بعد التدخل العسكري الروسي في 2015 لأول مرة دعتني القنوات التلفزيونية الروسية، وأول مشاركة كانت حول التدخل العسكري الروسي، وسألني المذيع: هل أنت مع التدخل العسكري الروسي، فقلت له: كلا أنا ضد التدخل، فقال: لماذا، فقلت له: لأننا نحن السوريين يجب أن نحل مشكلتنا مع بشار الأسد وأنتم لا يجب أن تتدخلوا، فقال: ولكن نحن تدخلنا ضد الإرهاب، فقلت له: أنتم دخلتم ضد الإرهاب ولكنكم تقتلون المعارضة ومصدر الإرهاب الرئيسي في سورية هو النظام نفسه الذي تدعمونه، وفي يومها حدثت ضجة في الاستوديو والموجودون تقريبًا كلهم من الروس؛ شنوا علي هجومًا كبيرًا ولو استطاعوا لكانوا ضربوني، وهذه الدقائق الثلاث أو الأربع التي تحدثت فيها قام أحد الروس بقصها ونشر الفيديو ووضع عنوانًا معارض سوري يربك ممثلي الكرملين والذين شاهدوا الفيديو يعدون بمئات الآلاف والذين وضعوا إعجابًا أكثر من 3000 شخص، والتعليقات كانت أيضًا بالآلاف، يعني هذا الفيديو أحدث ضجة في روسيا أن معارضًا سوريًا يقول إن الأسد هو الإرهابي وأنتم دخلتم حتى تدعموا الأسد وأنتم تقولون نحن ضد الإرهاب ولكن هذا يقتل الشعب السوري، وأنا قلت لهم في يومها وانظروا كم قتلت "داعش" وكم قتل الأسد، وصحيح أن "داعش" إرهابية ولكنْ إرهاب عن إرهابٍ يختلف.

أنا شاركت في كل القنوات الروسية وكنت أشارك وأخرج ولكنهم كانوا يمنعونني من الكلام، يعني كنت أتحدث قليلًا ثم يقاطعونني أو أتحدث نصف دقيقة ويقاطعونني ولا يجعلونك تكمل فكرتك، وكان لديهم سياسة واضحة وهي أن يتم إحضارك فقط كتكملة عدد وأنا بعدها توقفت لأنني أصبحت أشعر أنه يوجد ضغوطات وحتى إنها وصلت إلى التهديد، وأصبحت أسمع تهديدات بحق، يعني أحدهم قال لي وهو مستشرق روسي قال: أنت موجود في روسيا وتتكلم بهذا الكلام، وماذا يفعل الأمن الروسي ولماذا يتركك، وهذا مستشرق روسي معروف ولقبه ستنوفسكي، فقلت له: ولكن أنا عندي جنسية روسية وقلت له: أنت لديك جنسية إسرائيلية فتركني وغادر، ولم يتحدث معي، يعني هو قال لماذا تتركك المخابرات الروسية وهذا الكلام على التلفزيون وأنا شعرت أنه أصبح يوجد ضغوطات وخطر من ذهابي ومشاركتي، لأنني سوف أتحدث عن الروس وأتحدث على الإعلام الروسي وأنتقد السياسة الروسية، يعني في إحدى المرات أجروا معي مقابلة مطولة على الراديو والتلفزيون والصحافة على "كمسمولسكا برادا"، ونشروا المقال الإنترفيو (المقابلة) على صفحتهم، وهذه الصحيفة كانت منتشرة في روسيا ووضعوا عنوانًا بالخط العريض "السياسة الروسية في سورية خاطئة"، وهذا كلامي وأنا كان عندي مقابلة مع رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية الروسية وأنا لا أذهب لوحدي، ودائمًا آخذ معي صديقًا أو صديقين من السوريين حتى يحصل توثيق، فذهبنا وجلسنا عنده وعلى الطاولة وضع هذه الجريدة وعليها هذا العنوان وبدأ يتكلم وهو سيرغي فيرشينن، والآن هو نائب وزير الخارجية وأحد المسؤولين أيضًا عن الملف السوري، وسيرغي كان رئيس قسم الشرق الأوسط فذهب حتى يحضر لنا الشاي، وقال: أنت يا محمود تعمل في مؤسسة حكومية روسية وأنا كنت في وقتها أعمل في أكاديمية العلوم الروسية ككبير الباحثين العلميين في معهد تاريخ العلوم والتكنولوجيا، وقال كيف لشخص أن يعمل في مؤسسة حكومية وينتقد الدولة، فقلت له: أنا أنتقد السياسة وحرية الرأي مصانة في الدستور، فقال: كلا هذا مجرد كلام، فقلت له: هل تهددني؟ فقال لي: كلا ولكن أنا أتحدث معك بشكل ودي، ولكن بعد أشهر فصلوني من أكاديمية العلوم، ولكنه وضع الجريدة على الطاولة يعني بمعنى انظر ماذا تتحدث وهل يعقل أن تنتقد السياسة الروسية.

طبعًا بعد المظاهرة الأولى التي أجريناها في 1 أيار/ مايو 2011 أنا حاولت التواصل مع الحزب الشيوعي الروسي وفعلت المستحيل من أجل تأمين لقاء مع اللجنة المركزية، ومع الأمين العام للحزب زوكانوف، ولكنهم تهربوا وكان موقفهم مع النظام، وطبعًا بالمناسبة الحزب الشيوعي الروسي قدموا عدة أوسمة وهدية وميدالية لسفير النظام في موسكو، يعني كانوا مع النظام فتهربوا مني، يعني الذي كنت أتواصل معه عضو اللجنة المركزي قال لي: أنا متعاطف معكم ولكن القرار ليس بيدي.

كنا نتواصل مع شخصيات روسية كثيرة، وأنا عندي مجموعة أصدقاء من الخبراء الروس المستشرقين والحقيقة هم متعاطفون جدًا مع الثورة السورية وإلى الآن موجودون ولكنهم أفراد وهم محاربون ويوجد أحدهم ولا أريد ذكر اسمه وهو ألف عدة كتب عن سورية ويعشق سورية ويحب سورية حبًا غير طبيعي، وكتب كتابات ولكن ضغطوا عليه بشكل هائل يعني عزلوه في المعهد الذي يعمل به معهد الأبحاث عزلوه بشكل تام لأن له موقفًا من الثورة السورية، وقال لي: أنا لم أعد أستطيع أن ألتقي معك وأعتذر عن اللقاءات معي، ومضى لي ست سنوات لم ألتق معه وهو يقول إنهم يضغطون علي ويتجسسون على كمبيوتري، وهو لديه أولاد، يعني كان شيئًا غير طبيعي.

طبعًا إلى الآن يوجد إعلاميون ومستشرقون خبراء في الشرق الأوسط، ويوجد الكثير من الناس لنا معهم علاقات جيدة وتتوجت منذ عدة أيام وأجروا معي مقابلة مطولة في موقع المجلس الروسي للشؤون الدولية، وهذا الموقع يقدم استشارات لوزارة الخارجية والكرملين يعني موقع من أهم المواقع في روسيا ووافقوا أن يجروا معي مقابلة مطولة، وهي المقابلة كلها مكرسة للحديث عن الثورة والمعارضة والنظام فتحدثت بكل ما أريده وطبعًا الوحيد الذي منعوني من الحديث به هو عن روسيا وحذفوه كله، فقلت: أنا لا يوجد مشكلة وعلى الأقل أتحدث عن النظام ونشرت ووصل عدد المشاهدين بالآلاف وكتب لي بعض الخبراء على الخاص أن كلامي جدًا متوازن وجدير بالاهتمام.

بالإضافة للإشاعات ورسائل الأمن أرسلوا لي أشخاصًا أكثر من مرة أعتقد ثلاثة مرات أرسلوا لي شخصيات واضح أنهم جاؤوا من الأمن ويريدون توريطي في أشياء، وأحدهم قال نحن لدينا شركة أمنية خاصة ويمكننا إسقاط بشار الأسد وقال: عرفنا على الناس فقلت له: أنا ليس لي علاقة بهذه الأمور وأنا سياسي وشخص أخر بدأ يتحدث عن حزب أوروبي وخرج مظاهرة أمام السفارة السورية، وتعرفنا عليه ودخل معنا بشكل جيد وفي النهاية اكتشفت أنه مدفوع من المخابرات ولكن لم يستطع أن يحصل على شيء من عندنا، وأنا أقصد المخابرات الروسية، وهو قال لي فيما بعد: أنا أريد أن أدخل إلى سورية إلى الشمال، وطلب مني مساعدته حتى يدخل، فقلت له: أنت لا تعرف اللغة العربية كيف تريد أن تدخل إلى الشمال، وإذا عرفوا أنك روسي فسوف يقتلونك وسوف تقتلك المعارضة، وهو بعد فترة اتصل معي وقال لي: أنا موجود على الحدود السورية التركية، وبعد فترة اتصل معي وقال لي: أنا موجود في كييف، فكان واضحًا أن هذا الرجل كان يعمل مع الأمن الروسي، وأيضًا في إحدى المرات قناة تلفزيونية مشهورة في روسيا ألحوا علي كثيرًا وضغطوا وطلبوا مني بإلحاح أن يجروا معي مقابلة في المنزل، وفي هذا الوقت خرجت عني إشاعة أنني أستلم أموالًا وهم ظنوا إذا ذهبوا إلى منزلي فسوف يرون وضعي في المنزل وأكيد الأموال لها تأثير فأحضرتهم إلى المنزل وأجروا معي المقابلة وشاهدت كيف الكاميرا تصور منزلي، يعني لم يكن التركيز فقط علي وبعدها خرجوا، وحتى هذه المقابلة لم ينشروها، وهم جاؤوا بمهمة من الأمن حتى يعرفوا وضعي في المنزل، وهل بالفعل هذا الشخص جاءته أموال كثيرة والمفروض أن يكون منزله فخمًا، ولكنهم وجدوا أن منزلي عادي جدًا وأكثر من متواضع، فحصلت ضغوطات ومحاولات، وأيضًا في إحدى المرات وهذا أيضًا مثال مهم، وأنا عندي صديق روسي يهتم بالإسلاميات والتراث العربي والإسلامي، فقال لي: أريدك أن تلتقي مع شخصين يعملون في صندوق دعم الثقافة الإسلامية، الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية وهذا الصندوق تابع للكرملين تابع لإدارة الرئيس الروسي، وقال لي اثنان من نواب الرئيس وهم شخصيات مثقفة وكبيرة، وأحدهم من أصول شيشانية والآخر روسي اعتنق الإسلام فقال لي: إنهم يريدون أن يلتقوا معك، فقلت له: يا صديقي أنت تعرف أنني معارض وما علاقتي بإدارة الرئيس، وأنا لا أستطيع فقال لي: أرجوك، وقال هذا لقاء عادي وسري وليس للإعلام، وهم يريدون التحدث معك، فذهبت من أجله، فقالوا لي: نريدك أن تكون عندنا مستشارًا فقلت لهم: كيف مستشار؟ فقالوا: نريدك أن تتوظف عندنا في الصندوق كمستشار، فقلت لهم: وهل تعرفون من أنا فقالوا نعرف كل شيء عنك، فقلت لهم: ولكنني لا أستطيع أن أعمل معكم وأنتم إدارة الرئيس وأنا معارض، وطبعًا براتب مغرٍ، فقالوا: يمكنك ألا تداوم، يعني مستشار من المنزل عبر الإنترنت، فقلت لهم: حتى عبر الإنترنت لا أستطيع وأنا لا أستطيع أن أرتبط معكم إطلاقًا ولكن لو كان لديكم أسئلة وتريدون الاستفسار عن أمور وأي شيء تريدون أن تسألوني فأنا يمكنني أن أجيبكم بحدود الممكن ولا أحتاج إلى المال، ولكن أنا معارض، وبشكل لبق اعتذرت منهم ولكنهم عادوا واتصلوا معي وقالوا: نحن نعزمك على فنجان قهوة وفعلًا جلسنا في المقهى وتحدثنا وأحدهم بروفيسور وعالم والآخر أيضًا فيلسوف واهتموا بي كثيرًا وكان هذا هو اللقاء الثاني والأخير وتركنا بعضنا، ولكن يبدو أنه كان يوجد دفع لاستقطابي وتحجيمي حتى أترك المعارضة.

في روسيا كان عملنا وكانت التجربة صعبة، ونحن بدأنا كأشخاص كأفراد، ورفعنا صوتنا عاليًا وتركنا أثرًا كبيرًا في الساحة في روسيا بين الجالية ولكن للأسف كان وضعنا مرتبطًا بالوضع في سورية بالوضع العام وتراجع مسيرة الثورة وأيضًا الروس موقفهم أصبح شرسًا ضدنا يعني مثلًا رجال الأعمال السوريين المعارضين أغلبهم غادر روسيا إلى الخليج وأوروبا ولم يعد يوجد أمان، يعني أنت تقول أنا معارض سوري في روسيا فلا يوجد لك أمان وأذكر في إحدى المرات بعض الإخوة السوريين وأغلبهم كانوا معارضين، كانوا يصلون في جامع صغير تابع لمكان كبير تابع لشخص معارض وهو رجل أعمال فجاءت الوحدات الخاصة الروسية، يعني الشرطة والأمن ودخلوا إليهم وطلبوا جوازات سفرهم، وبعضهم لم يكن لديه إقامة وهؤلاء وضعهم غير قانوني ولكن يوجد أشخاص لديهم جواز روسي، فأظهروا لهم الجواز الروسي، فقال لهم عناصر الأمن هذا الجواز الروسي الآن بإمكاننا تمزيقه أمامكم وأنتم لا تعنون شيئًا بالنسبة لنا.

الآن عندما حصلت أحداث أوكرانيا يوجد شاب عراقي كتب لافتة وخرج بها إلى الشارع أنه أنا ضد الحرب في أوكرانيا فأخذوا منه الجنسية وهو منذ 25 سنة في روسيا، فأخذوا منه الجنسية وطردوه من روسيا، يعني هذا البلد في الحقيقة لا يوجد فيه قانون ولا قضاء ولا عدالة وكل شيء وارد، وباختصار نظام شمولي ونحن في هذه الظروف اشتغلنا وأنا لا زلت معارضًا في روسيا والدليل هو المقابلة الأخيرة حيث قدموني بكل التفاصيل، وتحدثت كل ما أريده عن الثورة والنظام وكتبوه بدون اجتزاء وأنا أشعر أنهم تحملوني ليس حبًا بي وإنما يبدو أنه كان يوجد مشكلة إذا تعاملوا معي بطريقة مختلفة ومن الصعب التخلص مني لأنني كنت ممثل المجلس الوطني في روسيا، وأي شيء يحصل ضدي وأنا بتقديري نبهوا السفارة أيضًا أن هذا الشخص لا تقتربوا منه حتى لا تخلقوا لنا مشاكل، ولكن أنا بالفعل كنت أمشي يوميًا وأضع دمي على راحة يدي ولا أعرف ماذا سوف يحصل معي، وهذا منذ بداية 2011 حتى اليوم.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2022/08/15

الموضوع الرئیس

النشاط السياسي

كود الشهادة

SMI/OH/46-03/

أجرى المقابلة

سامر الأحمد

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

2011 - 2016

updatedAt

2024/08/09

المنطقة الجغرافية

عموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش

وزارة الخارجية الروسية

وزارة الخارجية الروسية

الاتحاد الأوروبي

الاتحاد الأوروبي

وزارة الخارجية الألمانية

وزارة الخارجية الألمانية

الحزب الشيوعي الروسي

الحزب الشيوعي الروسي

الشهادات المرتبطة