السياسيات الاستراتيجية الروسية والدولية في الملف السوري
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:19:45:00
طبعًا بعد الحديث المفصل عن تجربتنا في دعم الثورة السورية من روسيا ونشاطنا في المجلس الوطني وإعلان دمشق وحزب الشعب، وبشكل عام في الساحة السياسية السورية أيضًا يجب أن نخرج ببعض الأفكار والاستنتاجات أو الوقفة عند السياسة الروسية والتي إلى الآن لم يفهمها بعض السياسيين السوريين المحسوبين على المعارضة، والحقيقة أن الموقف الروسي من الأحداث في سورية وفي البداية لم يكن بشكل كامل مع النظام وكانوا بين بين، والدليل أنني في إحدى المرات التقيت مع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية، وقلت له لماذا لا تطبقون في سورية نفس النموذج اليمني يعني تنقل السلطة إلى نائب الرئيس ويتم إقصاء بشار الأسد ويتم حل الوضع في سورية فقال: هذه فكرة جيدة ولكن طبعًا لم يطبقوها، وحتى الوزير لافروف صرح في إحدى المرات أن لماذا لا نطبق النموذج اليمني في سورية، ولكن مع تطور الأوضاع تغير الموقف الروسي كثيرًا وأصبح ملتزمًا تمامًا بحماية النظام السوري بعد أحداث ليبيا وبعد مقتل القذافي.
طبعًا عندما نتحدث عن الموقف الروسي بالفعل كان هناك إشارات غريبة وعجيبة، علمًا أن النظام في روسيا علماني يعني النظام السياسي علماني وليس دينيًا ولكن هناك تصريحات لميدفيديف ولافروف وشخصيات أخرى أنه إذا انتصرت الثورة السورية سيقوم السنة بقتل العلويين، يعني هذه التصريحات موجودة وهذا الشيء مؤسف جدًا، يعني هم ينظرون إلى الثورة السورية على أنها صحيح أنها ثورة الأغلبية والأغلبية تعني العرب والسنة ولكن هذا لا يعني أنها دينية وطائفية وقومية، وهي ثورة شعب والروس طبعًا لا يؤمنون بالثورات الشعبية وهم ضد الثورات، وبالتالي حكمًا ضد الثورة السورية وهم يؤمنون بالسلطة الفردية والأنظمة الشمولية وروسيا تصادق الأنظمة الشمولية في العالم يعني كوريا الشمالية وكوبا والنظام السوري والنظام الإيراني وهذه هي الدول التي ترى روسيا أنها قريبة منها.
في تاريخ روسيا فعلًا كان هناك ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 ولكنهم لا يرحبون، ويقولون هذه كانت انقلابًا وهم لا يرحبون بالانقلابات ويعتبرون سلطة القيصر سلطة شرعية، يعني مثل بشار الأسد يعني عندما أجرى الانتخابات في المرة الأخيرة وجه له الكريملن برقية تحية وتهنئة على الفوز الساحق، وطبعًا كانت المعلومات أن النظام حصل على 13 مليونًا ونصفًا من أصل 14,000,000 صوت ونجح بشكل ساحق ولكن أنا تحدثت مع خبير روسي مطلع وقال لي: الذين انتخبوا بشار الأسد هم لا يزيدون عن مليوني شخص يعني هو اعترف، يعني كل هذا الأمر عبارة عن مسخرة ولكن السياسة الروسية تجبرهم أن يكذبوا ليلًا ونهارًا حتى يدافعوا عن الأهداف الخفية، وهم يريدون سورية أن تتحول إلى قاعدة عسكرية، وهم يريدونها أن تكون قاعدة على الانطلاق إلى الشرق الأوسط كله اقتصاديًا وعسكريًا وأمنيًا، وهناك تدخل روسي في إفريقيا يتم عن طريق القواعد العسكرية في سورية يعني تنطلق الطائرات إلى ليبيا وإفريقيا الوسطى التي يعمل فيها الروس والشركات الأمنية الخاصة مثل فاغنر، لذلك روسيا تتبع هذه الطريقة وللأسف الشديد هم تدخلهم في سورية كان بالتنسيق مع إيران مع الحرس الثوري الإيراني والجميع متفق على الحفاظ على بشار الأسد، يعني الروس اعتبروا أن إزاحة بشار الأسد بتدخل خارجي هذا خط أحمر ولا يجوز لأنه منتخب وهكذا هو رأي الروس، ونحن لا نسمح بتغيير الأنظمة من الخارج وأنا أحلل ذلك لأنهم يعتقدون أنه غدًا سوف يأتي الأمريكان ويقولون إن النظام في روسيا يجب إزاحته وبالتالي السياسة الروسية باتجاه الثورة السورية في خط معادٍ تمامًا وفي البداية كانت مرنة قليلًا ولكنها تحولت بسرعة إلى موقف ملتزم مع النظام السوري، وكل وفود المعارضة السورية التي جاءت إلى موسكو كانت تؤكد للروس أننا ملتزمون بمصالحكم، يعني لا نريد إلغاء لا القواعد العسكرية ونريد من الشركات الروسية أن تعمل ونريد أن يستمر تسليح الجيش السوري من روسيا، وماذا تريد روسيا أكثر من السوريين، ولكن الذي اكتشفناه لاحقًا وأنا من الأشخاص الذين كنت أعتقد أن كلامنا هذا كاف؛ كلام المعارضة للروس كاف، ولكن اكتشفت أن الروس يريدون أشياء أخرى، يعني مطالبهم ليست عند المعارضة وإنما عند الأمريكان وأنا أستغرب أنه كلما نتحدث مع مسؤول أوروبي كان يقول اذهبوا إلى روسيا ومشكلتكم مع الروس، ولكن لماذا مشكلتنا مع الروس إذا أمريكا تتحكم بالعالم؟ لأن أمريكا سلمت الملف السوري لروسيا وطبعًا هذا ليس حبًا بروسيا وإنما توريطًا لروسيا في سورية وأيضًا لحماية بشار الأسد يعني أمريكا وإسرائيل والأوروبيون والدول العربية والإقليمية أغلبها 90% منها متخاذلة ومتواطئة مع النظام السوري وروسيا ليس لأن سياستها ناجحة، يعني أنا أذكر كلامًا لمحلل سياسي روسي معروف اسمه فيودر لوكيانوف وهو شخصية محترمة، وقال "إن قوة الموقف الروسي ليست نابعة من قوة روسيا وإنما من ضعف الموقف الأمريكي"، يعني الأمريكان هم الذين يفتحون الطريق وعندما لا يريد الأمريكان وعندما أوباما هدد النظام بقصفه فإن الروس وقفوا جانبًا وقالوا نحن ليس لنا علاقة ولا نصارع أمريكا لأجل حماية بشار الأسد، ولكن عندما تنسحب أمريكا وتترك الطريق مفتوحًا للروس فهم فعلوا ما فعلوا، وللأسف الشديد قادة المعارضة لم يفهموا أن روسيا تبحث عن صفقة مع الغرب لأهداف جيوسياسية ولا تبحث عن صفقة مع المعارضة وهم لا يعترفون بالمعارضة ولا يعتبرون أن لها دورًا فاعلًا وهم يعترفون ببشار الأسد فقط، ولكن من صفات السياسة الروسية أنها دائمًا تشبك مع أطراف النزاع مع النظام والمعارضة ليس فقط في سورية وإنما أيضًا في ليبيا وناغورني كاراباخ وهم علاقاتهم مع أذربيجان وأرمينيا وفي ساحات صراع كثيرة ويحاولون التشبيك، ونحن لنا علاقات جيدة مع كافة الأطراف، ومثلًا في أفغانستان ولكن هذا ليس دليل لقوة السياسة وإنما دليل أن السياسة متذبذبة ولا يوجد فيها قواعد أخلاقية.
طبعًا حدثت تطورات بعد بدء الحرب الأوكرانية الروسية في أوكرانيا والحقيقة هذه انعكست كثيرًا على الملف السوري، وأبرز انعكاساتها تبدأ من موضوع الحبوب وتصدير القمح، والذي هو أن بعض الدول مثل سورية ومصر تستورد القمح من أوكرانيا وروسيا بكميات هائلة، وطبعًا الحبوب والزيوت النباتية، ولكن توقعنا أن تظهر لدى الغرب بعض الأخلاقيات، ويقولون: بما أن الروس في أوكرانيا هكذا تعالوا لنساعد السوريين لأن روسيا هي التي تدخلت في سورية ووصلت إلى ما وصلت إليه الأمور وفي أوكرانيا أيضًا روسيا تدخلت ولماذا في أوكرانيا كل الغرب تمامًا تكاتف لدعم أوكرانيا ويقدم لها كل أنواع الأسلحة والدعم المالي ولماذا تركوا السوريين؟، وهناك من يبرر بأن المعارضة السورية قالت لن نحارب "داعش" لوحدها، ولكن نحن مشكلتنا ليست مع "داعش" أصلًا و"داعش" ظهرت على الخط وهي مكملة للنظام ورأس الأفعى هو النظام، ولو تخلصنا من النظام فسوف يتغير كل شيء، ولكن هذا دليل أن الغرب متواطئ ولا يريد التخلص من نظام استبدادي متوحش قتل مليون إنسان ودمر البلد وهجر ثلثي السكان، وهذا نظام مجرم خارج عن أي قانون في العالم ولكن هم يعجبهم هذا النظام الشمولي لأن له أدوارًا وظيفية تخدم الغرب وتخدم أمريكا وإسرائيل وتخدم روسيا أيضًا.
بعدها إذا نظرنا إلى الموقف الروسي والإيراني كان الإيرانيون لديهم مشروع إمبراطوري فارسي، ولكنهم يستخدمون الموضوع الطائفي الشيعي كوسيلة للسيطرة على الشيعة العرب، لأنهم يستخدمونهم كوقود في هذه الحروب في اليمن ولبنان وسورية والعراق يستخدمون الميليشيات الطائفية والأحزاب الطائفية مثل حزب الله وغيره لخدمة أهداف آية الله نظام الملالي، فإذا لديهم مشروع قومي فارسي ذو محتوى طائفي وهم أتوا إلى سورية ولا يبحثون عن مصالح اقتصادية ومصالح جيوسياسية بقدر ما لديهم مشروع يريدون ترسيخه في المجتمع السوري ويقولبون المجتمع السوري ليصبح تحت رحمة إيران.
أولًا بالنسبة لروسيا أقول إن روسيا مشروعها في سورية هو بالدرجة الأولى جيوسياسي، ولكن أنا بتقديري وقد لا يعجب البعض هذا الكلام، أنا أعتقد أن الدور الإيراني في المنطقة يكمل الدور الإسرائيلي، وإن إيران ليست في خلاف جدي مع إسرائيل أو أمريكا وهي تقوم بخدمة مشروع الشرق الأوسط الجديد، والدور الإيراني في المنطقة ماذا يفعل، وهم يخلقون الفوضى الخلاقة يعني إذا نظرنا إلى من هو ضد الاستقرار في سورية بالدرجة الأولى: إيران، وهذا يخدم السياسة الأمريكية "الفوضى الخلاقة" ويخدم إسرائيل "الشرق الأوسط" يعني تحت حجة أنه البعبع الإيراني فإن الدول العربية تتهافت على إسرائيل، يعني إسرائيل العدو التاريخي الذي هجر الفلسطينيين وأخذ فلسطين الآن هناك دول عربية تصفق وتدعو للتطبيع مع إسرائيل ومع بشار الأسد في الوقت الذي إيران هي الخطر وهي الخطر الذي يكمل الدور الإسرائيلي، وبالتالي الروس والإيرانيون في سورية تحالفوا عسكريًا وقاموا بحماية نظام الأسد، ولكن الآن بتقديري لولا الحرب في أوكرانيا لحدث خلاف كبير بين روسيا وإيران، ولكن روسيا الآن ليست في وارد أن تدخل بصراع مع إيران فتركت بعض مواقعها لإيران، وأيضًا هي بحاجة ماسة لتركيا ولذلك تجري تفاهمات مع تركيا في شمال سورية، وهذا يرتبط بالملف الأوكراني، وتركيا ستستفيد من العقوبات الغربية على روسيا لأنها ستكون ممرًا ومعبرًا للتجارة العالمية إلى روسيا وأيضًا ممرًا لأنابيب الغاز إلى أوروبا، فهناك مصالح في الحقيقة بين تركيا وروسيا تنعكس على الملف السوري سلبًا، وهذا يفسر بعض التصريحات الأخيرة التي سمعناها من وزير الخارجية التركي ومن الرئيس التركي أن هناك يوجد مؤشرات لدعم النظام سياسيًا للتخلص من الإرهاب في شمال سورية، وكأن النظام نفسه لا يشكل إرهاب دولة وقتل مليون إنسان.
أنا خلال تدريسي في الجامعات العربية وخلال عملي العلمي البحثي في موسكو طبعًا أنجزت أعمالًا كبيرة وكثيرة جدًا في الأبحاث وحضرت عشرات المؤتمرات وألفت ما يقارب سبعة أو ثمانية كتب للجامعة في الرياضيات، وأنشات قاموس مصطلحات (إنجليزي- عربي) في الرياضيات ويحتوي على 9000 مصطلح، وعندي قاموس روسي عربي في الرياضيات، وأنا في العشرين سنة الأخيرة ركزت اهتمامي على دراسة المخطوطات العلمية في الرياضيات في القرون الوسطى، في الرياضيات العربية وترجمت بعضها إلى اللغة الروسية، وشاركت في مؤتمرات كثيرة حول هذا الموضوع وأصبحت عضوًا في جمعيات تاريخ العلوم جمعيات دولية في فرنسا وأمريكا وفي الأردن وسورية وأماكن أخرى.
أنا في الحقيقة مع بداية الثورة بدأت بعمل سياسي ومكثف وهذا أثر في البداية على عملي العلمي، ولكنني عدت بعدها وبدأت أعمل في الاتجاهين حتى لا أنسى الموضوع العلمي، فشاركت بعدة مؤتمرات ولكن أهم شيء أنني أنجزت كتابًا مهمًا وهو بعنوان "الاستشراق الروسي والعالم الإسلامي" وهو كتاب باللغة العربية وهذا سيضيف للمكتبة العربية سيضيف ثراء للمكتبة العربية لأن هناك نقصًا شديدًا في موضوع الاستشراق الروسي، وطبعًا الاستشراق الروسي له جانبان؛ جانب عام استشراق بشكل عام والاهتمام بالأدب والثقافة العربية والتاريخ العربي، ولكن أنا ركزت في جزء من الكتاب على الاستشراق العلمي ودراسة المخطوطات العلمية، وهذا طبعًا مرتبط باهتمامي الشخصي وهذا الكتاب صدر في بيروت منذ عشرة أيام وسيوزَّع قريبًا في الدول العربية وفي المعارض الدولية في الرياض والدوحة.
أنا رغبتي كبيرة جدًا أن أتابع الأعمال العلمية وأنا الآن أعمل على توسيع وتحديث كتاب صدر لي منذ 20 سنة في تاريخ الرياضيات وتطورها الفلسفي، والآن أنا أحاول تحديثه وإن شاء الله قريبًا سوف أنجزه، وهذا الكتاب طلبوا مني أن يترجموه إلى اللغة الإنجليزية من قبل دار نشر أمريكية، يعني أنا حلمي أن يكون لدي وقت فراغ حتى أنجز بعض المشاريع العلمية وأيضًا لدي رغبة أن أكتب كتابًا سياسيًا عن التجربة السياسية وخاصة التي تتعلق بالموقف الروسي والسياسة الروسية في الشرق الأوسط، وأنا لدي رغبة شديدة أن أكتب هذا الكتاب، ولكن المشكلة في الوقت وإذا أتيح الوقت سأقوم بهذا العمل.
طبعًا أنا أتابع العمل السياسي وليس بنفس وتيرة بداية الثورة للأسف الشديد، ولكنني متابع بشكل دائم للأحداث السياسية والتحليل السياسي والتقييم السياسي وطبعًا حصل تقييد علينا في موضوع أوكرانيا، وهو قيد مشاركاتنا لأنه أصبح يوجد تخوف أن تخطئ في طرحك السياسي يعني تخطئ في المفهوم الروسي وبالتالي يمكن أن تتعرض لعقوبات خطيرة تصل للسجن لمده 15 سنة، وأنا أصبحت أقتصر وأتحدث فقط عن الوضع السوري.
أنا أعتقد أن الروس يريدون حلًا سياسيًا في سورية ولكن حلًا سياسيًا مشوهًا لصالح النظام والأتراك، الآن يريدون أيضًا حلًا سياسيًا ويبدو لتهدئة الأوضاع شمال سورية، ولكن إيران والنظام لا يريدون الحل السياسي، وأمريكا لا تريد الحل السياسي، وبالتالي الوضع السوري ما يزال معلقًا على قاعدة الصراعات الإقليمية والدولية، وأنا لا أرى أنه في المستقبل القريب سوف يكون هناك حل، والدول ليست جاهزة ولا توجد إرادة للحل، وهناك إدارة للأزمة وصراع على الأرض السورية للأسف الشديد، والضحية هو الشعب السوري بدون شك والمآسي كبيرة والمعارضة الرسمية هزيلة وليست على مستوى الثورة ولا على مستوى طموحات الشعب السوري، والمطلوب من كل الوطنيين والشرفاء والناس المخلصين أن يتم بلورة تيار سياسي وجسم سياسي يكون مستقلًا ويعبر عن طموحات الشعب السوري وهذا الآن ملحّ ومطلوب يوميًا العمل عليه، وهذا لابد منه وإلا ستضيع سورية بشكل كامل بين الصراعات الإقليمية والدولية.
طبعًا في النهاية أشكر فريق العمل وتوثيق الشهادات والأخ سامر والإخوة الذين قاموا بالتصوير وأشكر فريق العمل ككل الذي يقوم بأرشفة الثورة والدكتور عبد الرحمن الحاج وأشكر المركز العربي وأنا فعلًا أقيم عاليًا هذه الخطوة وهذه خطوة جبارة وأرشفة الثورة هي حدث كبير جدًا وأتمنى أن نرى النتائج في الفترة القريبة القادمة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2022/08/15
الموضوع الرئیس
النشاط السياسيكود الشهادة
SMI/OH/46-07/
أجرى المقابلة
سامر الأحمد
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
سياسي
المجال الزمني
عام
updatedAt
2024/08/09
المنطقة الجغرافية
عموم سورية-عموم سوريةشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الله اللبناني
الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش
الحرس الثوري الإيراني