الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

السيرة الذاتية، وواقع مدينة تدمر قبل الثورة

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:39:21

أنا العقيد الركن خالد المطلق من مواليد تدمر 1960 أنتمي إلى عائلة العروق أكبر عائلة في المنطقة، وهي عشيرة من عشائر المنطقة، والنظام في المنطقة هو نظام عشائري عائلي، ووالدي هو من أوائل حاملي الشهادات الجامعية في المنطقة، وجدي من والدي ملازم أول في جيش الإنقاذ في فلسطين وفي الهجانة في سورية، ووالدي [وجدي - المحرر] من [طرف] والدتي هو شيخ البلد لفترة طويلة حتى وفاته، شيخ مدينة تدمر، ونحن عائلة متعلمة والخلفية السياسية لعائلتنا هي الناصرية، ونشأنا على حب عبد الناصر حتى جاء ما يسمى بالحركة التصحيحية واستلام حافظ الأسد، وخلال عشرة السنوات الأولى من حكم حافظ الأسد لم تنجح أية قائمة للجبهة الوطنية التقدمية أو الحزب (حزب البعث) في ظل وجودنا إلا بموافقتنا كأكبر عائلة، و[كنا قد] بنينا تحالفات في المنطقة، فكان أغلب مرشحي القوائم الذين ينزلون تحت اسمنا هم ينجحون، وكانت قوائم الحزب دائمًا لا تحظى بالإجماع على الإطلاق ولا تحظى بالنجاح.

في أحداث الثمانينات وبعد موضوع الإخوان (الإخوان المسلمين) أخذوا خيرة شباب العائلة، أخذوا ثلاثة شباب من العائلة؛ طبيبين وجيولوجي، وسُجنوا في سجن تدمر لمدة 16 سنة وطبعًا هذا كان إنذارًا وكان لإعادة ترتيب أوراق العائلة بشكل كبير جدًا، ووالدي كان يستلم زمام الأمور فيها في العائلة، فجمع الناس وطلب منهم أن نغير الاستراتيجية بحيث لا نصطدم لأن الموضوع كبير وأكبر منا بكثير، فهادنّا النظام والحزب، ولكن لم ندخل في أي مناصب حزبية أو حكومية، ووالدي من جيل ومن دورة عبد الرؤوف الكسم ودورة محمد جابر بجبوج ودورة عبد الرزاق أيوب ومن دورة الكثير من أعضاء القيادة القطرية الذين كانوا والمسؤولين مثل شاكر الفحام وزير النفط، والكثير [مثل] وزير التعليم العالي وكان يوجد الكثير من الوزارات، وكان له علاقات متينة جدًا، وهو من دورة دريد لحام وكان يدرس "ري في كاف" (كلية العلوم الرياضية والفيزيائية والكيميائية) ووالدي كان يدرس العلوم الطبيعية والجيولوجيا.

طبعًا هادنّا السلطة ولكن لم ننتسب، وحتى إنني عندما تقدمت إلى الكلية الحربية، قيمتني شعبة الحزب أنني من عائلة معادية للحزب، ولكن علاقات والدي وإصرار جدي أن أكون ضابطًا من العائلة وجدي كان ضابطًا متقاعدًا وكبيرًا وكان في مركز مسؤولية وهو كان يريد من أحد أفراد عائلته أن يعرف ما هي قيمة الضابط، فذهبت أنا إلى الكلية ليس من أجل لقمة عيشي، وأنا ذهبت حتى أمثل عائلتي وأمثل أهلي وأمثل المجتمع الذي أنتمي له، وأعطي صورة [جيدة] عن هذا المجتمع وأكون فاعلًا بحيث أخدم أولاد بلدي والناس الذين نعرفهم والناس الذين خدموهم إن كان والدي أو أجدادي، وهذا كان هو الهدف الأساسي وأنا كان مجموعي في البكالوريا يؤهلني أن أكون في كلية الطب البشري، وحتى إنني حصلت على بعثة إلى هنغاريا إلى المجر على حساب القيادة القطرية، ولكنني كنت قد ذهبت إلى الجيش قبل 20 يومًا، فلم أذهب وبقيت في الجيش، وأنا مقتنع قناعة تامة أن هذه هي المهنة التي يجب أن ألتزم فيها لهذه الأسباب التي ذكرتها.

مدينة تدمر جغرافيًا هي في وسط سورية، وهي منطقة صحراوية وتقع في حوض شرق سلسلة تدمر الغربية، وبمحاذاة السلسلة الشرقية لتدمر يوجد جبال تدمر الشرقية وفيها واحة كبيرة جدًا تمتاز بإنتاج الزيتون والتمر أو ما يسمى البلح، وهي منطقة سياحية بامتياز، وهي منطقة تاريخية وهي أكبر منطقة تاريخية أو أكبر مدينة تاريخية في العالم، وهي منطقة تاريخية على سطح الأرض، وهناك مدينة تاريخية تحت الأرض تحت هذه المدينة غير مكتشفة وغير ظاهرة على العيان، وهناك الكثير من الموارد للمدينة وخاصة السياحية، وبعض المغتربين الذين يرفدون المدينة ببعض رؤوس الأموال، وإنما أغلب الشعب موظفون في دوائر الدولة ومزارعون وفي المهن البسيطة، ولا يوجد عندنا رؤوس أموال كبيرة في تدمر مثل باقي المناطق ونحن متقوقعون على أنفسنا بحيث لا يوجد عندنا روح المغامرة، حيث نترك بلدنا ونخرج، ونحن متشبثون، ومعروف أن البدوي متشبث بأرضه، فهذه مدينة تدمر لم يكن يوجد فيها أي اهتمام من قبل الدولة، وحتى نحن لم يكن لدينا تلفزيون حتى عام 1976 تقريبًا، أصبح لدينا محطة تقوية على منطقة جبل القلعة، والخدمات تقريبًا شبه معدومة في تدمر ولا يوجد فيها أي شيء إلا إن بعض المستثمرين بدأوا بإنشاء من بداية الثمانينات بعد عام 1985 بدأوا بإنشاء منشآت سياحية، فنادق واستراحات وأماكن سياحية لتخدم السياح الذين كانوا يدخلون إلى مدينة تدمر، وأغلب هؤلاء من خارج المدينة وأغلبهم مرتبطون بالسلطة، يعني مثلًا أبو سليم دعبول لديه فندق يعني الأشخاص المرتبطون بالسلطة ومحمد حمشو وهذه الشخصيات.

حاولت السلطة في يوم من الأيام أن تشتري الأراضي القريبة من الآثار التي هي أراضي عائلتنا وهي محاذية تمامًا لمنطقة الآثار والمنطقة الأثرية.

وأريد أن أذكر أمرًا مهمًا جدًا وما يزال أهل تدمر يتذكرون والدي للإنجاز الذي قام به في تأسيس جمعية سكنية من خمسة مشاريع، وتقريبًا حاليًا هي حجمها بحجم مدينة تدمر الحديثة، وطبعًا تأسست هذه الجمعية في عام 1978، ونتيجة علاقات والدي مع عبد الرؤوف الكسم الذي كان على أيامها رئيس وزراء اشترى أرضًا محاذية تمامًا للمدينة الأثرية بحوالي 11 قرش، وكلفت الفيلّا مساحة 220 مترًا حوالي 27,000 ليرة سورية، واستلمناها نحن وكان رقمنا "واحد" واستلمناها في عام 1981، [وهي كانت] نظام فلل ولكن متصلة من جهة واحدة، يعني بناء يحيطه من كل الجهات حديقة ومن الجهة الأخرى ملاصق لبناء ثانٍ، وهذه الجمعية كان شرط الانتساب لها لأصحاب الدخل المحدود وممنوع الغني، يعني إلا الموظفين، والموظف إذا أراد بيعها ليستفيد منها لا يوجد مشكلة، فأعطت فرص عمل وأسكنت الكثير من شباب مدينة تدمر وما يزال الكثير يتذكر هذا الإنجاز الذي قام به الوالد بالإضافة إلى أن والدي لمدة 40 سنة كان مدير ثانوية الشهيد [محمود - الشاهد] المطلق، وعمي محمود المطلق هو دكتور في جامعة حلب في كلية الهندسة المعمارية، وهو كان مدير المتحف الإسلامي في مدينة حلب وقُتل في عام 1980 في 29 أيار في أحداث الإخوان وقتله علي دوبا، نتيجة خلافات شخصية، وهو كان شخصية مميزة وشخصية ذات وزن في علم الآثار، وهو عالم آثار وخريج جامعة اسطنبول، وقُتِل واتُّهِم الإخوان المسلمون [بقتله]، وطبعًا لم يقتله الإخوان، مثلما فعل نظام الأسد في الثورة من قتل المفكرين وقتل المثقفين وأصحاب الفكر السياسي الذين قاموا بالثورة، ونفس الأسلوب استخدمه في الثمانينات وقتل حتى العلوي محمد الفاضل وقتلوا كل شخص يمكن أن يثور على حافظ الأسد وأحداث الثمانينات في الحقيقة خدمت حافظ الأسد كثيرًا وحاول بشار الأسد أن يعيد نفس السيناريو.

عندما قُتل ذهب عمي ووالدي؛ وأنا كنت طالبًا في الصف الثاني، فذهب عمي ووالدي وإخوتي ذهبوا وأحضروا الجنازة ودفناها، وكل الظن أن أحد طلابه هو الذي قتله، وفي أربعينية وفاته جاء أعضاء القيادة القطرية والقومية، والأمين القطري المساعد، جاؤوا وأبّنوه وطالبونا بالثأر، وقالوا: نحن سوف نثأر، وأنا نتيجة علاقاتي مع زملائي أبناء دورتي وعلاقاتي مع المحيطين ببشار (بشار الأسد) دققت في هذا الموضوع لأنني لم أكن مقتنعًا نهائيًا، لأنني سُجنت بعد أن قُتل عمي بحوالي شهرين، سُجِنت في سجن كلية الدفاع الجوي بتهمة الإخوان المسلمين، سجنت لمدة 11 يومًا حتى جاء والدي إلى مدير الكلية وشرح له الوضع وقال له: إن هذا الشاب قُتل عمُه من قِبَلِ الإخوان وهو من المستحيل أن يكون من الإخوان، وفي يومها أخرجوني وبرؤوني.

مدينة تدمر يحيطها من الجهة الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية، والشرق حقول نفط آراك وباقي الحقول، وحقل جزل وحقول كثيرة، وأيضًا قربها من مناجم الفوسفات مناجم الصوانة ومناجم خنيفيس، هذا أعطى فرص عمل لأبناء المدينة في الفوسفات فقط في الصوانة وفي خنيفيس، وأما حقول النفط كان أغلب الموظفين يعني نسبة الموظفين من أبناء المدينة 1% والباقي كلهم من أبناء الطائفة العلوية لأن الرواتب كانت عالية، وكانوا موجودين في مجمع في شمال تدمر اسمه الفيلات وفيه مهندسون، رغم أن عندنا مهندسين وأنا ابن عمي مهندس بترول ولم يكن موظفًا في هذه الشركات، رغم أنه يوجد العديد من الشركات، وكانوا يحضرون مهندسين من الطائفة العلوية حصرًا لأن المنطقة مخدمة والرواتب عالية جدًا ومنازل وسيارات للمهندسين، يعني رفاهية كاملة فحقول النفط لم يكن لها أي فائدة مادية أو تطور للمنطقة أبدًا وأما مناجم الفوسفات توظف فيها عدد كبير من أبناء المدينة، وفي مناجم الفوسفات يوجد سكن للعمال الذين يعملون في المنطقة والموظفين، فاستفاد هؤلاء الناس وسكنوا هناك وخففوا الضغط على المدينة، وأما حقول النفط لم يستفد منها أحد أبدًا أبدًا.

بعد الهزة الأرضية التي حدثت بالقرب من تدمر في عام 1996 مسافة 25 كلم جنوب شرق [المدينة]؛ غارت المياه الكبريتية الموجودة في المدينة وتفجرت سبعة ينابيع كبريتية على بعد 20 كيلو مترًا تقريبًا من مدينة تدمر، وأنشأوا فيها منتجعات وغطوا قسمًا منها وبئرين، أنشأوا فيها منتجعات للمياه الكبريتية وهذه هي الحالة الاقتصادية للمدينة.

السياحة نشطت بعد أن جاء بشار للحكم وهو كان له هوس في موضوع القعدة والتخييم في البادية في الصحراء وكان تقريبًا كل أسبوع يأتي ويمشي في الشوارع بالدراجة الهوائية هو وأولاده أو يتمشى بين البساتين، وأنا لم أعرف الغاية من هذا الموضوع، وأنا من خلال معرفتي والعلاقات التي كان ينسجها قبل أن يصبح رئيسًا هو كان يهتم بالفنانين التشكيليين مثل علي فرزات وشخص من عائلة الدقر أعتقد اسمه أحمد الدقر وعيّنه نقيبًا للفنانين التشكيليين، وهو كان له هوس بموضوع التاريخ والفن، وكان يهتم كثيرًا وكان له سفير خاص اسمه أكثم للفنانين والفنانين التشكيليين وكل ما يتعلق بالفن وهو كان يرتب أموره.

والقطريون دائمًا في المهرجانات التي كانت تحصل كل سنة في تدمر في مهرجان البادية كان يستقطب الكثير من الخيالة ومن يمتلك خيولًا أصيلة عربية، وكان يحضر أكثر الأحيان أمير قطر والشيخة موزة كانوا يحضرون هذه المهرجانات، وحتى إنه بدأت الشيخة موزة تبني قصرًا لها على جبل في الشمال الغربي لمدينة تدمر في منطقة اسمها مكسر الحصان، وهو جبل عال مكسور تمامًا، يعني جرف، وتم رصفه وفُتِح له طريق وتم تعبيد هذا الطريق ولكن القصر لم يكتمل، وأيضًا الشيخ حمد بن جاسم أيضًا بنى في الجهة الجنوبية للمدينة بدأ ببناء قصر وأيضًا قاموا ببناء مضمار لسباق الهجن، وحضر الافتتاحية الشيخ حمد، وطبعًا كانوا يأتون ويخيمون في الصحراء، ونحن لدينا صيد القطا والغزلان أو صيد الحر (الطير) وهم يهتمون بصيد الطير الحر، ومنطقتنا مهمة جدًا بالنسبة لهذا النوع من أنواع الصيد.

محمية التليلة تشرف عليها منظمات دولية وليس لقطر علاقة فيها، يعني التمويل من منظمات دولية، والمشرفون عليها يأخذون رواتبهم، وأنا ابن عمتي يعمل فيها وكل شخص مختص بعمل وحيوان معين يعني مثلًا طائر أبو منجل له أشخاص مختصون فيه ويأخذون رواتب من أجل الانتباه عليه ويتابعونه عندما يأتي إلى المنطقة وله جهاز تعقب على قدمه، وهذا طائر أبو منجل نادر جدًا في العالم وأعتقد عدده ستة أو ثمانية طيور ويوجد تزاوج بينهم وأيضًا أحضروا غزلانًا ووضعوها في المنطقة بحيث يتم تنمية الثروة الحيوانية الصحراوية، وأنا أذكر في السبعينات كنا نذهب أنا وجدي ووالدي إلى الصيد ونصطاد الغزلان، يعني في المنطقة كان يوجد غزلان وقطا ونحن منطقتنا مشهورة بالقطا، يعني كنا نحضر الكثير من القطا في السيارة ونصطاد 400 أو 500 أو 600 طير، وأحيانًا ألف طير خلال ساعتين أو ثلاثة من الصيد، لأنه كانت كمية القطا التي تأتي إلى المنطقة، يعني أحيانًا سرب من القطا في السماء ونحن نلاحقه بالسيارة بسرعة 100 في منطقة اسمها المنبطح، يعني بسرعة 100 نبقى لمدة خمس دقائق تحت هذا السرب بسبب كثرة الطيور والطيور تغطي الشمس بسبب كثافتها وكثرتها وهي منطقة هجرة للطيور؛ إن كان الطير الحر الذي يذهب إلى روسيا أو طير القطا الذي يذهب إلى منطقة أخرى لا أعرفها.

الزراعات البعلية: الحنطة والشعير، وكانت تُزرع على مساحاتٍ واسعة جدًا يعني مثلًا جدي كان يمتلك 4000 دونم يزرعها حنطة وقطن، وأنا أتذكر أنه كان عندنا أربعة آبار في منطقة البيارة وهي آبار عميقة بعمق 100 متر أو 150 مترًا وكان لدينا أربعة آبار، وكنا نذهب ونقدم طعام الفطور لعمال قطاف القطن، ونحن نخرج من صلاة الفجر وننتهي عند الساعة 11 أو 12 ظهرًا فقط من أجل توزيع طعام الإفطار بسبب المساحة الواسعة، والعمال الذين كانوا يقطفون القطن هم أهل مدير سجن تدمر غازي الجهني، وهم كانوا فلاحين عند جدي وأخذوا حصة من أراضي جدي من الإصلاح الزراعي، وغازي الجهني الذي  تربطنا معه علاقة عائلية ومتينة، وهو يعتبر أن الوالد هو أستاذه.

المياه لم تجف ولكن لم يعد يوجد اهتمام بعد أن جاء الإصلاح الزراعي، يعني لم يعد يوجد مردود.

[عن الإصلاح الزراعي] قسموا الأراضي، يعني مثلًا جدي سجل باسم والدي قسمًا وباسم عمي قسمًا من الأراضي بالإضافة لأعمامي الآخرين وعماتي، وبعدها المنطقة وهذه نقطة يجب أن أذكرها، المنطقة التي اسمها البيارات الغربية تم تسميم أرضها من خلال النفايات التي دفنت فيها، والنفايات التي دفنت تم دفنها في أرض بجانب أرضنا تمامًا، وعندما بدأنا نزرع القمح بدأ يصبح لونه أصفر. ومؤسسة الإسكان العسكرية أخذت مشاريع واشترت بيارات في المنطقة وأنجزت فيها مشاريع زراعية، وهذه المشاريع الزراعية كانت لتبييض أموال، وعندما أحضروا النفايات حفروا الأرض بالتركسات وقاموا بتصفيح هذه الحفر من الأسفل والأعلى بالألمنيوم، ووضعوا فيها النفايات ودفنوها على عمق 15 مترًا او 20 مترًا، وبعد سنتين أو ثلاثة بدأت هذه النفايات تتحلل وتتسرب فبدأت الأرض التي حولها تتسمم وبدأ ينتشر.

هذه المواد يجب أن تطمر بشروط، ونحن نذكر أن ذو الهمة شاليش كان يأخذ مشاريع بجانب السدود بجانب أحواض البادية، ومدير أحواض البادية هو ابن عمي يعني هو كان يستغرب لماذا في المكان الذي نريد أن نبني فيه سدًا يأتي ويفتح مشروعًا؟ فعرفنا أنه حتى يستفيد من المياه الموجودة ويحفر ويطمر، يعني أنت يجب أن تحفر على عمق 20 مترًا أو 25 مترًا ويجب أن تطمر على الأقل خمسة أمتار، بعدها تصفيحها بالألمنيوم وطبعًا التصفيح بالألمنيوم بدون لحام وضمن الصفائح هناك فراغ وهذا الفراغ هو عبارة عن ماء، وبسبب الضغط والرطوبة سوف يتسرب شيئًا فشيئًا وينتشر، ونحن في إحدى السنوات بدأ يتحول الشعير والقمح الذي زرعناه إلى اللون الأصفر الذي زرعناه بجانب هذه البيارة وكل أهل تدمر يعرفون هذه البيارة.

هم يتهمون عبد الحليم خدام عندما انشق عن النظام، وأنا عندما انشققت عن النظام اتهموني باتهامات كثيرة ولكن لا يجرؤ عبد الحليم خدام ولا أولاد عبد الحليم خدام أن يتصرفوا هكذا تصرف، لأن هذا الشيء فيه مليارات من الدولارات.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/14

الموضوع الرئیس

سيرة ذاتيةتاريخ مدينة وواقعها

كود الشهادة

SMI/OH/107-01/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة حمص-مدينة تدمرمحافظة حلب-مدينة حلب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

جماعة الإخوان المسلمين (سورية)

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

حزب البعث العربي الاشتراكي

حزب البعث العربي الاشتراكي

الجبهة الوطنية التقدمية

الجبهة الوطنية التقدمية

سجن تدمر

سجن تدمر

مؤسسة الإسكان العسكرية

مؤسسة الإسكان العسكرية

كلية الدفاع الجوي - حمص - نظام

كلية الدفاع الجوي - حمص - نظام

الشهادات المرتبطة