الاعتقال في مطار المزة العسكري وتفاصيل التحقيق
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:26:43:02
أنا إلى هذه اللحظة مندهشةٌ ومصعوقة وغير قادرةٍ على فعل شيء أو التعبير عن أي شيء، لا أبكي، أنا مصعوقة وأنتظر، دخلت إلى غرفة مليئة ومقرفة وهي فوق الأرض مليئة أكلًا لهم، زهرة (قرنبيط) وبطاطا ومعلبات، وفيها مرحاض صغير جداً - درجة القرف كبيرةٌ - ولا يُصرِّف (لا يعمل) وفي الغرفة يوجد فتاتان قبلنا واستغربت من أمرهما وهما من دير الزور وأمرهم غريب وكأنهم كانوا يعملون مع النظام كعملاء مزدوجين شبيحة وهكذا.
كانتا غير مريحتان أبدًا وهي من الأشياء المرعبة في المعتقل عدا عن اعتقالك يضعون أشخاصًا ليُراقبوك، هناك حبس (سجن) داخل حبس، واحدة اسمها رندة والثانية لا أذكرها ونحن لم نتكلم معهما وكانوا يحاولون أن يفهموا منا ماذا عملنا؟ وكنت أقول للفتاتين: تجنبوهم.
وقضيت ليلةً صعبةً وكنت أفكر بزوجي وما يحصل له الآن وكيف أتوا به بهذه السرعة الخارقة، وعلمت بعد ذلك أنَّهم لم يأتوا به ولكن حين عرف أنَّني على الحاجز هو الذي جاء إليهم ورغم ذلك أخذوه، وطبعاً عرفت بهذا بعد أن خرجت من المعتقل ولكن هم طوال هذه الفترة كانوا يقولون لي أنَّهم أتوا بزوجي بسببي وهم يُشعروني بالذنب أنه جاؤوا به وليس هو الذي جاء إليهم، والمهم كانت ليلةً سيئةً ولثاني يوم بدأت أمتص الصدمة.
ليس شعورًا بالذنب، كنت أشعر بالذنب تجاه زوجي، ولكن لم أندم للحظة من لحظاتي على مشاركتي بالثورة أبدًا، مهما كانت حالتي سيئةً، وبالعكس في المعتقل شعرت أنَّنا كان يجب أن نخرج وكيف نحن صمتنا على مثل هذا النظام بعد الذي رأيت في المعتقل.
وفي الصباح أتوا لنا بخبز ولبنة وأكلٍ (طعام) سيء ولكن لم يتعاطى معنا أحد حتى ثاني يوم الساعة 11 الظهر تقريباً لم يتعاطى معنا أحد، ولا يوجد مكان ننام عليه، كان النوم على الأرض والوضع سيء جدًا وبعد ذلك يُنادينا أحد العناصر، نحن الثلاثة، قاموا بتعصيب أعيننا وأخذونا، هم شعروا بأنني مُتعلمة ومُثقفة وكانوا يحاولون أن يلعبوا على وتر أنَّ المرأتان تتكلمان عني: كوني لم أعترف بأي شيء لا مظاهرة ولا غيرها، وكانوا يضغطون علي من خلالهم، وكنت أتمنى لو لم يكونوا معي كان أفضل لي، وكنت أحمل همي وهمهم أيضاً، وكانت المرأتان تعرفاني وإحداهن كان أخوها في "الجيش الحر" ويعرفون أنَّ أخي في المشفى الميداني فهم يعرفون التفاصيل، ولا ألومهم أنهم تكلموا لأن الحالة التي كانوا فيها غير طبيعية، وأنا بقيت من أول لحظة لآخرها أنَّ تلك الاثنتان ليس لهما علاقة الأمر يخصني فقط.
بدأوا التحقيق معنا الواحدة تلو الأخرى، ومن أول يوم تحقيق بدأت الوساخة من النظام وفي أول يوم قالوا لي: اخلعي المانطو (المعطف) والجرابات (الجوارب) ففعلت، وهم لا ٍيُريدون الوصول لمرحلة التعرية ولكن هذه المراحل مجرد ترهيب لنا، ويُهددون بالاغتصاب كثيرًا وخاصة الاثنتان اللتان كانتا معي، وهن نساء بسيطات ولا يعرفون أسلوب النظام في شيء، ونحن أهالي داريا محافظين فمجرد كلمة اخلعي المانطو شيء فظيع، ومن أول أمر حكوا كل شيء، وقالوا الموجود وشيء أكثر من الموجود وأننا نطبخ "للجيش الحر" وهكذا قصص وهم من باب أنَّهم كلما تكلموا أكثر فإن هذا يُنجيهم من النظام.
قلت لهم قبل أن نذهب الى التحقيق مهما حدث دائماً قولوا أنكم لا تعرفون شيئًا ونبهتهم كثيرًا إلى أن هذا النظام كلما قلت له أكثر غرقت أكثر ويُريد أكثر فالأفضل أننا لا نعرف شيئًا، نحن دخلنا إلى داريا لنجلب أغراضنا وخرجنا فقط، وأنتم كنتم على الطريق أخذتكم معي في طريقي ولا تعرفوني ولا أعرفكم فقط نحن من نفس المنطقة، وهذا الكلام في النظري سهل ولكن العملي والتعذيب والتهديد بالاغتصاب كل شيء يتغير، وهذا ما حدث، وأنا لم ألمهم وبعد أن حكوا علي قضوها (أمضوها) بكاءً كل السهرة حزنًا علي، وأنا أقول لهم: مسامحتكم، وبالفعل هم حققوا معهم هذا النهار وبعد ذلك لم يتم التحقيق معهم لم يتم استدعاؤهم إلى التحقيق في فرع المهام، وصار كل التحقيق معي أنا وعلموا أنَّهم ليس لهم علاقة في شيء.
وفي هذا النهار كانوا قد أتوا بمعتقل جديد وجعلوه يخلع كل ثيابه وطبعاً نحن معصوبي الأعين لا نرى شيئًا، ولكن نسمع، ويقولون له: اخلع كذا..، وأنا في تلك اللحظة قلت: نحن أين نعيش؟ وكم يوجد من الوحشية وقلة الأدب والذل وبالفعل جعلوه يخلع كل ثيابه كل شيء، ومهما شرحت لا يمكن للإنسان أن يصف مشاعره عن إحساسه.
في ذلك الوقت وبعد أن تحدثت البنات بما تكلموا به وتركوهم ليلبسوا ألبستهم وأنا بعد ذلك بدأوا معي في التحقيق وكنت أُنكر ورغم كل شيء بقيت أُنكر، وقلت لهم بالأخير: أنتم تعذبوهم وبالتالي سيتكلمون بأي شيء، وكنت أشعر أنه مع هذا النظام يجب عليك الإصرار على الإنكار، أن تقول لا أفضل من الحديث بأي كلمة، وفي الحقيقة أنا لم يكن لدي معلومات لأقولها يعني أكثر من المظاهرات السلمية التي كنت أخرج فيها ليس لدي أي معلومات كبيرة، عن المشافي الميدانية أوعن الشباب الموجودين في المشفى الميداني أو عن المكتب الإعلامي، جميعهم كانوا يلقبون بـ "أبو كذا"، وأنا لم أكن أُحاول معرفة الأسماء الحقيقية للناس.
وكان يريد أن يعرف أين "الجيش الحر"؟ وأين يصنع العبوات الناسفة؟ وأين المشفى الميداني؟ ولم يهتموا لموضوع المظاهرات وكانت أكثر همهم وأين محمد شحادة؟ الذي كان شبه رئيس المجلس المحلي وكان رقمه على موبايلي وسألوني عنه، وقلت لهم: أنَّني أعرفه من زمان وكان قد درس إنكليزي وكان يُعطيني دروسًا باللغة ولم يصدقوا القصة، وكان التحقيق سيئًا في هذا اليوم بسبب البنتين اللتين معي وبالكلام الذي قالوه وسوء طريقة تعاملهم مع المعتقلين الذين كانوا بجانبنا، وكان الوضع كارثيًا وبقيت حسب ظني من الساعة 11 ظهرا حتى المغرب ونحن في هذه الغرفة، وبعد ذلك أعادونا.
أنا كنت أتوقع كل شيء والأسوأ، وأنا كنت قد قرأت عن النظام وقرأت عن "القوقعة" (رواية القوقعة)، ولم اصطدم بحجم التعذيب أو ما أسمع وأرى، وليست هنا صدمتي ولكن كانت صدمتي لماذا صمتنا كل هذا الوقت؟ كيف كنا نعيش في سورية طوال هذه الفترة؟ وكيف الشعب سكت في الـ 81 (1981)؟ كانت الصدمة أنَّنا مهما قرأنا عن الأحداث فمعناها الذين عاشوها كيف عادوا وسكتوا؟ بعد أن عاشوا تلك الأحداث وجربوها، وشعرت أنَّه في الـ 2001 لماذا لم نُسقط بشار حين مات حافظ الأسد؟ وكان يجب أن نقوم بثورة في ذلك الوقت، وكنت مصعوقةً في حجم الفساد والظلم الموجود في هذه الدولة والتي هي للعالم الخارجي تبدو أنها في أمان وهدوء، أكثر من موضوع أننا نتعذب في السجن الآن، وأنا أعلم أنَّني سأتعذب ولم أكن أستوعب أنه كيف لشعب مثل الشعب السوري لديه علم ووعي كيف استطعنا أن نستوعب ما يحصل في بلدنا ونسكت؟.
بقينا في التحقيق عذبوني بالفلقة (الضرب على الأرجل) وضربوني على رجلي وعلى يدي ووضعوني في الدولاب (إحدى وسائل التعذيب) وبالمسبات (الشتائم) وبعد ذلك أعادنا إلى الغرفة، وفي اليوم التالي البنتان توقف استدعاؤهم إلى التحقيق وأصبحت أنا أذهب كل يوم، يأخذوني من الساعة 10 أو 11 مساءً إلى الفجر ولا يأخذوني إلا في الليل، يأخذوني لوحدي ويعصبون عيني ويضعوني في سيارة ويدورون بي في مطار المزة العسكري كنوع من أنواع الترهيب وبعد ذلك يدخلوني إلى غرفة التحقيق وموضوع عصابة العين بحد ذاتها بشع لأنَّ الكف يأتيك من حيث لا تدري، والتطميش (عصابة العينين) هو أسوأ موضوع موجود بالأفرع، وكنت أحاول أن أرى قليلًا وأثناء التعذيب تقع العصابة وأستطيع أن أرى وفي آخر يومين كانوا يزيلوها من عيوني وكانوا يعذبونني من دونها.
خرجت وكان شخصًا هناك مباشرة ضربني بعصاية ثخينة وجسدي في وقتها كان أزرقًا كله ولأكثر من ساعتين وهو يضربني، وأنا أقول له: أنني خرجت بمظاهرة سلمية أُطالب بالإصلاحات والحرية هذا عملي، ولا يحق لك أن تعاملني بهذا الشكل، وكنت قد جهزت نفسي أنَّ هناك في الدستور السوري مادة اسمها حرية تعبير، من المفروض أنها عندنا، وأنا لم أفعل شيئًا خارقًا حتى تعاملوني هكذا.
ضربوني في ذلك اليوم ضرباً متعباً، وقال لي في النهاية، أنظري، سأسألك سؤالًا إذا أجبت عليه سأتركك قلت له ماذا؟ قال: كم ولد لديك، قلت له: ثلاثة، فقال لي: أنت متأكدة أنَّ أولادك هؤلاء من زوجك، حتى أسألتهم بقمة الحقارة، فسكتت، وقلت بعد ذلك: إذا كنت تنتظر مني جوابًا ليس لدي جواب، وليس عندي مشكلة إن ضربتني، وأنا انصعقت بالسؤال، ولم أتوقع أنَّ لديهم شيء..
يستلذون بالتعذيب، وكأنهم قد درسوا التعذيب دراسةً حتمًا ليسوا بالفطرة هكذا حتمًا درسوا كيف يستمتعون بتعذيب الآخرين، وبعد ذلك تركني وأعادوني إلى الغرفة كنت متعبةً جدًا وعندما كنت أعود بعد التحقيق، وكانت الفتاتان تبكيان طوال الليل وتريان كيف حالتي بالتعذيب.
هددوني بأولادي كثيراً وباعتقالهم والتهديد بالاغتصاب، وفي رابع يوم تركوني يوم لم يكن هناك تحقيق، وفي اليوم التالي عادوا لنفس الأمر يأخذونني في المساء للتحقيق، وسألوني عن رزان زيتونة، وقلت لهم: لا أعرفها، ولكن قال لنا زوجك: أنَّك تتعاملي مع سيدة اسمها رزان، وقلت لهم: ليس بالضرورة أن تكون رزان زيتونة، وقلت لهم: تعرفت على امرأة اسمها رزان وأرسلت مرة بالونات للأطفال في داريا، ومن أين تعرفينها؟ وأنا هنا اخترعت اختراعًا وليس لدي جواب، ولكن المهم ليس رزان زيتونة التي أعرفها، وأنا كنت أتوقع أن يسألوني، والنظام في ذلك الوقت كان يُريد رزان بأي شكل ولكن لم أتوقع، وربما يكون ليس زوجي الذي تكلَّم وبعد ذلك سمعت وأنا معصوبة العين وهم يضربون زوجي.
وكانوا يقولون لي: إذا لم تقولي أين المشفى الميداني؟ سنقتل زوجك، وكان ذلك أسوأ الأيام في حياتي يعني أن أُضرب كثيرًا أفضل لي من أن يُضرب شخص بسببي هذه كانت من أسوأ الأمور، ورغم ذلك كنت قد اتخذت قرارًا مهمًا حدث لو قطعني أنا لن أتكلم أكثر من المظاهرات السلمية، وأنني خرجت ضد السلاح، وأنا أتكلم عن مبادئي فعلاً ولكن لا أريد أن أتكلم عن المشفى الميداني، ولا أريد أن أتكلم أبداً وأنا أعرف المشفى الميداني أين يكون؟ ومن يعمل فيه؟ وأخي وهكذا، ولكن لا يمكن أن أقول هذه المعلومات، وبعد ذلك عذبوه لزوجي وأخرجوه، وأنا لم أكن أستطيع أن أراه فقط أسمع، وكان يتأوه من التعذيب، ولكن لم يقل لي شيئًا أن قولي أو لا تقولي، وأخذوه، وبعد ذلك أخرجوه وأنا كنت أبكي كثيراً وبقيت على أقوالي أنني لا أعرف شيئًا والمحقق يقول لي: سآتي بأولادك وأقتل زوجك، وأنا أقول: لا أعرف شيئًا كيف سأقول لك شيئًا لا أعرفه؟ وبقيت مصرة على ذلك.
وهم بدأوا في خامس يوم وأعادوا الضرب والتلطيش وكان ذلك يحدث في كل يوم، وأعادوني إلى فرع المهام على الغرفة التي كنت فيها، وفي اليوم التالي فجأةً أخذوني بسرعة وأركبوني في السيارة للذهاب إلى غرفة التحقيق ويقولوا لي: وقعتِ وما سمَّى عليك، وهم يشعروني أنَّهم علموا معلومةً خطيرةً، وأنا هنا كنت خائفةً وأنا أعلم أنَّني لا أعرف مواضيع خارقة، ولكن كنت أعرف موضوع رزان زيتونة وهو مرعب، وهذه بحد ذاتها هي سبب لا يُخرجوني من المعتقل أبدًا إذا علموا بأن لدي علاقة مع رزان.
وصلت وأول ما أدخلوني في الغرفة قال لهم: اربطوها، فقيدوا يدي من الوراء وعلقوني بالسقف ونزع حجابي وسألني عن رزان، وقال لي: زوجك اعترف أنَّ رزان هي التي كانت تدعمك وهي تُرسل لك دولارات، وهنا أنا دخلت بقصة زوجي وقلت له إن زوجي لا يعرف شيئًا ونحن مختلفون وهو لا يعلم شيئًا عن عملي وهو ضد عملي وكنا قد وصلنا الى الطلاق وأنا شبه منفصلة عنه _وكنت أحاول أن أخرجه من الموضوع حتى لا يعلق بسببي_ وكنت طوال الوقت أتكلم بهذه الرواية حتى آخر يوم بأن زوجي غير راضٍ عن عملي وكنا على شبه انفصال، ولم يكن يعيش معي في البيت لأنه لم يهن عليه بكل شيء لا بالمظاهرات ولا غيرها، وهو لا يعلم شيئًا ومن الممكن أنه سمع مني عن رزان لكنه لا يعرف من هي لأني بالأساس لم أكن أحكي له أي شيء يخص عملي لأنه لا يقبله، وكان يقول: كذابة، وكانوا يشبحوني ويضربوني وبقيت مصرة أنَّني لا أعرف رزان وأنا أعرف رزان واحدة كانت تأتي لنا بالهدايا وليس لي علاقة برزان زيتونة، وأنا خرجت في المظاهرات، وبعد ذلك حين أصروا علي أن أذكر أسماءً لنساء يخرجن معي في المظاهرات فذكرت لهم أسماء نساء أعلم أنّهن خارج سورية بعضهن ذهب الى مصر وأخريات الى لبنان في ذاك الوقت ثم بعد ذلك أنزلوني، وكان المحقق يقول: لم يمر علي أعند منك، وقلت له: أنه ليس عنادًا ولكن ليس عندي شيء أقوله لك، فقال لي: زوجك قال لنا: أنَّك تطبخي لـ "لجيش الحر" وأنا متأكدة أنَّه لم يقل شيئًا، وهو تأويل منهم، وكنت أقول للمحقق: أنا وزوجي مختلفين وهو يريد أن يُلبسني القضية، كنت أُشعرهم بأننا كل واحد في جهة لأن همي الأكبر كان لأن زوجي كان لديه أمور يعملها مع المجلس المحلي ولا أُريد هذا الموضوع أن يُكشف، وفعلًا لم ينكشف لأنَّهم لو يعلمون لسألوني.
وبعد ذلك أصبح يكتب، وقال لي: سنُغلق المحضر، وهنا كان لي سبعة أيام في فرع المهام وهم عجزوا معي ولم يأخذوا شيئًا سوى أنَّني أُشارك في المظاهرات، وأنا ضد النظام السوري فقط، لم يأخذوا شيئًا آخر عن نشاطاتي أو علاقاتي أو مع الناس، وأخذوني إلى غسان اسماعيل الذي وقعت عنده التعهد في المرة السابقة في شهر أيلول/ سبتمبر، وقال لي غسان اسماعيل وكنت معصوبة العينين: أنت واحدة غبية دمرت نفسك والآن سترين ماذا سيحدث بك؟ وسنضعك في براميل المياه وسنقوم وسنقوم وهو يصرخ ويهدد لمدة نصف ساعة ماذا سيفعلون بي؟ وبعدها بقيت يومين في تلك الغرفة في فرع المهام وبقيت 9 أيام بالضبط، وبعدها نُقلت إلى فرع التحقيق وهذه آخر مرة أرى فيها زوجي، ركبنا في سيارة واحدة، وكان زوجي قد أُغمى عليه وعلى عينيه عصابة غير يقظ وقمت بنكزه، وقلت له: كيفك، فقال: الحمد لله، والعسكري صرخ علينا، وكانت البنتان أيضًا معنا في السيارة أخذونا الى الفرع الآخر وهو نفس المكان في مطار المزة العسكري، وهنا سلمنا أمانتنا وأخذوه إلى زنازين الرجال ونحن إلى زنازين النساء، وهو في نفس المكان ولكن كانوا قد خصصوا ثلاثة زنازين للنساء.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2019/11/05
الموضوع الرئیس
الحراك في دارياالاعتقال خلال الثورةكود الشهادة
SMI/OH/118-11/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
2012
updatedAt
2024/04/22
المنطقة الجغرافية
محافظة ريف دمشق-مدينة داريامحافظة ريف دمشق-مطار المزة العسكريشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري
مطار المزة العسكري