الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

فض الاعتصام في دوما وبداية التسلح لحماية المتظاهرين

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:19:49:07

هي بالمعنى الحقيقي لم تكن مظاهرة، وكانت اعتصامًا في ساحة البلدية [في دوما]، وطبعًا من خلال أصدقائنا وعلاقاتنا أبلغونا أنه يوجد اعتصام في البلدية والناس تحركوا، وأنا ذهبت ورأيت العائلات والشباب والصبايا، والحقيقة الصبايا الموجودات أغلبهم سبور ويجلسون على الأرض وتفاجأت أنهم جاؤوا من القصاع وباب توما وجرمانا وأعدادهم كبيرة جدًا، وحصلت مفاوضات ولم تنجح المفاوضات، وطبعًا كل الأصدقاء أحضروا زوجاتهم، وتقريبًا كان يوجد عائلات وأطفال صغار والجميع معتصمون ويطالبون بالحرية ورفع الظلم عن الشعب، يعني كانت مطالب بسيطة جدًا، وطبعًا كان يوجد تضامن مع درعا و"يا درعا نحن معك للموت".

يمكنك أن تقول إن دوما هي معقل المعارضة الساكتة أو الخامدة (الكامنة)، يعني كل شخص بدأ يخبر الآخر، يعني كان يوجد نسبة عالية من المثقفين في دوما وعائلاتهم كلهم ذهبوا باتجاه ساحة البلدية، وهنا اختلط الناس القادمون من الشام (دمشق) وريف الشام والقطيفة وقطنا، وجاء الكثير من الناس وجلسوا على الأرض حول دوار البلدية وأمام البلدية، وبعدها حصلت مفاوضات مع قائد الشرطة، وفي البداية كانت المفاوضات مع رئيس قسم دوما وهو برتبة عميد، وبعدها جاء قائد الشرطة وكانت المطالب بسيطة جدًا والناس كانت تطالب بحقوقها وكرامتها ورفع يد المخابرات عن الناس، فكانت المطالب بسيطة.

إن يوجد ضباط مخابرات أنا أعرفهم ولكنهم لم يتدخلوا نهائيًا، والذي قام بالمفاوضات هو قائد شرطة ريف دمشق ولا أذكر اسمه، وكان يوجد عدد كبير وكان يوجد عناصر أمن ولكنهم ليسوا ظاهرين وليس في يدهم سلاح، وتم فض هذا الاعتصام بسيارات الإطفاء ورش المياه الساخنة مياه غير نظيفة وتم فض الاعتصام.

في تاريخ 1 نيسان/ أبريل [2011] كان يوم جمعة، وأنا ذهبت إلى مسجد سليق وهو بجانب منزلي، فدخلت إلى الجامع وعندما خرجنا بدأ الناس يكبرون "الله أكبر" ولم يكونوا يهتفون "الشعب يريد إسقاط النظام" أبدًا، وكانوا يهتفون شعارات "الشعب السوري واحد" وشعار "الله سورية حرية وبس"، وبعدها ذهبت إلى مكتبي في شارع الجلاء في الطابق الثاني وجلست أشاهد لأن المظاهرة تحولت من الجامع الكبير حيث جاء أغلب مصلي الجوامع إلى الجامع الكبير، والحقيقة كان أغلب هذه المظاهرات من الشباب الصغار بعمر العشرين والثلاثين، ثم ذهبوا باتجاه البلدية، وتصدت لهم قوات الأمن الداخلي وشرطة مكافحة الشغب وصدوهم بالدروع الفردية، ولكن الشباب كانوا مندفعين بشكل كبير جدًا، وخاصة بعد أن رأوا ما حصل في درعا، فأخذوا منهم الدروع الفردية، ويوجد بعض عناصر الشرطة تعرضوا للضرب، وبعدها انسحب هؤلاء الشرطة وأصبح يوجد تجمع كبير من الأمن والجيش، ونحن حتى الآن لا نعرف من هو هذا الجيش، ولكن بعدها اتضح أنه الفرقة الرابعة اللواء 104 حرس جمهوري، وهؤلاء بقوا في ساحة البلدية، وكان المتظاهرون يصلون إلى المشفى الذي يبعد عن ساحة البلدية حوالي 100 متر، ويعودون ويتم رشهم بالماء والقنابل المسيلة للدموع، و[المتظاهرون] يضربونهم بالحجارة ويرفعون أصواتهم حتى وقت بعد صلاة العصر، وهنا بدأت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية تطلق بشكل كثيف على شارع الجلاء وخاصة في السوق، وبدأ يتم توزيع الكولا والماء وحصلت الكثير من حالات الإغماء، وبعد هذه الهجمة بالقنابل الصوتية والدخانية أدخلوا سيارات الإطفاء، وبدأت ترش الماء من أجل الاقتحام لأن العساكر ليس لديهم كمامات، فقاموا برش الماء من أجل تبريد المنطقة من أجل اقتحامها، وفي وقتها بدأ إطلاق النار، وعندما بدأ إطلاق النار كان المتظاهرون في منتصف شارع الجلاء، يعني عند صيدلية القاضي وباتجاه الشرق وبدأ إطلاق النار من ساحة البلدية، ويوجد أناس في شارع خورشيد ويوجد أناس على امتداد شارع خورشيد باتجاه البنك الدولي، وهنا حصل إطلاق نار، والذي رأيته بعيني أن من أطلق النار هي مجموعات، وكل مجموعة مكونة من تسعة إلى عشرة أشخاص ومعهم هراوات كهربائية، ولكن على رأسهم شخص يضع على يده عصبة سوداء ومنهم عصبة خضراء، يعني يبدو حتى يميزوا الحرس الجمهوري من الفرقة الرابعة، وعلى رأس كل مجموعة يوجد شخص معه بندقية كلاشنكوف، وهو من كان يطلق النار، فأطلقوا النار وأنا رأيت كيف قُتِل شخص أمامي على زاوية بوظة صلاح في أول سوق شارع الجلاء، هذا رأيته تمامًا، وبعدها حصل إطلاق نار كثيف إلى أبعد الحدود وكما يُقال جبهة وانفتحت على الناس، ثم تراجع المتظاهرون واقتحم الجيش السوق ووصلوا إلى شرق الجامع الكبير، وبعد حوالي ساعة من إطلاق النار لم أعد أسمع أصواتًا، وأنا نظرت وعندي زجاج عاكس فالذي في الخارج لا يراني، نظرت ولم أجد أي شخص في السوق، وأنا منزلي قريب ويبعد حوالي 100 متر، ودخلت إلى المسجد باللباس الرياضي، وكنت أرتدي شبشبًا، ولم أحسب حسابي (لم أكن مهيأً)، فنزلت [من المكتب] حتى أذهب إلى البيت، لأن أولادي اتصلوا معي، وبدأوا يبكون لأنهم سمعوا أصوات إطلاق النار، وهم رأوا شخصًا قُتل أمام منزلنا فبدأوا يبكون وزوجتي تبكي فاضطررت للنزول، وعندما نزلت على باب البناء في سوق البويضاني وإذ مجموعة تقف على الزاوية جاؤوا وهجموا علي، وقالوا: هذا أحدهم، فقلت لهم: من هو قائدكم وأنا كنت أريد أن أعطي لنفسي جرعة من القوة حتى لا يستضعفوني، فقلت لهم: من هو قائدكم؟ فجاءني أحدهم فقلت له: أنا عقيد متقاعد وهذا مكتبي وكنت في مكتبي والآن أريد أن أذهب إلى منزلي، فقال لي: كما تأمر يا معلم وكنا نظنك أحدهم، فتركوني وذهبوا وأنا هنا ذهبت باتجاه جامع سليق وأيضًا رأيت مجموعة ولم يقتربوا مني لأنني كنت أرتدي ثيابًا رياضية، ويبدو أنني ضابط وهم ظنوا أنني معهم، ثم وصلت إلى المنزل وقبل أن أدخل وعلى باب البناء كان يوجد جثة لابن رجب فواز رحمه الله وتقبله، ثم جاء شخص حتى يسحب الجثة، يعني كان يوجد أشخاص لديهم سيارة بيك آب ويتحدثون بين بعضهم ويقولون: تفقدْهُ هل مات أم أنه على قيد الحياة؟ فرفع العسكري رأس ابن رجب الفواز وضربه على مصرف الشارع حتى يتأكد أنه مات، فقال: يا سيدي لقد مات، ثم سحلوه في الشارع ووضعوه مع جثث كانت موجوده في سيارة بيك آب مكشوف، وأنا هنا دخلت إلى البناء.

بعد المغرب لم يعد يوجد أحد، ويوجد نقطة جدًا مهمة يجب ذكرها؛ أن الجيش والأمن من بداية الثورة لم يدخلوا إلى دوما في الليل نهائيًا وكل المداهمات في مدينة دوما كلها في النهار وكلها مدروسة، يعني يداهمون المنازل ويأتون مع المخبرين، وللأسف يعني كان المخبرون من أهل دوما وكان عددهم كبيرًا جدًا.

انتهت هذه المجزرة وعرفنا من خلال الحديث، وبعد أن غادروا دوما خرجنا، وفي الليل عادت الحركة والناس كانوا مندهشين ومصدومين من الجيش الذي يقتلنا ولا أحد يصدق أن جيش بلاده يقتله ويقتل شبابه، وبعد أن عرفنا أن عدد الشهداء هو 11 كان الأمر الغريب أنه لا أحد منهم من المتظاهرين وجميعهم من خارج المظاهرة ولم يشارك أحد منهم في المظاهرة.

الأرض كانت أرض معركة والأرض ممتلئة بالحجارة والدماء، يعني كان شيئًا مرعبًا، وأنا حتى هذه اللحظة لم أكن أعتقد أن الجيش السوري سوف يطلق النار على أهله وشعبه، يعني لم أستوعب ذلك ولم أتوقع، ولكن أنا كنت أتوقع أن تحصل اقتحامات واعتقالات، وهم اعتقلوا الكثير من الناس أمامي واعتقلوا الشباب، يعني أحد أبناء جيراننا تم اعتقاله واعتقلوا الكثير في هذا اليوم ولكن لم أكن أتوقع أن يتم إطلاق النار، وأنا عندما سمعت صوت إطلاق النار قلت إنهم يطلقون النار في الهواء من أجل التخويف، لأن الشرطة المدنية تعرضوا للضرب وكنت أظن أنه تخويف، ولكن عندما رأيت بعيني رجلًا يُقتَل أمامي وهو كان يقف على طرف وليس له علاقة بالمظاهرة؛ هنا تأكدت أنه أصبح يوجد قتل.

بعد أن غادر [الجيش] في الليل بدأ الناس يتفقدون بعضهم، وعرفنا أنه يوجد 11 شهيدًا ومنهم ثمانية شهداء من دوما وثلاثة من خارجها أعرف أحدهم من عربين وأحدهم من الشيفونية والشخص الثالث أعتقد أنه من حزة أو زملكا، لم أعد أذكر بالضبط من أين هذا الثالث.

المشكلة أن الجيش أخذ الجثث اعتقلوا الجثث، وأنا رأيتهم أمامي يضعون الجثث في سيارة البيك آب وذهبوا بهم، ولم يسلموا الجثث حتى اليوم الثالث حتى حصلت مفاوضات مع وجهاء دوما.

لم يكن يوجد أي مرجعية سوى أن الأمر كان عبارة عن "هوشة عرب" (فزعة قَبَلية)، يعني مثلًا شخص يصرخ بصوت عند الجامع الكبير "الله أكبر" فيخرج الناس، يعني لم يكن يوجد أي تنظيم نهائيًا، وفي هذا الوقت حتى تاريخ 1 نيسان/ أبريل لم يكن يوجد أي تنظيم.

لا أحد يعلم لماذا حصل هكذا، يعني مظاهرة تم إطلاق النار عليها، ولم يصدق أحد أن الجيش يقتل شعبه، وهذه كانت صدمة كبيرة جدًا، لذلك كان يوجد حالة ذهول طوال الليل بسبب المجزرة وهل من المعقول أن الجيش يقتلنا؟! وأنا في هذه الليلة تكلمت مع شخص من أقرباء زوجتي وقلت له: أريد عشرة شباب من الشباب الثقات 100% ونحن ذاهبون إلى بحر من الدماء، وأنا بعد أن رأيت القتل أمامي قلت إن هؤلاء الناس سوف يذبحوننا ومن المستحيل أن يسقط النظام إذا لم نحم شعبنا.

وفي هذه اللحظة طلبت منه شباب، وهؤلاء الشباب هم أول مجموعة مسلحة في سورية، وتشكلت في تاريخ 2 نيسان/ أبريل 2011، وهذه المجموعة من سبعة أشخاص، وأنا كنت أشرف عليهم وأدربهم وأعطيهم تعليمات وأوجههم بالطرق الصحيحة والعلمية وأزرع فيهم الحس الأمني، وأنا كنت أديرهم بشكل احترافي جدًا.

[وكان عندنا] ثلاثة بنادق فقط، بنادق روسية عادية (كلاشنكوف)، اثنتان منهم أخمص طي والثالثة أخمص خشبي، هؤلاء [الأشخاص] لم أسأل من أين جاؤوا، وحتى أسماؤهم لا أعرف إلا شخصًا واحدًا وهو قريبي، فهذا أعرف اسمه، وأما الآخرون فأنا طلبت منهم ألا يعرفوني على أسمائهم، وكانت المهمة الأساسية هي حماية المظاهرات، وأنا أمرتهم ألا يفعلوا أي شيء وألا يطلقوا النار إلا إذا تعرضوا للقتل أو إذا تعرضت المظاهرة لإطلاق النار المباشر، وحتى في ذلك الوقت لا يتم إطلاق النار إلا بأمر، وألا يتصرف أي شخص من تلقاء نفسه، ويجب أن تظهروا للناس أنكم محميون ويجب أن تعطوا إشارة لجيش النظام ومخابرات النظام أنكم تحمون المظاهرات ولن نقترب منكم، ولا يجب على هذه المجموعة أن تفعل شيئًا إلا حماية المظاهرة فقط.

هؤلاء الشباب بعد أن ينتهوا من أعمالهم كنت أجتمع معهم في الليل وأدربهم في الليل في منزل واسع مثل مزرعة، وأدربهم على السلاح والتسديد والقضايا الأمنية، لأنك قادم على معركة 90% هي [معركة] أمنية، وأنت يجب أن تعمل كمجموعات صغيرة، وهذه المجموعات يجب أن تعمل بالخفاء وبسرية تامة، يعني أنت يجب أن تعمل وبعدها تعود إلى منزلك وتذهب إلى دوامك وهذا هو العمل الذي كان أنجع وآذى النظام كثيرًا.

أنا في تلك الليلة لم أتوقع أن يطلق الجيش النار، وأنا لو كنت في مكان أي ضابط أنا لا يمكن أن أطلق النار بأي شكل، ولكن بعد أن تأكدت أنهم مصرون على قتل شعبنا؛ أنا منذ هذه الليلة أخذت قرارًا أنه يجب مواجهتهم، أو ليس مواجهتهم وإنما على الأقل حماية هؤلاء الشباب الذين يخرجون مظاهرات وعلى الأقل إرسال رسائل أن هؤلاء محميون، حتى لا يتوغلوا بالدم، وهم في المظاهرات التي بعدها رأوا أشخاصًا يدافعون، وبالمناسبة أول إطلاق لكلمة "الجيش الحر" هو في دوما، وأول اسم أطلق على هذه المجموعات "جيش حر" هو في دوما في كل سورية، ولم يكن أحد يعلم معنى كلمة "جيش حر" وهي عبارة عن مجموعات تتناقل، وطبعًا هذه المجموعة بدأ يشعر بها أبناء الحي، عائلة مثلًا تجمع بعضها ويذهبون ليشتروا من المناطق الحدودية من فليطة يشتروا بندقية ويحضروها، أو يشتروا ذخيرة وأصبح يوجد مخابئ للذخيرة في سيارات التاكسي وسيارات الشحن.

الأمر كان صدمة أكثر منه حزنًا، ولم يصدق أحد وحتى أنا عندما بدأت أتواصل مع الشباب الذي صاروا بالواجهة (المتصدرين) مثل أبي أحمد عيون وأبي سليمان طفور (خالد طفور - المحرر)، وهؤلاء الشباب عندما بدأت أتواصل معهم كانوا يقولون: أنت تريد أن يحصل بحر من الدماء، فقلت لهم: أنا لن أهاجم أحدًا وأنا فقط أريد أن أحميكم، ولكن أنتم يجب أن توفروا لي السبل حتى أحميكم، وأنا لا أريد منكم أي شيء لا أريد المادة (المال) ونحن فقط نطلب منكم شيئًا معينًا، ولا نريد أي شيء وهذا فقط من أجل حماية أهلنا.

وموضوع مداهمات المنازل هذا الموضوع أرقنا جميعًا، يعني أنا زوجتي منذ بداية شهر أبريل/ نيسان منذ أن بدأت المداهمات الحقيقية على منازل دوما كانت ترتدي المانطو وتنام به، وكل أهل دوما تقريبًا كذلك، وأصبحنا نخاف أن يفتح علينا الباب ونحن نائمون، يعني كان الموضوع خطيرًا جدًا.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/29

الموضوع الرئیس

الحراك في دوماتسلح الثورة

كود الشهادة

SMI/OH/107-11/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

نيسان/ أبريل 2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-فليطة (مشرفة فليطة)محافظة ريف دمشق-مدينة دوما

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش السوري الحر

الجيش السوري الحر

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

قوى الأمن الداخلي - النظام

قوى الأمن الداخلي - النظام

اللواء 104 مشاة محمول - نظام

اللواء 104 مشاة محمول - نظام

الشهادات المرتبطة