الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

اقتحام الأمن لمدينة دوما وتطويقها

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:21:28:19

في يوم 23 نيسان/ أبريل كان لدينا اثنان من الشهداء استشهدا قبل يومين، وتم تسليم جثتيهما في صباح يوم 23 وكنا نريد تشييعهما، كان يوجد احتقان كبير جدًا بعد مجزرة الزبلطاني، وبعد التنكيل والاعتقالات التي كانت بالمئات بعد مجزرة الزبلطاني، فكان يوجد سخط وغليان في دوما، وخرج في هذه المظاهرة على الأقل 200,000 متظاهر، يعني الشوارع امتلأت، ولو رميت إبرة تنزل على رأس شخص [من الازدحام]، الحقيقة أنا كنت في هذه المظاهرة وشيعنا شهيدين أحدهما من عائلة الساعور والآخر من عائلة الدروبي، وعندما وصلت الجثامين إلى جانب المحكمة غربي مستشفى دوما تم إطلاق النار علينا من سطح فرع الأمن العسكري فرع الريف، وبدأ الناس يتساقطون وأنا كنت عند سجن النساء.

من سجن النساء إلى المحكمة يوجد مسافة 70 أو 80 مترًا ولكن الشارع يوجد فيه بحر من الناس، فتم إطلاق النار على هؤلاء الناس، يعني أينما أطلقت النار فسوف تصيب شخصًا فأصبح الناس يتساقطون من حولنا، وبدأنا نحملهم ونأخذهم إلى مستشفى حمدان (حسان حمدان).

في هذه المظاهرة تمت إصابة جثامين الشهداء، ووقعت على الأرض ثم حملها الشباب ودفنوها ثم عادوا، وهنا أصبح يوجد زخم كبير جدًا، واجتمع الناس ورغم إطلاق النار تمت مهاجمة الفرع وتم حرق إطارات السيارات وحرق السيارات الموجودة أمام الفرع، وبعدها اقتحموا الفرع بعد أن هرب عناصر الفرع، وأنا رأيت أمامي شبابًا بعمر 19 و 20 سنة وأكبر واحد فيهم لا يتجاوز 25 سنة دخلوا إلى الفرع وحرقوه بما فيه كردة فعل على إطلاق النار بشكل عشوائي.

هنا بدأنا نسمع أصوات إطلاق نار، وأنا بدأت أبحث وكنت خائفًا أن تكون مجموعات الجيش الحر، ولكنني علمت أن جماعة الجيش الحر لم تطلق النار نهائيًا والذين أطلقوا النار هم مجموعة شباب ثائرين ومن بينهم رجل كبير بالعمر يحمل مسدسًا وهو أطلق النار في الهواء من أجل التخويف وبعض الشباب لديهم أسلحة صيد، وهم أطلقوا النار من أجل التخويف، ولم يحصل أي إطلاق للنار من هؤلاء الأشخاص أبدًا، والمجموعات التي كانت موجودة لم تطلق النار على الأمن.

بعد حرق الفرع انسحب الناس وذهبوا إلى منازلهم.

في هذا اليوم لم يسقط شهداء وإنما سقط الكثير من الجرحى وعلى الأقل جُرح 50 شخصًا.

على سطح المحكمة كان يوجد رشاش بي كي سي وعنصر ثان لديه بندقية كلاشنكوف، وكانا شخصين وكانا يطلقان النار على المتظاهرين ولا يوجد قناص.

عندما دخل الشباب إلى البناء، وجدوه فارغًا لأنه كان يوجد باب خلفي للبناء، وعندما وصل الشباب وأحرقوا السيارات خرج جميع عناصر الأمن من البناء ولم يقُتَل أحد من عناصر الفرع.

الذين حرقوا المحكمة هم عناصر المخابرات وهذا تم كشفه فيما بعد، وهم حرقوا السجل العقاري وأضابير المحكمة التي تتعلق بالسجلات العقارية، وبعد فترة أحرقوا السجل العقاري في مدينة حمص، وهذا كله كان عبارة عن ترتيبات يقومون بها من أجل موضوع التغيير الديموغرافي وإعطاء جنسيات وإضاعة البوصلة وإضاعة أصول العقارات الموجودة في هاتين المنطقتين.

بعد حرق الفرع جاءت قوة كبيرة جدًا ووصلوا إلى طرف المستشفى، وهنا تفرق الناس وانفك الاحتقان وفي هذه المظاهرة لم يسقط شهداء وإنما الكثير من الجرحى، وسبب عدم وجود الشهداء هو عدم وجود القناصة بالإضافة أن إطلاق النار كان عشوائيًا، يعني كان يوجد عنصر على السطح لديه رشاش بي كي سي ويطلق النار بشكل عشوائي يعني لا يوجد أي تسديد على أي هدف، وهذا أدى لوقوع إصابات وجرحى.

بعدما انفض الناس جاءت قوات كبيرة جدًا من اللواء 104 ومن الفرقة الرابعة ومن الأمن، وطبعًا وصلوا إلى شارع الجلاء ولم يكن فيه أحد نهائيًا، وهنا في اليوم الثاني فرضوا طوقًا على مدينة دوما وحاصروها تمامًا، ولكنهم لم يدخلوا إلى دوما نهائيًا حتى يوم 25 أيار/ مايو، وفي هذا التاريخ دخلت إلى دوما كل أجهزة الأمن: الأمن العسكري والمخابرات الجوية وأمن الدولة والأمن السياسي والأمن الجنائي والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، دخلوا إلى دوما الساعة 6:00 صباحًا ونحن استيقظنا على أصواتهم وعلى كل 50 مترًا يوجد حاجز، وهذه الحواجز كانت لإرهاب الناس والحد من حركتهم ومنعهم من القيام بالمظاهرات.

بعد التطويق ودخولهم وإرهاب الناس انسحبوا وبقيت دوما مطوقة، وحصل عصيان مدني والناس لا تذهب إلى عملها والأسواق مغلقة ولا يوجد أي نشاط لا تجاري ولا اجتماعي، وفي النهار تدخل قوات الأمن وتداهم منازل المطلوبين نتيجة وجود المخبرين، وفي الليل تحصل مظاهرات طيارة ولكن بأعداد قليلة، يعني 200 أو 300 شخص يخرجون في مظاهرة ثم يتم فضها بعد ربع ساعة أو خمس دقائق أو عشر دقائق، ولكن في الليل لم تكن تدخل قوات النظام إلى دوما طوال فترة الثورة من أول يوم في الثورة حتى نزح أهل دوما منها.

أنا رأيت المحكمة والمحكمة تم حرقها، ولم يكن يوجد جيش حر بالأساس، وكان يوجد مجموعات متفرقة ولم يشتركوا في هذه المظاهرة ولم يدافعوا عن أحد ولم يطلقوا النار أبدًا، وكان حرق المحكمة بهدف، وهذا الهدف تم كشفه فيما بعد، وبنفس الوقت المادة التي استخدمت لحرق المحكمة يعني كان الحديد قد ذاب والجدران والإسمنت ذاب، وبنفس الوقت هذه المادة استخدمت في حرق السوق التجاري في دوما بعد نهب المواد التي فيه، وذاب الحديد وهذا بسبب [مادة] الفوسفور.

سامر بريدي هو مقدم في أمن الدولة وهو رئيس قسم دوما، وهو استلم رئيس القسم بعد العقيد مصطفى عرابي أبو عرب، وسامر كان هو المسؤول الأمني عن مدينة دوما، لأن دوما هي قطاع تابع لأمن الدولة وحرستا هي قطاع تابع للأمن السياسي وزملكا هي قطاع تابع لأمن الدولة، يعني دمشق وريف دمشق مقسمة إلى قطاعات وكل جهاز مسؤول عن قطاع، وسامر بريدي هو رئيس قسم أمن الدولة في دوما وفي بداية الثورة أحضروا له ضباطًا أعلى منه بالرتبة، وهو كان رئيسهم وهو كان يدير العملية كلها حتى إنه جاء إليه ضباط من الفرقة الرابعة، وجلسوا عنده، ولكنه كان صاحب القرار في أي شيء، وسامر بريدي تاريخيًا هو من دير عطية ويوجد صلة قربى بينه وبين أبي سليم دعبول (محمد ديب دعبول)، ويُقال إن سامر بريدي هو الذي قتل محمود الزعبي رئيس الوزراء السوري السابق.

نحن استيقظنا صباحًا الساعة السادسة، ونظرنا من النوافذ فوجدنا الحواجز، وبين الحاجز والآخر يوجد مسافة 50 مترًا وأنا كنت أسكن على امتداد شارع خورشيد بجانب البنك الدولي، وعندما نظرت من النافذة رأيت أنه بين كل 50 مترًا يوجد حاجز معزَّز، ولم يخرج الناس نهائيًا، وعند الساعة 7:00 تقريبًا بدأ عناصر النظام يطرقون أبواب المحلات من أجل فتحها، ولكن لم يكن أحد يجرؤ أن ينزل، وأنا في وقتها قررت الخروج من دوما لأن هذا قد يشكل خطرًا عليّ وأردت الابتعاد عدة أيام، فنزلت [من منزلي] وركبت السيارة وبجانب البناء يوجد حاجز، فأخذوا هويتي وفتشوا هاتفي وأعطيتهم هوية الضابط المتقاعد ولكنني لم أستفد شيئًا لأن لديهم تعليمات بعدم احترام الكبير أو الصغير، وبدأوا يتحدثون معي بشكل غير لائق، ولكنني استوعبت لأن من يتحدث هو عسكري أو صف ضابط ولا يوجد داع حتى أتشاجر معه لأنني إذا تشاجرت معه فسوف أتعرض للإهانة، فسكتُّ وركبت سيارتي وذهبت حتى أتفقد أهل زوجتي وأقاربي.

شارع خورشيد الذي هو موازٍ لشارع القوتلي، وقبل نهايته أوقفني حاجز وطبعًا كلما أتقدم قليلًا بالسيارة يوقفني حاجز ويقومون بتفتيشي، والموضوع كان عبارة عن إرهاب نفسي حتى يزرعوا بك صدمة ويأس، فتوقفت عند أحد الحواجز وفتحت له صندوق السيارة حتى يقوم بالتفتيش، فجاء أحد العناصر وقال لي: احترامي سيدي، فسألته من أنت؟ فقال: أنا الرائد فلان من المخابرات الجوية، فسألني: هل تسكن هنا؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟ فقلت له: أنا أسكن هنا، فقال لي: هل تعرف من هو المسؤول عن المداهمات، فقلت له: كلا لا أعرف، فقال: العقيد صايل داوود والعقيد عبد الكريم خلوف، وصايل داوود كان عندي ضابط أمن الفوج عندما كنت أنا ضابط أمن الفرقة، وهو صديقي، وعبد الكريم خلوف خدم عندي في الإدارة في فرع المهندسين، وكلاهما انتقلوا حديثًا برتبة مقدم إلى المخابرات الجوية، فسألني: هل تريد شيئًا؟ فقلت له: لا أحتاج إلى شيء شكرًا لك، فذهبت وأنا فيما بعد أصبحت أعرف ماذا فعل عبد الكريم، يعني كان شيئًا مرعبًا [الذي فعله].

كل الأجهزة الأمنية شاركت في الاقتحام، والحواجز كانت مشتركة، يعني عناصر من المخابرات الجوية ومن أمن الدولة ومن الأمن العسكري ومن السياسية وعناصر من الجنائية وعناصر من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، يعني حواجز مشتركة.

أنا ذهبت إلى أهل زوجتي حتى أطمئن عليهم وأبلغتهم أنني سوف أخرج، ونحن أخذنا بعض الأغراض والثياب في السيارة وحتى وصلت من منزلي إلى بناء برج الطبي، وهو يبعد عن منزلي فقط شارعين، [ولكن استغرق الوقت] 45 دقيقة بالسيارة وعلى كل حاجز يتم إيقافي، ويقومون بتفتيش الحقائب، وهكذا حتى خرجت من حاجز دوار بدران، وهكذا خرجت من دوما وذهبت إلى أصدقاء في وادي بردى، ذهبت إليهم واستضافوني عندهم وبقيت عندهم حوالي عشرة أيام، وهم كان لديهم منزل فارغ، وهنا بدأت أنزل إلى حرستا ولكن دوما كانت مطوقة تمامًا، وبقيت مطوقة لمدة أسبوع تقريبًا وأنا لم أكن أستطيع الدخول إلى دوما، وكنت أصل إلى حرستا، وحتى الاتصالات كانت مقطوعة، وكنت أصل إلى دوار المركبات وأتصل عليهم بعد أن يذهب أحدهم إلى كرم الرصاص القريب من المشفى العسكري أو إلى منطقة بالقرب من حمورية عند السنديانة، وهناك يوجد تغطية بسيطة، فيتصلون معي وأنا أطمئن عليهم وأسألهم عن الأوضاع.

في هذه الأيام العشرة لم يكن يوجد شيء، وكان يوجد فقط تفتيش وإرهاب وأنا كما توقعت في البداية أنهم سوف يحاصرون الناس حتى يجعلوهم يفقدون الأمل وأنه نحن نحكمكم وأنتم لن تخرجوا مهما كلفنا، وهذه كانت رسائل للناس ومن أجل أن يصيب الناس اليأس، وهذا كان هو الهدف من الحصار.

هذه الحادثة الوحيدة التي حصلت في كل سورية أنهم دخلوا وأرهبوا الناس بهذه الطريقة، وطبعًا بعدها انتفض الناس نتيجة هذا الضغط الذي حصل، يعني أصبح يوجد ردة فعل عكسية بسبب الإرهاب الذي حصل، وبدلًا من أن يهدأ الناس ويتم إرهابهم أصبح لدى الناس عنفوان أكبر وردات فعل أكثر، وهنا بدأت المجموعات تتبلور.

إرهاب الناس حصل في اليوم الأول والثاني، وبعدها الناس تعودوا عليهم، وهنا النظام أحس بذلك فسحبهم، يعني بعد أسبوع سوف تحصل علاقات مع الأهالي والحواجز، وعناصر الحواجز هم أبناء هذا الشعب، يعني ليسوا جميعهم علويين، والنظام اعتقد أنه يمكنه التأثير على هؤلاء الناس، ولكنه سحب الحواجز وبقي الطوق على دوما.

النظام أبلغ العناصر عندما أرسلهم حتى يطلقوا النار على الناس وخاصة حادثة حرستا وانشقاق [وليد] القشعمي، يعني النظام أبلغ عناصره أن الإرهابيين يطلقون النار على الجيش ويقتلون المدنيين ويجب عليكم أن تذهبوا حتى تحموا المدنيين، وعندما يكتشف العسكري أنه سوف يقتل المدني، يكون خلفه قناص يقتله يجبره على قتل المدنيين، فأحيانًا هذا العسكري يطلق النار بشكل مباشر وأحيانًا في الهواء بحسب ما يتاح له، يعني كل الذين أطلقوا النار ليسوا مجرمين، وإنما أطلقوا النار غصبًا عنهم، يعني إما أن تطلق النار أو سوف تُقتَل ولا يوجد حل، يعني هؤلاء القناصون الـ 800 الذين جاؤوا كان عددهم 800 قناص، وهي كتيبة كاملة، وهم جاؤوا قبل أن تبدأ الثورة عندنا بأسبوع جاؤوا وتمركزوا في [منطقة] السيدة زينب وأخذوا لهم منازل ومعسكرات وجهزوهم، وفي أول المظاهرات في الريف كان يوجد قناصون.

يوجد قريتان في وادي بردى لم تقوما ضد النظام، وكل وادي بردى يعني 14 قرية قامت ضد النظام إلا هاتين القريتين، وهما جديدة الوادي وقرية جواد أبو حطب، وكل عائلة جواد أبو حطب من الشبيحة، يعني إخوته وأولاد عمه وأخوه عضو قيادة فرع لمدة 20 سنة واسمه سليمان، وهو شخص معروف وأنا أعرفه وهو صديقي، وهؤلاء كانوا يخرجون مؤازرة للحرس الجمهوري مؤازرة لحماية مساكن الحرس الجمهوري في جديدة الوادي، وهاتان المنطقتان لم تخرجا ضد النظام، وأنا عندي أصدقاء من عائلة صفية ولديهم مكتب عقاري وأراض وشقق، وعلاقتي معهم قديمة، يعني علاقة أسرية والعلاقة متينة جدًا فأعطوني منزلًا وأنا كنت حريصًا ألا أتحدث بشيء، وكنت أقول لهم إنني هربت بسبب الشغب في دوما لأنني لم أكن أثق بأحد، وكنت أقول لهم إنه يوجد شغب في دوما، وحتى سيارتي تم إطلاق النار عليها من سلاح الصيد من قبل الأمن وكانت تحت بناء [منزلي]،  وكانوا أحيانًا يطلقون ببندقية الصيد وأحيانا بالرصاص بحسب التعليمات، وأنا كنت قد اشتريتها منذ عشرة أيام، وأخذتها معي إلى وادي بردى ورأوا أن السيارة فيها ثقوب، وحتى إن جماعتي يعرفون أن أفكاري بعيدة عن أفكار النظام ويعرفون تاريخي ويعرفون ما عانيته، وأحدهم كانت علاقتي معه جيدة جدًا، فقال لي: يا أبا محمود مجيئك إلى هنا شيء مستحيل، وأنا أعرف أنك لا تتخلى عن ربعك (عشيرتك)، فقلت له: هنا يمكنني أخذ راحتي والاسترخاء قليلًا لأنه يوجد الكثير من الضغط النفسي علينا، وأنا لا أريد أن أغلط حتى لا أؤذي عائلتي، لأن الموضوع ليس مزاحًا، ويوجد قتل وسجن فبقيت عندهم حوالي عشرة أيام، وكنت أذهب إلى حرستا حتى أحصل على أخبار دوما من عدلاتي (أنسبائي) الموجودين في حرستا، وهم يتواصلون مع عائلة زوجتي، وأيضًا الشيخ أبي أحمد عيون والدكتور عدنان وهبة والكل هنا كانوا جالسين ولا يوجد أي نشاط وينتظرون حتى تنسحب الحواجز، والسبب الرئيسي الذي أدى إلى انسحاب الحواجز كما ذكرت هو خوف النظام من أن يتأقلم أهل دوما مع هؤلاء العساكر وبالتالي يؤثرون على نفسياتهم، لأنهم أصبحوا يتعاملون معهم، يعني في أول يومين لم يكن أحد يقدم لهم كأسًا من الماء، وبدأ العساكر ينادون يا أهل دوما اسقونا الماء وأنتم كرماء، وطبعًا لم يكن أحد يقترب منهم نهائيًا، وكان العساكر يشترون من المحلات ويدفعون المال، وبعد اليوم الثالث والرابع أصبح يوجد ألفة وأحاديث، ومثلًا يجلسون مع شخص كبير بالعمر وهذا الرجل الكبير لديه محل خضار تحت منزلي وهذا لا يسأل عن أحد وعمره 70 سنة ويتحدث مع العسكري ويقول له: يا عمي لماذا تقتلونا ونحن ما هي علاقتنا وأنتم قتلتم ابن رجب فواز أمامي وهل هذا يجوز ألستم جيشنا وأنتم الذين تحموننا، وكان كبار السن يتكلمون بحكم، وهذا الكلام كان يؤثر على نفسية العسكري مهما كان، لذلك النظام بعد أسبوع على ما أعتقد النظام بقيت هذه الحملة أسبوع لا أكثر وانسحبوا بعدها.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/07/29

الموضوع الرئیس

التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في دوما

كود الشهادة

SMI/OH/107-13/

أجرى المقابلة

إبراهيم الفوال

مكان المقابلة

اسطنبول

التصنيف

مدني

المجال الزمني

أيار/ مايو 2011

updatedAt

2024/04/20

المنطقة الجغرافية

محافظة ريف دمشق-مدينة دومامحافظة ريف دمشق-السيدة زينب

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

الجيش العربي السوري - نظام

الجيش العربي السوري - نظام

شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري

شعبة المخابرات العسكرية - الأمن العسكري

الحشد الشعبي

الحشد الشعبي

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

الفرقة الرابعة دبابات (مدرعات) - نظام

فرع المخابرات الجوية في دمشق

فرع المخابرات الجوية في دمشق

الحرس الجمهوري

الحرس الجمهوري

محكمة دوما

محكمة دوما

سجن دوما للنساء

سجن دوما للنساء

فرع أمن الدولة في مدينة دوما

فرع أمن الدولة في مدينة دوما

الشهادات المرتبطة