تشييع شهداء اعتصام دوما ومجزرة الزبلطاني
صيغة الشهادة:
مدة المقطع: 00:23:28:16
بعد أن غادر الأمن والجيش لم يبقَ أحدٌ في الليل في دوما نهائيًا، وطبعًا من بداية الثورة لم يدخل النظام إلى دوما نهائيًا بعد صلاة المغرب أبدًا، حتى سطوع الضوء صباحًا، [وهذا] منذ أول يوم في الثورة، وكان يوجد حواجز على البوابات الرئيسية، ولكنه كان يدخل على شكل مداهمات.
عندما حصلت هذه المجزرة كان الناس مصدومين في الشوارع، ويتكلمون مع بعضهم أن هذا الكلام مستحيل! وطبعًا النظام أخذ الجثث وأنا رأيتهم يضعون الجثث في سيارة بيك آب، وأنا في هذه الليلة قررت تشكيل مجموعة، والغاية منها فقط حماية المظاهرات، وكان [عناصر هذه المجموعة] من المقربين جدًا وعددهم سبعة أشخاص، وأنا أشرفت على تدريبهم وزراعة الحس الأمني لديهم وإعطائهم بعض المعلومات الأمنية والعسكرية والتسديد والأمور التكتيكية.
أنا عندما شكلت هذه المجموعة لم أراجع أحدًا نهائيًا، وأنا شكلتها بقرار مني لأنني لم أكن أتوقع أن جيشنا الذي كنت جزءًا منه سوف يقتل الناس بدم بارد ويطلقون النار على شباب ليس لهم علاقة، وحتى الذين قُتِلوا لم يكن لهم علاقة بالمظاهرة وجميعهم قُتِلوا في أماكن بعيدة عن المظاهرة، يعني كانوا يقفون على زاوية شارع أو بجانب محل أو صاحب محل يريد إغلاق محله، فتم قتله، وهذا الموضوع أثر كثيرًا بالناس، وأنا جدًا تأثرت به واستدركت أننا ذاهبون لبحر من الدماء، فتكلمت مع أحد أقربائي وطلبت منه عشرة أشخاص موثوقين 100% لأجل تدريبهم وتجهيزهم حتى نستعد للأيام القادمة وعلى الأقل نحمي المظاهرات، وفعلًا هذا ما حصل.
طبعًا الجثث أخذها الأمن وأحضروها في اليوم الثالث بعد الاتفاق مع الوجهاء، وهنا ظهر أشخاص يعتبرون أنفسهم واجهة، وهم ليسوا قادة حراك [لأن] الحراك عفوي وليس له قادة نهائيًا، يعني كان الناس يخرجون من المسجد وعندما يصرخ أحدهم "الله أكبر" [يخرج الناس]، ولكن بعد شهر أيار/ مايو أصبح الحراك منظمًا، يعني بدأوا يبلغون بعضهم وأصبح يوجد اجتماعات تحصل في أحد الأماكن للدكتور عدنان وهبة أو أبو أحمد عيون وأبو سليمان طفّور (خالد طفور) ونزار الصمادي، وكانوا يجتمعون في مكان ويتخذون قرارًا من أجل مكان اعتصام في يوم الجمعة أو من أين سوف يخرجون مظاهرة وما هي الآليات واللافتات، وهذا بدأ في نهاية شهر أيار/ مايو.
كان يوجد مفاوضات بين الوجهاء والأمن واستلموا الجثث وحصل التشييع في تاريخ 3 نيسان/ أبريل 2011، والحقيقة خرجت تقريبًا كل الغوطة الشرقية، يعني جاء الناس من خارج دوما ودوما خرجت عن بكرة أبيها، والمظاهرة كانت من عند حديقة الحيوانات شرقي دوما حتى ساحة البلدية، وأيضًا في الشوارع الفرعية، وأنا أقدر العدد بأكثر من 200 ألف متظاهر في هذا التشييع.
[كان يوجد لافتة في هذه المظاهرة مكتوب عليها] "من رأى ليس كمن سمع" وهذه اللافتة [أيضًا] خرجت من دوما.
عندما خرجت هذه المظاهرة لم يعترضها أحد نهائيًا، والناس خرجت وهتفت وكان يوجد بعض هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" في هذا اليوم، وفي يومها انفضت المظاهرة على خير ولم يُقتل أحد لأنه كان يوجد شرط أن يتم تشييع الشهداء بدون اعتراضهم من قبل الحاجز الرئيسي الذي كان موجودًا عند البلدية، وفعلًا انتهى هذا الأمر وفي تاريخ 4 أيار/ مايو 2011 وطبعًا بعد التشييع أصبح يوجد إضراب كامل في دوما، يعني مثل العصيان المدني، وطلب من الناس عدم الذهاب إلى وظائفهم في دمشق، وتقيد بهذا الأمر قسم كبير من الناس وقسم لم يتقيد بحكم عملهم في أماكن حساسة، يعني بعض الناس شخصيتهم لا تسمح لهم بالمواجهة، فقسم منهم ذهب إلى عمله ولكن القسم الأعظم بقي في منزله، وكانت الشوارع فارغة تمامًا، وبعد صلاة المغرب حصل حراك كبير بجانب الجامع الكبير أو حول الجوامع يحصل تجمع، ولم يكن هناك من يجرؤ من أجهزة الأمن أو الجيش الدخول.
يوجد نقطتان حصلتا في التشييع ملفتة للنظر، وهي الشعارات التي رفعت مثل "من سمع ليس كمن رأى" وشعار ثان "لئن مددت إلي يدك لتقتلني فما أنا باسط يدي إليك لأقتلك" وشعار "واحد واحد واحد الشعب السوري" و"خاين اللي يقتل شعبه" وطبعًا يوجد شعارات كثيرة طرحت، ولكن هذه كانت لافتات مكتوبة خرجت في المظاهرة.
أيضًا الذي لفت نظري في هذه المظاهرة أن تجمعات الأحزاب السياسية بدأت تظهر، يعني في هذه المظاهرة بدأ الاتحاد الاشتراكي يشارك، وجاءت جماعة من شرق الجامع الكبير، ومن شارع الجلاء من الجهة الجنوبية جاء الشيوعيون وجاء أناس من خارج دوما، مثلًا من عربين وزملكا، واللافت أنه مكتوب تحت كل لافتة "الحزب الفلاني"، يعني مثلًا الحزب الشيوعي السوري أو الاتحاد الاشتراكي أو الاشتراكيون العرب، وهذه لفتت نظري في الحقيقة وهؤلاء كانوا منظمين وكلهم شباب بعمر العشرين والثلاثين والأربعين وليس أكثر من ذلك، وهذا ما لفت نظري في هذه المظاهرة.
طبعًا أصبح يوجد مجلس عزاء وعلى هذا المجلس بدأت تأتي الوفود من خارج دوما وجاءت شخصيات سياسية معارضة من معارضة الداخل مثل حسن عبد العظيم وميشيل كيلو و[عبد العزيز] الخيّر، وجاء الكثير من أعضاء هيئة التنسيق والأشخاص المحسوبين على المعارضة الداخلية قبل الثورة جاؤوا وحضروا العزاء، وهنا حصل إضراب كما ذكرت وعصيان مدني في دوما بالتحديد، وهنا تم تطويق دوما ولكن لم يتم اقتحامها نهائيًا، وفي تاريخ 4 أو 5 نيسان/ أبريل جاء مناف [طلاس] وهو لم يأت للعزاء وإنما جاء كمبعوث من بشار، يعني بعد أن حصل العصيان المدني جاء مناف (مناف طلاس) كمبعوث من بشار الأسد وطبعًا جلس في مزرعة في أحد المزارع في دوما وأحضر معه محمد برمو وهو الشخص الذي كان قد شكل حزبًا جديدًا وأصبح مع المعارضة فيما بعد، وكان عضو مجلس شعب وأحضر معه الكثير من أعضاء مجلس الشعب ولم يأت معه محمد حمشو وجاء فنانون مثل باسم ياخور وأبو جانتي (سامر المصري) وأنا لم أحضر الاجتماع وكنت خارج الاجتماع وأنا رفضت الدخول لأسباب أمنية خاصة تتعلق بي لأنني لا أريد الظهور، ولكن تسجيلات الاجتماع موجودة وطبعًا تحدثوا كثيرًا وكان المتحدث الرئيسي هو مناف طلاس وقال حرفيًا وأنا سمعت التسجيلات، قال: نحن لا يجب أن نخرج على الدولة وهذه دولة ومنظمة والسيد الرئيس وبدأ يمدح السيد الرئيس وقال: إن البلد سوف يتقسم وهذه مؤامرة أمريكية صهيونية ونحن يجب علينا تحرير القدس، وبدأ يتكلم بهذه الشعارات الكاذبة، يعني الشعارات التي تلامس المشاعر الدينية والقومية، وطبعًا تمت مواجهته، وأنا أذكر أن أبا أحمد عيون تحدث وقال له؛ وطبعًا قبلها سأل مناف: ما هي طلباتكم ونحن جاهزون، وفي ذلك الوقت تم إيقاف باصات النقل إلى الشام (دمشق) وقال: سوف يتم إعادتها للعمل وهم اعتبروا هذا إنجازًا، أحد الأشخاص المنتفعين طالب بذلك وهو طبعًا مخبر، فقال له: ستعود الميكروات (حافلات صغيرة) بدءًا من صباح الغد وتُمنع باصات النقل الداخلي، فاعتبروا أن هذا انجازًا وطبعًا كل هذا الكلام كان دسًا للسم في العسل.
أبو أحمد تكلم، وقال مناف في سياق حديثه: نحن جاهزون حتى ندفع الدية لكل القتلى -ولم يقل الشهداء- وهؤلاء ليس ذنبهم، ونحن جاهزون أن ندفع أي رقم تريدونه، فقام أبو أحمد عيون بعده وتحدث، وقال: نحن لا نبيع دم أولادنا بمال الدنيا ودم أولادنا ثمنه هو رأس بشار الأسد، وطبعًا هذا الكلام نُقِل إلي وأنا بعدها سمعته في التسجيل وهنا انتهى الاجتماع وخرج مناف وغادر.
في هذا الاجتماع كان يوجد الكثير والأساسيون هم أبو سليمان طفور خالد طفور وأبو أحمد عيون وعدنان وهبة ونزار صمادي ويوجد مشايخ ولكنهم ليسوا قادة.
أبو صبحي طه عندما حصل اعتصام البلدية جاء مع المقدم سامر بريدي وكان يقف على يمينه، وبعدها تم أخذه إلى طرف وتم تأنيبه، يعني بمعنى لماذا جئت مع هذا الشخص وأبو صبحي طه يعتبر رجل سامر بريدي ولكنْ أبو صبحي طه بعدها انقلب.
منذ اليوم الثاني بعد المجزرة أبو سليمان طفور كان متخفيًا والدكتور عدنان وهبة كان واضحًا ونزار صمادي كان واضحًا ونحن كنا في الكواليس نجتمع من أجل الموضوع الأمني، وأنا شخصيًا كانت علاقتي مع أبي أحمد عيون ومع الدكتور عدنان وهبة وهؤلاء هم أكثر الشخصيات التي قابلتها ونسقت معها.
المزرعة لا أذكر لمن تعود ملكيتها ولكن أعتقد لشخص من عائلة الحنفي.
طبعًا جاءت حماية مع مناف ولا أذكر عدد السيارات ولكن جاء الكثير من السيارات منها سيارات حماية ومنها سيارات الضيوف الذين جاؤوا، وأعتقد في يومها أهل دوما قدموا لهم الغداء وأنا ذكرت أنني لم أكن موجودًا، وهم حكوا لي، ولكن الذي رأيته في الفيديو يؤكد الكلام الذي سمعته.
أبو أحمد عيون من قبل الثورة هو رجل معارض ولكنه كان معارضًا بطريقة غير ظاهرة، ولكنه من الصقور، وهو من البداية يصعِّد ومن البداية كان يريد أن نهجم على الشام وهو من البداية كان يريد أن ندخل إلى الشام بطريقة أو بأخرى، وهو كان يستعد لذلك وهو كان يحضر طلاب جامعة وأنا كنت أقوم بتدريبهم وأبو أحمد كان لديه الكثير من المريدين وهو علامة وهو كان مؤمنًا إيمانًا كاملًا بحمل السلاح، وأنا كنت أجلس معه أحيانًا وأتناقش معه وهو يقول: نحن أهل الغوطة الشرقية نحن الذين دحرنا الاستعمار الفرنسي ولكنهم أخرجونا من المشهد واستلم الدمشقيون السلطة ونحن نريد أن ندحر الاستعمار العلوي ونريد أن نستلم السلطة يعني هكذا كان رأيه في الحقيقة ورغم أنني كنت أناقشه وأقول له: إن هذا الموضوع لا يمكن أن يحصل يعني يجب التخفيف قليلًا، وأبو أحمد عيون كان هو صاحب فكرة تحرير الغوطة.
هؤلاء القادة أو الأشخاص الذين لديهم كمون في شخصيتهم، ويريدون إظهار هذا الكمون حتى يكونوا في الصف الأول فإنهم يصعدون حتى تقوى شخصيتهم، فيصبح حولهم هالة، وبالتالي الناس تتمسك بهم، يعني الناس الذين كانوا يسايرون منافًا في الجلسة أكثرهم مزاودون وليس لهم علاقة بالثورة، يعني من المشايخ وما دون، يعني كان يوجد مشايخ في دوما فسادون (ينقلون معلومات) وكان يتم طردهم من المجالس.
كان مطلب مناف [طلاس] الرئيسي التهدئة وأنه لا داعي للخروج في مظاهرات وطلباتكم سوف يتم تلبيتها ونحن جاهزون حتى ندفع الدية والسيد الرئيس.. ونحن لدينا مؤامرة كونية علينا مؤامرة من أمريكا وإسرائيل ونحن نريد تحرير القدس، يعني كان خطابًا قوميًا دينيًا يلامس المشاعر ويدغدغ العواطف الدينية والقومية، وهو يعرف أنه جاء إلى مدينة محافظة وبنفس الوقت إلى مدينة فيها نسبة عالية من الأحزاب السياسية اليسارية من الرجال والنساء وهو يعرف ماذا يتحدث.
لم يكن يوجد تحكم وسيطرة على أحد أبدًا يعني حتى شهر أيار/ مايو أو حزيران/ يونيو كان الناس يخرجون بعفوية والناس تشاهد القتل وتخرج مظاهرات ولا يوجد تنظيم ولا يوجد أي نوع من أنواع التنظيم، وفي نهاية شهر أيار/ مايو تقريبًا أصبح يوجد إلى حد ما بعض الترتيبات، يعني مثلًا اليوم سوف نخرج من الجامع الفلاني بعد أن منعوا خروج الناس من المسجد الكبير بعد عملية الشباب الذين قتلوا في المزرعة، الشباب الجامعيون، وأتونا بهم مقطعي الأجساد.
[أذكر المظاهرة التي] اُتخذ فيها قرار الدخول لدمشق، مظاهرة 15 نيسان/ أبريل ولم أكن موجودًا فيها ولكنني تابعتها من خلال الشباب، وهم خرجوا ووصلوا إلى حرستا والزبلطاني وعادوا.
المظاهرة الثانية أنا شاركت فيها ووصلنا إلى مستشفى النور وهي في تاريخ 22 نيسان/ أبريل، وفي هذا التاريخ كان يوجد قرار أن ندخل إلى الشام (دمشق) مهما كان الثمن، ولكن حاجز الجرة كان مستعدًا الذي هو بجانب مشفى النور، فأطلقوا علينا النار وأصيب الكثير من الشباب المتظاهرين ثم ذهبنا إلى مفرق مسرابا وذهبنا باتجاه حمورية، باتجاه زملكا ووصلنا إلى الزبلطاني، وهنا حصلت مجزرة الزبلطاني الشهيرة في تاريخ 22 نيسان/ أبريل.
طبعًا حصل إطلاق نار كثيف فعدنا، وكان يقف على المتحلق الجنوبي وفي الزبلطاني وعلى أبواب عربين كان يوجد باصات خضراء وينادون على الناس ويقولون: على دوما، فيركب الناس البسطاء بالباصات ويأخذونهم إلى الأفرع الأمنية.
[بعد إطلاق الرصاص] غيرت وجهتها باتجاه مسرابا واتجهت إلى حمورية ثم إلى زملكا ومن زملكا دخلنا إلى الزبلطاني.
في مظاهرة 22 نيسان/ أبريل أنا كنت مع ابن عمي وهو دكتور، وهو كان في سجن تدمر وهو اعتُقل مدة خمس سنوات، وخرج وسكن في دوما وأيضًا زوجته طبيبة نسائية وهو أخصائي داخلية وصدرية، وأنا كنت في هذه المظاهرات أترافق معه أكثر الأحيان وفي هذه المظاهرة خرجت معه، طبعًا يوجد شباب حولنا ويوجد الكثير من الناس لا أعرفهم، وكان يوجد حولنا كثير من الشباب، فكل ثلاثين أو أربعين واحد كتلة، وعندما حصل إطلاق النار أنا كنت قد وصلت إلى المفرق الذي يؤدي إلى منزل الشيخ أحمد الشامي وهنا بدأ إطلاق النار وأمامي بدأت تسقط إصابات، ونحن عدنا وهنا بدأ الشباب يتناقشون، هل نعود أم لا نعود، ثم قالوا: إنه جاء جماعة نزار وجماعة عدنان وهبة وهم مجموعة واحدة وأبو أحمد عيون، فقالوا: يجب أن نستمر وأيضًا يوجد أشخاص كثيرون اشتغلوا في الحراك ومنهم موجود الآن في السجن، ومنهم مشايخ مساجد، يعني أحدهم كان إمام مسجد المنطقة الصناعية، وهو اشتغل معي كثيرًا وهو لا يزال حتى الآن في السجن، ولكنني نسيت اسمه وهذا الرجل اشتغل كثيرًا وهو كان مع هذه المجموعة فقرر الشباب الذهاب إلى مسرابا، فذهبنا إلى مسرابا ثم إلى حمورية ثم ذهبنا باتجاه الغرب.
جماعة حرستا كان طريقهم مغلقًا من قبل الأمن، فذهبوا باتجاه عربين ومن عربين ذهبوا باتجاه زملكا، فالتقينا معهم في زملكا ومن زملكا ذهبنا إلى المتحلق الجنوبي من تحت الجسر ودخلنا إلى الزبلطاني من جانب سوق الهال إلى مجمع الزبلطاني، وهنا بدأ إطلاق النار وبعدها تفرقنا وعدنا مشيًا بطرق مختلفة، وأنا ذهبت مشيًا باتجاه جرمانا، وأخذت سيارة أحد أصدقائي وعدت إلى دوما.
أنا لم أر القناصة وأنا رأيت إطلاق نار أمامي، يعني عناصر أمن يقفون على دوار الزبلطاني وعناصر على اليمين والشمال، يعني كانوا يقطعون الطريق الذي يؤدي من ساحة العباسيين إلى باب شرقي.
سر نجاح الثورة وهذا من البديهي هو الاعتصام في الساحات الرئيسية في المدن، وخاصة العاصمة، والعاصمة هي التي أسقطت بن علي، والاعتصام في العاصمة والذي أسقط حسني مبارك هو العاصمة والاعتصام في ساحات العاصمة.
الخطة التي وضعها سليماني (قاسم سليماني) منذ أول يوم في الثورة للتصدي للثورة السورية هو منع المتظاهرين من الوصول إلى الساحات العامة، وهذا كان قرار سليماني وليس قرار المخابرات السورية.
أنا على قناعة أن ساحات دوما والغوطة لا تسقط النظام وحتى ساحات الجميع، وهذه القصة لعب عليها النظام والإيرانيون، يعني هم قاموا بحماية العاصمة، ونحن بدلًا من تطويق العاصمة ذهبنا وحررنا الغوطة الشرقية، وبالتالي تمت محاصرتنا ولم نحاصرهم، ونحن كنا في يوم من الأيام نحاصر الشام ولا يوجد إلا الجهة الشمالية غير محاصرة.
كان يوجد [مظاهرات] في المزة وبرزة والقابون وداريا وفي مزة البلد المزة القديمة كان يوجد فيها حراك وكان هذا الحراك جيدًا جدًا وتصدى لها النظام بعنف كبير جدًا، يعني من المزة وصلوا إلى جامع كفرسوسة، وتم إطلاق النار عليهم، يعني وصلوا إلى جانب أمن الدولة ويبعدون فقط 100 متر عن أمن الدولة.
معلومات الشهادة
تاريخ المقابلة
2021/07/29
الموضوع الرئیس
التعامل الأمني والعسكري لنظام الأسدالحراك في دوماكود الشهادة
SMI/OH/107-12/
أجرى المقابلة
إبراهيم الفوال
مكان المقابلة
اسطنبول
التصنيف
عسكري
المجال الزمني
نيسان/ أبريل - أيار/ مايو 2011
updatedAt
2024/06/25
المنطقة الجغرافية
محافظة دمشق-كفرسوسةمحافظة ريف دمشق-حموريةمحافظة ريف دمشق-مسرابامحافظة ريف دمشق-زملكامحافظة ريف دمشق-عربينمحافظة دمشق-الزبلطانيمحافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة ريف دمشق-مدينة دوماشخصيات وردت في الشهادة
كيانات وردت في الشهادة
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية
الجيش العربي السوري - نظام
إدارة المخابرات العامة / أمن الدولة