الذاكرة السورية هي ملك لكل السوريين. يستند عملنا إلى المعايير العلمية، وينبغي أن تكون المعلومات دقيقة وموثوقة، وألّا تكتسي أيّ صبغة أيديولوجية. أرسلوا إلينا تعليقاتكم لإثراء المحتوى.
ملاحظة: الشهادات المنشورة تمثل القسم الذي اكتمل العمل عليه، سيتم استكمال نشر الأجزاء المتبقية من الشهادات خلال الفترة اللاحقة.

الأوضاع المتردية قبل الثورة وإنشاء صفحة "يوم الغضب" على "الفيسبوك"

صيغة الشهادة:

فيديو
نصوص الشهادات

مدة المقطع: 00:23:36:07

[اسمي] يامن الأحمد سوري من دمشق من أحياء دمشق القديمة، [وأنا] مغترب منذ التسعينات، وأعمل في العمل التجاري، وانضممت إلى الثورة السورية مع بداية العمل في الثورة أو ما قبل انطلاق الثورة، ومثلي مثل كل الشباب السوريين الذين تأثروا بالواقع والحالة السورية، وقررت أن أكون مع شباب الوطن في تلك الثورة.

 بصراحة الذي دفع كل السوريين للمشاركة في الثورة ومثلما رأينا الملايين حقيقة شاركت في الثورة، فيها كل الطبقات فيها مهندسون وأطباء ونجارون وأساتذة جامعات وضباط وألوية وفيها من كل الشرائح السورية التي شاركت في هذه الثورة.

 عندما شاركت في هذه الثورة والذي يكون موجودًا في الخارج يكون لديه نظرة مختلفة عن الذي في الداخل؛ أنت حين تسكن في منزل وأمامك يُعمَّر بناء ومع مرور الأيام تشاهده فلا تتفاجأ حين ترى أنه أصبح أمامك، بناء مكوّن من 50 طابقًا أو20 طابقًا، ولكن حين تغيب وترجع تتفاجأ بأنَّ أمامك بناء مكون من 10 طوابق فتلاحظ الفرق، على اعتبار أننا مغتربون وموجودون في الخارج كنا نلاحظ التغير، وكنا نلاحظ سورية إلى أين ذاهبة، كنت أرى مدينتي دمشق التي أفتخر بها أين كانت ذاهبة، وكنت أرى الشعب وما هو القهر وما هي المعاناة التي كان يعانيها، وكنت أرى الحالة الاقتصادية التي كان يتأمل بها الشعب بأنَّ التغيير قادم وكذلك الإصلاح، وإذا بالحالة تتردى إلى الخلف!

 سورية من سنة الـ 2000 مع مجيء السفاح بشار الأسد [الذي] طرح نفسه كرجل المعلوماتية، والعالَم قالوا: لنطوِي صفحة ونفتح صفحة جديدة. ومرت سورية منذ عام 2000 حتى 2011 بخمسة منعطفات أساسية وخمسة حوادث منها اقتصادية وسياسية، ومع الأسف السوريون لم يشعروا بالتغيير، بل استمر التعتيم، والمعلوماتية التي أتى بها السفاح بشار الأسد كانت كذبة مثل الأكاذيب التي كانوا يستخدمونها سابقًا، وكانت غطاء مثل الغطاء الذي يستعمله اليوم "الأمل بالعمل" و"كلنا سوا" كانت كذبة، أنا كمغترب كنت أذهب وأرى ما يحصل في سورية.

 سورية انتقلت من حالة الواسطة حين يكون لديك شيء فوق القانون أو القانون الذي يضعه النظام وكنت تريد أن تتعدى ذلك فتضطر أن تدفع نقودًا أو تذهب باتجاه الواسطة لتنقل ولدًا (شابًا) من الجيش أو تُخرج معتقلًا أو تعمر سطحًا على بناء أو تريد أن تخالف فإنك تضطر أن تدفع رشوة أو تذهب باتجاه الواسطة، ولكن تحولت البلد إلى أنَّ الأشياء الأساسية أصبحت بحاجة إلى الواسطة، والواسطة اختفت وحل محلها أن تدفع من جيبك، فإذا كنت تمشي في الشارع فأنت مضطر أن تدفع إتاوة لشرطي مرور يوقفك من دون أن تكون مخالفًا، ويقول لك: أنت مخالف، أعطني.. وربما لا يقول لك: أنت مخالف، بل أعطني نقودًا.

الشعب أو السوريون بالمطلق هم عندما تضخمت الشعارات، وكما قلت لك: هناك مراحل مرَّت بها سورية [مثل]: 2003 الاحتلال الأمريكي للعراق، وفي 2005 خروج سورية من لبنان وما تبعه من انهيار للمحور الذي كان فيه النظام الذي هو الشيوعي إلى المحور الرأسمالي بدون تعريف وبدون بنود عريضة، وفجأة تحوَّلت سورية وهناك أشخاص خسروا كل شيء، والناس كلهم بالمطلق أصبحوا ضد النظام، وانهار بعدها الاقتصاد، ووصل الدولار لمراحل..، وهناك أشخاص أفلسوا، وبعد ذلك صارت الأزمة المالية، والأزمة المالية طحنت الكرة الأرضية كلها باعتراف كل الدول وباعتراف بثينة شعبان أن هناك 18 مليون مغترب خارج سورية، والنظام يقول: نحن لم نتأثر، نحن غير مرتبطين بالنظام العالمي، فكيف لا يربطك وأنت لديك 18 مليون مغترب؟! هؤلاء على الأقل 25% منهم يأتون ويصبون أموالهم في الداخل، ويساعدون أهلهم، ويشترون بيوتًا، ولا توجد حركة اقتصادية في سورية. 

إطلاقًا لم أنتمِ ولن أنتمي [لأي حزب]، وحزبي هو حزب سورية حزب الشعب وحزب الناس الذين يرفعون الصوت ويقولون: لا، والذين هم مع التغيير، النظام لديه مشكلة أنَّه يريد أن يخاطب الناس، ونحن قطعنا مرحلة "الإيميل" والتكنولوجيا والتواصل الاجتماعي واليوم الناس ترسل الرسائل عبر "الواتس أب" وبكل البرامج الموجودة النظام يريد أن يخاطبك [عبر] "التليكس" (نظام إرسال واستقبال الرسائل النصية عبر الورق) وهذا الموضوع انتهى، لم تعد هناك صلة بين الشعب وبين النظام لم تعد هناك لغة مخاطبة بين الشعب والنظام، فلذلك أنت اليوم تحس نفسك لست ضد النظام كشخص، ولست ضد النظام كدولة أو فلان، أنت ضد ما يحصل لأنَّ الشعب السوري..، واليوم تمشي في دمشق أو حلب أو أي محافظة أو قرية ترى أعمدة الكهرباء مائلة من حجم الأطباء والمهندسين واللوحات المعلقة على أعمدة الكهرباء، فهذا الكم من المثقفين السوريين وهذا الكم من أصحاب الشهادات، النظام يعاملهم كلهم وكأنهم جهلة، واليوم الدنيا تتطور ليس فقط بالعمران، اليوم الزمن سريع، لم يعد الزمن يشبه الخطة الخمسية التي كان يمشي عليها النظام، الخطة الخمسية لم تعد تصلح، واليوم الخطة الخمسية لا ينبغي أن تكون 5 سنوات، ولكن يجب أن تصبح 5 أشهر، النظام لا زال يعيش في خمسينات القرن الماضي، لم يرض أن يتطور، أنت أتوماتيكيًا (تلقائيًّا) عندما تكون موجودًا في البلد تجد أنه غير مناسب لك ما يحدث، حين تريد أن تعطيني لأشترك بباقة إنترنت، وفي النهاية لا يوجد شيء أفعله..، هل تريدني أن أتفرج على برامج عالم الحيوان! هذا الكلام لا يصلح. 

بصراحة في بداية الثورة التونسية الناس لم يشعروا أن هناك ثورة، الناس تفاعلوا مع الثورة التونسية منذ وقف الأخ (شخص) في الشارع، وقال: بن علي هرب. كان في ذلك اليوم صدمة في الشارع العربي، وفي ذلك اليوم بدأت الثورة حقيقة، والسوريون وضعهم مثل وضع الدول العربية، ومثل كل الشعوب العربية، ونحن لم نخرج في الثورة موضة أو تقليد مثلما بعض الجهات تقول: إنَّها موجة وبعض الناس ركبت الموجة أو تأثرت بها أو موضة كانت ماشية (منتشرة) في الشارع العربي والسوريون لحقوا هذه الموضة، ليس صحيحًا، السوريون كانوا ممنوعين من أن يشاركوا بأي عمل سياسي وبأي حزب وبأي تجمع، وأنت حين تريد أن تقوم بعرس يجب أن تحصل على إذن من المخابرات، رغم إنك مع أقربائك وأصدقائك، فالسوريون التقطوا الفكرة، وعرفوا كيف يمكن أن نجتمع أنا وأنت والثاني والثالث والرابع والموجود في الداخل والموجود في أبعد قرية في سورية من معبر نصيب إلى تل تمر، كيف أجتمع مع أخي السوري على كلمة واحدة وهي التغيير.

 مثلي مثل كل السوريين إطلاقًا إطلاقًا لم يكن من الممكن أن نصدق أنَّ هذا النظام سيتعامل في القرن الواحد والعشرين مثل القرن الماضي، لم نفكر أبدًا أن تعود "مجزرة حماة" وتتكرر، وقلنا: من المستحيل ولا يمكن وأنَّ الزمن تغير، وأنَّ النظام يجب أن يكون قد تطور ولا يمكن حكم سورية من الأقبية. فكنا مقتنعين أنَّنا لا نريد اقتلاع الدولة، ولكن هدفنا تغيير-حقيقة- التفكير للنظام وطريقة التعامل معه، والنظام أتته فرصة من ذهب، لو أنَّ النظام كان يريد أن يتطور ويغير سورية لكانت الثورة فرصة لبشار الأسد ولكل والموجودين في الحكم أن يخرجوا فعلًا من الموضة القديمة ومن الموجة التي كانت حاكمة لسورية للوصول إلى سورية الجديدة.

 السوريون والثورة السورية لم تطالب أبدًا بإسقاط بشار الأسد أو إسقاط الدولة، في بداية الثورة السورية كنا كلنا نقول: أصلح يا بشار. وهذا الكلام بقينا نمضي به أكثر من شهرين كصفحة ثورة سورية أو كإدارة للصفحة السورية أو كل الناشطين الذين كانوا موجودين على صفحات التواصل، كنا نقول: أصلح يا بشار. والإصلاح مطلوب في تلك المرحلة والتغيير سنة الكون، يجب أن تغير، ولا يمكن أن تبقى تسير في الخمسينات اليوم بهذا الوضع. 

مع انطلاق الثورة المصرية السوريون شعروا أنَّ الثورة قادمة باستثناء النظام، والنظام أنكر ذلك، كما هو اليوم ينكر وفي تلك الأيام كان ينكر وكان يكذب على نفسه بأنَّ الثورة غير قادمة إلى سورية مع أنَّه في سورية هناك 5 ملايين سبب لقيام ثورة، والوضع في مصر التي خرجت فيها الثورة أحسن بعشرات آلاف المرات من سورية؛ كانت هناك أحزاب سياسية وصحف مستقلة وحياة اقتصادية بالرغم من فقر الشعب المصري إلَّا أنَّ السوريين يعتبرون مصر مكانًا ناجحًا للعمل أو "البزنس" وكان بإمكانك أن تتكلم وتتبادل الحديث مع الحكومة أما في سورية فإطلاقًا..، فكانت هناك أسباب كثيرة وكان واضحًا أن الثورة قادمة باستثناء النظام الذي حتى اليوم ينكر أصلًا أن هناك ثورة.

 مثلي مثل السوريين أحسسنا وشعرنا بأن الثورة قادمة ولا مجال [للإنكار] وهي قادمة على كل منطقة بحاجة إلى ثورة، وبدأ الناس يراقبون الثورة ويتعلمون من الثورة المصرية، ويرون كيف تطوَّرت الأحداث وكيف كان يتعامل النظام مع المحتجين، وكيف كانت تترابط، يعني كيف كان يترابط ابن المنطقة الشرقية مع القاهرة، وكيف تترابط المحافظات، وكيف الناس كانوا يتجمعون وينزلون إلى ميدان التحرير، وتشجع الناس في سورية وقالوا: إذا أتت الثورة يجب أن نكون مستعدين، والسوريون حالهم مثل حال باقي الدول العربية كانت تترقب وتنتظر ساعة الصفر.

 كنت متفاعلًا مع الثورة المصرية، وكنت أشعر نفسي ابن مصر وابن الثورة المصرية وابن الثورة الليبية وطلباتهم مثل طلباتي، ونبض الشارع يشبه كثيرًا نبض الشارع لدي، وشعرت في نفسي أنه إذا كانت الثورة في مصر ستنتصر فكأنما بدأت أحصد إنجازات، حين ألقى الرئيس المصري (حسني مبارك) خطابه بالاعتزال شعرت مثلما شعر ابن برلين الشرقية حين انهار جدار برلين، شعرت بأن سقوط الطغاة بدأ، ومن هنا أخذ السوريون قرارًا في حال أتت الثورة يجب أن نكون مشاركين معها، ولا يوجد مجال إلا لأن نكون جزءًا منها. 

كنت مشاركًا في الثورة المصرية مثل كل المصريين، وكنا متفاعلين على صفحات التواصل مع الشعب المصري، وكنا عندما نجلس مع المصريين، ولأننا مغتربون وبحكم عملي أتنقل كثيرًا بين الدول، فكنت أرى مزاج الشعب المصري بالأغلبية مع التغيير، فكنا قد شاركناهم، وعندما يخرجون مظاهرات كنا نشارك معهم، وفي الثورة الليبية في الدوحة نحن خرجنا ووقفنا أمام السفارة الليبية، ونددنا ضد القمع الذي يحصل والذي كان يمارسه معمر القذافي، وشاركنا الإخوة المصريين على صفحات التواصل وتعلمنا منهم بصراحة، وعندما أتت الثورة السورية كنا جاهزين لنكون جزءًا منها. 

"يوم الغضب" وصفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد إطلاقًا -هذا الموضوع أؤكد عليه كثيرًا- وبتاتًا ونهائيًّا لم يكن وراءه تيارات ولا أحزاب ولم تدعمه دول ولم تدعمه منظمات، ولا كان من ضمننا أو من ضمن الناس الذين كانوا ناشطين أي جهة خارجية، وفجأة نحن وجدنا "يوم الغضب" موجودًا على صفحات التواصل الاجتماعي أسسته مجموعة، واليوم حين تريد أن تؤسس صفحة أنت كشخص تؤسسها فدائمًا هناك شخص وراء تأسيس أول صفحة، والسوريون عندما وجدوا "يوم الغضب" موجودًا فإن قسمًا كبيرًا منهم بدؤوا يتفاعلون مع "يوم الغضب"، ويشعر أن هناك مكانًا غير الصفحات المصرية والصفحات الليبية ليكتب فيها همومه كسوري ويكتب فيها مشاعره اليوم ويكتب فيها مشكلاته، وخصوصًا أنَّ السوريين في الفترة من 2001 إلى 2011 تراكمت عندهم مشكلات كثيرة، وكان هذا المكان هو المكان الذي يعبر السوريين فيه عن مشكلاتهم.

 "يوم الغضب" كان بـ 5 شباط/ فبراير، وبصراحة اسم "يوم الغضب" لم يلبِّ تطلعات السوريين، لذلك كان حجم التفاعل معه ليس ذلك الحجم الكبير لأنَّ السوريين كانوا أصلًا غاضبين، وليسوا بحاجة ليوم واحد للغضب، السوريون كانوا بحاجة فعلًا لكلمة شاملة، كانوا يبحثون عن ثورة، ولذلك "يوم الغضب" نحن شاركنا به، وكان النواة، وبدأت الشخصيات التي تريد أن تعمل في الثورة تؤسس لـ "يوم الغضب". 

"يوم الغضب" وهذه الصفحة بالذات لم تأخذ حظها من الإعلام، ولم يحدث هناك تركيز إعلامي عليها نهائيًّا، بعض الناس التي كانوا مشاركين بيوم الغضب صار تفاعل بينهم، ولكن لم يحدث تركيز إعلامي عليها إطلاقًا، وكان الناس فعلًا.. كانت أحداث الثورة الليبية بأوجها، وأحداث الثورة المصرية كانت كبيرة للغاية، فلذلك "يوم الغضب" لم يأخذ حقه في الصحافة أو الإعلام حتى بين السوريين، وفي تلك الأيام نعرف كلنا أنه لم يكن هناك "فيسبوك" في سورية، والناس الذين يشاركون في "الفيسبوك" يشاركون عبر "بروكسي" (برنامج لكسر الحماية)، ولم يكن هناك تفاعل على "يوم الغضب" في يوم 5 شباط / فبراير، والمكان الذي اجتمع فيه السوريون الموجودون في تلك الصفحة الذين وصلوا إلى حوالي 27 أو 28 ألف شخص واختاروا مكانًا ويومًا كان فيه الجو ممطرًا، وساحة الأمويين مكان يستحيل أن تحصل فيه مظاهرة ويستحيل أن يتجمَّع السوريون في يوم الجمعة في مكان خال، وليس في مربع أمني، ولكنه نقطة أمنية صعبة جدًا أن يتجمع فيها السوريون؛ فلذلك يوم الغضب لم يحدث فيه تفاعل.

الأدمن (المشرفون) الذين كانوا موجودين أو الذين كانوا ينشرون أعتقد أنهم ليسوا أكثر من 10 أشخاص، كانوا مجتمعين، وتعرَّفوا على بعض أغلبهم بحسب معلوماتي بعد إنشاء الصفحة، وفشل "يوم الغضب" ولم يكن هناك إحباط و"يوم الغضب" لأنه كما قلت لك: السوريون لم يصل إليهم خبر "يوم الغضب" بأعداد كبيرة. 

بعد "يوم الغضب" و5 شباط/ فبراير، ورأينا ما حصل يومها، والنظام طوَّق ساحة الأمويين من بعيد لبعيد (عن بعد) ومنع الشبيحة من أن ينزلوا، ويقوموا بمظاهرة لرفع أعلام لبشار الأسد وصوره، ونحن في ذلك اليوم نعرف صعوبة الثورة في سورية وحجم إجرام النظام، فموضوع إحباط الناس في سورية لم يُحبط الناس في سورية؛ لأنَّ الناس كانوا بحاجة لأكثر من جولة ليقوموا بمبادرة، فنحن الموجودون في صفحة الغضب والذين تعرفنا على مجموعات كثيرة منهم يعرفون بعضهم وهناك من تعرَّفوا على بعض ضمن صفحة يوم الغضب.

لم يكن هناك أي صفحة تمثل السوريين، وتعرفنا على بعضنا من خلال الصفحة، نهائيًا لا أعرف كل الأشخاص، نحن كنا قسمين: قسم موجود في الداخل، وقسم موجود في الخارج، ولكننا كسوريين لم نكن نسأل بعضنا: أين أنت موجود؟ أو في أي محافظة أو في أي مدينة أو شارع؟ كانت الأسماء هي التي تدل، "حر من برزة" كان واضحًا أنَّه من برزة، "حموية حرة" كانت واضحة أنَّها حموية، و"شامي أصيل" كان واضحًا أنَّه دمشقي، فكنا نتعرف على بعض من خلال الأسماء التي كانت في تلك الأيام يتبناها الشباب أو يضعون أسماءهم، هناك من كان يضع اسمه الحقيقي، ولكن نحن لا نستطيع أن نتأكد إذا كان هؤلاء الناس وجودهم حقيقي أو أنهم دخلوا بأسماء وهمية. 

كنا متوقعين [أن يحصل اختراق] لأننا كنا نرى حجم التشبيح الذي بدأ قبل الثورة، ونرى حجم ردود الفعل والكلام البذيء والسباب والتهديدات التي كانت تصل في حال قام السوريون بثورة قبل انطلاق الثورة، في "يوم الغضب" كانت... محدودة ، والنظام كان على ما يبدو يفكر أنَّه يمكن ولكنه غير ممكن، كان يتوقع ولا يتوقع، لأنَّ حجم القبضة الأمنية الموجودة في سورية والنظام يعلم نفسه كم هو دموي، ومازال متوقعًا أنَّ الناس لديها كمية من الرعب والخوف لا يمكنها أن تشارك في ثورة أو تخرج ضد النظام، من يستطيع أن يقف في مظاهرة ويقول: أريد ربطة خبز ؟ ولا يطالب بتغيير في سورية فلذلك النظام لم يكن متفاعلًا حتى هو معها بشكل جدي كثيرًا أو آخذًا الموضوع بجدية.

معلومات الشهادة

تاريخ المقابلة

2021/10/08

الموضوع الرئیس

أوضاع ما قبل الثورةيوم الغضب

كود الشهادة

SMI/OH/50-01/

أجرى المقابلة

عبد الرحمن الحاج

مكان المقابلة

الدوحة

التصنيف

مدني

المجال الزمني

قبل الثورة حتى بدايتها

updatedAt

2024/12/16

المنطقة الجغرافية

محافظة دمشق-مدينة دمشقمحافظة دمشق-ساحة الأمويينعموم سورية-عموم سورية

شخصيات وردت في الشهادة

كيانات وردت في الشهادة

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد - شبكة الثورة السورية

صفحة نحو حراك شعبي في سورية - يوم الغضب 5 شباط  2011

صفحة نحو حراك شعبي في سورية - يوم الغضب 5 شباط 2011

الشهادات المرتبطة